السلام عليكم ورحمة الله وبركاته
هذا ما ورد الي من موضوع الاتهامات التي وجهت الى الشيخ عبدالعظيم المهتدي البحراني ورد الشيخ على تلك الاتهامات، والعهدة على من ارسل لي
بيان سماحة العلامة المهتدي حول ما نشره موقع راصد (السعودية) تعليقاً على رسالة المكتب المرجع السيستاني (دام ظله)
بسم الله الرحمن الرحيم
إلى الإخوة المؤمنين وإلى الذين هم أحرار في دنياهم
السلام عليكم ورحمة الله وبركاته
وبعد:
فقد قرأنا على موقع راصد (السعودية) رسالة من مكتب المرجع الديني سماحة آية الله العظمى السيد السيستاني (دام ظله العالي) موجَّهة إلينا بتاريخ (2/ جمادى الأولى/ 1431) وتتضمن تكذيب ما نقلناه في كتابنا (لماذا التطبير) عن زوّار من البحرين سمعوا كلمات من المرجع السيستاني في تأييد شعيرة التطبير.
ويلزمنا هذا أن ننشر التوضيحات التالية لرفع الإلتباس ومنع التصيّد في الماء العكر، فنقول والله وليّ الصادقين:
1/ إنّ الرسالة المنشورة معنونة حرفياً هكذا: (فضيلة الشيخ عبدالعظيم المهتدي البحراني/ المحترم) ثم تبدأ بالسلام علينا ثم بيان مقاطع من الكتاب في هذا الخصوص، مع سطور في تكذيبها.
لم نجد في هذه الرسالة اتهاماً لنا بالتقوّل على سماحة السيد المرجع السيستاني (حفظه الله) كما يحاول الموقع الإيحاء بذلك، وهذا واضح من الصياغة العامة للرسالة وإحترامها لنا في مطلعها، أي أنها تبيّن بأن الخلل في المصدر الذي نقلنا عنه. علماً أننا مجرّد ناقلين للخبر، وغاية ما يقال هنا أن الخبر محلٌّ للتقصّي والتبيّن إذا كان الذي أتى به فاسقاً أو مشكوكاً، ونحن ننفي قيد (الفسق) عمّن نقلنا عنهم الخبر بأصالة حسن الظن مع ذكرأسمائهم وهم ثقاة معروفون في البحرين وأحدهم عالم دين عليه سيماء المتقين. فلم نطلق الخبر على وجه الخبر المرسل أو حذف السند والتاريخ كما يراه القارئ في صفحة (66 – 71) وليس في صفحة (56) كما أشارت لها الرسالة خطأ!!
ثم إنّ المورد هو مورد تشخيص للموضوع وليس مورد الحكم الأولي، فلا حاجة لتحميلنا مسئولية نقل الخبر في الوقت الذي لم يثبت لنا فسق الناقلين.
2/إنّ هذه الرسالة مادامت باسمنا كان يُفترَض من مكتب المرجع السيستاني إرسالها إلينا مباشرة وليس إلى موقع (راصد الإخبارية) الذي أثار الموضوع بخلفية فتنويّة حينما حاول وبوضوح لا يمكن تبريره أن يوجّه التهمة إلينا وكأن المهتدي هو المحور في القضية، وهذه إستهانة من الموقع بالأمانة الإعلامية ونزاهة المهنة الصحافية!!
ثم ما معنى قول الموقع في ذيل نشر الرسالة: (وبحسب متابعين سيمثّل تكذيب مكتب السيستاني الأخير مادّة دسمة للجدل والنقاش الساخن بين الفريقين المؤيد والمعارض للتطبير).
وهكذا ما عدا ابتغاء الفتنة والتمهيد لها بهذا الطرح المتطرّف فإن هذا الموقع قد اتجه أيضاً إلى اتهام مبطن لمكتب المرجع السيستاني بعدم الحكمة، خصوصاً مع تسريب الرسالة إلى قنوات إعلامية مثل شبكة راصد!!
3/ في اتصال جرى اليوم مع أحد المجتهدين في النجف الأشرف وهو جليس المرجع السيستاني (دام ظله) وكان قد أخبرني سابقاً برأي السيّد السيستاني في جواز التطبير.. قال: أن الرسالة الصادرة عن المكتب – على فرض صدورها – إنما تُحمَل على أنّ سماحته لا يرغب التصريح بإسمه علناً في هذا الأمر وذلك لإعتبارات خاصة بسماحته.
