إعـــــــلان

تقليص

للاشتراك في (قناة العلم والإيمان): واتساب - يوتيوب

شاهد أكثر
شاهد أقل

شبهات حول مصاب السيدة الزهراء عليها السلام

تقليص
هذا الموضوع مغلق.
X
X
 
  • تصفية - فلترة
  • الوقت
  • عرض
إلغاء تحديد الكل
مشاركات جديدة

  • شبهات حول مصاب السيدة الزهراء عليها السلام

    العضو السائل : الضرغام
    رقم السؤال : 81


    السؤال :
    بسم الله الرحمن الرحيم .. و الصلاة و السلام على أشرف الأنبياء و المرسلين محمد و آله الطيبين الطاهرين ..
    السلام عليكم و رحمة الله و بركاته .. تحية إجلال و إكبار للسيد الميلاني حفظه الله لما استفدناه من كتبه القيمة ، و أجركم على الله و رسوله وأهل بيته عليهم السلام لدفاعكم عن حياض المذهب الحق ، مذهب أهل البيت عليهم الصلاة والسلام .
    سماحة سيدنا الكريم , لدي عدة أسئلة عن مصاب الزهراء عليها السلام ، و قد أثار أحد السنة بعض الشبهات حول هذه القضية منها :
    1) اختلاف الروايات , حيث وجدت بعض الروايات أن الذي فعل بالزهراء عليها السلام ما فعل هو عمر , و روايات أشارت انه قنفذ , و رواية عن الإمام الحسن عليه السلام وردت في الإحتجاج إنه المغيرة بن شعبة .
    2) أن الشيخ المفيد قدس الله نفسه الشريفة و السيد محسن الأمين حين ذكرا روايات الهجوم على الدار , لم يذكرا ما جرى للزهراء عليها السلام من ظلم كإسقاط للجنين و المصائب الأخرى , مما يدل -كما يدعي السني - أنهما لا يريان صحة ما جرى على الزهراء عليها السلام .
    3) أن السيد محسن الأمين قدس سره في كتابه (المجالس السنية) قد ذكر أن سبب وفاة الزهراء عليها السلام هو المرض , و هو يدل - كما يدعي السني- أيضا أنها إشارة أن السيد محسن الأمين قدس الله سره لا يرى صحة ما جرى على الزهراء عليها السلام من ظلم ..
    و إليك سماحة سيدنا الكريم مجمل أسئلة المحاور السني ، قال :
    العلامة السيد الأمين (ره) يقول في كتابه (المجالس السنية في مناقب ومصائب العترة النبوية) المجلد الثاني : إن فاطمة عليها السلام لم تزل بعد وفاة أبيها صلى الله عليه وآله مهمومة مغمومة، محزونة مكروبة باكية، ثم مرضت مرضاً شديداً، ومكثت أربعين ليلة في مرضها إلى أن توفيت صلوات الله عليها.
    يعني موت سببه المرض الشديد..لا ضرب ولا كسر ولا مسمار ولا سيف.. لهذا السبب نطلب من الاخوة الشيعة ان يحدثونا عن ظروف كسر ضلع ووفاة الزهراء رضي الله عنها وارضاها ، نريد ان نعلم من الذي كسر ضلعها ؟ اين ؟ وكيف ومتى!! وهل توفيت متاثرة بهذه الجراح!!؟
    ثم قال أيضاً : روى الشيخ المفيد في كتابه الاختصاص بسنده إلى عبد الله بن سنان عن أبي عبدالله (الصادق) عليه السلام قال : لما قبض رسول الله صلى الله عليه وآله وسلم وجلس أبو بكر مجلسه بعث إلى وكيل فاطمة صلوات الله عليها فأخرجه من فدك ـ إلى أن قال عليه السلام بعد ان استعرض مخاصمة فاطمة عليها السلام لأبي بكر في فدك وأنها استنزعت كتابا برد فدك منه ـ : فخرجت والكتاب معها ، فلقيها عمر فقال : يا بنت محمد ! ما هذا الكتاب الذي معك ؟ فقالت : كتاب كتب لي أبو بكر برد فدك ، فقال : هلميّه إليّ ، فأبت أن تدفعه إليه ، فرفسها برجله ـوكانت عليها السلام حاملة بابن اسمه : المحسن ـ فأسقطت المحسن من بطنها ، ثم لطمها ، فكأني أخذ الكتاب فخرقه ، فمضت ومكثت خمسة وسبعين يوماً مريضة مما ضربها عمر ثم قبضت ، وسند الشيخ المفيد إلى عبدالله بن سنان صحيح كما ذكر ذلك تلميذه الشيخ الطوسي في التهذيب والفهرست .
    اذاً ضرب عمر لها لم يكن عند تفقد من تخلف عن البيعة!!!!!! وهذا ما اورده الشيخ المفيد!!!
