بسم الله الرحمن الرحيم
الحمد لله رب العالمين والصلاة والسلام على سيد المرسلين محمد واله الطاهرين
نريد ان نناقش مجموعة من الأفكار المهمة من زاوية قرآنية واضحة وسنصل بعدها الى نتيجة واضحة لا تقبل الشك أبدا .
ولنجعل محور حديثنا هو القران فقط باعتبار ان جميع المسلمين يؤمنون به فقد قال تعالى :
(( وَإِذِ ابْتَلَى إِبْرَاهِيمَ رَبُّهُ بِكَلِمَاتٍ فَأَتَمَّهُنَّ قَالَ إِنِّي جَاعِلُكَ لِلنَّاسِ إِمَامًا قَالَ وَمِن ذُرِّيَّتِي قَالَ لاَ يَنَالُ عَهْدِي الظَّالِمِينَ {البقرة/124} )).
فالآية الكريمة أثبتت عده أمور منها:
اولا: ان الإمامة جعل من الله تعالى
اختلفت المذاهب الإسلامية في ان إمامة المسلمين وخلافة الرسول هل هي تنصيب من الله تعالى أم هي بالشورى او اختيار الأمة سواء كانت الامة كلها او من خلال ذوي العقد والراي ونحن نعتقد انها تنصيب الهي بينما مال اخواننا اهل السنة الى انها شورى او ان المسلمين ينتخبون امامهم كما حصل ذلك بشكل او باخر مع الخلفاء الاوائل ولو عدنا للاية الكريمة لو جدنا الجواب واضحا فالامامه انما هي جعل من الله بمعنى ان الله تعالى هو من ينصب ويجعل الشخص اماما وليس الناس يجعلوه فقد قال تعالى في الاية الكريمة ((اني جاعلك _لاحظوا_ للناس اماما )) وارتبط لفظ الجعل بلفظ الامامه في القران في اية اخرى فقد قال تعالى (( وجعلناهم أئمه يهدون بامرنا .......)) فالاية واضحه ان الله تعالى هو من يجعل الامام وليس الناس هم من يختاروه .
ثانيا: الامامة عامة لكل الناس
ان هناك تساول يطرح كثيراً هل ان الامام خاص بطائفه معينه ام هو لجميع الناس ومن الواجب على الجميع اتباعه . هنا ايضا الايه الكريمة واضحه في ان الامام لكل البشر فقد قال تعالى (( جاعلك للناس اماما )) لم يقل الله تعالى لمجموعه محدده بل ان الامام يجعله الله تعالى للناس لجميع الناس .
ثالثا: الإمامة في ذرية الأنبياء
في الايه دلاله واضحة على ان الائمه هم من ذرية الأنبياء فلذلك سال إبراهيم من الله تعالى ذلك وطلب ان يبينه له فقد قال تعالى (( قال ومن ذريتي )) والملاحظ انه لفظ الذرية استخدمه القران للوراثه الالهيه بين الأنبياء والأولياء ومن ذلك قوله تعالى (( إِنَّ اللّهَ اصْطَفَى آدَمَ وَنُوحًا وَآلَ إِبْرَاهِيمَ وَآلَ عِمْرَانَ عَلَى الْعَالَمِينَ {آل عمران/33} ذُرِّيَّةً بَعْضُهَا مِن بَعْضٍ وَاللّهُ سَمِيعٌ عَلِيمٌ {آل عمران/34}))
فالقران يؤكد ان ذرية الانبياء ونقصد بهم الصالحون المستحقون لذلك طبعا هم الذين يستحقون ان يكونوا أئمه ويحملون رسالات النبي للناس لتواصل مسيرة الهدايه والصلاح طريقها ونحن نعتقد ان ذرية محمد وهم ال محمد ورثوا الامامه بعد النبي كما كان قبله الانبياء فقد قال تعالى (( هُنَالِكَ دَعَا زَكَرِيَّا رَبَّهُ قَالَ رَبِّ هَبْ لِي مِن لَّدُنْكَ ذُرِّيَّةً طَيِّبَةً إِنَّكَ سَمِيعُ الدُّعَاء {آل عمران/38} ))
رابعا: العصمة والإمامة
ان الله تعالى في الآية الكريمة أوضح ان الإمام هو المعصوم فقط وقد أكد ان الامامه عهد من الله لمن لا يكون ظالما ونحن إذا قرأنا القران جيدا وجدنا ان الذنب سواء كان صغيرا أو كبيرا إنما هو ظلم للنفس فالظلم نتصوره على مستويين.
