تويت
بسم الله الرحمن الرحيم
الكذب كلمة ممقوتة عند الله:
الصلاة الدائمة على محمد واله أجمعين وردا بعون الله على رسالتكم والتي أرسلت عبر شبكتكم
أقول بما يجدروني بيانه والله الموفق وهو الكذب كلمة كبرت مقتا عند الله وهو من الكبائر وبه يتبوأ الإنسان مقعدة من النار وتطرح الثقة ممن يتعاطاه وذئب عليه فيصبح ويمسي لا قيمة له وإذا انطلقنا فكريا من هذا المجال رأينا أن الثقة معدومة بين بني الإنسان إذ كان الكذب منتشرا في أوساطهم فلا يقدر الرجل الرجل ولا المرآة المرآة وعلى سبيل المثال التوضيحي يبتاع الإنسان بعض الملابس بعشرة دنانير فيسأله شخص بكم ابتعت هذا فيقول بعشرين دينار ثم يكتشف قد ابتاعها بعشرة فعلى هذا الصعيد أصبح ساقطا اجتماعيا وقد عبر عن هذه العادة الذميمة ((بحيض الرجال)) وبه يكون صاحبه ممقوتا لأخلاق له في المجتمع الإنساني ولا يكون لبنة صالحة لبناء المجتمع الخير الذي يقوم على أسسه دعائم الخير والدين والصلاح بل يكون جرثومة مسممة ومسممة ينشر العدوى, لهذا يجب على المسلمين عامة قلعه من أوساطهم واستئصاله بأي وجة من الوجوة انطلاقا من قاعدة الأمر بالمعروف والنهي عن المنكر إلا أن الناس في هذا العصر الحالك والذي امتدت خيوط الجهل وللامبالاة تواكلوا فتركوا الأمر بالمعروف وعانقوا الأمر بالمنكر وبهذا اخبرنا صاحب الرسالة الفتية محمد (ص) إذ يقول ((وإذا رأيتم المعروف منكرا والمنكر معروفا ؟؟فقيل له ويكون ذالك يا رسول الله !! فقال نعم وشر من ذالك)) فويل لنا إذا مما نحن نعوم على أمواجه والعذاب محدق بنا وقد شملنا من ست الجهات كيف ونحن نعتنق الكذاب ونضحك في وجهة ويقول الشاعر في هذا المعنى مايلي
لي حيلة فيمن ينم وليس للكذاب حيلة
من كان يخلق ما يقول فحيلتي فيه قليلة
وانطلاقا من تيار ما يحوطنا من شرور الكذب الأثيم ومما يشملنا من آثامه الاجتماعية ترى أننا نحتظنه احتظان ألام إلى ابنها الوحيد التي تصب عليه عواطفها ولست جهاتها فنحن نعامله هكذا وأكثر ضاربين بما يقول الله فيه من آيات بينات شاهدة بعذابه الأليم قال تبارك وتعالى (( ان الله لا يهدي من هو مسرف كذاب ))(سورة غافر أية 28)
وقال أيضا (( فَوَيْلٌ يَوْمَئِذٍ لِلْمُكَذِّبِينَ الَّذِينَ هُمْ فِي خَوْضٍ يَلْعَبُونَ ))(سورة الطور آيتي11و12)
1. وتقول الآية الثالثة ((بَلْ بَدَا لَهُم مَّا كَانُواْ يُخْفُونَ مِن قَبْلُ وَلَوْ رُدُّواْ لَعَادُواْ لِمَا نُهُواْ عَنْهُ وَإِنَّهُمْ لَكَاذِبُونَ ))(سورة الأنعام الآية28)
وبالتالي فان الكذب من الكبائر ومما جاء عن الأمام العسكري (ع)قوله ((وجعلت الخبائث كلها في بيت واحد وجعل مفتاحها الكذب)) وما جاء عن سيد البشر نبينا (ص)(( قال إن المؤمن إذا كذب بغير عذر لعنه سبعون ألف ملك وخرج من قلبه نتن حتى يبلغ العرش وكتب الله عليه بتلك الكذبة زنيه أهونها كمن زنا بأمة ))
وقال النبي (ص) ((وإياك والكذب فانه يسود الوجه))
وقال الباقر (ع)((إن الكذب كله أثم ومعصية ))
ويقول علي بن أبي طالب أمير المؤمنين (ع) ((لا يجد عبد طعم الأيمان حتى يترك الكذب هزلا أوجدا ))
