نيويورك تايمز: التظاهرات كشفت خطأ تحذيرات المالكي من وجود مندسين
المختصر/ حظيت تظاهرات "جمعة الغضب" في انحاء العراق بتغطية موسعة من الاعلام الاميركي، برغم محاولات الحكومة التضييق على وسائل الاعلام. واجمعت الصحف الاميركية في تقاريرها الاخبارية على ان التظاهرات كشفت خطأ تحذيرات المالكي من وجود مندسين.
وقالت واشنطن بوست ان "احتجاجات العراق" تشكل تحديا اضافيا يواجه اوباما في منطقة الشرق الاوسط، اكدت ان التظاهرات "تقدم مفهوما جديدا" للممارسات الديمقراطية في العراق.
وتساءلت نيويورك تايمز عن سبب تكرار "اخفاقات" واشنطن عن التنبوء بموجة الثوارت التي تجتاح المنطقة العربية، وقالت ان تظاهرات الجمعة في بغداد تكشف عن خطأ حديث المالكي عن وجود مندسين يحاولون استغلال الاحتجاجات.
ولفتت صحيفة وول ستريت جورنال الى خرق المتظاهرين لدعوات قيادات دينية شيعية بعدم التظاهر، واكدت ان الاجراءات التي فرضتها الحكومة العراقية كانت اشد من تلك التي اتخذت في الانتخابات التشريعية السابقة.
وتقول الصحيفة ان المحللين يرون ان احداث الجمعة تمثل امرا صعبا في احسن الحالات للولايات المتحدة. وتنقل عن جوست هلترمان قوله "ان اوباما يريد ايصال رسالة مفادها: نعم ان في العراق مجموعة من المشاكل التي يجب التوجه اليها، لكن البلد لايزال على المسار الصحيح. ليس بمقدورك ان تقول ان العراق في ازمة، وبالمناسبة فنحن نغادر".
وذكرت واشنطن بوست، عبر تقرير لستيفاني ماك كرومن من بغداد، ان "الالاف تحدوا الجمعة حظر التجوال الرسمي في عموم البلاد منضمين الى (يوم غضب) كجزء من حركة الاحتجاجات التي تسود الشرق الاوسط وشمال افريقيا. وان الاحتجاجات الكردية عكرت (العراق الاخر)". وتضيف بان الاحتجاجات "جاءت على الرغم من طلب الزعماء الدينيين والسياسيين الشيعة من الناس البقاء في البيت لكن التظاهرات امتدت من البصرة جنوبا الى الموصل شمالا".
وتمضي الصحيفة في سردها لوقائع تظاهرات الجمعة في عموم العراق بالقول "ما ان بدأت الشمس بالشروق حتى اشتبك المحتجون في الموصل وتكريت والرمادي مع قوات الامن التي استخدمت القنابل المسيلة للدموع والقنابل الصوتية والرصاص الحي احيانا مطالبين بتنحي المسؤولين المحليين".
وتضيف "اما في بغداد فان الناس اضطروا للمسير لعدة كيلومترات لمكان التجمع في ساحة التحرير بسبب حظر سير المركبات ووصل بضع مئات عصرا". وتتابع واشنطن بوست وصفها لتظاهرة ساحة التحرير "لوح المحتجون بالاعلام العراقية وكانت اللافتات تقول" اعيدوا النور مجددا" اشارة للكهرباء و" لا للفساد" و"نحن اناس مسالمون"، فيما كان مكان التجمع محاطا برجال الشرطة والقناصون ينتشرون على سطوح المباني وتحوم الطائرات المروحية فوق رؤوس المتظاهرين".
وتنقل واشنطن بوست عن المهندس صبيح نومان الذي قطع اكثر من عشرين كيلومترا للوصول للساحة، قوله "ان الحكومة تخاف من الشعب، ولقد اكتشفت ان السلطة الحقيقية عند الناس". وتمنى منظمو التظاهرات ان تضخ هذه الممارسات مفهوما جديدا للممارسات الديمقراطية في العراق الجديد الاوهو التعبير السلمي عن السخط.
من جهتها افتتحت صحيفة نيويورك تايمز مقالها الذي كتبه من بغداد جاك هيلي بالتساؤل عن سبب اخفاق الولايات المتحدة بالتنبؤ بما اسمته الصحيفة "الثورات العربية" التي تجتاح المنطقة.
