إعـــــــلان

تقليص

للاشتراك في (قناة العلم والإيمان): واتساب - يوتيوب

شاهد أكثر
شاهد أقل

تيار العمل الإسلامي رائد الصحوة الإسلامية في البحرين (2)

تقليص
X
  •  
  • تصفية - فلترة
  • الوقت
  • عرض
إلغاء تحديد الكل
مشاركات جديدة

  • تيار العمل الإسلامي رائد الصحوة الإسلامية في البحرين (2)

    فهل يا ترى يقبل شعبنا المؤمن أن يقدم الشهداء والجرحى والمفقودين والمعاقين وتهتك أعراض نساءنا وتهدم مساجدنا وحسينياتنا ومظائفنا وقبور الأولياء والصالحين من أجل أن يشارك في تثبيت العرش والملكية الخليفية؟؟!!
    وهل يقبل شعبنا بالتخضع والحالة الإنهزامية من قبل الجمعيات ورجال الدين لآل خليفة بعد ما قاموا به من جرائم وحرب إبادة مع حلفائهم وأبناء عمومتهم السعوديين الوهابيين في البحرين؟!! .. وهل يقبل شعبنا بالإلتزام بالسلمية إلى الأخير مع سلطة ظالمة وإحتلال غاشم تكالبوا علينا لقتلنا وإبادتنا وما علينا نحن فقط ال الإستسلام لهم كالخراف والنعاج ولا نقوم بمقاومة مدنية ضدهم ، مقاومة كفلتها لنا الأعراف والقوانين تجاه أي محتل وغاصب لأراضي بلدنا.
    لقد ميزت ثورة 14 فبراير الخطوط السياسية وأصبح شعبنا مدركا وعلى مستوى عال من الوعي السياسي بأن تيار الممانعة بمختلف أطيافه هو الذي يمثل خط ولاية الفقيه وهو الأقرب إلى خط الولاية ونهج السيد القائد الإمام الخامنائي (دام ظله الوارف) ، بينما الذين يتمترسون خلف الولاية وخلف سماحة السيد القائد المجاهد الشيخ عيسى أحمد قاسم هم الذين إبتعدوا عن خط الولاية وأصبحوا يفكرون في المناصب والمغانم السياسية ، ويهرولون وبسرعة فائقة نحو الحوار مع السلطة الخليفية التي لا زالت تتعالى عليهم ويتعالى عليهم ملكها القزم والموظف في البلاط الملكي السعودي ليقول لهم عليكم بالحوار والتفاوض مع السلطة التشريعية والسلطة التنفيذية ، عليكم بالتفاوض مع الظهراني وأنا ملك البحرين لن أتفاوض معكم؟!!.
    التيارات التي ساهمت في تفجير الثورة هم تيار الممانعة المتمثل في (حركة حق وتيار الوفاء الإسلامي وحركة أحرار البحرين وتيار العمل الإسلامي وحركة خلاص) ، وقد ساهم شباب هؤلاء التيارات بالتعاون والتنسيق فيما بينهم وتفجير ثورة الغضب التاريخية ضد الحكم الخليفي الجائر وإسقاط شرعيته وشرعية ميثاق العمل الوطني ودستور 2002م وما تلاه من شرعية مجلس الشورى والمجلس الوطني وما تبعه من مراسيم ملكية في ظل الملكية الشمولية المطلقة لآل خليفة في عهد الملك الجبار والطاغية المستبد حمد بن عيسى آل خليفة.
    تيار العمل الإسلامي الذي كان أحد التيارات الأولى والرائدة في إرساء لبنات التحرك الإسلامي الرسالي والصحوة الإسلامية في البحرين منذ بداية السبعينات ساهم في بناء الجيل الرسالي الثوري المجاهد والمضحي ، حيث كان التيارات الوطنية واليسارية هي الغالبة في الساحة السياسية، ولم يكن للخط التقليدي الإسلامي أي دور في تحريك الشارع في مواجهة الظلم والإستبداد الخليفي.
