بسم الله الرحمن الرحيم قال تعالى ( انا عرضنا الامانه على السموات والارض والجبال فأبين ان يملنها واشفقن منها وحملها الانسان انه كان ظلوما جهولا ) ان الامانه في هذه الاية هي الوجة التقبلي التكويني الخلافي والخلافة هي التكليف التشريعي والدعوه الى اقامة علاقات الاستخلاف وفي كلا الحالين حال دعوة الانسان الى السير في هذه الخلافة وحال بيان انها ملازمة للانسان ولا مفرله منها , في كلا الحالين يستطيع الانسان ان يتملص منها ويسير في غير ما اراد الله تعالى ولكن سوف لن يجد الا الفساد والظلم وسفك الدماء والجهل والضياع ففي ايات الخلافة ختمها الله بقوله ( فأما يأتينكم مني هدى فمن تبع هداي ....) وفي اية الامانه ختمها الله بقوله ( انه كان ظلوما جهولا ) كما في اية الدين القيم ختمها ب ( ولكن اكثر الناس لا يعلمون ) هذا يشير الى ان الانسان ليس مجبرا على السيرفي خط الخلافة ولا مجبرا لقبول الامانه رغم انها لاتصلح الا له , وان الله تعالى اعطاه الفرصة الكافية لان يختار وان يكون مسؤلا عن اختيارة وصنع مستقبلة وقدرة ومن هنا كان السيرفي خط الخلافة وقبول الامانه مستلزما المسؤلية والاحساس بالواجب . اذ بدون ادراك الانسان انه مسؤل لايمكن ان ينهض بأعباء الامانه ويختار دور الخلافة وقد عبر عنها تعالى في صيغ اخرى مثل العهود والميثاق فقال تعالى ( ان العهد كان مسؤلا ) ومن هنا ايها الاخوان الكرام بعد ما عرفنا المسؤلية علا عاتقنا يجب علينا ان نختار المخلصين لادارة شؤون بلدنا الحبيب وذلك بأختيار الاصلح والمخلص والكفوء وان نترك العاطفةوالانتماء الحزبي والنعرات العشائرية التي تؤدي الى تربع الظالمين على كرسي العرش فالعراق يستصرخكم ويستنهضهكم مصيره بيدكم فلا تقصروا عنه .. والحمد لله رب العالمين والصلاة والسلام على محمد وال محمد الطيبين الطاهرين وعجل فرج قائم ال محمد ولاتنسونا من دعائكم.
X
اقرأ في منتديات يا حسين
تقليص
لا توجد نتائج تلبي هذه المعايير.