إعـــــــلان

تقليص

للاشتراك في (قناة العلم والإيمان): واتساب - يوتيوب

شاهد أكثر
شاهد أقل

المرجع الروحاني: فالحذرَالحذرَ مِن هؤلاءِ الأدعياء،ولا تلتفواإلاإلى العلاماتِ الحتمية

تقليص
X
  •  
  • تصفية - فلترة
  • الوقت
  • عرض
إلغاء تحديد الكل
مشاركات جديدة

  • المرجع الروحاني: فالحذرَالحذرَ مِن هؤلاءِ الأدعياء،ولا تلتفواإلاإلى العلاماتِ الحتمية

    بمناسبةِ ذِكرى ولادةِ وليِّ اللهِ الأعظم ، الحجةِ بن الحسنِ المهدي (أرواحُ مَن سواه فداه)



    بسمِ الله الرحمن الرحيم


    قال اللهُ العظيمُ في مُحكمِ كتابهِ الكريم : ﴿وأشرَقت الأرضُ بنورِ ربها وَوُضِعَ الكِتابُ وجِيءَ بالنبيينَ والشُّهدَاءِ وقُضيَ بينهم بالحقِ﴾ سورة الزمر، الآية : 69

    بِمناسبةِ إشراقةِ نورِ وَليِّ اللهِ الأعظم، مَولَى العَصْرِ وسُلطانِ الزَمَانِ ، الحُجَّةِ بنِ الحَسَنِ المهدّي (فدتهُ نفوسُ الكائنات)، أزفُّ أحرَّ تهنئاتي وأجملَ تبريكاتِي لجميعِ إخواني وأخواتي وأبنائي وبناتي مِن شيعةِ أميرِ المؤمنينَ ( عليه التحيةُ والثناء ) في كُلِّ العالم ، وأسألُ مِن اللهِ (تعالى مَجْدُهُ) أنْ يُعيدَ هذهِ المناسبةَ عليهم جميعاً، وهُمْ جميعاً يرفلونَ في أثوابِ السعادةِ والهناءِ، وقد اكتحلتْ عيونُهُم بالطَلْعَةِ البَهيةِ لِِجمالِ غُرّةِ مَظْهرِ جمالِ اللهِ وجلالهِ، خَاتِمِ الأوصياءِ والحُجَجِ، المهدّيِ المُنتظرِ ( عجَّلَ اللهُ فَرَجَهُ الشَرِيفَ).
    وإني لأغتنمُ هذهِ المناسبةَ العَطِرَةَ لأوصيَ إخواني وأخواتي وأبنائي وبناتي مِن أهلِ الإيمانِ بِعدّةِ وصايَا مهمة:

    1 / الوصية الأولى: إنَّ المرحلةَ الزمنيةَ التي نعيشُهَا تَكادُ أنْ تكونَ مِن أخطرِ المراحلِ التي تمرُّ بها العقيدةُ المهدوية، فهيَ مِن ناحيةٍ تتعرضُ إلى أشرسِ حملاتِ التشكيكِ والتهكمِ مِن قِبلِ بعضِ النواصبِ وأتباعِهم ، عنْ طريقِ بعضِ القنواتِ الفضائيةِ السلفيةِ المعروفةِ، ومِن ناحيةٍ أخرى تتعرضُ إلى أكثفِ حملاتِ الإدعاءِ والانتحالِ مِن قبل بعضِ المرتزقةِ والمنحرفينَ عن جادةِ الحقِ والهدِاية.
    والذي يجدرُ الالتفاتُ إليهِ جيداً : أنَّ الهدفَ لهؤلاءِ وأولئكَ واحدٌ ، وهو تمييعُ العقيدةِ المهدويةِ الحَقّة؛ إذ أنَّ أيَّ قضيةٍ من القضايا المُهمةِ إذا صارت عرضةً للتشكيكِ والتَهكُمِ مِن ناحية، وشرعةً لكلِّ منتحلٍ كاذبٍ مِن ناحيةٍ أخرى، سيؤولُ أمرُهَا إلى الوَهْنِ والضَعْفِ في نُفُوسِ الكثيرينَ، ولا سبيلَ لمجابهةِ ذلك إلا بالتَسَلُحِ بِسلاحِ المَعرفةِ والعَقِيدةِ المبنيةِ على البرهانِ والدَليلِ ، وَرَصدِ مَا يُسمعُ ويُقرأُ بعينِ البَصيرةِ.

    2 / الوصية الثانية: إنَّ الإمامَ المهديَ (عجَّلَ اللهُ فرَجَهُ الشريف) ـ كما هوَ مفادُ الكثيرِ من النصوصِ والأحاديثِ – هو واسطةُ الفيضِ الإلهي على الإطلاق؛ إذ هوَ "مَن بيُمْنِهِ رُزِقَ الوَرَى، وبوجُودهِ ثبتت الأرضُ والسماء"، وإذا كانَ كذلكَ فهوَ إذن وليُّ نعمتنَا، الذي لا ننعمُ بشيءٍ مِن النِّعمِ إلا بواسطةِ وجودهِ المُباركِ.
    وهذا ما يفرضُ علينا – بحُكمِ العقلِ الفِطرِي – أنْ نكونَ لهُ مِن الشَاكرين ، ولا سبيلَ لِشُكْرِهِ إلا بأداءِ حقوقهِ، وأقلُّ حقوقهِ علينا: أنْ يكونَ القضيةَ الأولى التي يجبُ أن تكونَ محلّ اهتمامِنَا مِن خلالِ الدُّعَاءِ المُكثف والصَدَقاتِ اليوميةِ ومَا ماثلَ ذلك.

