بسم الله الرحمن الرحيم
اللهم صلي على النبي المختار خاتم الأنبياء الرسول المسدد أبي القاسم محمد صلوات ربي عليه
اللهم وصلي على أفضل بيت للنبي وأزكى وأطهر إل بيت للمصطفى اله الطيبين الأمجاد
اللهم وعجل فرجه بقية الله في أرضه الأمام الحجة روحي له الفداء وألعن أعدائهم من الأولين
والآخرين إلى يوم الدين أمين رب العالمين
نطرح على أنفسنا وعلى جميع المسلمين هل إن يوم عاشوراء هو يوم من أيام الله تعالى ؟
هل يتضمن هذا اليوم من الموصفات والخصائص والخصال ؟
هل فيه من العطاءات والمفاهيم والقيم التي تتضمنها وتبرزها أيام الله ؟
مادام قد برز مفهوم إثناء كتابة هذا المقال بأن أيام الله هي مصطلح أو مفهوم لا يختص بتلك الأيام التي مرت في التاريخ ، بل هو مفهوم يمكن إن يجد مصاديقا [ كما يقال في علم المنطق ] له في حركة المستقبل كما كانت في حركة الماضي . وألان ماذا نجد في يوم عاشوراء ، إننا نجد الكثير الكثير من المضامين :
1 – أنه يوم أريد به وجه الله تعالى ، ونصرة دينه وشريعته والدعوة إلى كتابه وسنن نبيه محمد ( ص)
ومراجعة بسيطة لوثائق النهضة الحسينية تضع يدك على أدلة واضحة لهذه النقطة ، ألم يقل الإمام الحسين (ع) في وصيته لأخيه محمد بن الحنفية ( إني لم أخرج أشراً ولا بطراً ولا مفسداً ولا ظالما ، وإنما خرجت لطلب الإصلاح في أمة جدي ، أريد أن آمر بالمعروف وأنهى عن المنكر ، وأسير بسيرة جدي وأبي ) إلى آخر ما كان يردد سلام الله عليه حين استشهاده ( هون ما نزل بي أنه بعين الله )
2- أنه يوم أعيدت من خلاله سنن مدروسة ، وآيات معطلة وقيم رسالية حاولت الجاهلية الأموية إماتتها في الأمة
حيث برزت معاني التضحية في سبيل الله ، وأعاد يوم عاشوراء للجهاد أهميه ونصاعته ، واستيقظت الأمة من سباتها العميق وتخاذلها عن نصرة الدين وتوالت الثورات والانتفاضات حتى سقط الزيف الأموي الغاشم .
3- أن حركة الإمام الحسين (ع) وثورته جعلت الثائرين على أهل الظلم والجور من الأمويين والعباسيين ينطلقون تحت لواء لا ضده ، إذ لولا ثورة الإمام الحسين (ع) وهو أبن رسول الله (ص) ووريث تلك الصفوة من شهداء الإسلام الأوائل علي وجعفر وحمزة ( عليهم السلام ) ، ثم شهادته بعد ذلك وما ترتب من انكشاف الزيف الأموي الذي يدعي الحكم باسم الإسلام زوراً وبهتاناً ، أنه كان من المتوقع أن تخرج بعض الحركات لاسيما في البلدان المفتوحة حديثاً ، ثائرة على نفس الإسلام لحجة أن تلك المظالم والاستهتار بكرامة الناس إنما تمت تحت شعار الدين نفسه ، نعم لقد صان الإمام الحسين (ع) في يوم عاشوراء حرمة الإسلام أن ثمس ودين الله أن يهتك
4- والأهم ندج أن يوم الحسين (ع) في عاشوراء كان فيه تجسيد وتجديد بنفس الوقت لأيام الأنبياء السابقين ، وخلاصة لجهادهم وضماناً لاستمرار خطهم ، ولهذا استحق الإمام الحسين (ع) بكل جدارة وأسمى استحقاق وراثة الأنبياء ( السلام عليك يا وارث آدم صفوة الله ، السلام عليك يا وارث نوح نبي الله ، السلام عليك يا وارث إبراهيم خليل الله ، السلام عليك يا وارث موسى كليم الله ، السلام عليك يا وارث عيسى روح الله ، السلام عليك يا وارث محمد حبيب الله )