ولابدّ من القول هنا لمن يحاول زجّ المرجع السيستاني في قائمة المحرّمين.. لماذا لم تصدر من سماحته فتوى بالحرمة؟!
فلو افترضنا أننا أخطأنا في نقل خبر عن زوّار لم يحسنوا الإستماع والنقل فهل ذلك يثبت رأي سماحته في الحرمة؟!
إيتونا بها إن كنتم صادقين...
لهذه النقاط الثلاثة فإننا نستنكر الأسلوب الهابط لموقع راصد في التعامل مع مسألة حسّاسة كالتطبير ، وننصح القائمين على هذه الشبكة بالحيادية وعدم تكرار ما يكرّس في المؤمنين الخلاف حول الجزئيات ولدينا أولويات كبرى في الصراع مع الإستكبار العالمي والصهيونية المتربصة بنا الدوائر عليها دائرة السوء. وكذلك نذكّر أنفسنا وإخواننا بالتقوى فإنها جُنّة واقية وجَنّة باقية، ونقول مؤكدين بما لا رجعة فيه وليعلم الجميع أنّ التطبير قد شقّ طريقه إلى الأمام ولا ينظر عشّاق الحسين إلى ورائهم ماداموا يحملون فتاوى مراجعهم ، وعلى مَن يحرّمه مرجعه أن يلتزم برأي مرجعه فقط ولا يحق له مصادرة آراء المراجع الآخرين واتهامهم والاستهزاء بهم، فقليلاً من الورع والأخلاق هو الحلّ لهذه الخلافات التافهة. ودمتم بالحسين مسدَّدين.
الداعي لكم بالخير: عبدالعظيم المهتدي البحراني
8 / جمادى الأولى / 1431
شبكة راصد الإخبارية - 22 / 4 / 2010م
<IMG alt="" border=0>
أصدر مكتب المرجع الديني الإمام السيد علي السيستاني في النجف الأشرف تكذيبا رسميا لآراء تظهر تأييد المرجع لممارسة التطبير ضمن إحياء الشعائر الحسينية في عاشوراء.
وفي رسالة بعث بها مكتب السيد السيستاني منتصف أبريل إلى الشيخ عبدالعظيم المهتدي البحراني الذي ضمّن أحد كتبه آراء مؤيدة للتطبير منسوبه للمرجع السيستاني وصف المكتب تلك الآراء بـ"قصص مختلقة وكلمات مكذوبة".
وضمن كتابه "لماذا التطبير؟" سرد الشيخ المهتدي وهو من رجال الدين البحرينيين المتحمسين بشدة لممارسة التطبير سرد أربعة مواقف نقلا عن "زوار" وصف فيها التأييد القاطع للمرجع السيستاني لممارسة التطبير واعتبارها "أعظم شعيرة حسينية".
<IMG alt="نص رسالة مكتب السيد السيستاني للشيخ عبدالعظيم المهتدي البحرا" hspace=2 align=left vspace=2 border=1>وأكدت رسالة المكتب التي حصلت شبكة راصد الاخبارية على نسخة منها أن الإمام السيستاني "لم يتفوه بشئ مما حكي عنه.." في اشارة للأقوال التي نسبها إليه كتاب الشيخ البحراني.
واستغربت الرسالة الممهورة بختم مكتب السيد السيستاني في النجف الأشرف ما وصفته إستسهال "البعض" الكذب والإفتراء على المرجعية لأهداف معينة على حد تعبير الرسالة.
و"التطبير" لفظة من الدارجة العراقية وتشير إلى اتجاه بعض المشاركين في مواكب العزاء الحسيني في المدن الشيعية إلى شج رؤوسهم بالسيوف حدّ الإدماء.
وتثير هذه الممارسة انقساما حادا في الأوساط الشيعية بين مؤيدين يعدونها "شعيرة دينية" ومعارضون يعتبرونها "عادة جاءتنا من ارثودوكس القوقاز" طبقا للمفكر الشهيد مرتضى مطهري.
وبحسب متابعين سيمثل تكذيب مكتب السيستاني الأخير مادة دسمة للجدل والنقاش الساخن بين الفريقين المؤيد والمعارض للتطبير.