    ومن قيادات تيار العمل الإسلامي ، الدكتور راشد الراشد وهو أحد قيادات تيار العمل الإسلامي وأحد المفكرين الإسلاميين وصاحب كتب ومؤلفات كثيرة في العلوم الإسلامية وعلوم أهل البيت عليهم السلام ، ولديه دكتورة في الإدارة من أحد الجامعات الأميركية ، تاريخه ناصع بالعمل والجهاد والنشاط من أجل شعب البحرين وأحد قادة ثورة 14 فبراير في البحرين وقد شارك منذ إنطلاق الثورة الشبابية في 14 فبراير في الإحتجاجات والمظاهرات والمسيرات وكان ملازما لدوار اللؤلؤة مع الأخوة معنا نحن شباب الثورة من مختلف التيارات الثورية وكان أحد المشرفين على العمل الإعلامي والسياسي والحقوقي وكان يوجه المظاهرات والمسيرات وأحد مشرفي برامج الإعتصام في الدوار إلى جانب القيادات الشبابية في ميدان الشهداء.
    تاريخ راشد الراشد ناصع ومشرق ومليء بالعطاء ومفعم بالحيوية والنشاط والعمل الجهادي ولا زال يواصل نشاطه الديني والسياسي والإعلامي من أجل إنقاذ شعبنا من براثن الديكتاتورية الخليفية ، ويطل دائما على قناة أهل البيت (عليهم السلام) وقناة العالم الإخبارية وقناة الكوثر، من بيروت ومن طهران.
    نعم لقد كان أحد قيادات الجبهة الإسلامية لتحرير البحرين والأوائل الذين ساهموا في بناء الجيل الرسالي الثوري الحركي في البحرين ، ونحن شباب أنصار ثورة 14 فبراير في البحرين كنا نسترشد بأحاديثه وتوجيهاته القيمة عندما كان معنا في الدوار وفي المظاهرات ، وكان شجاعا مقداما لا يخاف ولا يهاب الموت وكان يتقدمنا في المسيرات والمظاهرات خصوصا المظاهرة التي أعقبت الهجوم على دوار اللؤلؤة حيث وقف إلى جانب أخوته الأبطال الشباب في مواجهة دبابات الجيش الخليفي وهو لابسا لثوبه الأبيض وعقاله الأسود من أجل إستعادة دوار اللؤلؤة والإعتصام فيه من جديد، ولكن وخوفا من شباب الثورة عليه وأنه قيادي للثورة والشباب فقد قاموا بحمله وأخذه بالقوة إلى السيارة وإبعاده عن رصاص الغدر الخليفي ، وقد أستشهد مجموعة من شبابنا ومئات منهم على يد مرتزقة الجيش الخليفي ، وكان الدكتور راشد شاهدا حيا حينها على ذلك.
    كان راشد الراشد ملازما لدوار اللؤلؤة وكان حاضرا وقت الهجوم الأول على الدوار وكان حاضرا وشاهدا أيضا في المرة الثانية معنا في الإعتصام في دوار اللؤلؤة حينما قامت السلطة بالهجوم على ميدان الشهداء.
    لقد شاهد الراشد بأم عينيه الجرائم التي أرتكبتها القوات المرتزقة الخليفية بحق شعبنا ولكنه كان صامدا وشامخ الرأس ، وقبل تدخل القوات السعودية وقوات درع الجزيرة وإحتلالها البحرين قام بالسفر إلى خارج البحرين ليوصل مظلومية شعبنا للعالم ، ويوصل وجهات نظر المعارضة بكافة أطيافها خصوصا وجهات نظر تيار العمل الإسلامي إلى العالم ، حيث كانت هناك حينها وجهات نظر مختلفة منها من يطالبون بالحوار مع السلطة وشرعية الأسرة الخليفية والبقاء في ظل الملكية الدستورية ، ومنهم من يطالبون بإسقاط النظام الذي فقد شرعيته ومصداقيته بعد أن فقد الشعب ثقته به.
    لذلك سافر إلى أول محطة له وهي الجمهورية الإسلامية الإيرانية وأخذ يواصل أحاديثه ولقاءته الإعلامية عبر قناة أهل البيت (عليهم السلام) ، وقناة العالم وقناة الكوثر الفضائيتين ، وكانت لقاءته مفيدة جدا للشباب وهم يعتصمون في دوار اللؤلؤة الذين كانوا يواصلون مظاهراتهم ومسيراتهم الاحتجاجية في مختلف أنحاء البحرين.
