بسمه تعالى
السلام عليكم اخوتي
نصيحة احذروا
العمامة لا تصنع عالماً..
رحمة الله على الشيخ محمد جواد مغنية، يقول: كنت خارجاً يوماً من مقبرة السلام في النجف الأشرف المسمّاة بالغري بلّغنا الله وإياكم الوصول إلى تلك الديار، يقول خرجت من المقبرة فلاقتني امرأة فقالت لي: شيخنا أين قبر أبي؟ فقلت: لا أدري، فلستُ دافناً إياه ولستُ مسؤولاً عن أصحاب تلك القبور، فردّت عليه تلك المرأة: إذن مولانا لماذا تضع عمامة على رأسك؟! يقول: أخذت العمامة ووضعتها على رأسها، وقلت لها: أين قبر أبيك الآن؟! فالقضية ليست قضية عمامة، فالعمامة كما قلت لا تعطي علماً، وإنما أحياناً ترفع العمامة شخصاً باعتبار أن الناس يعتقدون أن كل من هو مُعمّم هو عالم، بينما لدينا كثيراً ممن يزوّر هذه الأيام، والناس تلاحظ هذه الأشياء.
لا يغرّك المظهر وتبتعد عن الجوهر
يُقال بأن الشيخ البهائي رضوان الله عليه طُلب من قبل الشاه فذهب إلى أصفهان، والشيخ البهائي رضوان الله عليه كان ضعيف البُنية وربما كان قصير القامة، وشكله لا يوحي بأنه من كبار العلماء، لأنه وكما هو في ذهن بعض الناس أن كبار العلماء ينبغي أن يكون الواحد منهم عريض ما بين المنكبين ذو صدر واسع، حتى أنه إذا ضرب على صدره قال: إن هاهنا يوجد لعلماً جمّاً، وهذه الصفات لم تكن في الشيخ البهائي كجسم وشكل، في اليوم الأول وفي اليوم الثاني لم يُسمح له بالدخول على الشاه، في اليوم الرابع بحث في السوق فرأى أحد أصحاب الدكاكين وكان يعمل قَطّاناً، وكان ذا لِحية كبيرة وجميلة وبيضاء، وكان هذا الرجل ضخم الجِثة، فقال له: أريد أن تأتي معي فلديّ عندك شغلاً خاصاً وسوف أعطيك عليه أجراً، فكم تُحصّل في اليوم الواحد من عملك فذكر له مبلغاً معيناً، قال له الشيخ البهائي: أنا سأضاعفه لك، فقط أريد منك أن تذهب معي، فوافق هذا الرجل، فذهب الشيخ واشترى له جُبّة وعُمامة، فبدا وكأنه من كبار العلماء حيث اللحية الكبيرة والبيضاء، وهو بهيّ الطلعة وذو صدر منتفخ، وقال له الشيخ البهائي: إذا سُئلتَ فقل: هناك جوابان لهذه المسألة وتلميذي يُفصّل، وبالفعل بمجرد أن وقف هذا الرجل على الباب سُمح له بالدخول على الشاه باعتباره الشيخ البهائي رضوان الله عليه، وعندما دخل سأله الشاه عدة أسئلة ومن ضمنها: ما قولك في الله فقال هذا الرجل: هُناك جوابان، فاستغرب الشاه،هل يكون في الله جوابان؟! لكن الشيخ البهائي قال: إن هناك من ينفي وهناك من يُثبت فحل المشكلة، الشاهد أن الشاه شك في المسألة، فأخذ يوماً معه هذا الرجل القطّان في بهو القصر فمروا على منطقة واسعة ذات فضاء كبير لا يوجد فيها أشجار، فقال له: بم تقترح أن نعمل هذا المكان الواسع؟ فنحن نريد أن نُشغل هذا المكان الواسع، فرد هذا الرجل: هذا المكان أفضل مكان يصلح للقطانة وأخذ يذكر ترتيب المكان حسب ما يريد لعمل القطان، إذ هذا هو عمله وهذا ما يناسبه، ثم طلب منه الرجوع، بعد ذلك أخذ تلميذه الذي هو الشيخ البهائي رضوان الله عليه إلى تلك المنطقة فقال له: ما الشيء المناسب لهذه المنطقة؟! فقال له: هذا أفضل مكان للمكتبة، فقال له الشاه: أنت الشيخ البهائي وليس ذاك الرجل، فأصدقني القول، قال له: لأن حُراسك لم يقتعوا من كوني صالحاً لأن أكون من كبار العلماء فأتيت بهذه الرجل وهو يعمل قطّاناً، لكونه يصلح بسبب صفاته الجسمانية، والشاهد هنا أن الناس تغرّها المظاهر حقيقة وتغرها العناوين والأسماء.
اخوكم ينصحكم
اعرفوا من هم علماء الامة حقا
يقول الشهيد المطهّري: ( اللُقمة السامّة تقتل شخصاً، ولكن الفكرة السّامّة تقتل أمّة )،
والسلام
السلام عليكم اخوتي
نصيحة احذروا
العمامة لا تصنع عالماً..