    3 / الوصية الثالثة: إنَّ المساهمةَ في إحياءِ هذهِ المناسبةِ السعيدةِ – بكلِّ أنحاءِ الإحياء والتعظيم – وظيفةٌ في عُنُقِ كلِّ مؤمن ، فإنهُ في الوقتِ الذي يتصدى فيهِ المخالفونَ والماديونَ للتشكيكِ في ولادةِ أملِ الأنبياء (عليهِ وعليهم آلافُ التحيةِ والثناء) وعُمُرهِ الإعجازي ، يجبُ على كافةِ أهلِ الإيمانِ أنْ يُرَسِّخوا عقيدةَ المهدويةِ في نفوسِ أبنائهم وبناتهم ؛ ليردوا كيدَ أهلِ الضلالِ إلى نُحورِهم.
    ومِن هذا المُنطلقِ فإنني أدعو كافةَ أبنائي وبناتي إلى تفريغِ نفوسهم في هَذِهِ المُناسبةِ الكبرى عن كلِّ الشواغل ، وصَرْفِ الوقتِ والجُهد والمالِ – وكلِّ ما في الوسعِ والطاقَةِ – مِن أجلِ إحياءِ هذهِ المناسبة إحياءً عالمياً ، والاحتفالِ بها احتفالاً يليقُ بشأنِ صاحبها (أرواحنا فداءُ ترابِ رجليهِ الطاهرتين)؛ ليعمَّ الفرحُ المهدويُ كلَّ أنحاءِ العالم ، وتبقى العقيدةُ المهدويةُ جذوةً مشتعلةً تُضيءُ دروبَ المؤمنينَ ، وتُحرِقُ قلوبَ النواصبِ والمُشكِكين.

    4 / الوصية الرابعة: اقتراناً مع الأحداثِ الأخيرة التي شَهِدتها مناطقُ الظهورِ المهدوي في العالمِ الإسلامي ـ كَمِصْرِ واليَمَنِ وسُوريا ـ فإنَّ أعناقَ المؤمنين قد اشرأبّت مُتطلّعةً بكلِّ شوقٍ ولهفةٍ إلى جمالِ مهديِّ الزهراء ( عليهما السلام ) ، وهذا ما منحَ بعضَ المتربصينَ الفرصةَ لتقمّصِ بعضِ الأسماءِ اللامعةِ في مرحلة الظهور كاسمِ (اليماني) ، ومحاولةِ إيهامِ المؤمنينَ أنَّ الظهورَ قد حانَ وقتُهُ، فالحذرَ الحذرَ مِن هؤلاءِ الأدعياء، ولا تلتفوا – إنْ ضاقتْ عليكم السُبُل – إلا إلى العلاماتِ الحتميةِ التي لا سبيلَ لتحريفها وانتحالها، كالصيحةِ في السماء، حين يصيحُ جبرئيلُ صيحةً يسمعُها كلُّ أهلِ لسانٍ بلسانهم: " ألا وإنَّ الحقَ معَ عليٍ وشيعتهِ".

    وفي الختامِ : أسألُ من اللهِ تعالى أنْ يُعجِّلَ فرجَ قائمِ آلِ محمدٍ، وأنْ يهبَ لنَا رأفتَهُ ورحمتَه، ودعاءَهُ وخيرَهُ، ويجعلنا لهُ من السامعينَ الطائعينَ، وإلى رِضاهُ من الساعين ، وصلى اللهُ على محمدٍ وآلهِ الطاهرين ، واللعنةُ الدائمةُ على أعدائهم أجمعين.
    محمد صادق الحسيني الروحاني
    الرابط: http://ar.rohani.ir/page-684.htm
المحتوى السابق تم حفظه تلقائيا. استعادة أو إلغاء.
حفظ-تلقائي
x

رجاء ادخل الستة أرقام أو الحروف الظاهرة في الصورة.

صورة التسجيل تحديث الصورة

اقرأ في منتديات يا حسين

تقليص

المواضيع إحصائيات آخر مشاركة
أنشئ بواسطة ibrahim aly awaly, 02-05-2025, 07:21 AM
ردود 2
17 مشاهدات
0 معجبون
آخر مشاركة ibrahim aly awaly
بواسطة ibrahim aly awaly
 
أنشئ بواسطة ibrahim aly awaly, 02-05-2025, 09:44 PM
استجابة 1
12 مشاهدات
0 معجبون
آخر مشاركة ibrahim aly awaly
بواسطة ibrahim aly awaly
 
يعمل...
X