إعـــــــلان

تقليص

للاشتراك في (قناة العلم والإيمان): واتساب - يوتيوب

شاهد أكثر
شاهد أقل

ما هي قصة فرحة الزهراء(عليها السلام)

تقليص
X
  •  
  • تصفية - فلترة
  • الوقت
  • عرض
إلغاء تحديد الكل
مشاركات جديدة

  • اعتقد ان الامور صارت واضحة بعد ان وضع الاخ الكربلائي جواب سماحة الشيخ..
    و الله الهادي الى سواء السبيل,,


    تعليق


    • بسم الله الرحمن الرحيم
      وصل الله على محمد وآله الطيبين الطاهرين

      يازهراء

      اذن السيد الكربلائي قال كل ما عنده
      والآن جاء دورنا للبيان
      وللأمانة فإن اغلب ما سأقوم بالإستدلال به عن طريق كتاب فصل الخطاب للشيخ الخوئيني رضوان الله عليه وقد قمت بتلخيصه قدر المستطاع حتى اسهل على المتابعين قرائته كاملاً وبشكل مختصر علماً اني ايضا تفردت بأدلة لم يذكرها الشيخ الخوئيني ادرجتها ضمن الموضوع حتى نكمل بها الحجة على المنكرين
      ومن اراد ان يتقدم وينقض ما ذكرناه نرجو منه ان لا يترك اي دليل في الموضوع

      وارجو منكم المتابعه حتى اعلن لكم اني انتهيت من الرد

      تعليق


      • اقوال علماء الشيعة في تاريخ قتل عمر ومن قال انه كان في التاسع من ربيع الأول

        وقد اختاره جملة من اجلة فقهائنا ومحدثينا منهم :
        ( 1 ) الشيخ الصدوق
        ( 2 ) أبو جعفر محمد بن جرير الطبري في ( دلائل الامامة )
        ( 3 ) الشيخ الجليل هاشم بن محمد في ( مصباح الأنوار )
        ( 4 ) السيد رضي الدين علي بن طاووس خلف السيد ابن طاووس المشهور في ( زوائد الفوائد )
        ( 5 ) الشيخ حسن بن سليمان الحلي في ( المحتضر ) قال في صفحه 101 بعد نقله لرواية احمد بن اسحاق القمي : (فهذا الحديث الشريف فيه دلالة وتنبيه على كون هذا الشخص من أكبر المنافقين وأعظمهم معاداة لآل محمد ( عليهم السلام ) وشنآنا وبغضا بنص رسول الله ونص وصيه « صلوات الله عليهما »
        ( 6 ) السيد هاشم البحراني في ( مدينة المعاجز )
        ( 7 ) العلامة الشيخ محمد باقر المجلسي في ( بحار الأنوار )
        ( 8 ) السيد نعمة الله الجزائري في ( الأنوار النعمانية )
        ( 9 ) المحدث الميرزا الشيخ حسين النوري الطبرسي في ( مستدرك الوسائل )
        ( 10 ) المحدث القمي في ( مفاتيح الجنان ) قال في ص 352 : ( من أعمال شهر ربيع الأول : ( اليوم التاسع : عيد عظيم وهو عيد البَقر وشرحه طويل مذكور في محله .. )
        وبعض المتأخرين من علمائنا رضوان الله تعالى عليهم اجمعين وسوف ننقل لكم اقوالهم في نهاية الموضوع .


        ونتبرك بنقل عبارة غواص بحار انوار اخبار الأئمة الأطهار عليهم السلام العلامة المجلسي قدس سره في كتابه ( بحار الأنوار ) فإنه بعدما تعرض لأقوال العامة ومن تأثر بآرائهم من علماء الشيعة قال :
        ( .. والمشهور بين الشيعة في الأمصار والأقطار في زماننا هذا هو أنه اليوم التاسع من ربيع الأول ، وهو أحد الأعياد ، ومستندهم في الأصل ما رواه خلف السيد النبيل علي بن طاوس - رحمة الله عليهما - في كتاب زوائد الفوائد ، والشيخ حسن ابن سليمان في كتاب المحتضر .. ويظهر منه ـ أي من كلام ابن طاووس رحمه الله ـ ورود رواية أخرى عن الصادق عليه السلام بهذا المضمون رواها الصدوق رحمه الله ، ويظهر من كلام خلفه الجليل ورود عدة روايات دالة على كون قتله في ذلك اليوم ، فاستبعاد ابن ادريس وغيره ليس في محله ، إذ اعتبار تلك الروايات مع الشهرة بين أكثر الشيعة سلفاً وخلفاً لا يقصر عما ذكره المؤرخون من المخالفين ، ويحتمل ان يكونوا غيروا هذا اليوم ليشتبه الأمر على الشيعة فلا يتخذوه يوم عيد وسرور .
        فإذا قيل : كيف اشتبه هذا الأمر العظيم بين الفريقين مع كثرة الدواعي إلى ضبطه ونقله .
        قلنا : نقلب الكلام عليكم ، مع ان هذا الأمر ليس بأعظم من وفاة الرسول صلى الله عليه وآله مع انه وقع الخلاف فيه بين الفريقين ، بل بين كل منهما مع شدة تلك المصيبة العظمى ، وما استتبعته من الدواهي الأخرى مع انهم اختلفوا ـ اي العامة ـ في يوم القتل كما عرفت وان اتفقوا في كونه في ذي الحجة ، ومن نظر في اختلاف الشيعة واهل الخلاف في أكثر الأمور التي توفرت الدواعي على نقلها مع كثرة حاجة الناس إليها ، كالأذان والوضوء والصلاة والحج وتأمل فيها لا يستبعد أمثال ذلك ، والله تعالى اعلم بحقائق الأمور )
        بحار الأنوار ج 31 ص 119
        وأكثر ما ذكره هنا اورده في كتاب ( زاد المعاد ) باللغة الفارسية ، كما أن له رسالة مستقلة في مقتل عمر بالفارسية طبعت مؤخراً .