5- أنه يوم قد هيأ له رسول الله (ص) منذ أن ولد الحسين (ع) بما أخبره جبرائيل عن الله تعالى حتى حفظ جميع المسلمين أحاديث رسول الله (ص) في الحسين (ع) وشهادته وعلقها رسول الله وساماً خالداً في يوم الحسين (ع)
( حسين مني وأنا من حسين )
6- ومما يميز يوم الحسين (ع) ، يوم عاشوراء أنه لم يختزن فقط أيام الله الماضية في جهود الأنبياء ، بل إنه كان وما يزال منطلقاً ومولداً لأيام وأيام يثأر فيها لله ، وترفع فيها كلمة الله فكما كان يوم عاشوراء يوماً تجسدت فيها أيام الله الماضية كان وسيبقى منطلقاً لأيام أخرى من أيام الله ،
وكما يقول الشاعر مخاطباً الحسين (ع)
وجعلتُ يومك َ رمزٌ كُل بطولةِ .... غَراءَ تسطعُ في فَم الأيامِ
ولهذا كان ليوم الحسين (ع) ، ليوم الله في عاشوراء خصائص قلما وجدت في يوم آخر ، ولعل هذا بعض ما يمكن استحياؤه من قول الإمام الحسن (ع) لأخيه الإمام الحسين (ع) : ( لا يوم كيومك يا أبا عبد الله ) نعم فيوم عاشوراء وأيامه من أروع وأصدق وأخلص أيام الله غضب فيه لله وضحى فيه لله وعلا فيها فداء دين الله ، إذن حينما نذكر بيوم عاشوراء إنما نذكر بأيام من أيام الله ،
سيدي أبا الأحرار ياحسين طبتم وطابت الأرض التي فيها دفنتم وفزتم والله فوزاً عظيما
السلام على الحسين وعلى علي بن الحسين وعلى أولاد الحسين وعلى أصحاب الحسين
وعلى أبي الفضل العباس والعقيلة زينب ورحمة الله وبركاته
اللهم وصلي على أفضل بيت للنبي وأزكى وأطهر إل بيت للمصطفى اله الطيبين الأمجاد
اللهم وعجل فرجه بقية الله في أرضه الأمام الحجة روحي له الفداء وألعن أعدائهم من الأولين
والآخرين إلى يوم الدين أمين رب العالمين
نطرح على أنفسنا وعلى جميع المسلمين هل إن يوم عاشوراء هو يوم من أيام الله تعالى ؟
هل يتضمن هذا اليوم من الموصفات والخصائص والخصال ؟
هل فيه من العطاءات والمفاهيم والقيم التي تتضمنها وتبرزها أيام الله ؟
مادام قد برز مفهوم إثناء كتابة هذا المقال بأن أيام الله هي مصطلح أو مفهوم لا يختص بتلك الأيام التي مرت في التاريخ ، بل هو مفهوم يمكن إن يجد مصاديقا [ كما يقال في علم المنطق ] له في حركة المستقبل كما كانت في حركة الماضي . وألان ماذا نجد في يوم عاشوراء ، إننا نجد الكثير الكثير من المضامين :
1 – أنه يوم أريد به وجه الله تعالى ، ونصرة دينه وشريعته والدعوة إلى كتابه وسنن نبيه محمد ( ص)
ومراجعة بسيطة لوثائق النهضة الحسينية تضع يدك على أدلة واضحة لهذه النقطة ، ألم يقل الإمام الحسين (ع) في وصيته لأخيه محمد بن الحنفية ( إني لم أخرج أشراً ولا بطراً ولا مفسداً ولا ظالما ، وإنما خرجت لطلب الإصلاح في أمة جدي ، أريد أن آمر بالمعروف وأنهى عن المنكر ، وأسير بسيرة جدي وأبي ) إلى آخر ما كان يردد سلام الله عليه حين استشهاده ( هون ما نزل بي أنه بعين الله )
2- أنه يوم أعيدت من خلاله سنن مدروسة ، وآيات معطلة وقيم رسالية حاولت الجاهلية الأموية إماتتها في الأمة
حيث برزت معاني التضحية في سبيل الله ، وأعاد يوم عاشوراء للجهاد أهميه ونصاعته ، واستيقظت الأمة من سباتها العميق وتخاذلها عن نصرة الدين وتوالت الثورات والانتفاضات حتى سقط الزيف الأموي الغاشم .