امات:
هذا ما ورد الي من موضوع الاتهامات التي وجهت الى الشيخ عبدالعظيم المهتدي البحراني ورد الشيخ على تلك الاتهامات، والعهدة على من ارسل لي
بيان سماحة العلامة المهتدي حول ما نشره موقع راصد (السعودية) تعليقاً على رسالة المكتب المرجع السيستاني (دام ظله)
بسم الله الرحمن الرحيم
إلى الإخوة المؤمنين وإلى الذين هم أحرار في دنياهم
السلام عليكم ورحمة الله وبركاته
وبعد:
فقد قرأنا على موقع راصد (السعودية) رسالة من مكتب المرجع الديني سماحة آية الله العظمى السيد السيستاني (دام ظله العالي) موجَّهة إلينا بتاريخ (2/ جمادى الأولى/ 1431) وتتضمن تكذيب ما نقلناه في كتابنا (لماذا التطبير) عن زوّار من البحرين سمعوا كلمات من المرجع السيستاني في تأييد شعيرة التطبير.
ويلزمنا هذا أن ننشر التوضيحات التالية لرفع الإلتباس ومنع التصيّد في الماء العكر، فنقول والله وليّ الصادقين:
1/ إنّ الرسالة المنشورة معنونة حرفياً هكذا: (فضيلة الشيخ عبدالعظيم المهتدي البحراني/ المحترم) ثم تبدأ بالسلام علينا ثم بيان مقاطع من الكتاب في هذا الخصوص، مع سطور في تكذيبها.
لم نجد في هذه الرسالة اتهاماً لنا بالتقوّل على سماحة السيد المرجع السيستاني (حفظه الله) كما يحاول الموقع الإيحاء بذلك، وهذا واضح من الصياغة العامة للرسالة وإحترامها لنا في مطلعها، أي أنها تبيّن بأن الخلل في المصدر الذي نقلنا عنه. علماً أننا مجرّد ناقلين للخبر، وغاية ما يقال هنا أن الخبر محلٌّ للتقصّي والتبيّن إذا كان الذي أتى به فاسقاً أو مشكوكاً، ونحن ننفي قيد (الفسق) عمّن نقلنا عنهم الخبر بأصالة حسن الظن مع ذكرأسمائهم وهم ثقاة معروفون في البحرين وأحدهم عالم دين عليه سيماء المتقين. فلم نطلق الخبر على وجه الخبر المرسل أو حذف السند والتاريخ كما يراه القارئ في صفحة (66 – 71) وليس في صفحة (56) كما أشارت لها الرسالة خطأ!!
ثم إنّ المورد هو مورد تشخيص للموضوع وليس مورد الحكم الأولي، فلا حاجة لتحميلنا مسئولية نقل الخبر في الوقت الذي لم يثبت لنا فسق الناقلين.
2/إنّ هذه الرسالة مادامت باسمنا كان يُفترَض من مكتب المرجع السيستاني إرسالها إلينا مباشرة وليس إلى موقع (راصد الإخبارية) الذي أثار الموضوع بخلفية فتنويّة حينما حاول وبوضوح لا يمكن تبريره أن يوجّه التهمة إلينا وكأن المهتدي هو المحور في القضية، وهذه إستهانة من الموقع بالأمانة الإعلامية ونزاهة المهنة الصحافية!!
ثم ما معنى قول الموقع في ذيل نشر الرسالة: (وبحسب متابعين سيمثّل تكذيب مكتب السيستاني الأخير مادّة دسمة للجدل والنقاش الساخن بين الفريقين المؤيد والمعارض للتطبير).
وهكذا ما عدا ابتغاء الفتنة والتمهيد لها بهذا الطرح المتطرّف فإن هذا الموقع قد اتجه أيضاً إلى اتهام مبطن لمكتب المرجع السيستاني بعدم الحكمة، خصوصاً مع تسريب الرسالة إلى قنوات إعلامية مثل شبكة راصد!!
3/ في اتصال جرى اليوم مع أحد المجتهدين في النجف الأشرف وهو جليس المرجع السيستاني (دام ظله) وكان قد أخبرني سابقاً برأي السيّد السيستاني في جواز التطبير.. قال: أن الرسالة الصادرة عن المكتب – على فرض صدورها – إنما تُحمَل على أنّ سماحته لا يرغب التصريح بإسمه علناً في هذا الأمر وذلك لإعتبارات خاصة بسماحته.