        تعليق


        • نأتي إلى الأدلة


          الدليل الأول :


          ( الشهرة بين الشيعة )


          اعلم انه من اقوى الأدلة على ترجيح هذا القول كونه الرأي السائد والمشهور بين جمهور الشيعة قديماً وحديثاً
          وهذه الشهرة بين ابناء المذهب الحق مشمولة لقوله عليه السلام : ( خذ بما اشتهر بين أصحابك )
          قال العلامة المجلسي : ( والمشهور بين الشيعة في الأمصار والأقطار في زماننا هذا هو أنه اليوم التاسع من ربيع الأول ، وهو أحد الأعياد )
          وقد نقل الشهرة الشيعية على ذلك غير هؤلاء الأعلام أيضاً ، ومثل هكذا شهرة لا تقتصر على الاعتبار عن الخبر المستفيض أو المتواتر ، سيما أن الأصل في الخبر هو التناقل اللفظي ، وأن الكتابة والتدوين أمر عارض دعت إليه الحاجة ، والظروف الموضوعية التي تم تناقل الأخبار في ظلها .
          وعلى الرغم من ذلك لم يكن بناء الأصحاب على العمل بالخبر بمجرد كونه مدوناً في كتاب من كتب الطائفة وإن صح سنده ، بل ما كانوا يعملون في الأغلب إلا بروايات الكتب المشتهرة بين الطائفة والتي عليها المعول وإليها المرجع .
          فالمرجع في الحجية والاعتبار حتى في الروايات الصحيحة المدونة في الكتب المعتبرة إلى الاشتهار بين الطائفة الحقة ، فكيف لا تكون مثل هذه الشهرة كافية في اثبات الخبر بوقوع موت من ذكر في التاسع من الربيع فيما نحن فيه ؟!! وفي قول العلامة المجلسي رحمه الله : ( إذ اعتبار تلك الروايات مع الشهرة بين أكثر الشيعة سلفاً وخلفاً لا يقصر عما ذكره المؤرخون من المخالفين ) إشارة إلى ذلك .
          وخلاصة الكلام في الدليل الأول : ان الشيعة في زمن الأئمة عليهم السلام ، بل منذ زمن عمر وإلى يومنا هذا يتخذون يوم التاسع من ربيع الأول عيداً اعتقاداً منهم أنه اليوم الذي قتل فيه عمر بن الخطاب ، و مواظبة مراجعنا وعلمائنا على التشرف بزيارة ابي لؤلؤة في مرقده الطاهر بكاشان، وتراهم وسائر طلبة العلوم الدينية هناك في عيد فرحة الزهراء (صلوات الله عليها) في التاسع من ربيع الأول من كل عام
          وهذا دليل قطعي على صحة هذا الرأي وكونه هو الحق في المسألة .

          تعليق


          • الدليل الثاني :

            ( اعتبار رواية احمد بن اسحاق رحمه الله )


            اعتبار الرواية لا تكون في صحة السند كما يفهم ذلك بعض العوام بل الاعتبار يكون في وثاقة الرواية ومما تطمئن النفس بصدورها عن اهل البيت عليهم السلام ، والقرائن كثيره في ذلك وسوف نذكرها بالتدريج

            وسوف نذكر لكم وجهاً من وجوه تصحيح الرواية أشار إليه خريت صناعتي الحديث والرجال الميرزا حسين النوري قدس سره في مستدركه وهو :
            أنه نقل العلامة الشيخ الكفعمي رحمه الله عن كتاب مسار الشيعة للشيخ المفيد قدس سره قوله : ( .. أنه من أنفق في اليوم التاسع منه ـ ربيع الأول ـ شيئاً غفر له ويستحب فيه اطعام الاخوان وتطييبهم والتوسعة في النفقة ولبس الجديد والشكر والعبادة وهو يوم نفي الهموم ، وروي أنه ليس فيه صوم .. )
            ( بحار الأنوار 31 : 119 )

            والمفت للنظر ان الشيخ المفيد قدس سره قد ذكر في كلامه هذا عين العبائر الواردة في رواية احمد بن اسحاق رحمه الله من مستحبات يوم التاسع من ربيع الاول ، مما يدل انه استند إلى هذه الرواية في مقام الحكم باستحباب هذه الأمور في هذا اليوم .

            وفي مستدرك الوسائل نقل عن الشيخ المفيد قدس سره في ( مسار الشيعة ) قوله : ( .. وفي يوم التاسع منه ـ يعني ربيع الاول ـ يوم العيد الكبير وله شرح كبير في غير هذا الموضع ، وعيد فيه النبي صلى الله عليه وآله وأمر الناس ان يعيدوا فيه .. ) ثم عقبه بقوله : ( وفيه اشارة إلى اعتبار الخبر المذكور )
            ( المستدرك 2 : 522 )

            واستناد الشيخ المفيد على هذه الرواية في مقام الحكم بكون هذا اليوم عيداً يدل على قبوله لها وكونها معتبرة بنظره مع انه لم يلتزم بموت عمر بمثل هذا اليوم وسوف يأتي الرد على هذا .

            واحتمال كون مستنده في ذلك هو قاعدة التسامح في ادلة السنن لا يرد هنا كما ورد في كلامه السابق إذ لم يحكم هنا باستحباب التعيد والقيام بأعمال معينة حتى يقال بأن مستنده في الحكم هو القاعدة المذكورة ، بل أثبت كون يوم التاسع عيداً وأن النبي صلى الله عليه وآله تعيد فيه وأمر بالتعيد فيه ، وهذه الأمور من الوقائع الخارجية التي تحتاج في ثبوتها إلى العلم واليقين وليست من السنن حتى تشملها قاعدة التسامح .
            وإذا كانت الرواية مقطوعة الصدور عند مثل الشيخ المفيد فإن هذا يورثنا على اقل تقدير الوثوق والاطمئنان بصدورها سيما بملاحظة قرب عهد المفيد من زمن الإمام الهادي عليه السلام الذي روى عنه الخبر المذكور .

