العضو السائل : المدهش
رقم السؤال : 4


السؤال :

سؤالي : كيف يصح ان يقال ان الله تعالى يقر لصحبة نبيه اناساً من خواص اصحابه ممن كان يشاورهم في امور الاسلام ونصرة دين الله ويخرج ويدخل معهم ولم يفارقهم حتى مات عنهم .. ثم هم بعد ذلك يرتدّون بعد وفاته ؟ الم يكن هناك بديلاً لهم وخيراً منهم يكونون اصحاباً لهذا الرسول العظيم صلى الله عليه (وآله) وسلم .. وهل يقرّ الله صحبتهم وهو يعلم ارتدادهم ؟.. وهل هؤلاء المرتدون لم يكن هناك بديلاً عنهم لنصرة دين الله ؟
قال تعالى (( والله يخلق مايشاء ويختار )) ؟
ارجو الافادة التفصيلية مع الشكر ..



الجواب :


بسم الله الرحمن الرحيم

هذا الذي تقولونه مجرّد استغراب واستبعاد، وأنتم تعلمون أن الإستبعاد ليس بدليل من الأدلة، وكم من أمرٍ كنتم تستبعدونه فوقع وتحقّق، وكيف تستبعدون ما ذكرتم عن صحابة رسول الله صلى الله عليه وآله وأنتم تتلون الكتاب وتقرأون أحوال الأمم السابقة وأصحاب الأنبياء السابقين ؟
أنسيتم قصة قوم موسى عليه السلام وقد اختار منهم سبعين رجلاً فكانوا خيار قومه وأفضلهم، فما كان مصيرهم وقد كانت غيبته عنهم قصيرة مؤقتة ؟

ثم إن ما أشرتم إليه من ارتداد القوم بعد النبي (ص) قد نص عليه القرآن حيث قال : {وما محمد إلا رسول قد خلت من قبله الرسل أفإن مات أو قتل انقلبتم على أعقابكم} (سورة آل عمران 144)
ونص عليه الحديث الصحيح في أحاديث الحوض، فالقائل بذلك لا يقول إلا بما جاء في الكتاب والسنة، ألستم مطيعين للكتابة والسنة متّبعين لهما ؟!