رحمة الله على الشيخ محمد جواد مغنية، يقول: كنت خارجاً يوماً من مقبرة السلام في النجف الأشرف المسمّاة بالغري بلّغنا الله وإياكم الوصول إلى تلك الديار، يقول خرجت من المقبرة فلاقتني امرأة فقالت لي: شيخنا أين قبر أبي؟ فقلت: لا أدري، فلستُ دافناً إياه ولستُ مسؤولاً عن أصحاب تلك القبور، فردّت عليه تلك المرأة: إذن مولانا لماذا تضع عمامة على رأسك؟! يقول: أخذت العمامة ووضعتها على رأسها، وقلت لها: أين قبر أبيك الآن؟! فالقضية ليست قضية عمامة، فالعمامة كما قلت لا تعطي علماً، وإنما أحياناً ترفع العمامة شخصاً باعتبار أن الناس يعتقدون أن كل من هو مُعمّم هو عالم، بينما لدينا كثيراً ممن يزوّر هذه الأيام، والناس تلاحظ هذه الأشياء.
لا يغرّك المظهر وتبتعد عن الجوهر
يُقال بأن الشيخ البهائي رضوان الله عليه طُلب من قبل الشاه فذهب إلى أصفهان، والشيخ البهائي رضوان الله عليه كان ضعيف البُنية وربما كان قصير القامة، وشكله لا يوحي بأنه من كبار العلماء، لأنه وكما هو في ذهن بعض الناس أن كبار العلماء ينبغي أن يكون الواحد منهم عريض ما بين المنكبين ذو صدر واسع، حتى أنه إذا ضرب على صدره قال: إن هاهنا يوجد لعلماً جمّاً، وهذه الصفات لم تكن في الشيخ البهائي كجسم وشكل، في اليوم الأول وفي اليوم الثاني لم يُسمح له بالدخول على الشاه، في اليوم الرابع بحث في السوق فرأى أحد أصحاب الدكاكين وكان يعمل قَطّاناً، وكان ذا لِحية كبيرة وجميلة وبيضاء، وكان هذا الرجل ضخم الجِثة، فقال له: أريد أن تأتي معي فلديّ عندك شغلاً خاصاً وسوف أعطيك عليه أجراً، فكم تُحصّل في اليوم الواحد من عملك فذكر له مبلغاً معيناً، قال له الشيخ البهائي: أنا سأضاعفه لك، فقط أريد منك أن تذهب معي، فوافق هذا الرجل، فذهب الشيخ واشترى له جُبّة وعُمامة، فبدا وكأنه من كبار العلماء حيث اللحية الكبيرة والبيضاء، وهو بهيّ الطلعة وذو صدر منتفخ، وقال له الشيخ البهائي: إذا سُئلتَ فقل: هناك جوابان لهذه المسألة وتلميذي يُفصّل، وبالفعل بمجرد أن وقف هذا الرجل على الباب سُمح له بالدخول على الشاه باعتباره الشيخ البهائي رضوان الله عليه، وعندما دخل سأله الشاه عدة أسئلة ومن ضمنها: ما قولك في الله فقال هذا الرجل: هُناك جوابان، فاستغرب الشاه،هل يكون في الله جوابان؟! لكن الشيخ البهائي قال: إن هناك من ينفي وهناك من يُثبت فحل المشكلة، الشاهد أن الشاه شك في المسألة، فأخذ يوماً معه هذا الرجل القطّان في بهو القصر فمروا على منطقة واسعة ذات فضاء كبير لا يوجد فيها أشجار، فقال له: بم تقترح أن نعمل هذا المكان الواسع؟ فنحن نريد أن نُشغل هذا المكان الواسع، فرد هذا الرجل: هذا المكان أفضل مكان يصلح للقطانة وأخذ يذكر ترتيب المكان حسب ما يريد لعمل القطان، إذ هذا هو عمله وهذا ما يناسبه، ثم طلب منه الرجوع، بعد ذلك أخذ تلميذه الذي هو الشيخ البهائي رضوان الله عليه إلى تلك المنطقة فقال له: ما الشيء المناسب لهذه المنطقة؟! فقال له: هذا أفضل مكان للمكتبة، فقال له الشاه: أنت الشيخ البهائي وليس ذاك الرجل، فأصدقني القول، قال له: لأن حُراسك لم يقتعوا من كوني صالحاً لأن أكون من كبار العلماء فأتيت بهذه الرجل وهو يعمل قطّاناً، لكونه يصلح بسبب صفاته الجسمانية، والشاهد هنا أن الناس تغرّها المظاهر حقيقة وتغرها العناوين والأسماء.
اخوكم ينصحكم
اعرفوا من هم علماء الامة حقا
يقول الشهيد المطهّري: ( اللُقمة السامّة تقتل شخصاً، ولكن الفكرة السّامّة تقتل أمّة )،
والسلام