إعـــــــلان

تقليص

للاشتراك في (قناة العلم والإيمان): واتساب - يوتيوب

شاهد أكثر
شاهد أقل

(’القصيدة الجلجليّة لعمرو بن العاص)...الى معاويه

تقليص
X
  •  
  • تصفية - فلترة
  • الوقت
  • عرض
إلغاء تحديد الكل
مشاركات جديدة

  • (’القصيدة الجلجليّة لعمرو بن العاص)...الى معاويه

    ’القصيدة الجلجليّة لعمرو بن العاص ‘




    معاويةُ الحالَ لا تجهلِ............ وعن سُبُلِ الحَقِّ لا تعدِلِ

    نسيتَ احتياليَ في جِلّقٍ..... على‏ أهلِها يوم لُبْسِ الحُلِي‏

    وقد أقبلوا زُمَراً يُهْرَعونَ................. مهاليعَ كالبقرِ الجُفَّلِ

    وقولي لهم إنَّ فرضَ الصلاةِ.......... بغيرِ وجودِكَ لمْ تُقبلِ

    فَوَلَّوا ولم يعبأوا بالصلاةِ......... ورمت النفار الى‏ القَسْطَلِ

    ولَمّا عصيتَ إمام الهدى‏...... وفي جيشِهِ كلُّ مُستفحلِ

    أَبالْبَقر البُكْمِ أهلِ الشآمِ........ لأهلِ التقى‏ والحجا أَبتلي ؟

    فقلت نعم قم فإنّي أرى‏......... قتالَ المُفضَّل بالأفضلِ

    فبي حاربوا سيِّدَ الأوصياءِ..... بقولي دمٌ طُلَّ مِن نعثلِ

    وكدتُ لهمْ أنْ أقاموا الرماحَ.. عليها المصاحفُ في القَسْطَلِ

    وعلّمتُهمْ كشفَ سوآتِهم....... لردِّ الغَضَنفَرَةِ المُقبلِ

    فَقامَ البغاةُ على‏ حيدرٍ..... وكفّوا عن المِشعَلِ المصطلي

    نسيتَ محاورةَ الأشعريِّ..... ونحنُ على‏ دَوْمَةِ الجَنْدَلِ

    ألينُ فيطمعُ في جانبي..... وسهميَ قد خاضَ في المَقْتَلِ

    خلعتُ الخلافةَ من حيدرٍ..... كخَلعِ النعالِ من الأرجلِ

    وألبستُها فيك بعد الإياس.... كَلُبس الخواتيمِ بالأنمُلِ

    ورقّيتُكَ المنبرَ المُشْمَخِرَّ.... بلا حدِّ سيفٍ ولا مُنصِلِ

    ولو لم تكن أنت من أهلِهِ.... وربِّ المقام ولم تَكْمُلِ

    وسيّرتُ جيشَ نفاقِ العراقِ.. كَسَيْرِ الجَنوبِ مع الشمأَلِ

    وسيّرتُ ذِكرَك في الخافقينِ... كَسَيرِ الحَميرِ مع المحملِ

    وجهلُكَ بي يا ابنَ آكلةِ ال.... كبودِ لأَعظَمُ ما أبتلي

    فلولا موازرتي لم تُطَعْ...... ولولا وجوديَ لمْ تُقبَلِ

    ولولايَ كنتَ كَمِثْلِ النساءِ... تعافُ الخروجَ من المنزلِ

    نصرناك من جَهْلِنا يا ابن هندٍ... على النباَ الأعظمِ الأفضلِ

    وحيث رفعناك فوقَ الرؤوسِ... نَزَلْنا إلى‏ أسفلِ الأسفَلِ

    وكمْ قد سَمِعْنا من المصطفى‏.... وَصايا مُخصّصةً في علي

    وفي يومِ خُمٍّ رقى‏ منبراً..... يُبلّغُ والركبُ لم يرحلِ

    وفي كفِّهِ كفُّهُ معلناً..... يُنادي بأمرِ العزيزِ العلي

    ألستُ بكم منكمُ في النفوسِ.... بأولى‏ فقالوا بلى‏ فافعلِ

    فَأَنْحَلهُ إمرَةَ المؤمنينَ..... من اللَّهِ مُستخلف المُنحِلِ

    وقال فمن كنتُ مولىً لَهُ.... فهذا له اليومَ نعمَ الولي

    فوالِ مُواليهِ يا ذا الجلال.....ِ وعادِ مُعادي أخي المُرْسَلِ

    ولا تَنْقضُوا العهدَ من عِترتي... فقاطِعُهُمْ بيَ لم يُوصِلِ

    فَبخْبَخَ شيخُكَ لَمّا رأى‏...... عُرى‏ عَقْدِ حيدر لم تُحْلَلِ

    فقالَ وليُّكُم فاحفظوهُ........ فَمَدْخَلُهُ فيكمُ مَدْخَلي

    وإنّا وما كان من فعلِنا..... لفي النارِ في الدرَكِ الأسفلِ

    وما دَمُ عثمانَ مُنْجٍ لنا.... من اللَّهِ في الموقفِ الُمخجِلِ

    وإنَّ عليّاً غداً خصمُنا..... ويعتزُّ باللَّهِ والمرُسَلِ(( ))