            تعليق


            • ( الدليل الثالث )

              ( تصريح السيد ابن طاووس رحمه الله بأن هناك رواية أخرى غير رواية احمد بن اسحاق )

              فقد صرح بوجود رواية للصدوق رحمه الله في قتل عمر في التاسع من ربيع الأول اولا بقوله : ( .. وجدنا فيه رواية عظيمة الشأن .. ولم أجد فيما تصفحت من الكتب إلى الآن موافقة اعتمد عليها للرواية التي رويناها عن ابن بابويه تغمده الله بالرضوان .. )
              وثانيا : بقوله : ( .. وإن كان يمكن أن يكون تأويل ما رواه جعفر بن بابويه ، في ان قتل من ذكر كان يوم تاسع ربيع الاول .. )
              ثم صرح بكون رواية الصدوق هذه مروية عن الامام الصادق عليه السلام بقوله : ( .. لأن الحديث الذي رواه ابن بابويه عن الصادق عليه السلام تضمن أن القتل كان في يوم تاسع ربيع الأول .. )

              فتكون رواية الصدوق هذه رواية أخرى مؤيدة لرواية احمد بن اسحاق القمي لأن رواية احمد بن اسحاق كانت عن الامام الهادي عليه السلام لا عن الامام الصادق عليه السلام فهما اذن روايتان لا رواية واحدة !

              تعليق


              • ( الدليل الرابع )

                ( وجود عدة روايات أخرى )


                قال نجل السيد ابن طاووس معلقاً على رواية ابن اسحاق :

                ( ووجدنا فيما تصفحنا من الكتب عدة روايات موافقة لها ، فاعتمدنا عليها فينبغي تعظيم هذا اليوم المشار إليه وإظهار السرور فيه مطلقاً لسر مكون في مطاويه على الوجه الذي ذكر احتياطاً للروايات )

                قوله هذا صريح في وجودة عدة روايات غير رواية ابن اسحاق تدل على وقوع قتل عمر في التاسع من ربيع الاول ، وبما ان اقل العدة ثلاثة ، فلو كانت احدى تلك الروايات رواية الشيخ الصدوق عن الإمام الصادق عليه السلام التي اشار إليها والده في كتاب ( اقبال الاعمال ) لبقي ـ على الأقل ـ روايتان أخريان في البين .
                وعليه يكون مجموع الروايات في قتل عمر في التاسع من ربيع الأول اربع روايات على الأقل ، إحداهما عن الامام الهادي عليه السلام وهي التي وصلتنا عبر ابن اسحاق والثانية عن الامام الصادق عليه السلام وهي التي اشار السيد ابن طاووس إلى رواية الصدوق لها ، ولم تصل إلينا شأنها في ذلك شأن الروايات الأخرى والتي هي اثنتان على اقل تقدير والتي اشار نجله إلى وجودها من دون ان ينقلها لنا .

                تعليق


                • ( الدليل الخامس )

                  ( كلام صاحب مدينة المعاجز )

                  قال السيد هاشم البحراني في كتابه مدينة المعاجز : ( وروي في حديث وفاة عمر بن الخطاب ، عن ابن عباس وكعب الأحبار .. )
                  والحديث طويل يمكنكم مراجعته في ج2 ص 95
                  وكما انه نقل بعض فقراته من كتاب سليم بن قيس الهلالي ص205
                  إلى أن يقول في آخره : ( قال سليم : فلقد رأيت ابن عمر في ذلك المجلس وقد خنقته العبره وعيناه تسيلان دموعاً ، ثم أن عمر تاوه ساعه ومات آخر ليلة التاسع من شهر ربيع الأول سنة ثلاث وعشرين من الهجرة وقيل لأربع بقين من ذي الحجة من السنة المذكورة والأول أصح .. )

                  الظاهر أن جملة ( ثم أن عمر تاوه ساعه ومات آخر ليلة التاسع من شهر ربيع الأول سنة ثلاث وعشرين من الهجرة ) من تمام كلام سليم بن قيس الهلالي أو من كلام ابن عباس وكعب الأحبار .
                  وعليه تكون هذه رواية أخرى دالة على وقوع القتل في التاسع من ربيع الاول وذلك لأن الروايات السابقة كانت بإسناد شيعية مروية عن الإمام الصادق والإمام الهادي عليهما السلام .
                  ويحتمل ان تكون هذه العبارة من كلام السيد البحراني نفسه ، وحينئذ يكون هو من رجح رواية تاسع الربيع على رواية آخر ذي الحجة وهو خريت صناعة الحديث ، وكفى به موافقاً لنا في تاريخ مقتل عمر .

                  تعليق


                  • ( الدليل السادس )

                    المشهور بين الشيعة أن وفاة النبي صلى الله عليه وآله كانت لليلتين بقيتا من صفر ، واما العامة فالتحقيق عندهم انها كانت لليلتين خلتا من ربيع الأول

                    ومدة حكومة ابي بكر على التحقيق عند العامة هي سنتين وستة اشهر
                    ومدة حكومة عمر على التحقيق عند العامة هي عشر سنين وستة اشهر

                    وعليه تكون مدة حكومة شيخيهما ابي بكر وعمر على ما صرح به مؤرخوهم واستفاضت بل تواترت به الروايات عندهم على اقل التقادير ثلاث عشرة سنة تامة .
                    فإنه يتعين ان يكون موت عمر على أقل التقادير بعد الثامن والعشرين من صفر ليتحقق الفصل بين شهادة النبي صلى الله عليه وآله وموت عمر بثلاث عشرة سنة تامة وهو أقل التقادير لمدة خلافة ابي بكر وعمر .
                    وعليه فيستحيل ان يكون موت عمر في شهر ذي الحجة ويظهر لكم بطلان قولهم بذلك وصحة ما اشتهر بين الشيعة قديماً وحديثاً في أن موته كان في التاسع من ربيع الأول .

                    تعليق


                    • ( الدليل السابع )


                      يوم وفاة الإمام العسكري عليه السلام هو 8 ربيع الأول
                      وهم يقولون ان يوم تتويج الإمام المهدي عليه السلام كان في 9 ربيع الأول
                      ومن المعلوم ان الإمامة تنتقل إلى المعصوم الثاني وقت وفاته وليس اليوم الذي بعده !
                      فيجب ان يكون يوم التتويج كما يقولون 8 ربيع الأول وليس 9 ربيع الأول


                      وهذه الروايات شواهد على ان الإمام تنتقل إليه الإمامة في نفس اليوم وليس اليوم التالي



                      الكافي ج1 باب في ان الامام متى يعلم ان الأمر قد صارإليه



                      4 - محمد بن يحيى، عن محمد بن الحسين، عن صفوان قال: قلت للرضا عليه السلام: أخبرني عن الامام متى يعلم أنه إمام؟ حين يبلغه أن صاحبه قد مضى أوحين يمضي؟ مثل أبي الحسن قبض ببغداد وأنت ههنا، قال: يعلم ذلك حين يمضي صاحبه، قلت: بأي شئ؟ قال: يلهمه الله.