    وبعد أن سافر إلى بغداد وشارك في مؤتمر نصرة الشعب البحريني وأصبح عضوا في المؤتمر إلتقى بعد ذلك الكثير من الشخصيات العراقية وشخصيات المعارضة البحرانية التي قدمت من لندن وبلدان أخرى للمشاركة في المؤتمر ، كما إلتقى مع علماء وشخصيات دينية وسياسية عراقية منها المرجع الديني المجدد سماحة آية الله العظمى السيد محمد تقي المدرسي والدكتور أحمد الجلبي ، وبعد أن زار العتبات المقدسة في النجف الأشرف وكربلاء والكاظمين وسامراء وسائر قبور الأئمة والأولياء في الكوفة ، سافر إلى بيروت وبقي فيها ليواصل نشاطه السياسي والإعلامي بإطلالاته المتميزة في قناة العالم وغيرها من القنوات الفضائية.
    وقد ساهم إلى حد كبير مع رفيق ودربه ونضاله السيد جعفر العلوي من بيروت بمتابعة ملف محاكمة حمد بن عيسى آل خليفة ورموز حكمه في محكمة الجنايات الدولية في لاهاي مع المحامية "السيدة مي الخنساء رئيسة منظمة التحالف الدولي لمكافحة الإفلات من العقاب (HOKOK)"، ولا زال يتابع ملفات قضائية أخرى ليطرحها مع قضاة ومحامين في المحاكم الفيدرالية في الولايات المتحدة الأمريكية والتي نتمنى له التوفيق في إنجازها وإثلاج صدور شعبنا وشبابه بمحاكمة الطاغية حمد ورموز حكمه الإرهابي.
    بعدها ومرة أخرى سافر دكتور راشد الراشد إلى الجمهورية الإسلامية في إيران وكما وصلتنا معلومات بأنه قد شارك في "مؤتمر التحالف الدولي ضد الإرهاب من أجل الصلح العادل" مع رفيق دربه ونضاله سماحة السيد القائد المجاهد السيد جعفر العلوي ومجموعة من قيادات المعارضة البحرانية من ضمنهم المناضل والمجاهد الكبير الدكتور سعيد الشهابي أمين عام حركة أحرار البحرين الإسلامية والسيد قاسم الهاشمي أحد أبرز الشخصيات الجهادية المناضلة وعضو مؤتمر التحالف الدولي لنصرة الشعب البحريني والذي يواصل نضاله من العاصمة البريطانية لندن ويتجول في عواصم الدول العربية منها بغداد وبيروت من أجل إيصال مظلومية شعبه إلى العالم.
    ونحن الشباب الثوري في الداخل ننتظر مقابلات ولقاءات وتصريحات الدكتور راشد الراشد عبر الفضائيات ووسائل الإعلام المقروءة بفارغ الصبر ، ونتمنى أن يواصل إطلالته الثورية مع السيد جعفر العلوي وتوجيهاته السياسية والثورية والرسالية فيما يتعلق بالوضع السياسي في البحرين ونسترشد بأفكاره وتوجيهاته النيرة.
    كذلك فإننا في داخل البحرين نتابع بإهتمام بالغ إطلالات سماحة السيد المجاهد والقائد الفذ حجة الاسلام والمسلمين السيد جعفر العلوي أحد ابرز قيادات تيار العمل الإسلامي وأحد المعتقلين الـ73 في الثمانينات بتهمة القيام بمحاولة قلب نظام الحكم الخليفي ، وصاحب التاريخ الطويل في مجال العمل الإسلامي والثوري الذي وفي غياب معظم قادة تيار العمل الإسلامي (جمعية العمل الإسلامي) في زنازين الإعتقال الرهيبة والمخيفة وعلى رأسهم العلامة المجاهد الشيخ محمد علي المحفوظ (أمين عام جمعية العمل الإسلامي "أمل) والشيخ المجاهد عادل الجمري والسيد هادي الموسوي وإبنه السيد مهدي الموسوي وسائر القيادات والكوادر المناضلة والمجاهدة لتيار العمل الإسلامي يواصل سماحته أداء مهمته الكبرى في الدفاع عن مطالب شب البحرين وحقوقه السياسية ممثلا عن التيار الرسالي المعروف بتاريخه النضالي والجهادي الثري والغني والذي يسترشد بمرجعية سماحة آية الله العظمى السيد محمد تقي المدرسي (دام ظله الوارف) وقيادة أخيه وشقيقه العلامة المجاهد سماحة آية الله السيد هادي المدرسي (دامت