قراءة متأنية في المشهد المسرحي الذي عرض في مؤتمر البصرة (الشبكة المعلوماتية العالمية)
كاتب القراءة
الكاتب والاديب الاستاذ حيدر الاسدي


وما دمنا لانزال بصدد الحديث عن اساليب العرض المسرحي وتاثيرها في جذب الجمهور او نفوره فبودنا الكلام عن المشهد المسرحي ( النت سر الله ) والذي عرض في العراق/ البصرة مؤتمرالشبكة المعلوماتية العالمية مؤخرا وكان المشهد سيناريو وتاليف وحوار مسؤول النصرة في البصرة الاديب الاستاذ احمد البدران هذه المسرحية الاجتماعية الاسلامية البناءة الرائعة التي بقت مطبوعة تتردد في الذاكرة ما ان عرضت وللحظة التي اكتب بها هذه القراءة .. وهي من اروع ما قدمه المسرح العراقي مؤخراً
فالجمهور يتفاعل مع العرض الى درجة ان انفاسهم تتحرك مع حركة الممثلين , , وكنت انا من هذا الجمهور , الذي كان منشدا للعرض من بدايته الى نهايته دونما ملل او ضجر .. وكان ازدحام الجمهور
شديدا ومنشد للعرض بصورة كاملة كان صاحب الحوار قد راعى
الجوانب الأشد ترسخا في تاريخ المسرح، والأكثر إغراقا في قضاياه؟ مما يؤكد لنا معرفته الواسعة للفنون الدرامية في ترسيخ قضايا الامة الاسلامية بصورة ولغة عصرية، كان هاجسه المركزي هو إثراء المشهد المسرحي الاسلامي بهذه الصورة اللامعه، واستشراف آفاق جديدة للثقافة المسرحية . ايقاعات وحوارات ناجحة للشخصيتين الامام والجندي المقاتل وكان تركيز المؤلف مشهودا بالمؤثرات المكانية الهادئة، فكان القران يلوح هيبته امام الامام العابد وكذا برز لاول وهلة بريق سيف الجندي المقاتل الذي كان يعتقد انه يريد ان يقود المعارك به الان بهذا العصر لتاتي الحوارية السينوغرافية التي عبرت بشكل جميل بان يقدم لهذا الجندي جهاز الكتروني وهو اللابتوب ليكون هو سلاح الحرب العصري أي الحوار الفكري العلمي الهادف البناء وقد وظف حتى الازياء بصورة ممتازة والصوت وغيرها .. يبداً المشهد بدعاء الامام وهو قائم يصلي


الامـــام :
اللهم متعال المكان ..عظيم الجبروت..شديد المحال .. غني عن الخلائق ..عريض الكبرياء..قادر على ما تشاء..قريب الرحمة صادق الوعد..سابغ النعمة..حسن البلاء
قريب اذا دعيت محيط بما خلقت..
أدعوك محتاجاً .. وارغب اليك فقيراً..وأفزع اليك خائفاً..وابكي مكروباً..واستعين بك ضعيفاً..واتوكل عليك كافياً..
اللهم أنصرنا على اعدائنا.. الذين أظهروا الحقد والضغينة فينا .. ونحن عترة نبيك وولد حبيبك محمد(صلى الله عليه وآله وسلم)
الذي اصطفيته بالرسالة وأئتمنته على الوحي ..فاجعل لنا فرجاً ومخرجاً يا ارحم الراحمين..
فينتقل الحوار للشخصية الاخرى
الفــــارس:
ثمة طوفان مهلك مرعب.. علمنا ان جيوش الكفر والالحاد قد تعبئت..
وان جحافل دياجير الغي قد تسربلت..؟؟
بغية هدم بنية الاسلام وحرف شرعه وشريعته.. ومع ذلك لا يزال سيفي يتخذ من غمده بيتاً للراحة والسبات ..؟؟
فأين اذاً غيرتي ..؟؟ ومتى تنبض حميتي ..؟؟
وما عساني فاعل بدرعي وسيفي ان لم اذب بهما عن ديني وكرامتي..؟؟؟
اراد هنا كاتب الحوار ان يبرز قضية وهي ان الجندي كان يعتقد ان سلاحه هو السيف في الدفاع عن الامام فجاء في سياق الحوار (وما عساني فاعل بدرعي وسيفي ان لم اذب بهما عن ديني وكرامتي..؟؟؟)
ومن ثم يستخدم الكاتب اسلوب التاكيد الحواري وهو اسلوب عرضي لمشهد قصير اجاد في عباراته واختياراها والتاكيد على العلاقة بين الدعاء وحفظ الاصحاب حيث يقول (واحفظ اللهم اصحابي بحفظك الذي لايضيع من حفظته به...؟؟)