                      5 - علي بن إبراهيم، عن محمد بن عيسى، عن أبي الفضل الشهباني ، عن هارون ابن الفضل قال رأيت أبا الحسن علي بن محمد في اليوم الذي توفي فيه أبوجعفر عليه السلام فقال: إنا لله وإنا إليه راجعون، مضى أبوجعفر عليه السلام،فقيل له: وكيف عرفت؟ قال: لانه تداخلني ذلة لله لم أكن أعرفها.



                      بصائر الدرجات - محمد بن الحسن الصفار - ص 484 – 486


                      باب في الامام انه يعلم الساعة التي يمضى فيها وما يزاد في الليل والنهار ولا يوكل إلى نفسه

                      ( 1 ) حدثنا يعقوب بن يزيد عن الحسن بن محبوب عن عمر بن يزيد قلت لأبي عبد الله عليه السلام إذا مضى الامام يفضى من علمه في الليلة التي يمضى فيها إلى الإمام القائم من بعده مثل ما كان يعلم الماضي قال وما شاء الله من ذلك يورث كتبا ولا يوكل إلى نفسه ويزاد في ليله ونهاره .
                      ( 2 ) حدثنا أحمد بن محمد عن الحسين بن سعيد عن ابن أبي عمير عن منصور بن يونس عن أبي بصير قال قلت لأبي عبد الله عليه السلام الامام إذا مات يعلم الذي بعده في تلك الساعة مثل علمه قال يورث كتبا ويزاد في كل يوم وليلة ولا يوكل إلى نفسه .
                      ( 3 ) حدثنا محمد بن الحسين عن منصور عن أبي بصير قال قلت لأبي عبد الله عليه السلام جعلني الله فداك العالم منكم يمضى في اليوم أو في الليلة وفى الساعة بعد مثل علمه قال يا أبا محمد يخلفه العالم من بعده في ذلك يوم أوفى تلك الساعة مثل علمه قال يورث كتبا ويزاد في الليل والنهار ولا يكله الله إلى نفسه .
                      ( 4 ) حدثنا يعقوب بن يزيد عن ابن أبي عمير عن منصور عن أبي بصير قال قلت لأبي عبد الله عليه السلام جعلني الله فداك العالم منكم يمضى في اليوم أوفى الليلة وفى الساعة يخلفه العالم من بعده في ذلك اليوم أوفى تلك الساعة يعلم مثل علمه قال يا أبا محمد يورث كتبا ويزاد في الليل والنهار ولا يكله الله إلى نفسه .
                      ( 5 ) حدثنا محمد بن عبد الحميد عن محمد بن عمر بن يزيد عن الحسن بن عمر عن أبيه قال قلت لأبي عبد الله عليه السلام إذا مضى الامام يفضى من علمه في الليلة التي يمضى فيها إلى الإمام القائم من بعده مثل ما كان يعلم الماضي قال أوما شاء الله من ذلك يورث كتبا ولا يوكل إلى نفسه ويزاد في ليله ونهاره .
                      ( 6 ) حدثنا الحسن بن علي عن أحمد بن هلال عن أبي مالك الحضرمي عن أبي الصابح عن أبي بصير قال قلت لأبي عبد الله عليه السلام يكون ان يفضى هذا الامر إلى من لم يبلغ قال نعم قلت ما يصنع قال يورث كتبا ولا يكله الله إلى نفسه .
                      ( 7 ) حدثنا أحمد بن محمد عن الحسن بن محبوب عن يعقوب السراج قال سئلت أبا عبد الله عليه السلام متى يمضى الامام حتى يؤدى علمه إلى من يقوم مقامه من بعده قال فقال لا يمضى الامام حتى يفضى علمه إلى من انتجبه الله ولكن يكون صامتا معه فإذا مضى ولى العلم نطق به من بعده .
                      ( 8 ) حدثنا أحمد بن محمد عن ابن سنان عن محمد بن النعمان قال سألت أبا عبد الله عليه السلام وهو يقول إن الله لا يكلنا إلى أنفسنا ولو وكلنا إلى أنفسنا لكنا كعرض الناس ونحن الذين قال الله عز وجل ادعوني استجب لكم .
                      ( 9 ) حدثنا أبو محمد عن عمران بن موسى عن أبي عبد الله الرازي عن أحمد بن محمد عن الحسين بن عمر بن يزيد عن أبي الحسن عليه السلام قال قلت له ان أبى حدثني عن جدك انه سئله عن الامام يفضى إليه علم صاحبه فقال في الساعة التي يقبض فيها يصير إليه علم صاحبه فقال هو أو ما شاء الله يورث كتبا ولا يوكل إلى نفسه ويزاد في الليل والنهار فقلت له عندك تلك الكتب وذلك الميراث فقال أي والله انظر فيها .

                      باب في الامام متى يعلم أنه امام

                      ( 1 ) حدثنا محمد بن الحسين عن صفوان بن يحيى قال قلت لأبي الحسن الرضا عليه السلام اخبرني عن الامام متى يعلم أنه امام حين يبلغه ان صاحبه قد مضى أو حين يمضى مثل أبى الحسن عليه السلام قبض ببغداد وأنت هيهنا قال يعلم ذلك حين يمضى صاحبه قلت باي شئ قال يلهمه الله ذلك .