    عن ابن قتيبة : (( إن محسناً فسد من زخم قنفذ العدوي )) المعارف لابن قتيبه كما عنه ابن شهر آشوب في مناقب آل أبي طالب 3/358 .
    من نصدق الشيخ المفيد ام ابن قتيبه؟ لماذا تجاهلت قول ابن قتيبة في نهاية مداخلتك اخي؟ والتناقض في كتبكم واضح جدا اخي.. من ضرب الزهراء رضي الله عنها؟
    وقال (ره): فلما أخرجوه (علي عليه السلام) حالت فاطمة عليها السلام بين زوجها وبينهم عند باب البيت، فضربها قنفذ بالسوط على عضدها، فصار بـــعضدها مــــثل الدملج من ضرب قنفذ إيــــاها ودفعــــها، فكسر ضلعاً من جنبها، وألقت جنيناً من بطنها (مرآة العقول: ج5، ص320)
    علم اليقين : فضربها قنفذ بالسوط على ظهرها وجنبيها إلى أن أنهكها وأثر في جسمها الشريف.
    كتاب دلائل الامامة للطبرى: عن محمد بن هارون بن موسى التلعكبري عن أبيه، عن محمد بن همام، عن أحمد البرقي، عن أحمد بن محمد بن عيسى، عن عبدالرحمن بن أبي نجران، عن ابن سنان، عن ابن مسكان، عن أبي بصير، عن أبي عبدالله (عليه السلام) قال: قبضت فاطمة (عليها السلام) في جمادى الاخرة يوم الثلاثاء لثلاث خلون منه سنة إحدى عشر من الهجرة: وكان سبب وفاتها أن قنفذا مولى عمر لكزها بنعل السيف بأمره، فأسقطت محسنا، ومرضت من ذلك مرضا شديدا، ولم تدع أحدا ممن آذاها يدخل عليها.
    كل هذه الكتب وغيرها الكثير تقول انه قنفذ مولى عمر وليس عمر بن الخطاب رضي الله عنه. لماذا الاصرار على انه عمر بن الخطاب؟ وان قلت لي بامر من عمر فاطالبك بالدليل اخي!! وكيف توفيق هذه الروايات مع ما اورده الشيخ المفيد على ان ضرب عمر لها لم يكن عند تفقد من تخلف عن البيعة وانما عندما كتب لها ابا بكر الكتاب يعيد فيه فدك لها!! ولماذا تصدق كتب السنة وتترك كتبك ؟؟
    فمجمل أسئلته , كما قال :
    1- العلامة السيد الأمين (ره) يقول في كتابه (المجالس السنية في مناقب ومصائب العترة النبوية) المجلد الثاني، : إن فاطمة عليها السلام لم تزل بعد وفاة أبيها صلى الله عليه وآله مهمومة مغمومة، محزونة مكروبة باكية، ثم مرضت مرضاً شديداً، ومكثت أربعين ليلة في مرضها .
    2- الرواية الاولى التي نقلها الشيخ المفيد تقول ان عمر ضربها ولكن بظروف تختلف كليا عما تروونه اخي..الضرب كان عندما سلمها ابا بكر كتابا يعيد به فدك للزهراء رضي الله عنها!! واسقط جنينها !!
    3- الروايات الاخرى تقول ان قنفذ ضربها بالسوط واسقط جنينها ولكن اخي في منزل الزهراء عندما اتوا يتفقدوا من تخلف عن البيعة.
    4- الروايات الاخرى تقول كما ورد في الخلافة والإمامة: ولما جاءت فاطمة خلف الباب لترد عمر وأصحابه، عصر عمر فاطمة خلف الباب حتى أسقطت جنينها ونبت مسمار الباب في صدرها وسقطت مريضة حتى ماتت.
    اين تم الضرب؟ وكيف؟ ومن الضارب؟ وهل اداة الجريمة كانت السوط؟ أم السيف؟ أم مسمار الباب؟ وهل كانت الجريمة عن سبق اصرار وتصميم ام انها حصلت بالخطأ ؟
    اعذرنا و سامحنا سماحة السيد حفظكم الله على طول السؤال , و ما ذلك إلا سببه تلهفنا على معرفة الجواب الشافي على هذه الشبهة و ردها , و لما رأينا سيدنا الكريم أن المحاور السني قد استخدم إختلاف الروايات و أقوال المحققين و خصوصا الشيعية منها , علمنا موقنين أنكم أهل للرد على هذه الشبهة لما لكم فيه خبرة في هذا المجال ..
    فما هو الرد على هذه الشبهة و ما جوابها ؟
    ننتظر جوابكم الشافي و الصافي سيدنا المبجل و أجركم على الله و رسوله و أهل بيته عليهم السلام .. و نكرر لكم إعتذارنا على طول السؤال , فسامحونا .. الضرغام..



