بسم الله الرحمن الرحيم
لقد أزعجنا الوهابية من كثرة تكرارهم قاعدة عدالة جميع الصحابة حتى ظننا أن في قاعدتهم آيات محكمات تدل على أنهم لا يكذبون أو لا يكذبون على رسول الله صلى الله عليه وآله، فإن كان الصحابة لا يكذبون فلماذا اتهم بعضهم ا لآخر بانه كذب ويحلف على ذلك كما بينا في موضوعات أخرى؟
أليس ضرب عمر ابا هريرة لا الإكتفاء بالرجوع للنبي صلى الله عليه وآله دليل على أنهم لم يكونوا يعتقدون بأن الصحابي لا يكذب على النبي صلى الله عليه وآله ؟
وإن كانوا لا يكذبون على رسول الله صلى الله عليه وآله ، وهم يعلمون أن الصحابي لا يكذب فلماذا ضرب عمر ابا هريرة حتى خر لإسته عندما قام ابو هريرة بتبليغ ما أمره الله بتبليغة ؟
لقد أزعجنا الوهابية من كثرة تكرارهم قاعدة عدالة جميع الصحابة حتى ظننا أن في قاعدتهم آيات محكمات تدل على أنهم لا يكذبون أو لا يكذبون على رسول الله صلى الله عليه وآله، فإن كان الصحابة لا يكذبون فلماذا اتهم بعضهم ا لآخر بانه كذب ويحلف على ذلك كما بينا في موضوعات أخرى؟
أليس ضرب عمر ابا هريرة لا الإكتفاء بالرجوع للنبي صلى الله عليه وآله دليل على أنهم لم يكونوا يعتقدون بأن الصحابي لا يكذب على النبي صلى الله عليه وآله ؟
وإن كانوا لا يكذبون على رسول الله صلى الله عليه وآله ، وهم يعلمون أن الصحابي لا يكذب فلماذا ضرب عمر ابا هريرة حتى خر لإسته عندما قام ابو هريرة بتبليغ ما أمره الله بتبليغة ؟
كنا قعودا حول رسول الله صلى الله عليه وسلم . معنا أبو بكر وعمر ، في نفر . فقام رسول الله صلى الله عليه وسلم من بين أظهرنا . فأبطأ علينا . وخشينا أن يقتطع دوننا . وفزعنا فقمنا . فكنت أول من فزع . فخرجت أبتغي رسول الله صلى الله عليه وسلم . حتى أتيت حائطا للأنصار لبني النجار . فدرت به أجد له بابا . فلم أجد . فإذا ربيع يدخل في جوف حائط من بئر خارجة ( والربيع الجدول ) فاحتفزت كما يحتفز الثعلب . فدخلت على رسول الله صلى الله عليه وسلم . فقال " أبو هريرة ؟ " فقلت : نعم . يا رسول الله . قال " ما شأنك ؟ " قلت : كنت بين أظهرنا . فقمت فأبطأت علينا . فخشينا أن تقطع دوننا . ففزعنا . فكنت أول من فزع . فأتيت هذا الحائط . فاحتفزت كما يحتفز الثعلب . وهؤلاء الناس ورائي . فقال : " يا أبا هريرة ! " ( وأعطاني نعليه ) . قال : " اذهب بنعلي هاتين . فمن لقيت من وراء هذا الحائط يشهد أن لا إله إلا الله . مستيقنا بها قلبه . فبشره بالجنة " فكان أول من لقيت عمر . فقال : ما هاتان النعلان يا أبا هريرة ! فقلت : هاتان نعلا رسول الله صلى الله عليه وسلم . بعثني بهما . من لقيت يشهد أن لا إله إلا الله مستيقنا بها قلبه ، بشرته بالجنة . فضرب عمر بيده بين ثديي . فخررت لأستي . فقال : ارجع يا أبا هريرة . فرجعت إلى رسول الله صلى الله عليه وسلم . فأجهشت بكاء . وركبني عمر . فإذا هو على أثرى . فقال لي رسول الله عليه وسلم : " ما لك يا أبا هريرة ؟ " قلت : لقيت عمر فأخبرته بالذي بعثتني به . فضرب بين ثديي ضربة . خررت لأستي . قال : ارجع . فقال له رسول الله صلى الله عليه وسلم : " يا عمر ! ما حملك على ما فعلت ؟ " قال : يا رسول الله ! بأبي أنت وأمي . أبعثت أبا هريرة بنعليك ، من لقي يشهد أن لا إله إلا الله مستيقنا بها قلبه ، بشره بالجنة ؟ قال " نعم " قال : فلا تفعل . فإني أخشى أن يتكل الناس عليها . فخلهم يعملون . قال رسول الله صلى الله عليه وسلم " فخلهم " .
الراوي: أبو هريرة المحدث: مسلم - المصدر: صحيح مسلم - الصفحة أو الرقم: 31
خلاصة حكم المحدث: صحيح
وفي الأخير، اليس من الوقاحة وعدم التسليم لله ولرسوله صلى الله عليه وآله الإعتراض على ما يفعله النبي صلى الله عليه وآله والوقوف في وجهه وأمره بترك ما يأمر به الناس؟