                      تعليق


                      • ( الدليل الثامن )

                        لو راجعنا اقوال مراجعنا في استحباب غسل اليوم التاسع من ربيع الأول فإننا لن نجد إلا رواية واحدة فقط استندوا عليها في ذلك وهي رواية احمد بن اسحاق القمي
                        فهؤلاء المراجع لو لم يروا اعتبار هذه الرواية لما استندوا عليها في غسل اليوم التاسع من ربيع الأول

                        كتاب الطهارة (ط.ق) - الشيخ الأنصاري - ج 2 - ص 326

                        الاجماع على استحباب الغسل في الجمعة والأعياد ولا يخفى ان هذا يوم عيد وهذا الاستيناس لا يخلوا من نظر ولاعن تأييد لفتوى المشهور في مثل هذا المقام ويؤيده ما يأتي عن أحمد بن إسحاق في غسل التاسع من ربيع الأول


                        العروة الوثقى - السيد اليزدي - ج 2 - ص 152

                        لسابع : غسل يوم الغدير والأولى إتيانه قبل الزوال منه . الثامن : يوم المباهلة ، وهو الرابع والعشرون من ذي الحجة على الأقوى ، وإن قيل : إنه يوم الحادي والعشرين ، وقيل : هو يوم الخامس والعشرين ، وقيل : إنه السابع والعشرين منه ، ولا بأس بالغسل في هذه الأيام لا بقصد الورود . التاسع : يوم النصف من شعبان . العاشر : يوم المولود وهو السابع عشر من ربيع الأول . الحادي عشر : يوم النيروز . الثاني عشر : يوم التاسع من ربيع الأول .


                        مستمسك العروة - السيد محسن الحكيم - ج 4 - ص 281

                        ( الحادي عشر ) : يوم النيروز . ( الثاني عشر ) : يوم التاسع من ربيع الأول .


                        كتاب الطهارة - السيد الخوئي - ج 9 - ص 331

                        ( الحادي عشر ) : يوم النيروز . ( الثاني عشر ) : يوم التاسع من ربيع الأول . ( الثالث عشر ) : يوم دحو الأرض وهو الخامس والعشرين من ذي القعدة .


                        تعليقة على العروة الوثقى - السيد علي السيستاني - ج 1 - ص 366
                        يوم التاسع من ربيع الأول .



                        هداية العباد - السيد الگلپايگاني - ج 1 - ص 94

                        ومنها : غسل يوم التاسع من ربيع الأول .



                        العروة الوثقى - السيد محمد صادق الروحاني - ج 1 - ص 270

                        الثاني عشر - يوم التاسع من ربيع الأول .



                        هداية العباد - الشيخ لطف الله الصافي - ج 1 - ص 79

                        ومنها : غسل يوم التاسع من ربيع الأول .



                        اقول : ونسأل السؤال الذي سأله الأخ ( البركان العلوي )

                        مراجعنا الكرام وهم :
                        الشيخ الانصاري - السيد اليزدي - السيد محسن الحكيم - السيد الخوئي - الشيخ اسحق الفياض - السيد علي السيستاني - السيد الكلبيكاني - السيد محمد صادق الروحاني - الشيخ لطف الله الصافي - آقا بزرك الطهراني
                        على اي رواية استندوا في اسحباب الغسل يوم التاسع من ربيع الأول ؟

                        اجيبه واقول : لا توجد إلا رواية احمد بن اسحاق القمي .
                        ألا يكفيكم كل هذا لاعتباره ؟!!
                        التعديل الأخير تم بواسطة احمد اشكناني; الساعة 09-02-2012, 12:56 AM.

                        تعليق


                        • واخيرا انقل لكم موضوع الأخ ( نهج العترة ) بعنوان ( التاسع من ربيع الأول هو الغدير الثاني ويوم التعيّد والتبرّي (رغم انوف المشككين)


                          سماحة المرجع الشيرازي:
                          التاسع من ربيع الأول هو الغدير الثاني ويوم التعيّد والتبرّي



                          بسم الله الرحمن الرحيم
                          أبارك عيد التاسع من ربيع الأول للمؤمنين والمسلمين جميعاً، وأسأل الله تعالى بحقّ مولاتنا الصدّيقة الطاهرة فاطمة الزهراء صلوات الله عليها أن نكون المثل اﻷعلى والنموذج اﻷبرز للتعيّد في هذا اليوم.
                          يصادف هذا اليوم التاسع من ربيع الأول، ولقد عُبّر عنه في رواية معتبرة بأنه الغدير الثاني.
                          قال السيد ابن طاوس رحمه الله في كتاب زوائد الفوائد: روى ابن أبي العلاء الهمداني الواسطي و يحيى بن محمد بن حويج البغدادي جميعا عن أحمد بن إسحاق القمي صاحب أبي الحسن العسكري سلام الله عليه بمدينة قم عن أبي الحسن علي بن محمد العسكري سلام الله عليه أن هذا اليوم يوم (الغدير الثاني).
                          هذه الرواية لأحمد بن اسحاق، نقلها العلامة المجلسي رحمه الله «في بحار الأنوار ج95» عن المرحوم السيد ابن طاووس رحمه الله بسند ينتهي إلى الإمام الهادي سلام الله عليه.
                          وسند هذه الرواية ـ بنفسه وبمفرده ـ لا اعتبار له؛ وذلك بسبب وجود أشخاص مجهولين في سلسلته، وإن لم يكونوا من الضعفاء.

                          قرائن الرواية
                          لكن ما يبدو أن هذه الرواية محفوفة بالقرائن، ومن المعلوم أن من مصاديق الحجة في باب الروايات كون الرواية محفوفة بقرائن تورث الاطمئنان النوعي أو الشخصي بصدورها أو بصدور مضمونها من المعصوم. ومن القرائن المطمئنة التي تحفّ هذه الرواية:
                          1/ إن السيد ابن طاووس نفسه ـ هو من أهل الخبرة في هذا المجال، وله كتاب كبير في الرجال لخصه وحرره صاحب المعالم وسماه (التحرير الطاووسي) ـ قد وصف هذه الرواية بكونها (عظيمة الشأن).
                          2/ كما نسبها السيد ابن طاووس أيضاً إلى «عمل جماعة»، وهذا أيضاً مما يعمل به لأجله جمهرة من الفقهاء، أي يجبرون جهالة السند بعمل جماعة من الفقهاء. 3/ وقال السيد ابن طاووس أيضاً إنه وردت ـ موافقة لهذه الرواية ـ عدة روايات رويناها عن الصدوق رحمه الله.
                          ونحن لم نجد في كتب الصدوق التي بين أيدينا تلك الروايات التي أشار إليها السيد ابن طاووس، ولكن مجرّد ما وصلنا من قول السيد ابن طاووس أنه كانت روايات للصدوق بهذا المضمون يكفي للدلالة على وجود مثل تلك الروايات، لأن السيد ابن طاووس ثقة معتبر نقله.
                          أما عدم وصول تلك الروايات إلينا، فلعل الشيخ الصدوق نفسه لم ينقلها في كتبه مراعاة لبعض الجوانب السياسية أو أن الكتب التي نقلها فيها كانت ضمن الكتب التي أحرقت، فهناك عشرات الكتب من الصدوق لم تصلنا إلا أسماؤها، أما هي فقد تلفت مع ما تلف من الكتب في جرائم حرق المكتبات التي طالت التراث الشيعي الضخم، ولعل من أبرز كتب الشيخ الصدوق التي أتلفت ولم تصلنا كتابه المشهور (مدينة العلم).
                          4/ لقد عمل مشهور الفقهاء ـ أو ما يقرب من المشهور ـ بهذه الرواية في باب الأغسال، حيث ذكروا أن من الأغسال المستحبة غسل التاسع من ربيع الأول. وهذا يعني أنه قد عمل بها في الفقه أيضاً إجمالاً.
                          فإذا ضممنا هذه القرائن مع بعض، لا يبعد حصول الاطمئنان النوعي بصدور هذه الرواية عن المعصوم.