بركاته) ، هذا العالم الفاضل والقائد الفذ الذي ساهم في بناء الحركة الرسالية والتوجه الرسالي منذ بداية السبعينات عندما جاء الى البحرين وأصبح ممثلا ووكيلا للإمام الخميني (رضوان الله تعالى عليه) ونشر الفكر الثوري وولاية الفقيه وحكم الإسلام للإمام روح الله الموسوي الخميني ، ودافع عن الثورة الإسلامية وقائدها الفذ وتحمل في ذلك الكثير من العذاب ، وقد إستطاع أن يبني جيلا ثوريا قياديا للساحة في ظل غياب الفكر الاسلامي الثوري والحركي، إلى أن تعرض بعدها إلى الإعتقال والتسفير إلى الإمارات العربية المتحدة حيث قامت المخابرات البعثية الصدامية بمحاولة إختطافه إلى بغداد لتصفيته وإعدامه هناك نتيجة لنضاله الطويل ضد النظام الديكتاتوري البعثي الصدامي منذ فترة الستينات والسبعينات في بغداد وبيروت والكويت.
    نعم إن آية الله السيد هادي المدرسي قد كان ولا يزال زعيما روحيا وقائدا للمعارضة الإسلامية في البحرين التي إسترشدت بتعليماته وتوجيهاته في منتصف السبيعينات وحتى عام 2001م الجبهة الإسلامية لتحرير البحرين التي كانت أحدى أبرز تيارات المعارضة الإسلامية الشيعية ضد النظام الخليفي الكافر والتي تم تغيير إسمها وفق قانون الجمعيات السياسية بإسم "جمعية العمل الإسلامي "أمل".
    وحاليا فإن تيار العمل الإسلامي قد تعرض إلى حملة قمعية وأمنية كبيرة من قبل السلطة الخليفية الغاشمة التي قامت بإعتقال أكثر من 60 شخصا رساليا ناشطا من قياداته وكوادره وتعرضهم لأبشع أنواع التعذيب القاسي النفسي والجسدي ، وبإعتقادنا بأن السلطة الخليفية الديكتاتورية باتت تعرف بأن تيار العمل الإسلامي والرسالي هو أحد التيارات الرئيسية الذي أفشل مؤامراتها للإلتفاف على الثورة وإخمادها بالتحاور مع بعض الجمعيات وإسكات الشارع بمجموعة إصلاحات صورية ، وهو الذي ساهم أيضا مساهمة رئيسية وفعالة في إشعال فتيل الثورة الشبابية في 14 فبراير وكان له دورا بارزا في إدارة المظاهرات والمسيرات وإدارة الثورة والإعتصام في دوار اللؤلؤة (ميدان الشهداء) ، وكان للسيد القائد الفذ آية الله السيد هادي المدرسي الدور الكبير في كسر هيبة الملك الجبار المتفرعن حمد بن عيسى آل خليفة وكسر هيبة السلط الخليفية التي أرادت أن تجهض الثورة بهجومها الغادر على الدوار في ليلة وفجر الخميس الأسود والدامي في 17 فبراير 2011م ، الذي أدى الى إضعاف نفوس الثوار والشعب بعد الهجوم المباغت والغادر الذي قاده الملك الطاغية بمشاركة خمسين دبابة والعشرات من المدرعات والألاف من الجنود المرتزقة ورجال مخابراته العملاء.
    ولقد ساهم العلامة السيد القائد هادي المدرسي في رفع معنويات الشعب والثوار خصوصا المعتصمين في دوار اللؤلؤة (ميدان الشهداء) عبر خطاباته وتوجيهاته ونداءاته القيمة والهادفة لشعب البحرين وشباب الثورة وهجومه الإعلامي على حمد بن عيسى آل خليفة وسلطته الديكتاتورية ، ذلك الهجوم الإعلامي المركز الذي أدى إلى إرتفاع معنويات شعب البحرين والشباب الذين صمودا وصبروا وواصلوا النضال والجهاد والمسيرات والإعتصامات من أجل الإنعتاق من النظام الديكتاتوري الظالم الغاشم على صدر شعب البحرين.
