هطلت الأمطار على محافظة جدة فكانت الكارثة وانكشف المستور في بلد يملك أكبر احتياطيات العالم من النفط ، هذه الكارثة الإنسانية أكدت بلا شك انعدام المسؤولية تجاه المواطن والوطن وهي عنوان للفساد الذي يضرب أطنابه ويمد مخالبه القذرة في كل دواليب دولة آل سعود ومن يسير في ركابها من جهات وأشخاص هم فوق المحاسبة ولا تطالهم القوانين التي فصلت فقط لتأديب الرعاع والبسطاء..!.
إن الأمطار بمعدلاتها هذه تسقط بشكل شبه يومي على عديد الدول المتقدمة وغيرها ومنها ما هو أقل من مملكة آل سعود في الإمكانات والقدرة ولا ينتج عنها خسائر وأضرار مفجعة على نحو ما شهدته محافظة جدة وما خلفته من خسائر في الأرواح تجاوزت المائة قتيل ..! فمن المسؤول؟.
إن المسؤولية لا تقع ولا يتحملها المواطن المنكوب الذي أجبرته الظروف على الإقامة في العشوائيات كما ادعى وكيل أمانة جدة وهو يدافع عن أمانته ومعالي رئيسه لأنه أول العارفين بأن هذه المناطق العشوائية هي أراض تقع في مجاري السيول وقد تم منحها لشخصيات كبيرة ونافذة.
وأمانته على علم بذلك وهي التي سمحت بتخطيطها وتداول بيعها على الناس البسطاء .. فلماذا هذا الادعاء الباطل وتحميل المواطن الذي ذبحته تلك الظروف مأساة ما حدث..؟.