                          دلالة الرواية
                          لقد عُبّر عن هذا اليوم بأنه الغدير الثاني.
                          قيل: إن هذا اليوم هو اليوم الأول لإمامة الحجة المنتظر عجل الله تعالى فرجه الشريف وصلوات الله وسلامه عليه.
                          إلا أن هذا غير تامّ؛ لأن استشهاد الإمام الحسن العسكري سلام الله عليه كان في الثامن من ربيع الأول، وإذا عرفنا أن الإمام التالي يكون إماماً في اللحظة التي يستشهد فيها الإمام الذي قبله «لأن الأرض لا تخلو لله من حجة»، فهذا معناه أن إمامة الإمام المهدي عجل الله تعالى فرجه الشريف الظاهرية إبتدأت في الثامن من ربيع الأول وليس في التاسع منه الذي يصادف اليوم الثاني لإمامته عجل الله تعالى فرجه الشريف.
                          إذن لابد أن يكون التعبير عن هذا اليوم بأنه الغدير الثاني ـ في الحديث الشريف ـ لجهة كونه يوم التبري من أعداء الله تعالى، كما هو واضح من الرواية المذكورة.
                          قال الشيخ المفيد في المقنعة: «وولاية أولياء الله تعالى مفترضة وبها قوام الإيمان وعداوة أعدائه واجبة على كل حال» (1).
                          فمع أخذ مفهومي التولّي والتبرّي اللذين أشار إليهما الشيخ المفيد رحمه الله نفهم أن التعبير عن هذا اليوم بالغدير الثاني معناه أنه يوم التبري، بعد أن كان الغدير الأول يوم التولّي؛ ليحصل التكامل بين جناحي العقيدة الإسلامية.

                          ركنا الدين والعقيدة
                          إن التولي والتبري هما الركنان الأساسيان في أصول الدين والعقيدة، فما التوحيد إلا رفض كل ما سوى الله والتوجه إلى الله وحده، والنبوة تعني تولي أنبياء الله تعالى وعلى رأسهم خاتمهم وسيدهم محمد المصطفى صلى الله عليه وآله والتبري من أعدائه وأعدائهم. وكذلك الإمامة هي تولي الأئمة المعصومين سلام الله عليهم والتبري من أعدائهم.
                          والغدير هو مظهر التولي والتبري معاً اللذين يمثلان ركني العقائد، فإذا كان يوم الثامن عشر من ذي الحجة هو يوم الغدير الأول الذي يتجلى فيه التولي لأمير المؤمنين والأئمة سلام الله عليه وعليهم. فإن يوم 9 ربيع الأول هو اليوم الذي يتجلى فيه التبري من أعدائهم أجمعين.
                          قال الله تعالى في كتابه الكريم: «لا تجد قوماً يؤمنون بالله واليوم الآخر يوادّون من حادّ الله ورسوله...» (2). وهذا معناه أن تولّي أولياء الله تعالى ومودّة أعدائه لا يجتمعان في الإسلام، بل الإسلام هو تولّي الله وأولياءه «وهذا هو الركن الأول فيه والذي جعل له يوم الغدير الأول» والتبرّي من أعدائه وأعداء أوليائه (وهو الركن الثاني في الإسلام، وجعل له يوم الغدير الثاني).
                          والروايات الصحاح الصريحة المتواترة في هذا المجال كثيرة جداً، رغم ما كان يتعرّض له الأئمة المعصومون سلام الله عليهم من مصاعب في سبيل بيان هذا المعنى.

                          9 ربيع الأول يوم عيد
                          إن الأعياد الدينية معدودة في الإسلام، ولا يكون يوم عيداً إلا ببيان من الشرع، فهناك أيام عظيمة كثيرة في الإسلام ولكنها لم تتخذ أعياداً لأن الشارع المقدس لم يسمّها أعياداً؛ مثل ليلة النصف من رجب وليلة القدر ويوم عرفة رغم عظمتها. أما الأعياد في الإسلام التي ورد فيها النص فهي أربعة: الجمعة والفطر والأضحى والغدير.
                          الا أن المرحوم صاحب الجواهر استفاد من هذه الرواية أنها تدل على أن هذا اليوم (9ربيع الأول) هو من الأعياد الاسلامية أيضاً؛ قال رحمه الله:
                          (وقد عثرت على خبر مسنداً الى النبي صلى الله عليه وآله في فضل هذا اليوم وشرفه وبركته وأنه يوم سرور لهم سلام الله عليهم ما يحير فيه الذهن ... مع كونه عيداً لنا ولأئمتنا) (3).

                          الغدير الثاني
                          إن عبارة «الغدير الثاني» يمكن أن يستظهر منها أمران:
                          1/ إن كونه الثاني نوع حكومة وتوسعة للدليل الأول (أي لما كان الغدير الأول عيداً كما صرحت به الروايات، ثم عبرت الروايات عن هذا اليوم بأنه الغدير الثاني، فهذا معناه بأن الدليل الثاني سيوسع من الدليل الأول ويكون حاكماً عليه، فيكون مفهوم العيد شاملاً لهما معاً وليس للأول وحده).