ولابدّ من القول هنا لمن يحاول زجّ المرجع السيستاني في قائمة المحرّمين.. لماذا لم تصدر من سماحته فتوى بالحرمة؟!
فلو افترضنا أننا أخطأنا في نقل خبر عن زوّار لم يحسنوا الإستماع والنقل فهل ذلك يثبت رأي سماحته في الحرمة؟!
إيتونا بها إن كنتم صادقين...
لهذه النقاط الثلاثة فإننا نستنكر الأسلوب الهابط لموقع راصد في التعامل مع مسألة حسّاسة كالتطبير ، وننصح القائمين على هذه الشبكة بالحيادية وعدم تكرار ما يكرّس في المؤمنين الخلاف حول الجزئيات ولدينا أولويات كبرى في الصراع مع الإستكبار العالمي والصهيونية المتربصة بنا الدوائر عليها دائرة السوء. وكذلك نذكّر أنفسنا وإخواننا بالتقوى فإنها جُنّة واقية وجَنّة باقية، ونقول مؤكدين بما لا رجعة فيه وليعلم الجميع أنّ التطبير قد شقّ طريقه إلى الأمام ولا ينظر عشّاق الحسين إلى ورائهم ماداموا يحملون فتاوى مراجعهم ، وعلى مَن يحرّمه مرجعه أن يلتزم برأي مرجعه فقط ولا يحق له مصادرة آراء المراجع الآخرين واتهامهم والاستهزاء بهم، فقليلاً من الورع والأخلاق هو الحلّ لهذه الخلافات التافهة. ودمتم بالحسين مسدَّدين.
الداعي لكم بالخير: عبدالعظيم المهتدي البحراني
8 / جمادى الأولى / 1431
مكتب السيستاني يصدر تكذيبا بشأن آراء مؤيدة للتطبير منسوبة للمرجع
شبكة راصد الإخبارية - 22 / 4 / 2010م
<IMG alt="" border=0>
أصدر مكتب المرجع الديني الإمام السيد علي السيستاني في النجف الأشرف تكذيبا رسميا لآراء تظهر تأييد المرجع لممارسة التطبير ضمن إحياء الشعائر الحسينية في عاشوراء.
وفي رسالة بعث بها مكتب السيد السيستاني منتصف أبريل إلى الشيخ عبدالعظيم المهتدي البحراني الذي ضمّن أحد كتبه آراء مؤيدة للتطبير منسوبه للمرجع السيستاني وصف المكتب تلك الآراء بـ"قصص مختلقة وكلمات مكذوبة".
وضمن كتابه "لماذا التطبير؟" سرد الشيخ المهتدي وهو من رجال الدين البحرينيين المتحمسين بشدة لممارسة التطبير سرد أربعة مواقف نقلا عن "زوار" وصف فيها التأييد القاطع للمرجع السيستاني لممارسة التطبير واعتبارها "أعظم شعيرة حسينية".
<IMG alt="نص رسالة مكتب السيد السيستاني للشيخ عبدالعظيم المهتدي البحرا" hspace=2 align=left vspace=2 border=1>وأكدت رسالة المكتب التي حصلت شبكة راصد الاخبارية على نسخة منها أن الإمام السيستاني "لم يتفوه بشئ مما حكي عنه.." في اشارة للأقوال التي نسبها إليه كتاب الشيخ البحراني.
واستغربت الرسالة الممهورة بختم مكتب السيد السيستاني في النجف الأشرف ما وصفته إستسهال "البعض" الكذب والإفتراء على المرجعية لأهداف معينة على حد تعبير الرسالة.
و"التطبير" لفظة من الدارجة العراقية وتشير إلى اتجاه بعض المشاركين في مواكب العزاء الحسيني في المدن الشيعية إلى شج رؤوسهم بالسيوف حدّ الإدماء.
وتثير هذه الممارسة انقساما حادا في الأوساط الشيعية بين مؤيدين يعدونها "شعيرة دينية" ومعارضون يعتبرونها "عادة جاءتنا من ارثودوكس القوقاز" طبقا للمفكر الشهيد مرتضى مطهري.
وبحسب متابعين سيمثل تكذيب مكتب السيستاني الأخير مادة دسمة للجدل والنقاش الساخن بين الفريقين المؤيد والمعارض للتطبير.