إعـــــــلان

تقليص

للاشتراك في (قناة العلم والإيمان): واتساب - يوتيوب

شاهد أكثر
شاهد أقل

س118: كيف نؤمن بمصحف فاطمة (ع) وهي ليست من الأنبياء ؟

تقليص
هذا الموضوع مغلق.
X
X
 
  • تصفية - فلترة
  • الوقت
  • عرض
إلغاء تحديد الكل
مشاركات جديدة

  • س118: كيف نؤمن بمصحف فاطمة (ع) وهي ليست من الأنبياء ؟

    العضو السائل : faisalziad91

    السؤال :
    نحن نؤمن بمصحف فاطمة الزهراء سلام الله عليها وهي صحف تحوي بعض اخبار المستقبل و اسماء الائمه سلام الله عليهم و اخبرها بذلك جبريل ولكن الزهراء ليست نبي وجبريل الوحي ينزل على الانبياء فقط فما توضيحكم حفظكم الله


    الجواب :
    بسم الله الرحمن الرحيم
    الوحي بالأحكام الشرعية منحصر بالأنبياء، وأما النزول لأجل غير الأحكام فلا دليل على اختصاصه بالأنبياء، بل قام الدليل على عدم الاختصاص كما يحدثنا القرآن الكريم عن نزول جبرئيل على مريم : {قال أنا رسول ربِّك لأَهَبَ لكِ غُلاماً زكيّاً}
    وهذا الرسول جبرائيل كما ذكره ابن عباس وقتادة وحسن وآخرون.

    وهكذا عندما نزلت الملائكة على ابراهيم للبشارة باسحاق كانت امراته حاضرة فتعجبت قائلة : {يا ويلتي أَالِدُ وأنا عجوزٌ وهذا بعلي شيخاً انّ هذا لشيءٌ عجيب}
    فتكلّم الملائكة معها و {قالوا أتعجبين من أمر الله رحمَتُ الله وبركاته عليكم أهل البيتِ إنه حميدٌ مجيد} (هود 72-73)

    فاذا كان الملائكة يتحدثون مع زوجة ابراهيم، وينزل الوحي على مريم فإن الزهراء عليها السلام أفضل منهما.
    ولئن كانت مريم سيدة نساء عصرها فإن فاطمة عليها السلام سيدة نساء العالمين من الأولين والآخرين.

    هذا بالنسبة إلى نزول الملائكة، وأما مجّرد الوحي فقد نزل على أم موسى أيضاً : {وأوحينا إلى أمِّ موسى}
    بل حتى على غير الإنسان كالنحل : {وأوحينا إلى النحل}
    فلا مشكلة في نزول (جبريل الوحي) على الزهراء عليها السلام لا في (جبريل) ولا في (الوحي)

    ومن الملفت للنظر في قوله {قال أنا رسول ربِّك لأَهَبَ لكِ غُلاماً زكيّاً} أنه لا يقول : (ليهب الله علي يديَّ)، بل يسند هبة الغلام الى نفسه، فإذا سَألنا أحد المعصومين عليهم السلام ان يهب لنا ولداً لا يكون شركاً وإلا لكان هبة جبريل ايضا شِركاً، غاية الأمر نعتقد أنهم غير قادرين ذاتاً وفي عرض الله سبحانه، بل نقول انه تعالى قد أقدرهم فهم يفعلون ما يفعلون (كهبة الولد وإبراء المريض وإغناء الفقير) بالإمكانيات التي اعطاهم الله تعالى، وباذنه سبحانه.

    فلم يرد في القرآن ان النبي صلى الله عليه وآله قد تشفع إلى الله او دعى الله ليغني الفقير، أو ان عيسى طلب من الله تعالى ان يقوم الله بابراء الأكمه والأبرص واحياء الموتى، بل اسند الفعل الى نفس النبي في قوله تعالى : {.. إلا أن أغناهم الله ورسولُه} و {وتُبرئ الأكمه والأبرص بإذني وإذ تُخرجُ الموتى بإذني} (المائدة 110)
    فانه بمقتضى قوانين الأدب العربي قد اسند هذه الافعال الى النبي، لكن باذن الله حيث ان (الواو) في (ورسوله) بمعنى تكرار كلمة (أغناهم)، فلم يقل دعى النبي (ص) وتشفع الله تعالى فأغناهم الله سبحانه.
    والقرآن قد نزل بلسان عربي مبين، وبلسان قوم النبي (ص) : {ما أرسلنا من رسولٍ إلا بلسان قومه}، واللغة العربية وقوانينها على بابكم.

    ولا يخفى ان الآيات الكريمة الدالة على أن اسناد هذه الافعال الى غير الله تعالى ليس شركاً لا تنحصر بما ذكرناه، بل هناك آيات أخرى مثل اسناد الاماتة الى ملك الموت : {قل يتوفاكم ملك الموت} والى الرسل {توفتهم رسلنا} وبتعبير آخر {تتوفاهم الملائكة طيبين} {تتوفاهم الملائكة ظالمي أنفسهم}
    مع أن التوفي قد اسند الى الله تعالى {الله يتوفى الانفس}
    فيبدوا صحة الاسناد الى الجميع، فباعتبار مباشرة ملك الموت والملائكة التي تحت يده اسند اليه، وباعتبار ان هذه القدرة والامكانية مستمدة منه تعالى اسند اليه ايضا، كما في قولك (فتح الأمير المدينة)..
    وهكذا قوله تعالى : {والمدبرات أمراً} {أنا آتيك به قبل ان يرتد اليك طرفك} {قالوا يا ابانا استغفر لنا} و{فألقوه على وجه ابي يأتِ بصيراً}

اقرأ في منتديات يا حسين

تقليص

لا توجد نتائج تلبي هذه المعايير.

يعمل...
X