                          أمثلة
                          عندنا في الفقه يكون القيام واجباً في الصلاة، ولا يسوغ للمصلي الجلوس إلا إذا لم يقدر على القيام، ولكن الفقهاء يقولون إن من لم يستطع القيام الكامل تنتقل وظيفته إلى المراتب التي تليه، وليس إلى الجلوس مباشرة، لأن المراتب الأقل من القيام الكامل تعتبر أنها قيام أيضاً، ولا تنتقل الوظيفة إلى الجلوس إلا لمن كان عاجزاً عن كل مراتب القيام. وهذا إنما يقول به الفقهاء من باب توسعة دليل القيام الذي يحكم به القيام غير الكامل توسعة لدليل القيام.
                          وهكذا في باب الوضوء أو الغسل يقال: من لم يستطع الغسل يتيمم بدلاً منه، ولكن بدل أي غسل؟ يقول الفقهاء بدل الغسل غير الممكن في كل مراتبه، إذ ذاك تصل النوبة الى التيمم وإلا فإن دليل غسل الجبيرة يكون حاكماً على غسل كل البدن، فهو يوسّع دليل الغسل، فيكون غسل الجبيرة بالدليل الحاكم (غسلاً) أيضاً.
                          وهكذا الحال مع ما نحن فيه أيضا، فإن عبارة الغدير الثاني وسّعت الغدير الوارد في الروايات التي عدّته عيداً، فإذا كان الغدير مطلقاً عيداً، فإن الغدير الثاني هو غدير بالطبع فيكون عيداً أيضاً. وبتعبير أوضح: إذا قلنا إن الغدير أعظم الأعياد الأربعة، فإنما بتمام أقسامه يكون كذلك، ومنه الغدير الثاني.
                          2/ الأمر الثاني الذي أودّ الإشارة إليه أن كلمة (الثاني) لا تدلّ في ظهورها على أن الأول أهم من الأول؛ أجل تدل كلمة البدل على أولوية المبدل منه من البدل. أما صرف التأخر الزماني فلا يظهر منه فضل للمتقدم، إنما ينبغي البحث في أدلة أخرى أن أيّهما أهم؛ التولي أم التبري؟
                          نسأل الله تعالى ببركة السيدة الصديقة الزهراء سلام الله عليها الذي هذا اليوم منسوب إليها أن يجعلنا ممن يعرف قدر الغدير وأن نسعى لتوفير مقدمات الهداية للذين ليسوا قريبين من أهل البيت سلام الله عليهم ليهتدوا أيضاً بنورهم سلام الله عليهم. ويكونوا ممن يعرفون (الغدير) والله هو القريب المجيب.

                          يوم التبرّي من أعداء أهل البيت
                          وجاء في الرواية المعتبرة حول اليوم التاسع من ربيع اﻷول بأنه يوم عيد أهل البيت. (4) وقد ذكرت سابقاً ـ وعلى سبيل منع الخلو ـ قرائن عديدة حول اعتبار تلك الرواية. فرواية أحمد بن إسحاق معتبرة في (اللا اقتضائيات) وأيضاً كون اليوم المذكور عيداً.
                          وفي النتيجة إن الرواية معتبرة إما من حيث السند ـ وهي كذلك ـ أو من باب التسامح في أدلة السنن.
                          لقد صرّح الفقيه اﻷصولي الميرزا النائيني في موارد وفروع عديدة من الفقه أنه: إن كانت لدينا رواية ضعيفة وعمل بها جماعة من اﻷصحاب، فيكون عملهم مجبراً لضعفها وتكون معتبرة. ولا تنسوا بأن تعبير (جماعة من اﻷصحاب) يختلف عن تعبير (المشهور) وعن (كلّ اﻷصحاب) وقد عمل بذلك المشهور من الفقهاء في مسألة استحباب الغسل في اليوم المذكور.
                          أما قاعدة التسامح ـ وهي الوجه اﻵخر لصحة الرواية المذكورة ـ فلها موارد عديدة، وهنا أذكر مثالاً ليطمئن الإخوة الفضلاء أكثر:
                          لقد قرّر عدد من اﻷشخاص مباحث كتاب الصلاة للمرحوم النائيني، وطبعت هذه التقارير طبعات مختلفة، وجاء في المجلد اﻷول صفحة 16 من إحدى الطبعات القديمة لتلك التقارير أن النائيني قد ذكر: يستحبّ اﻹتيان بأربع ركعات بعد فريضة العشاء. وهذه الركعات اﻷربع تختلف عن النوافل المعهودة. فهذه الصلاة تعدّ عبادة، ولها دليل واحد فقط وهي تلك الرواية التي يعبّر عنها المرحوم النائيني بالضعيفة. ووجه الضعف فيها هو أن الشيخ الطوسي رواها عن ابن محمد بن الحسن بن الوليد يعني أحمد بن محمد بن الحسن بن الوليد عن أبيه بسنده عن مولانا اﻹمام الصادق صلوات الله عليه.
                          أما أحمد بن محمد بن الحسن بن الوليد فليس له توثيق خاص، لذلك اختلف العلماء حول كون الرجل ثقة أو لا، ولكنه عُدّ معتبراً عند جماعة وأنا منهم.
                          فالمرحوم النائيني لا يوثّقه ومع ذلك أفتى باستحباب تلك الصلاة.
                          واعلموا أن تلك الصلاة هي صلاة جديدة ولم تنقل إلا عن طريق أحمد بن الحسن بن الوليد، فقد قال النائيني: ولا بأس به بعد جبر الرواية بعمل بعض الأصحاب وبعد التسامح في أدلة السنن..
                          لقد ذكر النائيني وجهين لهذا العمل: الجبر السندي، وقاعدة التسامح في أدلة السنن (أي حتى لو قلنا لا يستفاد من قاعدة التسامح في اﻷدلة باستحباب تلك الصلاة، فجبر السند هو الوجه اﻵخر لهذه الرواية).
                          إذن: رواية أحمد بن إسحاق معتبرة على ضوء تلك الأدلة الثلاثة، وفي هذه الرواية المعتبرة تم وصف التاسع من ربيع اﻷول بأنه يوم عيد أهل البيت صلوات الله عليهم.