    لقد سعت السلطة الخليفية عبر وسطائها ورجالات مخابراتها إلى ثني السيد القائد المدرسي عن توجيه فضائية أهل البيت (التي جعلها المدرسي وقفا لثورة شعب البحرين) لما يحدث في البحرين وسعت السلطة عبر وسائط داخلية وخارجية لأن يتوقف السيد القائد المدرسي عن إلقاء خطبه وكلماته التوجيهية لشعب البحرين وأن يوقف بثها المتخصص للثورة الشبابية، لكنها فشلت ولذلك عمدت مع الحكم السعودي إلى التشويش على قناة أهل البيت وحجب مشاهدتها عن الألاف من المشتاقين لرؤيتها ومشاهدة برامجها الثورية وكلمات السيد القائد المدرسي.
    نعم إن السيد القائد المدرسي قد قام بواجبه الديني والرسالي في توجيه شعب البحرين وإرشاده والدفاع عن مظلوميته عبر قناة أهل البيت وسائر القنوات الفضائية الأخرى ولا زال يتحمل العناء والتعب ويواصل الليل والنهار من أجل الدفاع المستميت عن مظلومية شعبنا البحراني الذي تكالبت عليه قوى الشر الإستكبارية الأمريكية والبريطانية والغربية والعربية وتكالبت عليه قوى الشر من قوات الإحتلال السعودي وقوات درع الجزيرة والقوات الأردنية والمجنسين المرتزقة وقوات المخابرات الخليفية.
    وأخيرا نحن أنصار ثورة 14 فبراير نقول لكم يا "تيار العمل الرسالي" .. إصبروا وصابروا ورابطوا وأثبتوا على نهج الولاية الإلهية والقرآن الكريم وعلى هدى المرجعية الدينية والسياسية للمرجع الفذ والمجدد سماحة آية الله العظمى السيد محمد تقي المدرسي الذي دافع عن ظلامة شعب البحرين ولا زال يدافع عبر خطبه وبياناته وتحركه الديني والسياسي.
    تحية إكبار لرفيق دربنا الأستاذ الدكتور راشد الراشد الذي إفتقدناه في دوار اللؤلؤة (ميدان الشهداء) وساحات النضال والشرف في المظاهرات والمسيرت والإعتصامات .. تحية إكبار وإعتزاز لكم أيها المجاهدين الرساليين الصابرين الذين وقفتم إلى جانب ثوار 14 فبراير وتحملتم في ذلك المداهمات والإعتقالات والتعذيب القاسي والملاحقات التي لا تزال ، حيث أن السلطة الديكتاتورية لا زالت تلاحق الاستاذ القدير الشيخ عبد الله الصالح نائب أمين عام جمعية العمل الإسلامي ولا زالت تلاحق المجاهد الصابر وشاعر أهل البيت الكبير الشيخ حبيب الجمري.
    إننا وشعبنا وكما تعودنا على مسرحيات السلطة الخليفية بإنتظار مسرحية جديدة لمحاكمة قيادات تيار العمل الإسلامي في المحاكمات العسكرية والإنتقام والتشفي منهم لما قاموا به من دور ريادي وجهادي ونضالي في دعم حركة الثورة الشبابية ولم يداهنوا السلطة كما فعلت بقية الجمعيات السياسية.
    ففي الوقت الذي يقبع العلامة المجاهد الشيخ محمد علي المحفوظ ورفاقه في سجون آل خليفة ويتعرض إلى أبشع أنواع التعذيب النفسي والجسدي ، فإن بعض قيادات الجمعيات السياسية لا زالوا بعيدا عن قبضة السلطة وإعتقالها وقد أبقتهم السلطة وضمن تحالف إستراتيجي لمرحلة الحوار والإصلاحات السياسية القشرية من أجل تنفيذ مشروعها من أجل الحوار وضرب المعارضة بعضها ببعض ، ومع الأسف لا زال هؤلاء في الجمعيات السياسية ينادون بشرعية الأسرة الخليفية ويدعون إلى قيام النظام الملكي الدستوري بشرعية الإحتلال الخليفي والسعودي لبلادنا.