وتقول الصحيفة "بعد ساعات فقط من قيام الجنود العراقيين بمطاردة المحتجين بالهراوات جلس اثنان من كبار المسؤولين العراقيين في مقعدين جلديين في ساحة التحرير التي كانت هادئة وناقشا ما جرى مع محطة التلفزيون الحكومي"، في اشارة الى ظهور علي الدباغ وقاسم عطا على قناة العراقية في برنامج بث مباشرة من ساحة التحرير مساء الجمعة بعد تفريق المتظاهرين.
واعتبرت الصحيفة ان "هذه الجلسة في الهواء الطلق كانت واحدة من محاولات الحكومة العراقية لاظهار انها لاتزال تسيطر على الاوضاع بعد سيول الاحتجاجات التي عمت العراق في تظاهرات هي الاكبر منذ الصيف الماضي".
وقالت الصحيفة ان "يوم الجمعة برهن على عدم صوابية تصريحات رئيس الوزراء نوري المالكي الذي حذر العراقيين من الانضمام الى التظاهرات لان المتمردين سيقومون باستغلالها، فلم تحدث اية تفجيرات انتحارية في ذلك اليوم، على الرغم من احتمال ان القوات الامنية نجحت في منع التفجيرات بسبب الاجراءات المشددة التي اتخذتها".
وتنقل الصحيفة عن علي احمد وهو احد المتظاهرين في العاصمة العراقية قوله "نحن نريد التغيير، فلقد فشلت صناديق الاقتراع ونحن كنا الخاسرين لكننا سنغير ذلك".
وتنقل الصحيفة عن احمد محسن المحامي الذي لم يجد عملا والذي جاء سيرا على الاقدام بعد التوجيه الحكومي بمنع المركبات من السير قوله "لا احد يمكنه ان يوقفني، واذا اردت حريتك فانك ستحصل عليها حتى لو كانت في نهاية العالم".
في سياق تغطية الصحافة الاميركية لحركة الاحتجاجات في العراق، نشرت صحيفة وول ستريت جورنال تقريرا لبن لاندو قال فيه ان "احداث الاحتجاجات اظهرت عدم صحة تحذيرات المالكي وبقية المسؤولين حول نية القاعدة والبعثيين مهاجمة التظاهرات". وتقول وول ستريت جورنال "المالكي رفع من ضغوطه كي لاتقوم التظاهرات عبر اتهام المنظمين بانهم من الموالين والارهابيين الصداميين".
المصدر: اور نيوز
المختصر/ حظيت تظاهرات "جمعة الغضب" في انحاء العراق بتغطية موسعة من الاعلام الاميركي، برغم محاولات الحكومة التضييق على وسائل الاعلام. واجمعت الصحف الاميركية في تقاريرها الاخبارية على ان التظاهرات كشفت خطأ تحذيرات المالكي من وجود مندسين.
وقالت واشنطن بوست ان "احتجاجات العراق" تشكل تحديا اضافيا يواجه اوباما في منطقة الشرق الاوسط، اكدت ان التظاهرات "تقدم مفهوما جديدا" للممارسات الديمقراطية في العراق.
وتساءلت نيويورك تايمز عن سبب تكرار "اخفاقات" واشنطن عن التنبوء بموجة الثوارت التي تجتاح المنطقة العربية، وقالت ان تظاهرات الجمعة في بغداد تكشف عن خطأ حديث المالكي عن وجود مندسين يحاولون استغلال الاحتجاجات.
ولفتت صحيفة وول ستريت جورنال الى خرق المتظاهرين لدعوات قيادات دينية شيعية بعدم التظاهر، واكدت ان الاجراءات التي فرضتها الحكومة العراقية كانت اشد من تلك التي اتخذت في الانتخابات التشريعية السابقة.
وتقول الصحيفة ان المحللين يرون ان احداث الجمعة تمثل امرا صعبا في احسن الحالات للولايات المتحدة. وتنقل عن جوست هلترمان قوله "ان اوباما يريد ايصال رسالة مفادها: نعم ان في العراق مجموعة من المشاكل التي يجب التوجه اليها، لكن البلد لايزال على المسار الصحيح. ليس بمقدورك ان تقول ان العراق في ازمة، وبالمناسبة فنحن نغادر".
وذكرت واشنطن بوست، عبر تقرير لستيفاني ماك كرومن من بغداد، ان "الالاف تحدوا الجمعة حظر التجوال الرسمي في عموم البلاد منضمين الى (يوم غضب) كجزء من حركة الاحتجاجات التي تسود الشرق الاوسط وشمال افريقيا. وان الاحتجاجات الكردية عكرت (العراق الاخر)". وتضيف بان الاحتجاجات "جاءت على الرغم من طلب الزعماء الدينيين والسياسيين الشيعة من الناس البقاء في البيت لكن التظاهرات امتدت من البصرة جنوبا الى الموصل شمالا".
