اعترافات !..
يقول : لَمَ اعتزلتَ؟ فقلتُ لِمْ لاوخيرٌ من تظاهُريّ اعتزالي؟
نظمتُ فلم يُفد شيئاً نظاميوقلت فلم يَجد أثراً مقالي
وهل تجدي الشَّجاعةُ في كلامٍ جبانا عن مقارعة الرحال
أقول وذاك بهتانٌ وزورٌظهوريَ لا لجاهٍ أو لمال
ألا فليشهَدَ الثقلانِ أني مع الأيام ! ترخُص ..او تغالي
أذُم الناس إن غابوا ، ولكنإذا حضروا فعُنوانُ الجلال
أبالي بامتداح الناس فعليوان أظهرت أني لا أُبالي
وازجُرهُم إذا نطقوا بعيبيكأني بالغٌ حدَّ الكمال
وأُظهر عِفّةً عن نيل شيءٍإذا ألقيتُه صعب المنال
وأُسأل عن أمور لا أعيهافأظْهِر أن نقصاً في السؤال
وكم سليت بالأوهام نفسيوغطَّيت الحقيقةَ بالخيال
خططتُ على الرمالِ منىً فلماتطامى السيلُ سِلْن مع الرمال
وكم من منطقٍ حُرٍّ نزيهٍأُزيَّفُهُ عِناداً بالجدال
مخافَة ان أُرى فيه اخيذاًومغلوباً ، كأني في قتال
على عهدي ، فلا الأيام حالتظواهرُها ، ولم تشِب الليالي
ولكنْ ، ضيقُ نفسي باعترافييريني أن ضيقاً في المجال
وكم وعدٍ حلفتُ بأنْ يوفّىكأني قد حلفت على المِطال
أقول ، ولا أخاف الناسَ ، إنيمزجت حرامَ دهري بالحلال
وقد حَسُنتْ خِصالٌ لي ولكنرأيت القبحَ أكثرَ في خِصالي