    يُحاسبُنا عن أمورٍ جَرَتْ.... ونحنُ عن الحقِّ في مَعْزلِ

    فما عُذْرُنا يومَ كشفِ الغطا..... لكَ الويلُ منه غداً ثمّ لي

    ألا يا ابن هندٍ أبِعتَ الجِنانَ..... بعهدٍ عهدتَ ولم تُوفِ لي

    وأخسرتَ أُخراك كيما تنالَ.... يَسيرَ الحُطامِ من الأجزلِ

    وأصبحتَ بالناسِ حتى‏استقام..... لك الملكُ من ملِكٍ محولِ

    وكنتَ كمُقتنصٍ في الشراكِ..... تذودُ الظِّماءَ عنالمنهلِ‏

    كأنَّكَ أُنسِيتَ ليلَ الهريرِ...... بصفِّينَ مَعْ هولِها المُهْولِ

    وقد بتَّ تذرقُ ذَرقَ النعامِ..... حذاراً من البطل المُقبلِ

    وحين أزاحَ جيوشَ الضلالِ..... وافاك كالأسد المُبسلِ

    وقد ضاق منكَ عليكَ الخناقُ.... وصارَ بكَ الرحبُ كالفلفلِ

    وقولك يا عمرو أين المفَرُّ.... من الفارسِ القَسْوَرِ المُسبلِ

    عسى‏ حيلةٌ منك عن ثنيِهِ..... فإنَّ فؤاديَ في عسعلِ

    وشاطرتني كلَّ ما يستقيمُ..... من المُلْكِ دهرَكَ لم يكملِ

    فقمتُ على‏ عَجْلَتي رافعاً.... وأكشِفُ عن سوأتي أَذْيُلِي

    فستّرَ عن وجهِهِ وانثنى‏..... حياءً وروعُكَ لم يعقلِ

    وأنتَ لخوفِكَ من بأسِهِ..... هناك مُلئت من الأفكلِ

    ولَمّا ملكتَ حُماة الأنامِ...... ونالتْ عصاك يدَ الأوّلِ

    منحتَ لِغيريَ وزنَ الجبالِ.... ولم تُعْطِني زِنةَ الخردلِ

    وأَنْحَلْتَ مصراً لعبد الملك.... وأنت عن الغيِّ لم تَعدِل

    وإن كنتَ تطمعُ فيها فقدْ.... تخلّى القَطا من يَدِ الأجدلِ

    وإن لم تسامحْ إلى‏ ردِّها..... فإنّي لحَوبِكمُ مُصطلي

    بِخَيْلٍ جيادٍ وشُمِّ الأُنوفِ..... وبالمُرهَفات وبالذبّلِ

    وأكشفُ عنك حجابَ الغرورِ..... وأوقظُ نائمةَ الأثكلِ

    فإنَّك من إمرةِ المؤمنينَ..... ودعوى الخلافةِ في مَعْزلِ

    ومالك فيها ولا ذرّةٌ........ ولا لِجدُودك بالأوّل

    فإن كانَ بينكما نِسْبةٌ...... فأينَ الحُسامُ من المِنجلِ

    وأين الحصى‏ من نجوم السما..... وأين معاويةٌ من علي

    فإن كنتَ فيها بلغتَ المُنى‏..... ففي عُنقي عَلَقُ الجلجلِ


    ______________________________

    ’قصة هذه الابيات‘
    هذه القصيدة المسمّاة بالجلجليّة ، كتبها عمرو بن العاص إلى‏ معاوية بن أبي‏سفيان ، في جواب كتابه إليه يطلب خراج مصر ويعاتبه على امتناعه عنه .

    توجد منها نسختان في مجموعتين في‏المكتبة الخديويّة بمصر ، كما في فهرستها المطبوع سنة (1307) (4/314) . وروى‏ جملةً منها ابن أبي الحديد في شرح نهج البلاغة(( )) (2/522) ، وقال : رأيتها بخطّ أبي زكريّا يحيى‏(( )) بن عليّ الخطيب التبريزيّ : المتوفّى‏ (502
المحتوى السابق تم حفظه تلقائيا. استعادة أو إلغاء.
حفظ-تلقائي
x

رجاء ادخل الستة أرقام أو الحروف الظاهرة في الصورة.

صورة التسجيل تحديث الصورة

اقرأ في منتديات يا حسين

تقليص

لا توجد نتائج تلبي هذه المعايير.

يعمل...
X