رسالة إلى البرلمانيين السنة العراقيين الأصلاء من جماهير إئتلاف دولة القانون - 2
كتابات - ظاهر جواد الشمري
بدأ الحراك السياسي مبكرا ً هذه المرة بعد الانتخابات وقبل إعلان النتائج النهائية لها, لجس نبض كل الأطراف الفائزة. ولكي نكون إيجابيين معكم أيها الأخوة الأعزاء على أنفسنا ونعينكم على تلمس الطريق الصائب لتحقيق أماني ناخبيكم,خاصة ً وأنتم وسط المعمعة الحوارية السرية والتي نعتقد أن لا جوى كبيرة منها ! إذا ما علمنا أن أهدافها في المجمل عودة للمحاصصة الطائفية والحزبية التي أضرت بكل أطياف الشعب العراقي وأضاعت عليهم فرص حقيقية لتقدم وازدهار المشروع الوطني الوليد! الذي ينعم فيه كل أبناء العراق بالحرية والأمن والأمان وتكافؤ الفرص.
أنتم وكل العراقيين يعلمون أن السيد أياد علاوي (حفظه الله) لا يقبل بديلا ً عن رئاسة الوزراء!! وفي حال عدم نيلها فسيكون معارضة من خارج العراق,لكي يواصل مسيرة التسقيط الإعلامي للحكومة القادمة والصبر لأربع سنوات قادمة!! ولا غرابة في هذا النهج البعثي الإقصائي والسيد علاوي الوليد الشرعي لهذا الفكر.
ونكاد بل نحن نجزم أن إئتلاف دولة القانون لا يمكن أن يدخل في حكومة فيها علاوي رئيسا ً للوزراء لا سامح الله!! وهذا كما يقول أخواننا المصريون( عشم إبليس في الجنة),ومن هنا نقول أن علاوي مثلا ً سيتحالف مع الأخوان الأكراد(قائمة التحالف الكردستاني) وهذا شيء مؤكد كونه لا يمكن ترك ائتلاف دولة القانون والتحالف الكردستاني مرة واحدة! وهم يمثلون مع أعضاء دولة القانون الظل في القائمة العراقية أغلبية واضحة!ومعنى ذلك أن القائد الضرورة السيد علاوي سيقدم تنازلات كركوكية وموصلية وغيرها !! غير مرغوب فيها لديكم ولائتلاف دولة القانون,هذه القراءة موضوعية ونعتقد في صحتها تماما ً, ونكون لغاية هذه القراءة قد اوجزنا لكم كل التحركات السياسية ولا نريد أن نخوض في ملحقاتها ! ومن ملحقاتها الخيار الثاني وهو رئاسة وزراء للشيعة من قائمة الإئتلاف الوطني العراقي,مع رئاسة جمهورية للعراقية أو للكردستانية وقد أسقطنا هذا الفرض بتمسك علاوي بخيارين أما رئاسة الوزراء أو المعارضة من الخارج! وفي هذا لن تغيروا شيئا ً من المحاصصة الحزبية والطائفية! وستكون التنازلات واضحة فيها لأخواننا الأكراد أيضا ً ! وللمحاصصة الحزبية والطائفية التي نركلها جميعا ً !وسيكون مكانكم سر دون أن تقدموا أي إنجاز وطني لجمهوركم.
من هذا نقترح عليكم أفضل الخيارات المطروحة ! والتي لا يمكن أن نقدم فيها أي تنازلات في أي قضية وطنية متعلقة بوحدة العراق أرضا ً وشعبا ً!وهذه إحدى ركائز توجهات جماهير ائتلاف دولة القانون, وهي أن يصار من جانبكم إلى تجميع كل مقاعدكم إن أمكن وتشكيل كتلة كبيرة والتباحث في تشكيل الحكومة الوطنية وآليات عملها التي تحافظ على المنجز الأمني وتقدم الخدمات للمواطن مع إئتلاف دولة القانون برئاسة المالكي, فانتم بدون علاوي كنتم وستكونون! وعلاوي بدونكم لم يكن ولا يكون,ومن هنا فهو لم يكن خيار شعبكم بل انتم خيار شعبكم وناخبيكم! في حين أن المالكي لوحده كان خيار الجماهير المليونية, وقائمة ائتلاف دولة القانون بدون المالكي لا تحصل ربما على أكثر من خمسة عشر مقعدا ً ! ولكنها بالمالكي ستأخذ أكثر من مائة مقعد وهذا ما تقره الصناديق فعلا ً لا ما يقره البعض من أعضاء المفوضية قابضي المال السعودي مع كل الأسف!
وهذا الفرق الواضح بين إنجاز المالكي وإنجاز السيد علاوي.
وبعد هذا التحرك المبارك من قبلكم سنصل معكم إلى النتيجة التالية لما ستؤول إليه الأمور!
طبعا ً من المستحيل تشكيل حكومة بدون هاتين الكتلتين المفترضتين وهما الأغلبية الشيعية والأغلبية السنية ما سيفضي إلى أن تأتي الكتل الأخرى التي لا نتمنى استبعادها وخاصة ً الأخوان الأكراد من دون شروط تخل بثوابتنا الوطنية التي نوهنا عنها أعلاه,ونكون بهذا أنجزنا نحن وأنتم مرحلة صعبة جدا ً وهي الإفلات من الشروط التي تخل بوحدة العراق ووقف غلواء أخواننا أكراد! هذه قراءة أولية وسيكون علينا وعليكم التلاحم لاحقا ً في البرلمان لسن التشريعات التي تقدم الخدمة لهذا الشعب الذي أذهل العالم بإصراره على الخيار الديمقراطي رغم كل الإرهاب الدموي,وقطع أرزاق المعتاشين على تعميق الخلاف السني الشيعي, وجراحاتهم التي أدمت النسل والحرث,ويقع علينا جميعا ً وقف هذا النزيف واستغلال الظرف للنهوض بدولتنا القوية العادلة التي تحفظ حقوق كل أبنائها من كل الأطياف والألوان الجميلة.
ناحية الحمزة الغربي المقدسة