الاول : الظلم الاجتماعي بان يمارس الانسان الاعتداء على الاخرين وسلب حقوقهم ومن هنا اعتبر الله تعالى مثلا اكل مال اليتيم ظلما فقد قال تعالى (( إِنَّ الَّذِينَ يَأْكُلُونَ أَمْوَالَ الْيَتَامَى ظُلْمًا إِنَّمَا يَأْكُلُونَ فِي بُطُونِهِمْ نَارًا وَسَيَصْلَوْنَ سَعِيرًا {النساء/10}))
الثاني : ظلم النفس . من خلال الذنب فقد قال تعالى (( وَالَّذِينَ إِذَا فَعَلُواْ فَاحِشَةً أَوْ ظَلَمُواْ أَنْفُسَهُمْ ذَكَرُواْ اللّهَ فَاسْتَغْفَرُواْ لِذُنُوبِهِمْ وَمَن يَغْفِرُ الذُّنُوبَ إِلاَّ اللّهُ وَلَمْ يُصِرُّواْ عَلَى مَا فَعَلُواْ وَهُمْ يَعْلَمُونَ {آل عمران/135} )) فاذا علمنا ان الظلم من اوضح انواعه الذنب نفهم من الاية التي يدور حديثنا عنها قوله تعالى (( لاينال عهدي الظالمين )) الذي نفهمه انه يا ابراهيم الامامه عهد من الله لا ينالها أي مذنب وهي فقط للمعصوم من الذنب وتلاحظ معي اننا اقمنا دليلا من القران الكريم على ان الامامه لابد ان تكون للمعصوم فقط
من هذه الايه الكريمه وغيرها نعلم ان الامامه منصب الهي يعطيه الله تعالى لمن يستحقه وهنا نوجه دعوه الى جميع اخواننا المسلمين – باستثناء عرعور وامثاله من النواصب - ان يقرأوا الايه هذه وغيرها جيدا لعلهم يهتدون لعلهم يتفكرون
الحمد لله رب العالمين والصلاة والسلام على سيد المرسلين محمد واله الطاهرين
نريد ان نناقش مجموعة من الأفكار المهمة من زاوية قرآنية واضحة وسنصل بعدها الى نتيجة واضحة لا تقبل الشك أبدا .
ولنجعل محور حديثنا هو القران فقط باعتبار ان جميع المسلمين يؤمنون به فقد قال تعالى :
(( وَإِذِ ابْتَلَى إِبْرَاهِيمَ رَبُّهُ بِكَلِمَاتٍ فَأَتَمَّهُنَّ قَالَ إِنِّي جَاعِلُكَ لِلنَّاسِ إِمَامًا قَالَ وَمِن ذُرِّيَّتِي قَالَ لاَ يَنَالُ عَهْدِي الظَّالِمِينَ {البقرة/124} )).
فالآية الكريمة أثبتت عده أمور منها:
اولا: ان الإمامة جعل من الله تعالى
اختلفت المذاهب الإسلامية في ان إمامة المسلمين وخلافة الرسول هل هي تنصيب من الله تعالى أم هي بالشورى او اختيار الأمة سواء كانت الامة كلها او من خلال ذوي العقد والراي ونحن نعتقد انها تنصيب الهي بينما مال اخواننا اهل السنة الى انها شورى او ان المسلمين ينتخبون امامهم كما حصل ذلك بشكل او باخر مع الخلفاء الاوائل ولو عدنا للاية الكريمة لو جدنا الجواب واضحا فالامامه انما هي جعل من الله بمعنى ان الله تعالى هو من ينصب ويجعل الشخص اماما وليس الناس يجعلوه فقد قال تعالى في الاية الكريمة ((اني جاعلك _لاحظوا_ للناس اماما )) وارتبط لفظ الجعل بلفظ الامامه في القران في اية اخرى فقد قال تعالى (( وجعلناهم أئمه يهدون بامرنا .......)) فالاية واضحه ان الله تعالى هو من يجعل الامام وليس الناس هم من يختاروه .
