[
ضحايا الحسابات أم القدر؟
مما لا جدل فيه إن الطائرة الأثيوبية ( البوينغ 737-800 ) التي حطّت في مطار بيروت الدولي آتية من مطار دبي الدولي و أقلعت يوم الإثنين الساعة 2:30 فجرا" بتاريخ 2010/1/25 لتفجع اللبنانيين بسقوطها في المياه اللبنانية بعد مرور 3 دقائق و 42 ثانية من إقلاعها ، لم تقع نتيجة صاعقة أي بسبب رداءة الطقس أو خطأ فني،كما أطلعنا وزير الدفاع إلياس المر و وزير الأشغال غازي العريضي.
- لكن هل يستطيع وزيريْ الدفاع و الداخلية إلياس المر و غازي العريضي الإجابة على السؤال التالي؟
هذه الطائرة التي لم تواجه يوما" مشاكل تقنية هي طائرة حديثة جدا"، إذ حصلت آخر صيانة للطائرة في 25 كانون الأول،أي قبل حوالي شهر من الحادثة،حيث لم يتبيّن وجود أية مشكلة تقنية تماما.
و بعدما أسقطنا احتماليْ أن تكون الطائرة سقطت بسبب عامل الطقس أو بسبب مشكلة تقنية يلوح احتمالا أن تكون الطائرة وقعت بسب عمل تخريبي.
فنقيب الطيران في لبنان الكابتن محمود حوماني و الدكتور علي علاء الدين جزما أن لا إمكانية أن يكون عامل الطقس هو ما أسقط الطائرة الأثيوبية.
أما الخبراء الفرنسيين في علم "التوافق الكهرومغناطيسي" في جامعة "Angers" في فرنسا أكّدوا أن الحادث ناجم عن إنفجار ما حصل في الأجواء.
- المبحوح يترأس عناوين الصحف الإسرائيلية:
أما إسم " أبو العبد" الذي بات في بيروت ملازما" للنكتة و المرح،هذا الإسم اليوم ليس في مفهومه أي مزحة أو ضحك حيث غيّر بعض المعادلات و الحسابات بين المقاومة و إسرائيل.
محمود المبحوح، الإسم الحقيقي ل" أبو العبد" القيادي المميّز و مؤسس كتائب القسام الجناح العسكري لحركة حماس الإسلامية، كان إسمٌ بارز في لائحة إسرائيل،حيث اتّهمه الموساد بلعب دور رئيسي في في أسر وقتل الجنديين الإسرائيليين " إيلان سعدون " و " آفي سبورتاس " في الثمانينات إبان الانتفاضة الفلسطينية الأولى.
المبحوح الذي قضى أقل من 24 ساعة في الأراضي الإماراتية،كان الهدف بنظر الوفد الإسرائيلي الذي دخل أراضي الإمارات العربية المتحدة، في إمارة دبي و الذي واكب هذا الوفد كوادر من الموساد الإسرائيلي و لكن تحت وطئة الجواز السفر الأوروبي.
و بغض النظر عن الأسباب و التحليلات،فإن الثابت أن الإستخبارات الإسرائيلية تظهر يوما" بعد آخر أنها" متغلغلة" في العمق العربي للقضاء على كل كوادر المقاومة.
- الموساد يضرب عصفورين بحجر واحد:
و بالعودة إلى الطائرة المنكوبة،فهذه الطائرة قبل اتّجاهها إلى مطار بيروت الدولي كانت متواجدة في مطار دبي الدولي و ذالك الأمر بعد دخول الوفد الإسرائيلي إلى الأراضي الإماراتية.
الحاج حسن محمد عبد الحسن تاج الدين الذي كان على متن الطائرة الأثيوبية و الذي تداول إسمه الشارع اللبناني بشكل واسع،هو المموّل الأكبر للمقاومة الإسلامية في لبنان،إذ لوحظ خلال تشييعه في بلدة حناويه تواجد كبير لعناصر الأمن من حزب الله و كوادره،لاسيّما الشيخ قاووق الذي صلّ على جثمانه و النائب نوّاف الموسوي الذي توجه بالعزاء لأهله.
- تساؤلات و فرضيات:
هل يعقل أن تفشل السفينة الحربية الأميركية العالية التجهيز "يو أس أس راميدج" من العثور على طائرة بوينغ ضخمة مع صندوقها الأسود، في حين أنها مصممة أصلاً للعمليات البحرية و هي التي عثرت على طائرة أمريكية وقعت في محيط الهادي و على صندوقها الأسود!
إذا" أصبح من الواضح جدا" إن قدوم هذا الأسطول لمراقبة البحر و بعض المناطق اللبنانية، أي مراقبة تحركات حزب الله بحجّة وقوع الطائرة، و من الواضحأكثر إن الطائرة قد تم تفخيخها بطريقة تقنية فنية حديثة جدا" في دبي، و كان الهدف تفجيرها للقضاء على أكبر ممولي حزب الله في أفريقيا ( تاج الدين) و عامل الطقس كان الحصان الأسود في هذه العملية.
و يبقى السؤال... لماذا لا يوجد على متن السفينة الأميركية أي ضابط إرتباط لبناني للإطلاع وبالحد الأدنى على ما تقوم به السفينة،فهل قام الغطاسون الأميركيين بالعثور على الصندوق الأسود و بتبديله بصندوق آخر مدبلج على الطريقة الأميركية؟
بقلم أحمد رميتى................
