العضو السائل : القفصي
رقم السؤال : 61
السؤال :
هل ترشدوننا الى كتب تؤرخ للقرن الرابع هجري أي بعد الغيبة ؟ وكيف عاش الشيعة في تلك المرحلة ؟
الجواب :
بسم الله الرحمن الرحيم
إن القرن الرابع الهجري من خير القرون التي عاشها الشيعة، فلقد كانت مدينة الري، ومدينة قم، ثم بغداد وهي عاصمة الإسلام مركز الإشعاع للفكر الشيعي ومنطلق النشاط العلمي لهذه الطائفة، إذ كانت مدينة قم ومدينة الري في هذه الفترة زاخرتين بالعلماء من فقهاء ومحّدثين ومتكلّمين، كانتا عامرتين بالمدارس والمراكز العلميّة، فقد حكي أنّه كان في قم في زمن ابن بابويه المتوفي سنة 329 من المحدثين 200000 رجل، وقد توفي ابن بابويه في قم وقبره مشهور يزار، كما توفي ولده الملقب بالصدوق سنة 381 ودفن بالري وقبره مزار مشهور كذلك.
وقد كان من كبار علمائنا في هذه الفترة الشيخ الكليني المتوفي سنة 329 والمدفون ببغداد، صاحب كتاب الكافي.
ثم انتقلت مدرسة الشيعة من هذين البلدين إلى بغداد حيث لمع نجم علماء كبار كالشيخ المفيد والسيد المرتضى والشيخ الطوسي، وقد عهد بكرسي الدرس رسمياً إلى الشيخ المفيد، وكان يحضر مجلس درسه آلاف الطلاب شيعةً وسنّةً، ثم خلفه من بعده السيد المرتضى، ثم الشيخ أبو جعفر الطوسي، حتى ثارت ثائرة أهل السنة وغضبوا وكانت الوقائع الدموية، وشُرّد الشيخ والتجأ إلى النجف الأشرف، وانتقلت المدرسة من ذلك الوقت إلى مدينة باب مدينة العلم أمير المؤمنين عليه السلام (النجف الأشرف).
والسلام عليكم
رقم السؤال : 61
السؤال :
هل ترشدوننا الى كتب تؤرخ للقرن الرابع هجري أي بعد الغيبة ؟ وكيف عاش الشيعة في تلك المرحلة ؟
الجواب :
بسم الله الرحمن الرحيم
إن القرن الرابع الهجري من خير القرون التي عاشها الشيعة، فلقد كانت مدينة الري، ومدينة قم، ثم بغداد وهي عاصمة الإسلام مركز الإشعاع للفكر الشيعي ومنطلق النشاط العلمي لهذه الطائفة، إذ كانت مدينة قم ومدينة الري في هذه الفترة زاخرتين بالعلماء من فقهاء ومحّدثين ومتكلّمين، كانتا عامرتين بالمدارس والمراكز العلميّة، فقد حكي أنّه كان في قم في زمن ابن بابويه المتوفي سنة 329 من المحدثين 200000 رجل، وقد توفي ابن بابويه في قم وقبره مشهور يزار، كما توفي ولده الملقب بالصدوق سنة 381 ودفن بالري وقبره مزار مشهور كذلك.
وقد كان من كبار علمائنا في هذه الفترة الشيخ الكليني المتوفي سنة 329 والمدفون ببغداد، صاحب كتاب الكافي.
ثم انتقلت مدرسة الشيعة من هذين البلدين إلى بغداد حيث لمع نجم علماء كبار كالشيخ المفيد والسيد المرتضى والشيخ الطوسي، وقد عهد بكرسي الدرس رسمياً إلى الشيخ المفيد، وكان يحضر مجلس درسه آلاف الطلاب شيعةً وسنّةً، ثم خلفه من بعده السيد المرتضى، ثم الشيخ أبو جعفر الطوسي، حتى ثارت ثائرة أهل السنة وغضبوا وكانت الوقائع الدموية، وشُرّد الشيخ والتجأ إلى النجف الأشرف، وانتقلت المدرسة من ذلك الوقت إلى مدينة باب مدينة العلم أمير المؤمنين عليه السلام (النجف الأشرف).
والسلام عليكم