كاتب القراءة
الكاتب والاديب الاستاذ حيدر الاسدي


وما دمنا لانزال بصدد الحديث عن اساليب العرض المسرحي وتاثيرها في جذب الجمهور او نفوره فبودنا الكلام عن المشهد المسرحي ( النت سر الله ) والذي عرض في العراق/ البصرة مؤتمرالشبكة المعلوماتية العالمية مؤخرا وكان المشهد سيناريو وتاليف وحوار مسؤول النصرة في البصرة الاديب الاستاذ احمد البدران هذه المسرحية الاجتماعية الاسلامية البناءة الرائعة التي بقت مطبوعة تتردد في الذاكرة ما ان عرضت وللحظة التي اكتب بها هذه القراءة .. وهي من اروع ما قدمه المسرح العراقي مؤخراً
فالجمهور يتفاعل مع العرض الى درجة ان انفاسهم تتحرك مع حركة الممثلين , , وكنت انا من هذا الجمهور , الذي كان منشدا للعرض من بدايته الى نهايته دونما ملل او ضجر .. وكان ازدحام الجمهور
شديدا ومنشد للعرض بصورة كاملة كان صاحب الحوار قد راعى
الجوانب الأشد ترسخا في تاريخ المسرح، والأكثر إغراقا في قضاياه؟ مما يؤكد لنا معرفته الواسعة للفنون الدرامية في ترسيخ قضايا الامة الاسلامية بصورة ولغة عصرية، كان هاجسه المركزي هو إثراء المشهد المسرحي الاسلامي بهذه الصورة اللامعه، واستشراف آفاق جديدة للثقافة المسرحية . ايقاعات وحوارات ناجحة للشخصيتين الامام والجندي المقاتل وكان تركيز المؤلف مشهودا بالمؤثرات المكانية الهادئة، فكان القران يلوح هيبته امام الامام العابد وكذا برز لاول وهلة بريق سيف الجندي المقاتل الذي كان يعتقد انه يريد ان يقود المعارك به الان بهذا العصر لتاتي الحوارية السينوغرافية التي عبرت بشكل جميل بان يقدم لهذا الجندي جهاز الكتروني وهو اللابتوب ليكون هو سلاح الحرب العصري أي الحوار الفكري العلمي الهادف البناء وقد وظف حتى الازياء بصورة ممتازة والصوت وغيرها .. يبداً المشهد بدعاء الامام وهو قائم يصلي


الامـــام :
اللهم متعال المكان ..عظيم الجبروت..شديد المحال .. غني عن الخلائق ..عريض الكبرياء..قادر على ما تشاء..قريب الرحمة صادق الوعد..سابغ النعمة..حسن البلاء
قريب اذا دعيت محيط بما خلقت..
أدعوك محتاجاً .. وارغب اليك فقيراً..وأفزع اليك خائفاً..وابكي مكروباً..واستعين بك ضعيفاً..واتوكل عليك كافياً..
اللهم أنصرنا على اعدائنا.. الذين أظهروا الحقد والضغينة فينا .. ونحن عترة نبيك وولد حبيبك محمد(صلى الله عليه وآله وسلم)
الذي اصطفيته بالرسالة وأئتمنته على الوحي ..فاجعل لنا فرجاً ومخرجاً يا ارحم الراحمين..
فينتقل الحوار للشخصية الاخرى
الفــــارس:
ثمة طوفان مهلك مرعب.. علمنا ان جيوش الكفر والالحاد قد تعبئت..
وان جحافل دياجير الغي قد تسربلت..؟؟
بغية هدم بنية الاسلام وحرف شرعه وشريعته.. ومع ذلك لا يزال سيفي يتخذ من غمده بيتاً للراحة والسبات ..؟؟
فأين اذاً غيرتي ..؟؟ ومتى تنبض حميتي ..؟؟
وما عساني فاعل بدرعي وسيفي ان لم اذب بهما عن ديني وكرامتي..؟؟؟
اراد هنا كاتب الحوار ان يبرز قضية وهي ان الجندي كان يعتقد ان سلاحه هو السيف في الدفاع عن الامام فجاء في سياق الحوار (وما عساني فاعل بدرعي وسيفي ان لم اذب بهما عن ديني وكرامتي..؟؟؟)
ومن ثم يستخدم الكاتب اسلوب التاكيد الحواري وهو اسلوب عرضي لمشهد قصير اجاد في عباراته واختياراها والتاكيد على العلاقة بين الدعاء وحفظ الاصحاب حيث يقول (واحفظ اللهم اصحابي بحفظك الذي لايضيع من حفظته به...؟؟)


