القصيدة الحادية عشرة / كُتبتْ في أول زيارة لمرقد السيدة الطاهرة زينب بنت أمير المؤمنين عليهما السلام في دمشق ، وقبل رؤية مرقدها المبارك . تاريخها 5/شعبان/ 1418 :
يا زينب الوهج المذبوح
صَداكِ يطرُقُ نبضي .. يحتوي ولَهي === ويستحِمُّ بدمعي الجامِحِ العاتي
وخَلْفَهُ تنكفي الأيامُ عاجزةً === عن اللحاقِ بهِ .. يا فجرَها الآتي
صداكِ ، ها .. لم يزلْ فَخْراً ، مُلوَّنةً === أنوارُهُ .. يملأُ الدنيا ( كمِشكاةِ )
وفي مدى النبَراتِ الخُضْرِ قد هُدِمتْ === دُنيا ضَلالٍ يبيسٍ وانكساراتِ
وألسُنُ الغضَبِ الجبّارِ ثائرةٌ === تمتدُّ ، تعصفُ بالعُزّى وباللاتِ
وأنتِ نقطةُ ضوءٍ وَحّدَتْ حُلُمَ === الأرضِ الحزينةِ في شوقِ السماواتِ
* * * * *
يا زينبَ الوهَجِ المذبوحِ مُبتسماً === كوني لِدمْعي ضِفافاً في مَساءاتي
قد استحالَ دمي دمعاً ، وسافرَ بي === إلى الشآمِ ، فأضحتْ ذاتهُ ذاتي
وكفُّ روحيَ مِن قبرِ الحُسينِ إلى === مثواكِ ، تقبسُ منكُمْ نارَ مأساةِ
أشمُّ حسرتَكِ الطافي تَوجُّعُها === مِن الرمالِ إلى قلْبِ المجرّاتِ
أنهَدُّ ... أحتَضِنُ الأرضَ المواتَ ... تفِرُّ === الأرضُ من أضلُعي .. تنهارُ أصواتي !!
* * * * *
جاءتْ جراحيَ حَبْواً ، فالْمَسي يدَها === وَطوّفي بمُناها في المَحَطّاتِ
وسيّري نفحةً رَيا إلى رئتي === إني أموتُ اختناقاً في الدُجى الشاتي
ولَوّني عالمي الأعمى بصُبحِ غدٍ === معشوْشبٍ بأمانيّ ِ الرسالاتِ
وأوْمِئي لِلساني الجَمْرِ مِن عطَشٍ === يهمسْ : (( عليكِ سلامُ اللهِ مولاتي ))
للدكتور الشيخ عبد المجيد فرج الله
يا زينب الوهج المذبوح
صَداكِ يطرُقُ نبضي .. يحتوي ولَهي === ويستحِمُّ بدمعي الجامِحِ العاتي
وخَلْفَهُ تنكفي الأيامُ عاجزةً === عن اللحاقِ بهِ .. يا فجرَها الآتي
صداكِ ، ها .. لم يزلْ فَخْراً ، مُلوَّنةً === أنوارُهُ .. يملأُ الدنيا ( كمِشكاةِ )
وفي مدى النبَراتِ الخُضْرِ قد هُدِمتْ === دُنيا ضَلالٍ يبيسٍ وانكساراتِ
وألسُنُ الغضَبِ الجبّارِ ثائرةٌ === تمتدُّ ، تعصفُ بالعُزّى وباللاتِ
وأنتِ نقطةُ ضوءٍ وَحّدَتْ حُلُمَ === الأرضِ الحزينةِ في شوقِ السماواتِ
* * * * *
يا زينبَ الوهَجِ المذبوحِ مُبتسماً === كوني لِدمْعي ضِفافاً في مَساءاتي
قد استحالَ دمي دمعاً ، وسافرَ بي === إلى الشآمِ ، فأضحتْ ذاتهُ ذاتي
وكفُّ روحيَ مِن قبرِ الحُسينِ إلى === مثواكِ ، تقبسُ منكُمْ نارَ مأساةِ
أشمُّ حسرتَكِ الطافي تَوجُّعُها === مِن الرمالِ إلى قلْبِ المجرّاتِ
أنهَدُّ ... أحتَضِنُ الأرضَ المواتَ ... تفِرُّ === الأرضُ من أضلُعي .. تنهارُ أصواتي !!
* * * * *
جاءتْ جراحيَ حَبْواً ، فالْمَسي يدَها === وَطوّفي بمُناها في المَحَطّاتِ
وسيّري نفحةً رَيا إلى رئتي === إني أموتُ اختناقاً في الدُجى الشاتي
ولَوّني عالمي الأعمى بصُبحِ غدٍ === معشوْشبٍ بأمانيّ ِ الرسالاتِ
وأوْمِئي لِلساني الجَمْرِ مِن عطَشٍ === يهمسْ : (( عليكِ سلامُ اللهِ مولاتي ))
للدكتور الشيخ عبد المجيد فرج الله