والحاصل إن الكذب خضم عميق أنهدر تياره من نار جهنم ولكن قالو ولكل قاعدة شواذ فهناك حالات جوز فيها الشارع المقدس الكذب للضرورة فالكذب جائز للدفع الضرر عن النفس أو المال أو لنجاة الغير أو مال الغير فقد جاء عن النبي (ص) عن الأمام الصادق (ع) عن أبيه (ع) عن الأمام علي (ع) قال رسول الله (ص) ((احلف بالله كاذبا وانجي أخاك من القتل))
المورد الثاني الإصلاح بين المؤمنين المتخالفين يجوز للشخص أن يقول لشخص أخر بينه وبين أخيه المؤمن عداوة يسلم عليك فلان وقد قال فيك من الخير كذا وكذا إلى الطرف المقابل مثله ولا يقال له كذابا لذا تمتد من اجل هذا خيوط الوئام والمحبة والسلام في مجتمع يكلله الخير, وقد جاء في صحيح معاوية ابن عمار عن الأمام الصادق (ع) ((المصلح ليس بكذاب))
وجاء ما يعرب عن الرسول الأعظم قال لأمير المؤمنين (ع)(( قال يا علي أن الله تعالى أحب الكذب في الإصلاح وابغض الصدق في الفساد))
المورد الثالث على سوح القتال جوز الشارع المقدس الكذب عند ملاقاة العدو جهادا في سبيل الله دفاعا عن النفس وعن بيضة الإسلام
المورد الرابع ما جاء من روايات ضعيفة انه يجوز الكذب على الزوجة إلا انه مردود لضعف سندها ألا أي يكون يؤدي عنده إلى الطلاق مالم يعدها فيجوز على كراهة, وأما قولك يا(ع.س) بجسارة أن عليا يكذب على فاطمة كلمة هزت السماوات والأرض لأنها معصومة ولا حاجة للكذب بينهما والتعامل به ألبتا فأية التطهير شاهدة بهذا (( إِنَّمَا يُرِيدُ اللَّهُ لِيُذْهِبَ عَنكُمُ الرِّجْسَ أَهْلَ الْبَيْتِ وَيُطَهِّرَكُمْ تَطْهِيرًا ))(سورة الأحزاب أية 33)
فالزهراء هي خيط قلادة العصمة وعلي هو النبأ العظيم هذا ما لزم بيانه ودمت متمسكا بحبل الله على صعيد الإسلام.
بقلم الشيخ جعفر الحاج حسن عبد الله الخال الدرازي
الكذب كلمة ممقوتة عند الله:
الصلاة الدائمة على محمد واله أجمعين وردا بعون الله على رسالتكم والتي أرسلت عبر شبكتكم
أقول بما يجدروني بيانه والله الموفق وهو الكذب كلمة كبرت مقتا عند الله وهو من الكبائر وبه يتبوأ الإنسان مقعدة من النار وتطرح الثقة ممن يتعاطاه وذئب عليه فيصبح ويمسي لا قيمة له وإذا انطلقنا فكريا من هذا المجال رأينا أن الثقة معدومة بين بني الإنسان إذ كان الكذب منتشرا في أوساطهم فلا يقدر الرجل الرجل ولا المرآة المرآة وعلى سبيل المثال التوضيحي يبتاع الإنسان بعض الملابس بعشرة دنانير فيسأله شخص بكم ابتعت هذا فيقول بعشرين دينار ثم يكتشف قد ابتاعها بعشرة فعلى هذا الصعيد أصبح ساقطا اجتماعيا وقد عبر عن هذه العادة الذميمة ((بحيض الرجال)) وبه يكون صاحبه ممقوتا لأخلاق له في المجتمع الإنساني ولا يكون لبنة صالحة لبناء المجتمع الخير الذي يقوم على أسسه دعائم الخير والدين والصلاح بل يكون جرثومة مسممة ومسممة ينشر العدوى, لهذا يجب على المسلمين عامة قلعه من أوساطهم واستئصاله بأي وجة من الوجوة انطلاقا من قاعدة الأمر بالمعروف والنهي عن المنكر إلا أن الناس في هذا العصر الحالك والذي امتدت خيوط الجهل وللامبالاة تواكلوا فتركوا الأمر بالمعروف وعانقوا الأمر بالمنكر وبهذا اخبرنا صاحب الرسالة الفتية محمد (ص) إذ يقول ((وإذا رأيتم المعروف منكرا والمنكر معروفا ؟؟فقيل له ويكون ذالك يا رسول الله !! فقال نعم وشر من ذالك)) فويل لنا إذا مما نحن نعوم على أمواجه والعذاب محدق بنا وقد شملنا من ست الجهات كيف ونحن نعتنق الكذاب ونضحك في وجهة ويقول الشاعر في هذا المعنى مايلي