وتمضي الصحيفة في سردها لوقائع تظاهرات الجمعة في عموم العراق بالقول "ما ان بدأت الشمس بالشروق حتى اشتبك المحتجون في الموصل وتكريت والرمادي مع قوات الامن التي استخدمت القنابل المسيلة للدموع والقنابل الصوتية والرصاص الحي احيانا مطالبين بتنحي المسؤولين المحليين".
وتضيف "اما في بغداد فان الناس اضطروا للمسير لعدة كيلومترات لمكان التجمع في ساحة التحرير بسبب حظر سير المركبات ووصل بضع مئات عصرا". وتتابع واشنطن بوست وصفها لتظاهرة ساحة التحرير "لوح المحتجون بالاعلام العراقية وكانت اللافتات تقول" اعيدوا النور مجددا" اشارة للكهرباء و" لا للفساد" و"نحن اناس مسالمون"، فيما كان مكان التجمع محاطا برجال الشرطة والقناصون ينتشرون على سطوح المباني وتحوم الطائرات المروحية فوق رؤوس المتظاهرين".
وتنقل واشنطن بوست عن المهندس صبيح نومان الذي قطع اكثر من عشرين كيلومترا للوصول للساحة، قوله "ان الحكومة تخاف من الشعب، ولقد اكتشفت ان السلطة الحقيقية عند الناس". وتمنى منظمو التظاهرات ان تضخ هذه الممارسات مفهوما جديدا للممارسات الديمقراطية في العراق الجديد الاوهو التعبير السلمي عن السخط.
من جهتها افتتحت صحيفة نيويورك تايمز مقالها الذي كتبه من بغداد جاك هيلي بالتساؤل عن سبب اخفاق الولايات المتحدة بالتنبؤ بما اسمته الصحيفة "الثورات العربية" التي تجتاح المنطقة.
وتقول الصحيفة "بعد ساعات فقط من قيام الجنود العراقيين بمطاردة المحتجين بالهراوات جلس اثنان من كبار المسؤولين العراقيين في مقعدين جلديين في ساحة التحرير التي كانت هادئة وناقشا ما جرى مع محطة التلفزيون الحكومي"، في اشارة الى ظهور علي الدباغ وقاسم عطا على قناة العراقية في برنامج بث مباشرة من ساحة التحرير مساء الجمعة بعد تفريق المتظاهرين.
واعتبرت الصحيفة ان "هذه الجلسة في الهواء الطلق كانت واحدة من محاولات الحكومة العراقية لاظهار انها لاتزال تسيطر على الاوضاع بعد سيول الاحتجاجات التي عمت العراق في تظاهرات هي الاكبر منذ الصيف الماضي".
وقالت الصحيفة ان "يوم الجمعة برهن على عدم صوابية تصريحات رئيس الوزراء نوري المالكي الذي حذر العراقيين من الانضمام الى التظاهرات لان المتمردين سيقومون باستغلالها، فلم تحدث اية تفجيرات انتحارية في ذلك اليوم، على الرغم من احتمال ان القوات الامنية نجحت في منع التفجيرات بسبب الاجراءات المشددة التي اتخذتها".
وتنقل الصحيفة عن علي احمد وهو احد المتظاهرين في العاصمة العراقية قوله "نحن نريد التغيير، فلقد فشلت صناديق الاقتراع ونحن كنا الخاسرين لكننا سنغير ذلك".
وتنقل الصحيفة عن احمد محسن المحامي الذي لم يجد عملا والذي جاء سيرا على الاقدام بعد التوجيه الحكومي بمنع المركبات من السير قوله "لا احد يمكنه ان يوقفني، واذا اردت حريتك فانك ستحصل عليها حتى لو كانت في نهاية العالم".
في سياق تغطية الصحافة الاميركية لحركة الاحتجاجات في العراق، نشرت صحيفة وول ستريت جورنال تقريرا لبن لاندو قال فيه ان "احداث الاحتجاجات اظهرت عدم صحة تحذيرات المالكي وبقية المسؤولين حول نية القاعدة والبعثيين مهاجمة التظاهرات". وتقول وول ستريت جورنال "المالكي رفع من ضغوطه كي لاتقوم التظاهرات عبر اتهام المنظمين بانهم من الموالين والارهابيين الصداميين".
المصدر: اور نيوز