ضحايا الحسابات أم القدر؟

مما لا جدل فيه إن الطائرة الأثيوبية ( البوينغ 737-800 ) التي حطّت في مطار بيروت الدولي آتية من مطار دبي الدولي و أقلعت يوم الإثنين الساعة 2:30 فجرا" بتاريخ 2010/1/25 لتفجع اللبنانيين بسقوطها في المياه اللبنانية بعد مرور 3 دقائق و 42 ثانية من إقلاعها ، لم تقع نتيجة صاعقة أي بسبب رداءة الطقس أو خطأ فني،كما أطلعنا وزير الدفاع إلياس المر و وزير الأشغال غازي العريضي.
- لكن هل يستطيع وزيريْ الدفاع و الداخلية إلياس المر و غازي العريضي الإجابة على السؤال التالي؟
هذه الطائرة التي لم تواجه يوما" مشاكل تقنية هي طائرة حديثة جدا"، إذ حصلت آخر صيانة للطائرة في 25 كانون الأول،أي قبل حوالي شهر من الحادثة،حيث لم يتبيّن وجود أية مشكلة تقنية تماما.
و بعدما أسقطنا احتماليْ أن تكون الطائرة سقطت بسبب عامل الطقس أو بسبب مشكلة تقنية يلوح احتمالا أن تكون الطائرة وقعت بسب عمل تخريبي.
فنقيب الطيران في لبنان الكابتن محمود حوماني و الدكتور علي علاء الدين جزما أن لا إمكانية أن يكون عامل الطقس هو ما أسقط الطائرة الأثيوبية.
أما الخبراء الفرنسيين في علم "التوافق الكهرومغناطيسي" في جامعة "Angers" في فرنسا أكّدوا أن الحادث ناجم عن إنفجار ما حصل في الأجواء.
- المبحوح يترأس عناوين الصحف الإسرائيلية:
أما إسم " أبو العبد" الذي بات في بيروت ملازما" للنكتة و المرح،هذا الإسم اليوم ليس في مفهومه أي مزحة أو ضحك حيث غيّر بعض المعادلات و الحسابات بين المقاومة و إسرائيل.
محمود المبحوح، الإسم الحقيقي ل" أبو العبد" القيادي المميّز و مؤسس كتائب القسام الجناح العسكري لحركة حماس الإسلامية، كان إسمٌ بارز في لائحة إسرائيل،حيث اتّهمه الموساد بلعب دور رئيسي في في أسر وقتل الجنديين الإسرائيليين " إيلان سعدون " و " آفي سبورتاس " في الثمانينات إبان الانتفاضة الفلسطينية الأولى.
المبحوح الذي قضى أقل من 24 ساعة في الأراضي الإماراتية،كان الهدف بنظر الوفد الإسرائيلي الذي دخل أراضي الإمارات العربية المتحدة، في إمارة دبي و الذي واكب هذا الوفد كوادر من الموساد الإسرائيلي و لكن تحت وطئة الجواز السفر الأوروبي.
و بغض النظر عن الأسباب و التحليلات،فإن الثابت أن الإستخبارات الإسرائيلية تظهر يوما" بعد آخر أنها" متغلغلة" في العمق العربي للقضاء على كل كوادر المقاومة.
- الموساد يضرب عصفورين بحجر واحد:
و بالعودة إلى الطائرة المنكوبة،فهذه الطائرة قبل اتّجاهها إلى مطار بيروت الدولي كانت متواجدة في مطار دبي الدولي و ذالك الأمر بعد دخول الوفد الإسرائيلي إلى الأراضي الإماراتية.
الحاج حسن محمد عبد الحسن تاج الدين الذي كان على متن الطائرة الأثيوبية و الذي تداول إسمه الشارع اللبناني بشكل واسع،هو المموّل الأكبر للمقاومة الإسلامية في لبنان،إذ لوحظ خلال تشييعه في بلدة حناويه تواجد كبير لعناصر الأمن من حزب الله و كوادره،لاسيّما الشيخ قاووق الذي صلّ على جثمانه و النائب نوّاف الموسوي الذي توجه بالعزاء لأهله.
- تساؤلات و فرضيات:
هل يعقل أن تفشل السفينة الحربية الأميركية العالية التجهيز "يو أس أس راميدج" من العثور على طائرة بوينغ ضخمة مع صندوقها الأسود، في حين أنها مصممة أصلاً للعمليات البحرية و هي التي عثرت على طائرة أمريكية وقعت في محيط الهادي و على صندوقها الأسود!
إذا" أصبح من الواضح جدا" إن قدوم هذا الأسطول لمراقبة البحر و بعض المناطق اللبنانية، أي مراقبة تحركات حزب الله بحجّة وقوع الطائرة، و من الواضحأكثر إن الطائرة قد تم تفخيخها بطريقة تقنية فنية حديثة جدا" في دبي، و كان الهدف تفجيرها للقضاء على أكبر ممولي حزب الله في أفريقيا ( تاج الدين) و عامل الطقس كان الحصان الأسود في هذه العملية.
و يبقى السؤال... لماذا لا يوجد على متن السفينة الأميركية أي ضابط إرتباط لبناني للإطلاع وبالحد الأدنى على ما تقوم به السفينة،فهل قام الغطاسون الأميركيين بالعثور على الصندوق الأسود و بتبديله بصندوق آخر مدبلج على الطريقة الأميركية؟
بقلم أحمد رميتى................