الامـــام :
لا اله سواك .. يا غياث المستغيثين.. مالي رب سواك ولا معبود غيرك.. يا غياث من لا غياث له.. يا دائما لا نفاذ له ..
اللهم انصرني على من بغى واعتدى ..؟؟
واحفظ اللهم اصحابي بحفظك الذي لايضيع من حفظته به...؟؟
اللهم ادخلهم في لجة بحر الأحدية .. وقوهم بقوة سلطان الفردانية..
حتى تكسر بالسنتهم سيف الباطل ولسانه ..وتخمد بسهامهم فتنه ونيرانه ..
فأيد اللهم جنودك المجاهدين ..وارسل نصرك لعبادك المستضعفين.؟؟
تساؤلات الفارس والعيش بين التساؤل والاستعداد لتلبية نداء صاحب الصوت العذب ما برز في حوار الفارس
الفـــارس :
من هذا..؟؟ اتراني سمعت صوتاً لداع.. قد تشبعت روحه ايماناً..؟؟
انه والله لاعذب صوت.. قرع اذني فأسمعها ..
انه هناك ... من هذا المصلي العابد ياترى ..؟
انه يجلس بمكان ..ناء ... أويعيش هذا العابد وحيداً فريداً في وحشة..وغربة ..؟؟
حسناً.... لأذهب ..
السلام على العبد الصالح ..
....
لِمَ أراك باكياً..؟؟ وما سبب بكائك سيدي..؟؟
فصح الامام عن مكنون القضية التي جوهرها قوله (ان اعمدة الكفر والضلال ..واركان النفاق والسفال .. قد عمدت الى دين جدي الخاتم طعناً وطحناً .. فأودعت قلوب الناس شكاً وريباً .) كان اسلوب حواري متسلسل بطريقة بديعة جعلت الجمهور ينشد مع الحبكة الحوارية الآلقة
الامـــام :
ان دمع طفلكم الباكي ... وقسي الفتنة والفكاك ..و وجع شبابكم المحزون ... والم شيخكم المطعون .. ليؤثر بالصخر ألآصم فيذره رماداً ... فكيف لا تريد لهذا الشاخص الغريب ان يمثل باكيا منتحبا ...؟؟؟؟
ان اعمدة الكفر والضلال ..واركان النفاق والسفال .. قد عمدت الى دين جدي الخاتم طعناً وطحناً .. فأودعت قلوب الناس شكاً وريباً ..
ويبرز لنا في جزء الحوارية القادمة مقابسة تحسب للكاتب في مجال الكتابة الادبية (سيدي الجحجاح العابد .) والجحجاح كلمة تعني السيد الكريم وردت في دعاء العهد الثاني ( مفاتيح الجنان)
لا اله سواك .. يا غياث المستغيثين.. مالي رب سواك ولا معبود غيرك.. يا غياث من لا غياث له.. يا دائما لا نفاذ له ..
اللهم انصرني على من بغى واعتدى ..؟؟
واحفظ اللهم اصحابي بحفظك الذي لايضيع من حفظته به...؟؟
اللهم ادخلهم في لجة بحر الأحدية .. وقوهم بقوة سلطان الفردانية..
حتى تكسر بالسنتهم سيف الباطل ولسانه ..وتخمد بسهامهم فتنه ونيرانه ..
فأيد اللهم جنودك المجاهدين ..وارسل نصرك لعبادك المستضعفين.؟؟
تساؤلات الفارس والعيش بين التساؤل والاستعداد لتلبية نداء صاحب الصوت العذب ما برز في حوار الفارس
الفـــارس :
من هذا..؟؟ اتراني سمعت صوتاً لداع.. قد تشبعت روحه ايماناً..؟؟
انه والله لاعذب صوت.. قرع اذني فأسمعها ..
انه هناك ... من هذا المصلي العابد ياترى ..؟
انه يجلس بمكان ..ناء ... أويعيش هذا العابد وحيداً فريداً في وحشة..وغربة ..؟؟
حسناً.... لأذهب ..
السلام على العبد الصالح ..
....
لِمَ أراك باكياً..؟؟ وما سبب بكائك سيدي..؟؟
فصح الامام عن مكنون القضية التي جوهرها قوله (ان اعمدة الكفر والضلال ..واركان النفاق والسفال .. قد عمدت الى دين جدي الخاتم طعناً وطحناً .. فأودعت قلوب الناس شكاً وريباً .) كان اسلوب حواري متسلسل بطريقة بديعة جعلت الجمهور ينشد مع الحبكة الحوارية الآلقة
الامـــام :
ان دمع طفلكم الباكي ... وقسي الفتنة والفكاك ..و وجع شبابكم المحزون ... والم شيخكم المطعون .. ليؤثر بالصخر ألآصم فيذره رماداً ... فكيف لا تريد لهذا الشاخص الغريب ان يمثل باكيا منتحبا ...؟؟؟؟
ان اعمدة الكفر والضلال ..واركان النفاق والسفال .. قد عمدت الى دين جدي الخاتم طعناً وطحناً .. فأودعت قلوب الناس شكاً وريباً ..
ويبرز لنا في جزء الحوارية القادمة مقابسة تحسب للكاتب في مجال الكتابة الادبية (سيدي الجحجاح العابد .) والجحجاح كلمة تعني السيد الكريم وردت في دعاء العهد الثاني ( مفاتيح الجنان)