ثانيا: الامامة عامة لكل الناس
ان هناك تساول يطرح كثيراً هل ان الامام خاص بطائفه معينه ام هو لجميع الناس ومن الواجب على الجميع اتباعه . هنا ايضا الايه الكريمة واضحه في ان الامام لكل البشر فقد قال تعالى (( جاعلك للناس اماما )) لم يقل الله تعالى لمجموعه محدده بل ان الامام يجعله الله تعالى للناس لجميع الناس .
ثالثا: الإمامة في ذرية الأنبياء
في الايه دلاله واضحة على ان الائمه هم من ذرية الأنبياء فلذلك سال إبراهيم من الله تعالى ذلك وطلب ان يبينه له فقد قال تعالى (( قال ومن ذريتي )) والملاحظ انه لفظ الذرية استخدمه القران للوراثه الالهيه بين الأنبياء والأولياء ومن ذلك قوله تعالى (( إِنَّ اللّهَ اصْطَفَى آدَمَ وَنُوحًا وَآلَ إِبْرَاهِيمَ وَآلَ عِمْرَانَ عَلَى الْعَالَمِينَ {آل عمران/33} ذُرِّيَّةً بَعْضُهَا مِن بَعْضٍ وَاللّهُ سَمِيعٌ عَلِيمٌ {آل عمران/34}))
فالقران يؤكد ان ذرية الانبياء ونقصد بهم الصالحون المستحقون لذلك طبعا هم الذين يستحقون ان يكونوا أئمه ويحملون رسالات النبي للناس لتواصل مسيرة الهدايه والصلاح طريقها ونحن نعتقد ان ذرية محمد وهم ال محمد ورثوا الامامه بعد النبي كما كان قبله الانبياء فقد قال تعالى (( هُنَالِكَ دَعَا زَكَرِيَّا رَبَّهُ قَالَ رَبِّ هَبْ لِي مِن لَّدُنْكَ ذُرِّيَّةً طَيِّبَةً إِنَّكَ سَمِيعُ الدُّعَاء {آل عمران/38} ))
رابعا: العصمة والإمامة
ان الله تعالى في الآية الكريمة أوضح ان الإمام هو المعصوم فقط وقد أكد ان الامامه عهد من الله لمن لا يكون ظالما ونحن إذا قرأنا القران جيدا وجدنا ان الذنب سواء كان صغيرا أو كبيرا إنما هو ظلم للنفس فالظلم نتصوره على مستويين.
الاول : الظلم الاجتماعي بان يمارس الانسان الاعتداء على الاخرين وسلب حقوقهم ومن هنا اعتبر الله تعالى مثلا اكل مال اليتيم ظلما فقد قال تعالى (( إِنَّ الَّذِينَ يَأْكُلُونَ أَمْوَالَ الْيَتَامَى ظُلْمًا إِنَّمَا يَأْكُلُونَ فِي بُطُونِهِمْ نَارًا وَسَيَصْلَوْنَ سَعِيرًا {النساء/10}))
الثاني : ظلم النفس . من خلال الذنب فقد قال تعالى (( وَالَّذِينَ إِذَا فَعَلُواْ فَاحِشَةً أَوْ ظَلَمُواْ أَنْفُسَهُمْ ذَكَرُواْ اللّهَ فَاسْتَغْفَرُواْ لِذُنُوبِهِمْ وَمَن يَغْفِرُ الذُّنُوبَ إِلاَّ اللّهُ وَلَمْ يُصِرُّواْ عَلَى مَا فَعَلُواْ وَهُمْ يَعْلَمُونَ {آل عمران/135} )) فاذا علمنا ان الظلم من اوضح انواعه الذنب نفهم من الاية التي يدور حديثنا عنها قوله تعالى (( لاينال عهدي الظالمين )) الذي نفهمه انه يا ابراهيم الامامه عهد من الله لا ينالها أي مذنب وهي فقط للمعصوم من الذنب وتلاحظ معي اننا اقمنا دليلا من القران الكريم على ان الامامه لابد ان تكون للمعصوم فقط
من هذه الايه الكريمه وغيرها نعلم ان الامامه منصب الهي يعطيه الله تعالى لمن يستحقه وهنا نوجه دعوه الى جميع اخواننا المسلمين – باستثناء عرعور وامثاله من النواصب - ان يقرأوا الايه هذه وغيرها جيدا لعلهم يهتدون لعلهم يتفكرون