تويت
تقرير لمراسل وكالة NPR من السعودية
التاريخ: 19/11/2002م
المقدمة:
لقد سلم الملك فهد معظم سلطاته وصلاحياته إلى اخيه ولي العهد عبد الله بعد اصابته بالجلطة الدماغية ولكن لا تزال هناك اشاعات حول الصراعات والنزاعات التي تجري خلف الكواليس على السلطة داخل العائلة المالكة وخصوصاً حول مَن سيحكم المملكة بعد ذلك؟ وفي هذا الصدد كتب مراسل وكالة (NPR) كات سيلي التقرير التالي من داخل المملكة:
يقول السيد فهد الشمري المدير العام لمؤسسة الملك عبد العزيز لقد اسس الملك عبد العزيز المملكة السعودية الحديثة سنة 1932م بعد توحيده لقبائل المملكة العنيدة وقد ساعده على ذلك الزواج من العوائل المرموقة في المملكة. وأضاف الشمري قائلا: لقد استخدم الزواج لهدفين الأول عائلي والثاني لأسباب سياسية عندما بدأ مهمته في توحيد المملكة سنة 1902م.
مراسل الوكالة: لقد انجب الملك عبد العزيز أكثر من ستين طفلا وبعد موته انتقلت الخلافة على العرش إلى اولاده وحسب السن، واليوم وبعد مرض الملك فهد فان أخاه ولي العهد عبد الله هو الشخص الأول على الخط، ولكن هناك حديث بين المحللين السعوديين حول الصراع على السلطة بين عبد الله وبين وزير الدفاع الأمير سلطان الذي يتهمه السعوديون بالفساد والبعض هنا يقولون بأن عبد الله ربما يرغب في اقصاءه من ولاية العهد عندما يُطلب منه تسمية ولي عهده.
ولكن يحيى سادوفسكي البروفسور في الجامعة الأمريكية ببيروت يقول: ان الصراع الحقيقي على السلطة داخل العائلة المالكة ليس حول الأمير سلطان ولكن الذي سيأتي بعد سلطان، فالأول هو عبد الله والثاني هو سلطان اما الثالث على الخط فذلك الذي يدور حوله الصراع الكبير على السلطة.
ويعلق مراسل الوكالة على ذلك فيقول: ان عمر ولي العهد الآن (79) عاما وأخيه سلطان اصغر منه بعدد قليل من السنين وبقية اولاد عبد العزيز العشرين هم كبار السن أيضاً. والعديد من السعوديين قلقين بأن المملكة ربما تواجه تحولات سريعة مثلما واجهت الانظمة الملكية الكهلة التحديات الداخلية والدولية الخطيرة لذا فان بعض امراء العائلة المالكة مثل الأمير طلال بن عبد العزيز يعتقد بأن الموقف السياسي الحالي يتطلب قيادة شابه وفي هذا الصدد يقول الأمير طلال: نحن ابناء عبد العزيز يجب علينا اعداد الجيل الثاني حالاً ليمسك زمام الأمور وعندما يكونون جاهزين يجب علينا ان نكون مستعدين للتخلي عن حق الوراثة وتسليمها اليهم. وأضاف بأنه قلق من مسألة الصراع على السلطة التي قد تحدث بين أمراء العائلة المالكة لذا فان على العائلة المالكة ان تقرر الآن كيفية انتقال السلطة إلى الامراء الاحفاد.
ويضيف التقرير ولكن البروفسور يحيى سادوفسكي غير قلق جداً من احتمال حدوث شرخ وانشقاق داخل العائلة المالكة بسبب الصراع على العرش الذي ربما يحدث الآن أو في المستقبل ويقول: ان احد الدروس التي علمها الملك عبد العزيز بقوة لأولاده هو: انكم قد تتصارعون وتتنافسون حقيقة على السلطة ولكن لا تنشروا صراعكم وتنافسكم علناً وأمام الملأ ويجب عليكم ان تحدوا من صراعاتكم هذه. ولذا نرى انه في اللحظات الحرجة تتحد العائلة المالكة مع بعضها لمواجهة التحديات ولذا فان العائلة المالكة السعودية أكثر نجاحاً في ذلك من بقية دول الخليج الاخرى.
يقول مراسل الوكالة: بأن المواطنين السعوديين يأملون بأن كل من يدير البلد عليه ان يواجه التحديات لأن الاقتصاد السعودي يترنح على الرغم من الثروة النفطية والبطالة في تصاعد وان علماء الدين التقليديين المتنفذين لا يزالون يمنعون التقدم في مجالات حقوق المرأة وغيرها وان العديد من السعوديين يقولون بأنهم يشعرون بالإحباط بسبب نقص المؤسسات الديمقراطية وأنهم يشعرون بأن بلدهم بأمّس الحاجة إلى قائد شاب وذو رؤى بعيدة. ويضيف المراسل بأن الأمير طلال يوافق على ذلك ويقول: انا اعتقد انه مع التغيير في جيل الامراء فان جذور التغييرات سوف تحدث في المملكة سياسياً واجتماعيا واقتصاديا لأنها مجتمعة جميعاً.
وفي نهاية التقرير يقول مراسل الوكالة: بأن معظم امراء العائلة المالكة قد درسوا في أمريكا ويحتلون مواقع مهمة في السلطة في المملكة وان أي فرد منهم مؤهل لحل مشاكل المملكة ولكن الذي يقلق السعوديين ويخيّب آمالهم هو ان كل القرارات المتعلقة بالخلافة على العرش تُعمل في السر داخل العائلة المالكة ويتركون المواطنين يفكرون ويتأملون في قيادتهم المستقبلية وان هناك لعبة منتشرة في اوساط السعوديين هذه الأيام تُدعى سمي ملكك المفضل.