3- أن حركة الإمام الحسين (ع) وثورته جعلت الثائرين على أهل الظلم والجور من الأمويين والعباسيين ينطلقون تحت لواء لا ضده ، إذ لولا ثورة الإمام الحسين (ع) وهو أبن رسول الله (ص) ووريث تلك الصفوة من شهداء الإسلام الأوائل علي وجعفر وحمزة ( عليهم السلام ) ، ثم شهادته بعد ذلك وما ترتب من انكشاف الزيف الأموي الذي يدعي الحكم باسم الإسلام زوراً وبهتاناً ، أنه كان من المتوقع أن تخرج بعض الحركات لاسيما في البلدان المفتوحة حديثاً ، ثائرة على نفس الإسلام لحجة أن تلك المظالم والاستهتار بكرامة الناس إنما تمت تحت شعار الدين نفسه ، نعم لقد صان الإمام الحسين (ع) في يوم عاشوراء حرمة الإسلام أن ثمس ودين الله أن يهتك
4- والأهم ندج أن يوم الحسين (ع) في عاشوراء كان فيه تجسيد وتجديد بنفس الوقت لأيام الأنبياء السابقين ، وخلاصة لجهادهم وضماناً لاستمرار خطهم ، ولهذا استحق الإمام الحسين (ع) بكل جدارة وأسمى استحقاق وراثة الأنبياء ( السلام عليك يا وارث آدم صفوة الله ، السلام عليك يا وارث نوح نبي الله ، السلام عليك يا وارث إبراهيم خليل الله ، السلام عليك يا وارث موسى كليم الله ، السلام عليك يا وارث عيسى روح الله ، السلام عليك يا وارث محمد حبيب الله )
5- أنه يوم قد هيأ له رسول الله (ص) منذ أن ولد الحسين (ع) بما أخبره جبرائيل عن الله تعالى حتى حفظ جميع المسلمين أحاديث رسول الله (ص) في الحسين (ع) وشهادته وعلقها رسول الله وساماً خالداً في يوم الحسين (ع)
( حسين مني وأنا من حسين )
6- ومما يميز يوم الحسين (ع) ، يوم عاشوراء أنه لم يختزن فقط أيام الله الماضية في جهود الأنبياء ، بل إنه كان وما يزال منطلقاً ومولداً لأيام وأيام يثأر فيها لله ، وترفع فيها كلمة الله فكما كان يوم عاشوراء يوماً تجسدت فيها أيام الله الماضية كان وسيبقى منطلقاً لأيام أخرى من أيام الله ،
وكما يقول الشاعر مخاطباً الحسين (ع)
وجعلتُ يومك َ رمزٌ كُل بطولةِ .... غَراءَ تسطعُ في فَم الأيامِ
ولهذا كان ليوم الحسين (ع) ، ليوم الله في عاشوراء خصائص قلما وجدت في يوم آخر ، ولعل هذا بعض ما يمكن استحياؤه من قول الإمام الحسن (ع) لأخيه الإمام الحسين (ع) : ( لا يوم كيومك يا أبا عبد الله ) نعم فيوم عاشوراء وأيامه من أروع وأصدق وأخلص أيام الله غضب فيه لله وضحى فيه لله وعلا فيها فداء دين الله ، إذن حينما نذكر بيوم عاشوراء إنما نذكر بأيام من أيام الله ،
سيدي أبا الأحرار ياحسين طبتم وطابت الأرض التي فيها دفنتم وفزتم والله فوزاً عظيما
السلام على الحسين وعلى علي بن الحسين وعلى أولاد الحسين وعلى أصحاب الحسين
وعلى أبي الفضل العباس والعقيلة زينب ورحمة الله وبركاته