إعـــــــلان

تقليص

للاشتراك في (قناة العلم والإيمان): واتساب - يوتيوب

شاهد أكثر
شاهد أقل

معــــــجزة التلاحـــم في الثــــورة الحسينيــــة

تقليص
X
  •  
  • تصفية - فلترة
  • الوقت
  • عرض
إلغاء تحديد الكل
مشاركات جديدة

  • معــــــجزة التلاحـــم في الثــــورة الحسينيــــة

    بسم الله الرحمن الرحيم
    ---
    من أعجب وأروع ما نقل عن أبي عبدالله الحسين في واقعة
    الطف، حديثه عن أصحابه..فقد كان عليه السلام يؤكد المرة تلو
    الأخرى عظمة هؤلاء الأصحاب وحقيقة معادنهم الأصيلة، حتى
    أنه صرح بعد أن جمع أصحابه قرب المساء من ليلة عاشوراء
    حيث قال بعد الحمد والثناء:"
    أما بعد فإني لا أعلم أصحاباً أوفى
    ولا خيراً من أصحابي ولا أهل بيت أبرّ من أهل بيتي فجزاكم
    الله عني جميعاً
    "
    ويروى عن الإمام علي عليه السلام أنه حين مسيره إلى صفين
    مر بكربلاء، وأعلم الخواص من صحبه بأن ولده الحسين يقتل هنا
    في عصابة من أهل بيته وصحله وهم سادة الشهداء لا يسبقهم سابق،
    ولا يلحقهم لاحق..
    إن أفضل ماظهر في أصحاب الحسين عليهم السلامن في واقعة الطف،
    هو التلاحم والتآخي، حتى كانوا جميعاً يمثلون كياناً واحداً، وموقفاً
    واحداً، وهدفا واحداً يسعون جميعاً إليه..كانت كلماتهم تتشابه
    في المعنى وكان موقغهم من العدو لا يزلزله كل الحراب
    التي رفعت وكل الأبواق التي نفخت والطبول التي ضربت
    في كربلاء..لعل هذا الإنسجام وهذا التفاني في الحق هو ما حدا إلى
    بالإمام الحسين عليه السلام أن يعطي لأصحابه هذه المنزلة، التي فاقت
    وتفوق منزلة كل الأصحاب عبر التاريخ..
    وفي ذلك درس كبير، فما دام الهدف واحداً وما دام العدو
    واحداً فلماذ التشتت والتفرق والتشرذم إذن ؟!
    نعم كل فرد يختلف عن الآخر..ولكن حينما تتحد الأهداف
    فإن الفوارق والإختلافات تذوب وتصبح وجهات النظر وسيلة
    اتفاق ووحدة وليست فرقة واختلاف..
    ولو تتبعنا السيرة الذاتية لأصحاب الحسين وخاصة في أيام
    الواقعة، لوجدنا قصصاً تجسد التآخي والتجانس العجيب بينهم،
    ولعل أدلها قصة مسلم بن عوسجة وحبيب بن مظاهر الأسدي
    حينما كانا يتعاهدان بعضهما بعضاً في تلك اللحظات الحاسمة
    من معركة كربلاء ..
    إذاَ لقد صنع التآخي والتعاون معجزة " أصحاب الحسين "
    الذين نقشوا أسماءهم في صدر صفحات التاريخ المجيد للإسلام ..
    إن قيمة التعاون هي إحدى قيم الإنتصارالتي جسدها الإمام الحسين
    وأصحابه في كربلاء فالفرقة والتشرذم هي أس الداء في واقعنا لإسلامي
    " واعتصموا بحبل الله جميعاً ولا تفرقوا"
    وليست هذه الصراعات الجانبية التي تظهر هنا وهناك إلا
    صورة من صور الابتعاد عن تعاليم السماء..وليست خلافات
    الرأي مدعاة للتطاحن والتصارع بين أخوة الإيمان،لأن "
    الخلاف
    لا يفسد للود قضية
    " كما قيل..
    وأبناء الحسين هم أول المعنيين بهذه القضية،فكلما اتحدت
    كلمتهم،وابتعدوا عن التفرق،وضيقوا فجوات الخلاف..جاءهم
    نصر الله..وجاءتهم نفحات السماء بالخير والبركات..
    إنها دعوة لجمع الكلمة والاتفاق إلى ما يمكن الاتفاق عليه..

    يتبع ,,
    في الغد ..
المحتوى السابق تم حفظه تلقائيا. استعادة أو إلغاء.
حفظ-تلقائي
x

رجاء ادخل الستة أرقام أو الحروف الظاهرة في الصورة.

صورة التسجيل تحديث الصورة

اقرأ في منتديات يا حسين

تقليص

لا توجد نتائج تلبي هذه المعايير.

يعمل...
X