الفــــارس :
سيدي الجحجاح العابد ... هذا سيفي ودرعي بين يديك ...واليك روحي على كفي رهينة ما تأمر ... مرني سيدي ومولاي مرني...
ويصل التسلسل الحواري الى الاوج والذروة وفحوى الحوارية التي دارت منذا البدء حيث يتضح للفارس جليا ان لغته التي كان يستخدمها الدرع والسيف قد اكل الدهر عليها وشرب في الوقت الحالي فيقول له الامام
الامــــام :
اشتد اسفي ولدي ...لما رأيتك تمتطي جواد قوم اكل الدهر على لاماتهم وشرب..
بني....لم يعد سيفك هذا نافعا للذب عن دين الله وشرعته الناصعة ..
ان لامة حربك هذه ..لا تحفظ لنا تابعاً .. ولا تصد عنا غزوة معاند..
ويطلب التوضيح الفارس ليعلن انه سيستقبل الاجابة التي تنهي المشهد
الفـــــارس :
وبم احمي دينكم واركب سفن نجاتكم ..؟؟ وكيف اقي نفسي مخالب اعدائكم ..؟؟
كانت نهاية المشهد صورة بديعة صورها الكاتب واجاد دورها الممثل وهو عرض جهاز الحاسوب والانترنت بانه لغة العصر وانه سر من اسرار الله تعالى للدفاع عن الاسلام حيث قال
الامـــــــام :
الي .. الي ... ايها الفارس الغيور...
هـــذا ســر من اســـرار الله تعــالى ينصر به اضعف عباده ....
انه يــخرقهــم من الــقلــب ...

هكذا انتهى المشهد وسط تفاعل من الجمهور لم يشهد له مثيل على مسارح البصرة في قاعة امتلات بالجمهور من البصريين العراقيين في قاعة غرفة تجارة البصرة وهنا نكون قد كسبنا نصا موظفا لخدمة الاسلام بصورة حضارية متقدمة ....اجاد في كتابته كاتب المشهد .
سيدي الجحجاح العابد ... هذا سيفي ودرعي بين يديك ...واليك روحي على كفي رهينة ما تأمر ... مرني سيدي ومولاي مرني...
ويصل التسلسل الحواري الى الاوج والذروة وفحوى الحوارية التي دارت منذا البدء حيث يتضح للفارس جليا ان لغته التي كان يستخدمها الدرع والسيف قد اكل الدهر عليها وشرب في الوقت الحالي فيقول له الامام
الامــــام :
اشتد اسفي ولدي ...لما رأيتك تمتطي جواد قوم اكل الدهر على لاماتهم وشرب..
بني....لم يعد سيفك هذا نافعا للذب عن دين الله وشرعته الناصعة ..
ان لامة حربك هذه ..لا تحفظ لنا تابعاً .. ولا تصد عنا غزوة معاند..
ويطلب التوضيح الفارس ليعلن انه سيستقبل الاجابة التي تنهي المشهد
الفـــــارس :
وبم احمي دينكم واركب سفن نجاتكم ..؟؟ وكيف اقي نفسي مخالب اعدائكم ..؟؟
كانت نهاية المشهد صورة بديعة صورها الكاتب واجاد دورها الممثل وهو عرض جهاز الحاسوب والانترنت بانه لغة العصر وانه سر من اسرار الله تعالى للدفاع عن الاسلام حيث قال
الامـــــــام :
الي .. الي ... ايها الفارس الغيور...
هـــذا ســر من اســـرار الله تعــالى ينصر به اضعف عباده ....
انه يــخرقهــم من الــقلــب ...

هكذا انتهى المشهد وسط تفاعل من الجمهور لم يشهد له مثيل على مسارح البصرة في قاعة امتلات بالجمهور من البصريين العراقيين في قاعة غرفة تجارة البصرة وهنا نكون قد كسبنا نصا موظفا لخدمة الاسلام بصورة حضارية متقدمة ....اجاد في كتابته كاتب المشهد .