    إن ملك البحرين يريد محاكمة جميع من شاركوا في الثورة من قيادات سياسية ونشطاء حقوقيين وعلماء وشباب في محاكمات عسكرية لكي يراهن على ذلك في الحوار ، بأن يشترط قبول المعارضة والجمعيات للحوار من دون شروط ووفق إملاءات السلطة والملك كما قام بإملاء شروطه لحل الأزمة السياسية للإنتفاضة الدستورية التي إنطلقت من عام 1995م إلى عام 2000م ، وتم التوافق مع السلطة على المشروع الإصلاحي والتصويت على ميثاق العمل الوطني والقيام بإصلاحات سياسية سطحية سرعان ما إنقلب عليها الملك والسلطة فأصبحت البحرين بعد ذلك ملكية شمولية مطلقة ، لكن شعبنا هذه المرة لن تنطلي عليه ألاعيب السلطة ودعواتها الفارغة والكاذبة والفاشلة للحوار حتى لو تدخلت الإدارة الأمريكية التي تريد تراهن على إصلاحات سطحية من أجل بقاء حليفها النظام الديكتاتوري في المنامة.
    إن شعبنا لن يتهاون هذه المرة بمن تورط بقتل الأبرياء وسفك الدماء وإنتهك الأعراض وعذب السجناء وهدم المساجد والحسينيات والمظائف وقبور الأولياء ، وقام بحرق المصحف الكريم ، وإنه عازم على تقديم كل هؤلاء للمحاكم الجنائية الدولية ، ولن يسمح هذه المرة بالعفو عن المتورطين في جرائم القتل والإبادة والتعذيب وتدنيس شرف الشعب وحرار الوطن الزينبيات.
    وعلى الرغم من أن هذه الجمعيات وهذه القيادات ترى وتدرك تماما بأن السلطة الخليفية غير جادة في قضية الحوار والإصلاحات السياسية وأن الملك وسلطته الذين هم ليسوا الا مجرد موظفين في البلاط السعودي وأيادي طيعة وعبيد لوزير الداخلية السعودي نايف بن عبد العزيز وقيادات قوات درع الجزيرة في البحرين ، وعلى الرغم من أنهم يدركون تماما بأن البحرين قد أصبحت مقاطعة ومحافظة من محافظات السعودية وإن "أمن البحرين من أمن العرش السعودي" ، وإن حل الأزمة والحوار الحقيقي ليس مع الملك وولي العهد وأزلام الحكم الخليفي ، إلا أن هذه الجمعيات وهذه القيادات لا زالت تثبط الشعب وتصرح بأنها وشعبنا غير قادرين على إسقاط النظام الخليفي وتراهن على الحوار وتعطي فرصة للسلطة بالبدء بحوار من أجل الإصلاحات وقرار الإصلاح والتغيير وحل الأزمة في الرياض وعند البيت الأبيض وفي طهران.
    وعلى الرغم من أن السلطة الخليفية لا زالت تقوم بالمداهمات والإعتقالات وفصل العمال والموظفين والمدرسين وسائر شرائح المجتمع من وظائفهم وتمارس قبضة أمنية شديدة ضد الشعب والتحركات الشعبية ، وتقوم بمحاكمة الناشطين السياسيين والمحامين والأطباء والمدرسات والطالبات في المدارس والجامعات وقيادات المعارضة ومحاكمة الشاعرة الأبية آيات القرمزي ومحاصرة الشعب في أرزاقه وعيشه وحياته ومنعه من السفر خارج البحرين ، فالسفر إلى السعودية للشيعة عبر جسر الملك فهد ممنوع ولإيران وسورية ولبنان والعراق ممنوع ،الإ أن هذه الجمعيات لا زالت تسبح في سراب بحر الحوار الكاذب وتسوق لمشروع الحوار من أجل أن تكون هي سيدة الموقف وسيدة الحوار مع السلطة لكي لا تخسر مكاسبها التي كانت لديها في المجلس النيابي ومجالس البلدية قبل ثورة 14 فبراير.
    وتراهن هذه الجمعيات على الحصول على مناصب وزارية لها في ظل الحوار القادم بعد حصولها قبل ذلك في الإنتخابات البرلمانية على أغلبية المقاعد في ظل غياب تيار الممانعة والمعارضة السياسية وغياب حركة خلاص وتيار جمعية العمل الإسلامي.
