تويت
العضو السائل : عبر البريد
رقم السؤال : 140
السؤال :
ورد في الأحاديث الشريفة أن الإمام المهدي يحكم بحكم داوود وسليمان بعد خروجه، ولا يسأل البيّنة..
ولكن هذا يتعارض مع ما ثبت من أن شريعة نبينا محمد (ص) إنما هي الأخذ بالظاهر وأن شريعته ثابتة إلى يوم القيامة لا تنسخ ..
فكيف يمكن حل هذا الإشكال ؟
الجواب :
بسم الله الرحمن الرحيم
السلام عليكم
نعم، شريعة النبي صلى الله عليه وآله وسلّم في باب القضاء هو أنّه قال : (إنما أقضي بينكم بالبيّنات والأيمان)، لكن ذلك لا ينافي مسألة أنه هل للحاكم أن يحكم بعلمه أو لا ؟ وهذه المسألة مطروحة في الكتب الفقهيّة وموجودة.
ثم إن حكومة النبي والإمام أمير المؤمنين كانت على أساس الأدلة الظاهرية كما ذكرتم، ولذا جاء في ذيل الحديث المذكور التحذير من النبي عن أنْ يأخذ أحدٌ ما ليس له أن يأخذه استناداً إلى حكم النبي .. لكن حكومة المهدي عدلٌ محضٌ وحقٌّ خالص، وإذا كان كذلك فأيّ عدلٍ وحقٍّ يكون فوق علم الإمام وحكمه طبق العلم حسب علمه ؟
ولا بأس أن أقول لكم : إن الإعتقاد بكون حكومة المهدي كذلك، مضافاً إلى الإعتقاد بأنّ ظهوره سيكون بغتةً وفجأة، إن هذين الأمرين يجعلان المؤمن دائماً بين الخوف والرجاء، ويحملانه على أن يراقب أفكاره وأقواله وسلوكه.. ولعلّ هذا معنى أفضل الأعمال انتظار الفرج.. والسلام
رقم السؤال : 140
السؤال :
ورد في الأحاديث الشريفة أن الإمام المهدي يحكم بحكم داوود وسليمان بعد خروجه، ولا يسأل البيّنة..
ولكن هذا يتعارض مع ما ثبت من أن شريعة نبينا محمد (ص) إنما هي الأخذ بالظاهر وأن شريعته ثابتة إلى يوم القيامة لا تنسخ ..
فكيف يمكن حل هذا الإشكال ؟
الجواب :
بسم الله الرحمن الرحيم
السلام عليكم
نعم، شريعة النبي صلى الله عليه وآله وسلّم في باب القضاء هو أنّه قال : (إنما أقضي بينكم بالبيّنات والأيمان)، لكن ذلك لا ينافي مسألة أنه هل للحاكم أن يحكم بعلمه أو لا ؟ وهذه المسألة مطروحة في الكتب الفقهيّة وموجودة.
ثم إن حكومة النبي والإمام أمير المؤمنين كانت على أساس الأدلة الظاهرية كما ذكرتم، ولذا جاء في ذيل الحديث المذكور التحذير من النبي عن أنْ يأخذ أحدٌ ما ليس له أن يأخذه استناداً إلى حكم النبي .. لكن حكومة المهدي عدلٌ محضٌ وحقٌّ خالص، وإذا كان كذلك فأيّ عدلٍ وحقٍّ يكون فوق علم الإمام وحكمه طبق العلم حسب علمه ؟
ولا بأس أن أقول لكم : إن الإعتقاد بكون حكومة المهدي كذلك، مضافاً إلى الإعتقاد بأنّ ظهوره سيكون بغتةً وفجأة، إن هذين الأمرين يجعلان المؤمن دائماً بين الخوف والرجاء، ويحملانه على أن يراقب أفكاره وأقواله وسلوكه.. ولعلّ هذا معنى أفضل الأعمال انتظار الفرج.. والسلام