إعـــــــلان

تقليص

للاشتراك في (قناة العلم والإيمان): واتساب - يوتيوب

شاهد أكثر
شاهد أقل

الابداع في التراث الصدري ....والغباء ففي منهج الحبيب

تقليص
X
  •  
  • تصفية - فلترة
  • الوقت
  • عرض
إلغاء تحديد الكل
مشاركات جديدة

  • الابداع في التراث الصدري ....والغباء ففي منهج الحبيب

    الكثير ممن اشتغل في مجال الفكر الديني عموما والاسلامي خصوصا على انه فكر مستغرق بالماضي حدّ الذوبان وينعكس هذا الشعور التكويني في حركة مشابهة لحركة الاجترار للفهم والانتاج الفكري (يدورون في حلقة مفرغة خالية افكارهم من الابداع والتجديد وانتزاع الاراء الجديدة ) ويطرحون تفسيرا لهذا الاستغراق (في الماضي) ان اعمدة ما يتقوّم به
    الدين هو الماضي فكرا وفعلا .
    فيكون لا مجال للابداع خارج ربقة الماضي وهالته ...ومن خرج من هذه الحالة فأن كثيرا من الاتجاهات التي غالبا ما يسلط عليها الضوء امام هذا الخروج ...نجدها في حالة جمود تام لانفع لها (وهذا ما وصفه الشهيد الصدر ,صامتون كصمت القبور )
    لكنهم يصفون الابداع والتجديد بالضلالة وخارج عن قدسية التدين
    ((نجد هذه الحالة مع شريعتي والصدرين وفضل الله وغيهم ...)) ,وقد سبب هذا التقيد مشاكل جمة لم نستطع الاقدام على ان تقف عليه خوفا من السطوة الدينية .حيث يقول الكواكبي (ان اشد انواع الاستبداد هو الاستبداد الديني لمن يملك سطوة الدين والمال والسلاح ) ...
    او تخوفا من حالة اختراق الهالة القدسية ومن مشاكل هذا التخلف كتخلف الفقه السياسي بكل تفاصيله،وكذلك انعدام رؤية المستقبل والمشروع المستقبلي من بين هذه الاعراف الضاغطة ينفلت السيد الشهيد الصدر ليضيف الى قائمة ابداعاته ابداعا اخر , حيث يستغرق في المستقبل الى حد يجعله في بعض الاحيان
    ((مهاجرا عن الزمان والمكان ومتعاليا عليهما ))
    ولم يكن المستقبل فكره حركة طارئة تفرضها ظروف الضيق فتدفع به الى حالة من الرومانسية الحالمة او تخيل يخرجه من كابوس الماضي والواقع المرير الذي كان فيه ،وانما كان المستقبل لديه تكليفا مؤجلا يستدعي فهما ناضجا واستعدادا كاملا يتم استكماله بالاستعانة بوعي الماضي وتكييف الحاضر (فلم يتورط في دائرة الخرافة او الخيال العلمي ،وا نما يشق طريقه من خلال منهج المتفرد والادوات المتعالية الكفاءة )...
    فقد جاء المولى المقدس على رأس قائمةعملاقة تمتد جذورها الى الاف السنين في مجال المنتج الديني سواء في حقل ((العقائد او الفقه او الاجتماع او الاخلاق ) وتشكل هذه القائمة ثروة ضخمة من العطاء الاشيعي بغض النظر عن تفاوت القيمة الموضوعية لكل منه ،حتى يظن القارئ والباحث انه لايمكن ان يجد ولو نافذة صغيرة للتميز والابداع ....

    الاّ ان الفكر الصدري يأتي مختطفا الاضواء ومشكّلا لبؤرة جذب مميزة حيث ال على نفسه التفرد مضمونا وشكلا يخلف استاذه الشهيد الصدر الاول في هذه الخصيصة ...

    وختاما لم يهرول الصدر كما فعل الكثير الى حلبات الصراع لأثبات القدرة العلمية وتفعيل الاسئلة المتكررة ولم نجد يحرث في ارض الترف الفكري الذي اغناه من كان قبله...مثلما يطلّ علينا من يزرع في هذه الارض الحبيب وجاء مهرول لأظهار نفسه الامارة وطلب الدنيا والشهرة ليختطف الاضواء ولو على حساب المذهب وبالتالي تقوده الى الانحطاط والتسافل وعدم الرقي والكمال ,جاء ليتهم العظماء بأنهم منحرفيت وبتريين كالخميني والصدرين وفضل الله فجاء بكمية من الموروثات التي ابتعد عنها العظماء والمجددين وابدعوا على ارض الواقع ...وابتعدوا عن تفاهات الافكار امثال الحبيب ومن يسير في ركبه ....واخذ يتهمهم بالتهاون والبترية ...لكن ليفعل ما يفعل فلم يستطع اخفات ضوء خرج من وسط الظلام وانار للاحرار ما دام هناك من يحمل قبس هذا النور ...

    فيا ايها اللاحبيب لنا ولا في منهجنا هذا ابداع منهجنا وهذا ابداع ولينا

    فاي ابداعا قدمت للامة؟ واي حل طرحت لمشاكلها؟ واي ظلم اوقفته ودافعت عن المظلومين ؟,واي نصرة للمذهب قدمت؟ ،واي فريضة احييتها؟ ، واي بدعة امتها ؟,واي نظرة لك في المستقبل ؟،وهل سألت نفسك هل للانسانية مستقبل سعيد او الى اين يتجه العالم؟ او كيف ندير حياتنا في غياب المعصوم؟ وهل قمت بزجّ نفسك في غمار اشكاليات التاريخ المفقود والملتبس وتربطه بشكل طبيعي ومنساب مع حلقات التخطيط الالهي ؟،وهل ااحييت فريضة معطلة؟ وهل فهمت تأريخ الحسين في ضوء؟ المهمة العظيمة التي قام بها ..
    وهل عملت لتحريك البوصلة بأتجاه المستقبل للبشرية وايصال الاخرين بل مشاركتهم في في صنع المستقبل ...؟

    هذا هو ولينا وقائدنا لم يدور في فراغ فكري وفي حلقة مفرغة...
    وانما نجده حارثا وزارعا وقد مجُلت يداه في ارض قفراء لم يفكر من يدعي العلم ان يصل اليها..فضلا ان يعطي رأيه فيها ..عندما ننقلب اوراق التراث الصدري لا نجد مكانا للمعالجات والسطحية او الهامشية ولا مكان للاسئلة الحائرة او الفراغات التي تستصرخ الاكمال وانما نشهد عمقا عجيبا فمثلا كان البصر الصدري يمتد الى الامام في رؤية المستقبل شيئا فشيئا ومع اكتمال بصيرته ظفر بالمستقبل الحقيقي المتمثل بدولة الحق الكبرى ويوم السعادة الحقيقية
المحتوى السابق تم حفظه تلقائيا. استعادة أو إلغاء.
حفظ-تلقائي
x

رجاء ادخل الستة أرقام أو الحروف الظاهرة في الصورة.

صورة التسجيل تحديث الصورة

اقرأ في منتديات يا حسين

تقليص

المواضيع إحصائيات آخر مشاركة
أنشئ بواسطة ibrahim aly awaly, اليوم, 07:21 AM
ردود 2
9 مشاهدات
0 معجبون
آخر مشاركة ibrahim aly awaly
بواسطة ibrahim aly awaly
 
يعمل...
X