بعض من الناس اعمى وما يشوف ... ولا وصل بيه الفكر يم الكَبر

تشوفه مثل الطير مغتر بسماه ... وما يصد للكَاع ويردّ النضر

ولا يكول بيوم جنحاني تبيد ... وتنطوي الضحكات من يكَضي العمر

وما تناشد هالخلكَ منهو العريس ... النشده كلهه تروح يم كَدر المهر

وبعض منهم ما يند ندّ النديد ... ومن تنشده يكَول كلهن للدهر

ورتّب اوراقه البعض جن ما يموت ... وماخذ استثناء من ذاك السفر

ومعتني بلبسه البعض بس شاعتناء ... تلفّه كون اليوم حفره من الحفر

المصيبه الموت محّد يدري بيه ... ولو درت هالناس ما رنّ الوتر

ولا تعلّت روس فوكَ من السحاب ... ولا سكرنه بكاس يتسمّه البطر

ولا نسينه حلوكَنه شتحجي شتكَول ... ولا حوينه ذنوب كل هاي البشر

اَنه احضر والطم وافرح واكَول ... وما تهمني رياح لو زخّة مطر

بس منو اللّي يكَول مضبوط الدليل ... العركَه طبعه يموت ويطكَ جالشجر

ومن يكول من استلذ ما استغيب ... ولا انكله الراح باطل والحضر

ومن يكَول اتبع علي والبس بسيط ... ولا يهمني اللي انقهر واللي انبهر

ويا كَلب حر بالتصرف والالَه ... انطاك نعمه ونوّر دروبك حذر

الحذر من التكبر والغرور ... اليغضب الجبّار ويسوء القدر

الحذر من التعالي على الوجود ... الكَاع تغركَ صدك بكَطرة مطر

النفس هوه الدرب هوه الطريق ... اليسري بينه ويكَصد لجنّه وصقر

السنين تفوت والوادم تموت ... وكلهه تمشي على الدرب وبلا مفر

ولا تفكّر يا كَلب بالنايبات ... وخلي فكرك ما بعد موت الامر

واَنه ادري بك يكَلبي شما اكَول .... شما اخاف عليك ما عندك بصر

وما يهمك بس يهمك ما تريد ... وضيع خلّك ضل مثل وركَه بنهر

رحيم الحسيني الحسناوي