لي حيلة فيمن ينم وليس للكذاب حيلة
من كان يخلق ما يقول فحيلتي فيه قليلة
وانطلاقا من تيار ما يحوطنا من شرور الكذب الأثيم ومما يشملنا من آثامه الاجتماعية ترى أننا نحتظنه احتظان ألام إلى ابنها الوحيد التي تصب عليه عواطفها ولست جهاتها فنحن نعامله هكذا وأكثر ضاربين بما يقول الله فيه من آيات بينات شاهدة بعذابه الأليم قال تبارك وتعالى (( ان الله لا يهدي من هو مسرف كذاب ))(سورة غافر أية 28)
وقال أيضا (( فَوَيْلٌ يَوْمَئِذٍ لِلْمُكَذِّبِينَ الَّذِينَ هُمْ فِي خَوْضٍ يَلْعَبُونَ ))(سورة الطور آيتي11و12)
1. وتقول الآية الثالثة ((بَلْ بَدَا لَهُم مَّا كَانُواْ يُخْفُونَ مِن قَبْلُ وَلَوْ رُدُّواْ لَعَادُواْ لِمَا نُهُواْ عَنْهُ وَإِنَّهُمْ لَكَاذِبُونَ ))(سورة الأنعام الآية28)
وبالتالي فان الكذب من الكبائر ومما جاء عن الأمام العسكري (ع)قوله ((وجعلت الخبائث كلها في بيت واحد وجعل مفتاحها الكذب)) وما جاء عن سيد البشر نبينا (ص)(( قال إن المؤمن إذا كذب بغير عذر لعنه سبعون ألف ملك وخرج من قلبه نتن حتى يبلغ العرش وكتب الله عليه بتلك الكذبة زنيه أهونها كمن زنا بأمة ))
وقال النبي (ص) ((وإياك والكذب فانه يسود الوجه))
وقال الباقر (ع)((إن الكذب كله أثم ومعصية ))
ويقول علي بن أبي طالب أمير المؤمنين (ع) ((لا يجد عبد طعم الأيمان حتى يترك الكذب هزلا أوجدا ))
والحاصل إن الكذب خضم عميق أنهدر تياره من نار جهنم ولكن قالو ولكل قاعدة شواذ فهناك حالات جوز فيها الشارع المقدس الكذب للضرورة فالكذب جائز للدفع الضرر عن النفس أو المال أو لنجاة الغير أو مال الغير فقد جاء عن النبي (ص) عن الأمام الصادق (ع) عن أبيه (ع) عن الأمام علي (ع) قال رسول الله (ص) ((احلف بالله كاذبا وانجي أخاك من القتل))
المورد الثاني الإصلاح بين المؤمنين المتخالفين يجوز للشخص أن يقول لشخص أخر بينه وبين أخيه المؤمن عداوة يسلم عليك فلان وقد قال فيك من الخير كذا وكذا إلى الطرف المقابل مثله ولا يقال له كذابا لذا تمتد من اجل هذا خيوط الوئام والمحبة والسلام في مجتمع يكلله الخير, وقد جاء في صحيح معاوية ابن عمار عن الأمام الصادق (ع) ((المصلح ليس بكذاب))
وجاء ما يعرب عن الرسول الأعظم قال لأمير المؤمنين (ع)(( قال يا علي أن الله تعالى أحب الكذب في الإصلاح وابغض الصدق في الفساد))
المورد الثالث على سوح القتال جوز الشارع المقدس الكذب عند ملاقاة العدو جهادا في سبيل الله دفاعا عن النفس وعن بيضة الإسلام
المورد الرابع ما جاء من روايات ضعيفة انه يجوز الكذب على الزوجة إلا انه مردود لضعف سندها ألا أي يكون يؤدي عنده إلى الطلاق مالم يعدها فيجوز على كراهة, وأما قولك يا(ع.س) بجسارة أن عليا يكذب على فاطمة كلمة هزت السماوات والأرض لأنها معصومة ولا حاجة للكذب بينهما والتعامل به ألبتا فأية التطهير شاهدة بهذا (( إِنَّمَا يُرِيدُ اللَّهُ لِيُذْهِبَ عَنكُمُ الرِّجْسَ أَهْلَ الْبَيْتِ وَيُطَهِّرَكُمْ تَطْهِيرًا ))(سورة الأحزاب أية 33)
فالزهراء هي خيط قلادة العصمة وعلي هو النبأ العظيم هذا ما لزم بيانه ودمت متمسكا بحبل الله على صعيد الإسلام.
بقلم الشيخ جعفر الحاج حسن عبد الله الخال الدرازي