    الجواب :

    بسم الله الرحمن الرحيم
    السلام عليكم ورحمة الله وبركاته

    تارةً نتكلّم عن هذا الموضوع على صعيد الأقوال، وأخرى على صعيد الروايات..

    أما على صعيد الأقوال، فإن الخصم إذا احتج بقول عالمين من علمائنا، ففي المقابل قول خمسين عالم مثلاً.. هذا أولاً، وثانياً : لا بدّ من التحقيق عن قول العالمين والدّقة في كلامهما، وفهم مقصودهما.

    وأما على صعيد الأخبار والروايات، فأولاً : الذين صدرت منهم تلك الأفعال لا يحدّثون بما فعلوا، وهذا بديهي، وأنصارهم أيضاً لا ينقلون تلك الأخبار بل يكتمون أو يحرّفون، وهذا معلوم ..

    وفي مثل هذه القضايا يرجع إلى أهل البيت عليهم السلام ويؤخذ بما ورد عنهم، فهم أصحاب القضيّة..
    وإن كان الغرض هو الإحتجاج على الخصوم، فلا بدّ وأن يستند إلى روايات علمائهم بقدر ما نقلوا وإن كان ناقصاً أو مبتوراً أو موجزاً، وفي مثل هذه الحالات يؤخذ بالقدر المتيّقن المتّفق عليه.

    والقدر المتيقّن في قضايا الزهراء عليها السلام أمور :
    الأول : إنها قد ضُربت.
    والثاني : أسقط جنينها.
    والثالث : هتك حريمها، إذ دخلوا دارها بلا إذنٍ منها.
    والرابع : إنه أُحضر الحطب والنار إلى باب دارها.
    والخامس : إنه غصب إرثها.
    والسادس : إنها أوصت أن تدفن بالليل.
    والسابع : إنها دعت على الشيخين بعد كلّ صلاة.
    والثامن : إنها ماتت غاضبة عليهما.
    والتاسع : إنها أوصت أن لا يصلّيا عليها.
    والعاشر : إنها أوصت أن يخفى قبرها.

    هذه أمور نجزم بوقوعها، والله العلي العظيم : إنّه ليكفي الواحد منها لأنْ نتّخذ الموقف الحازم الصريح من القوم.. والله العلي العظيم لو اجتمع الإنس والجنّ على أن يثبتوا أنها كانت ظالمةً لا مظلومة، أو أنها ماتت راضية عن القوم لا غاضبة لما تمكّنوا..

    والأفضل للمخالفين أن يسكتوا فلا يحملونا على أن نصرّح بكلّ ما نعلم، فالزهراء أم الأئمة وقضيّتها أمّ القضايا، ولولا قضيّة الزهراء لما كانت قضية كربلاء ولا غيرها ممّا لاقاه أهل البيت وأبناؤهم وشيعتهم من البلاء، والسلام.

اقرأ في منتديات يا حسين

تقليص

لا توجد نتائج تلبي هذه المعايير.

يعمل...
X