التاريخ: 19/11/2002م
المقدمة:
لقد سلم الملك فهد معظم سلطاته وصلاحياته إلى اخيه ولي العهد عبد الله بعد اصابته بالجلطة الدماغية ولكن لا تزال هناك اشاعات حول الصراعات والنزاعات التي تجري خلف الكواليس على السلطة داخل العائلة المالكة وخصوصاً حول مَن سيحكم المملكة بعد ذلك؟ وفي هذا الصدد كتب مراسل وكالة (NPR) كات سيلي التقرير التالي من داخل المملكة:
يقول السيد فهد الشمري المدير العام لمؤسسة الملك عبد العزيز لقد اسس الملك عبد العزيز المملكة السعودية الحديثة سنة 1932م بعد توحيده لقبائل المملكة العنيدة وقد ساعده على ذلك الزواج من العوائل المرموقة في المملكة. وأضاف الشمري قائلا: لقد استخدم الزواج لهدفين الأول عائلي والثاني لأسباب سياسية عندما بدأ مهمته في توحيد المملكة سنة 1902م.
مراسل الوكالة: لقد انجب الملك عبد العزيز أكثر من ستين طفلا وبعد موته انتقلت الخلافة على العرش إلى اولاده وحسب السن، واليوم وبعد مرض الملك فهد فان أخاه ولي العهد عبد الله هو الشخص الأول على الخط، ولكن هناك حديث بين المحللين السعوديين حول الصراع على السلطة بين عبد الله وبين وزير الدفاع الأمير سلطان الذي يتهمه السعوديون بالفساد والبعض هنا يقولون بأن عبد الله ربما يرغب في اقصاءه من ولاية العهد عندما يُطلب منه تسمية ولي عهده.
ولكن يحيى سادوفسكي البروفسور في الجامعة الأمريكية ببيروت يقول: ان الصراع الحقيقي على السلطة داخل العائلة المالكة ليس حول الأمير سلطان ولكن الذي سيأتي بعد سلطان، فالأول هو عبد الله والثاني هو سلطان اما الثالث على الخط فذلك الذي يدور حوله الصراع الكبير على السلطة.
ويعلق مراسل الوكالة على ذلك فيقول: ان عمر ولي العهد الآن (79) عاما وأخيه سلطان اصغر منه بعدد قليل من السنين وبقية اولاد عبد العزيز العشرين هم كبار السن أيضاً. والعديد من السعوديين قلقين بأن المملكة ربما تواجه تحولات سريعة مثلما واجهت الانظمة الملكية الكهلة التحديات الداخلية والدولية الخطيرة لذا فان بعض امراء العائلة المالكة مثل الأمير طلال بن عبد العزيز يعتقد بأن الموقف السياسي الحالي يتطلب قيادة شابه وفي هذا الصدد يقول الأمير طلال: نحن ابناء عبد العزيز يجب علينا اعداد الجيل الثاني حالاً ليمسك زمام الأمور وعندما يكونون جاهزين يجب علينا ان نكون مستعدين للتخلي عن حق الوراثة وتسليمها اليهم. وأضاف بأنه قلق من مسألة الصراع على السلطة التي قد تحدث بين أمراء العائلة المالكة لذا فان على العائلة المالكة ان تقرر الآن كيفية انتقال السلطة إلى الامراء الاحفاد.
ويضيف التقرير ولكن البروفسور يحيى سادوفسكي غير قلق جداً من احتمال حدوث شرخ وانشقاق داخل العائلة المالكة بسبب الصراع على العرش الذي ربما يحدث الآن أو في المستقبل ويقول: ان احد الدروس التي علمها الملك عبد العزيز بقوة لأولاده هو: انكم قد تتصارعون وتتنافسون حقيقة على السلطة ولكن لا تنشروا صراعكم وتنافسكم علناً وأمام الملأ ويجب عليكم ان تحدوا من صراعاتكم هذه. ولذا نرى انه في اللحظات الحرجة تتحد العائلة المالكة مع بعضها لمواجهة التحديات ولذا فان العائلة المالكة السعودية أكثر نجاحاً في ذلك من بقية دول الخليج الاخرى.
يقول مراسل الوكالة: بأن المواطنين السعوديين يأملون بأن كل من يدير البلد عليه ان يواجه التحديات لأن الاقتصاد السعودي يترنح على الرغم من الثروة النفطية والبطالة في تصاعد وان علماء الدين التقليديين المتنفذين لا يزالون يمنعون التقدم في مجالات حقوق المرأة وغيرها وان العديد من السعوديين يقولون بأنهم يشعرون بالإحباط بسبب نقص المؤسسات الديمقراطية وأنهم يشعرون بأن بلدهم بأمّس الحاجة إلى قائد شاب وذو رؤى بعيدة. ويضيف المراسل بأن الأمير طلال يوافق على ذلك ويقول: انا اعتقد انه مع التغيير في جيل الامراء فان جذور التغييرات سوف تحدث في المملكة سياسياً واجتماعيا واقتصاديا لأنها مجتمعة جميعاً.
وفي نهاية التقرير يقول مراسل الوكالة: بأن معظم امراء العائلة المالكة قد درسوا في أمريكا ويحتلون مواقع مهمة في السلطة في المملكة وان أي فرد منهم مؤهل لحل مشاكل المملكة ولكن الذي يقلق السعوديين ويخيّب آمالهم هو ان كل القرارات المتعلقة بالخلافة على العرش تُعمل في السر داخل العائلة المالكة ويتركون المواطنين يفكرون ويتأملون في قيادتهم المستقبلية وان هناك لعبة منتشرة في اوساط السعوديين هذه الأيام تُدعى سمي ملكك المفضل.