    إن السلطة تسعى لأن تقدم قيادات وكوادر وشباب "تيار العمل الأسلامي" في القريب العاجل الى محاكم عسكرية وتحاكمهم بمحاكمات قاسية ، كما أنها ستقوم بتشويه سمعة قياداتها الدينية والسياسية في الخارج كما فعلت قبل ذلك بتشويه سمعة قادة الوفاق والشيخ القائد آية الله عيسى قاسم وعلماء وقادة دينيين وسياسيين كان آخرهم المجاهد والمناضل عبد الروؤف الشايب، وستلاحقهم في الخارج عبر إصدار أحكام غيابية عليهم وملاحقتهم عبر شرطة الإنتربول.
    ولكن السلطة الخليفية الغبية والحمقاء لا تفهم بأن المجتمع الدولي بات يعرف حبائلها وأباطيلها وإنها هي الآن المستهدفة مع أركان ورموز حكمها لتقديمهم للمحاكمات الجنائية في لاهاي وإجراء العدالة بحقهم والقصاص منهم بإذن الله تعالى.
    إن أنصار 14 فبراير في البحرين وإئتلاف شباب 14 فبراير وتحالف ثوار 14 فبراير وأحرار 14 فبراير وسائر التشكيلات السياسية لشباب الثورة يحيون صمود تيار العمل الإسلامي الرسالي صاحب التاريخ النضالي المجيد والثري بالعطاء ، وسوف نكون أوفياء لهم ولن نستسلم للسلطة الخليفية وسنكون ثابتين كجذوع النخل على أرض البحرين الطاهرة كما قال الشيخ المجاهد حبيب الجمري في كلماته التاريخية والمضيئة من ميدان اللؤلؤة (ميدان الشهداء) ، وسوف نستمر في الثورة والنضال والجهاد حتى يأذن الله لشعبنا بالنصر وترحل عائلة آل خليفة عن البحرين وتتحرر البحرين من الإستعمار والإحتلال الأمريكي والبريطاني والإحتلال السعودي والخليفي بإذن الله ، فالبحرين هي موضع إهتمام الأنبياء والرسل والرسول الأعظم محمد صلى الله عليه وآله وسلم وهي موضع إهتمام الأئمة المعصومين من أهل البيت عليهم السلام وفيها أنصار وأولياء كثيرين سوف يكونوا جنودا ينصرون الإمام المهدي المنتظر أرواحنا لتراب مقدمه الفداء.
    إن النصر لشعبنا قادم وآت وعلينا بالصبر "والعض على أصابعنا في الربع ساعة الأخيرة" مع هذا النظام الديكتاتوري الفاشي وسوف يحقق شباب الثورة مع الشعب العظيم النصر بإذن الله تعالى وسوف تذهب دعوة بعض الذين يدعون إلى شرعية آل خليفة وبقائها في البحرين أدراج الرياح فشعبنا لن يقبل بشعار "الشعب يريد إصلاح النظام" بل قال كلمته وشعاره وهتافه سيبقى دائما "الشعب يريد إسقاط النظام" ويا آل خليفة إرحلوا ويسقط حمد يسقط حمد وإنتهت الزيارة عودوا إلى الزبارة.
    وأخيرا نقول أن خيار شعبنا والمعارضة السياسية بكافة أطيافها الشعب يريد إسقاط النظام وإقامة نظام سياسي جديد يحقق طموحات شعبنا المظلوم.
    وإن الحوار الذي تسوق له السلطة وأنصار العرش السعودي في الأسرة الخليفية والولايات المتحدة الأمريكية ما هو الا حوار من أجل بقاء سلطة آل خليفة ومحاولة تثبيت شرعيتها وعرشها من جديد والعمل على إيجاد إصلاحات سطحية وجزئية لا تمس العائلة الحاكمة ولا رئاسة الوزراء والوزارات السيادية كالداخلية والدفاع والخارجية والمالية والوزارات ذات الأرباح الطائلة للأسرة الخليفية، فالسلطة لن تعطي الشعب والمعارضة مجلس نيابي كامل الصلاحيات ولن تعطي للمجلس حق إنتخاب الوزراء ولا محاسبتهم ومحاسبة السلطة التنفيذية ولا محاسبة السرقات التي تقوم بها الأسرة الخليفية ولا الوزراء الموالين لها.
    وهذه الاصلاحات لا ترقى لمستوى تضحيات شعبنا وطموحاته وإن شباب الثورة ماضون في الثورة وإفشال مؤامرات السلطة ومؤامرات الاحتلال السعودي ومؤامرات الولايات المتحدة وبريطانيا الذين يسعون جاهدين لإبقاء النظام الديكتاتوري وحلفائهم السعوديين والخليفيين في البحرين بحجة مواجهة النفوذ الإيراني المزعوم.
    وهذه سيموفنية لطالما عزفها النظام الخليفي والسعودي وأمريكا لتخويف الشعوب العربية من سقوط آل خليفة وإزدياد النفوذ الإيراني في البحرين والمنطقة ، حيث قاموا بتأجيج الحرب الطائفية المذهبية ليحرفوا أنظار الشعوب العربية والإسلامية عن المطالب الحقيقة والمشروعة لشعبنا الذي تعرض ولقرون عديدة لأبشع أنواع الظلم والإستعباد وهضم الحقوق ومصادرتها من قبل الحكم الخليفي.
    إننا نصرح وبقوة ونعلن عن موقفنا بشجاعة وصراحة بأن الجمهورية الإسلامية في إيران ليس لها شأن بما يجري في البحرين لا من بعيد ولا من قريب ، وإن ثورتنا ثورة شعبية حقيقية بعيدة عن الأجندة الأجنبية والخارجية ، وهي ثورة نابعة من ضمير الأمة جاءت بعد سنين من الظلم والإستهتار الخليفي بقيم ومطالب الشعب العادلة والمشروعة ،وإن شعبنا ثار بعيدا عن التدخلات الإيرانية والأجنبية من أجل إنتزاع حقوقه السياسية ، وإن إيران قد قامت بدور مشرف في الدفاع عن مطالب شعبنا وإسداء النصح للسلطة الخليفية بالتوقف عن إراقة الدماء وزهق الأرواح والأنفس والإستماع لرأي الشعب وتحقيق مطالبه العادلة والمشروعة.
    ولولا الموقف الإيراني الرسمي والدبلوماسي ولولا وقوف قائد الثورة الإسلامية وولي أمر المسلمين سماحة آية الله العظمى الإمام السيد علي الحسيني الخامنائي وسائر المراجع العظام والمرجعيات الدينية والحوزة العلمية في قم المقدسة وجماهير الشعب الإيراني والمنظمات غير الحكومية مع نضال وجهاد شعبنا وقيام المنظمات غير الحكومية في إيران بإرسال سفن شعبية للتضامن مع شعب البحرين بإسم "سفينة النجاة" وسفينة "آيات القرمزي" من ميناء "ديًر" في بوشهر ،ولولا وقوف الشعب العراقي ومرجعياته الدينية والسياسية والمنظمات غير الحكومية والدكتور أحمد الجلبي والتيار الصدري بزعامة السيد القائد مقتدى الصدر (حفظه الله ورعاه) ، ووقوف شعوب العالم العربي والإسلامي خصوصا الشعب المصري والشعب اليمني والشعب التونسي والشعب التركي وسائر الشعوب العربية والإسلامية وشعوب العالم مع مطالب شعبنا العادلة والمشروعة ، لقامت قوات الإحتلال السعودي مع قوات آل خليفة بقتل الشاعرة آيات القرمزي تحت التعذيب في السجن بدم بارد ،ولقامت بمجازر ومذابح وحرب إبادة أكثر وأكبر طالت الألآف من أبناء شعبنا.
    لقد كادت الثورة الشعبية في البحرين أن تشارف على الانتصار على آل خليفة ولكن الولايات المتحدة تدخلت تدخلا سافرا وأعطت الضوء الأخضر لعملائها في السعودية بالتدخل وإحتلال البحرين وقمع الثورة كما وأعطوا الضوء الأخضر أيضا للسلطة الخليفية لقمع الثورة بصورة مفرطة لكي لا تسقط البحرين في يد شعبها والقوى السياسية الشعبية والوطنية ، وتذهب مصالحهم وقواعدهم وأسطولهم الخامس أدراج الرياح ويخروجون أذلاء من بلادنا.

    إن النصر قريب بإذن الله تعالى

    أنصار ثورة 14 فبراير في البحرين
    البحرين – المنامة 16 يونية 2011م
المحتوى السابق تم حفظه تلقائيا. استعادة أو إلغاء.
حفظ-تلقائي
x

رجاء ادخل الستة أرقام أو الحروف الظاهرة في الصورة.

صورة التسجيل تحديث الصورة

اقرأ في منتديات يا حسين

تقليص

لا توجد نتائج تلبي هذه المعايير.

يعمل...
X