                          عيد التولّي وعيد التبرّي
                          لدينا عيدان: عيد التولّي وهو عيد الغدير، وعيد التبرّي وهو يوم التاسع من ربيع اﻷول .
                          وإذا راجع الإخوة الفضلاء كتب الصرف واللغة لوجدوا أن صيغة (تفعّل) تستخدم، غالباً لـ(إظهار) شيء ما وليس لمجرّد الاعتقاد بذلك الشيء. وبعبارة: إن المعنى الغالب لـ(تفعّل) هو اﻹظهار العملي.
                          على سبيل المثال: من يحبّ أهل البيت صلوات الله عليهم ويعادي أعداءهم حسب الحديث التالي ـ ولعله متواترـ: «هل الدين إلاّ الحبّ والبغض» (5) فحقيقة تولّيه يكون هكذا بأن يُظهر حبّه وعداوته قدر ما يستطيع. والشاهد على هذا الكلام لفظ (التشهد) الذي يختلف عن الشهادة. فهل يعتبر متشهداً من اعتقد بواحدانية الله ونبوّة نبيّه بقلبه دون إظهار ذلك بلسانه وعمله. فإذا كان اﻷساس هو الاعتقاد بالتشهّد بالقلب فقط فإن أمثال أبي سفيان سيكون متشهّداً بالشهادتين ـ في حين أن القرآن الكريم وصف الّذين ينكرون الحق بالظاهر وباللسان ولكنهم على يقين به ـ وصفهم ـ بقوله تعالى: «وجحدوا بها واستيقنتها أنفسهم» (6).
                          إذن هنا يُستلزم أمران:
                          اﻷول: التوفّر على الحبّ والبغض. والثاني: إظهار الحبّ والبغض وهما التولّي والتبرّي.
                          إن صيغة (تكسّب) و(تصدّي) و(تعلّم) وأمثالها كلّها تدلّ على أن مادّة تفعّل ترتبط باﻷمور التي تظهر في الخارج كعمل وسلوك. فإذا لم يتمّ إظهار التولّي والتبرّي فليس هنالك في الواقع لا تولّي ولا تبرّي.

                          أهمية التولّي والتبرّي
                          إن للتولّي والتبرّي في الثقافة الإسلامية وفي روايات أهل البيت صلوات الله عليهم أهمية خاصة ومرتبة عالية وفريدة. ولهذه اﻷهمية عدّ العلاّمة المجلسي التولّي والتبرّي من أصول الدين، (طبعاً لا بأس بدرجها في فروع الدين عند تعليم المبتدئين). ولدينا بهذا الخصوص روايات عديدة ومتواترة كثيرة، ومنها رواية أحمد بن اسحاق التالية عن مولانا رسول الله صلى الله عليه وآله عن الله تبارك وتعالى:
                          (بعزّتي وجلالي وعلوّي في مكاني لأحبونّ من تعيّد في ذلك اليوم محتسباً ثواب الخافقين، ولأشفعنّه في أقربائه وذوي رحمه، ولأزيدنّ في ماله إن وسّع على نفسه وعياله فيه، ولأعتقنّ من النار في كلّ حول في مثل ذلك اليوم ألفاً من مواليكم وشيعتكم، ولأجعلنّ سعيهم مشكوراً، وذنبهم مغفوراً، وأعمالهم مقبولة) (7).

                          التعيّد في هذا اليوم
                          فلفظة (يعيّد) في هذه الرواية شاهد آخر على ما ذكرناه حول (التفعّل). فالتعيّد معناه أن نعيّد في التاسع من ربيع اﻷول ونظهر السرور والفرح. فلا يكفي أن نعتقد بكون هذا اليوم عيداً في القلب فقط ولا يصدق عليه التعيّد. بل علينا أن نظهر تعيّدنا في هذا اليوم وأن نعمل باﻷعمال التي نعملها في باقي اﻷعياد. وكلّ من يمتثل لذلك فسيتقبّل الله أعماله وينعم عليه بهدية. أي إن هذا العمل هو من أسباب قبول الصلاة والصيام وباقي اﻷعمال. فأداء الصلاة لا يكفي لقبول الصلاة. فربّ مصلٍ تكون صلاته غير مقبولة عند الله تعالى ولذلك لا يكتب له اﻷجر في صحيفة أعماله. فقد ذكرت الروايات الشريفة أن صلاة العبد يقبل منها ما كان المصلّي حاضر القلب والذهن. فيوم القيامة يرى العبد أن نصف صلواته أو ربعها أو جزءاً قليلاً منها كتبت مقبولة، والباقي غير مقبولة ﻷنها لم تكن عن حضور القلب والذهن. ومثل هذا العبد لا يعاقب لكن أجره يكون قليلاً وبنسبة الصلاة المقبولة.
                          إن التعيّد في هذا اليوم الذي عدّ في الرواية المعتبرة (عيد أهل البيت) هو من اﻷمور التي تقبل بواسطتها أعمالنا. وبالطبع كلُّ يعيّد حسب شأنه. فالفقير يمكنه ذلك حتى بشراء شوكولاته واحدة لابنه الصغير ويصدق عليه التعيّد، ولكن الغنيّ والثري إذا عمل بنفس ما عمله الفقير فلا يصدق عليه التعيّد.
                          وصلّى الله على محمد وآله الطاهرين.
                          __________________________________________
                          تقرير كلمتين لسماحة المرجع الشيرازي دام ظله، ألقاهما بمناسبة عيد التاسع من ربيع الأول، سنة 1426 و1430 للهجرة. (1) المقنعة باب4 ص33.

                          (2) سورة المجادلة: الآية 22.
                          (3) جواهر الكلام: ج5، ص44.
                          (4) راجع بحار الأنوار/ ج95/ باب 13 فضل اليوم التاسع.../ ص 354.
                          (5) مستدرك الوسائل/ ج12/ باب 14 وجوب الحبّ في الله والبغض .../ ص226/ ح13950.
                          (6) سورة النمل: الآية14.
                          (7) بحار الأنوار/ ج31/ وأما مقتله وكيفية قتله.../ ص120

                          تعليق


                          • مذ حل يوم التاسع اكتمل النصاب
                            وعلى يدي عبد الوصي جرى العقاب
                            شهر ربيع الأول اسعد زاهياً
                            فالله فيك دعاء فاطمة استجاب

                            تعليق


                            • انتهينا

                              تعليق


                              • اللهم صل على محمد وآل محمد

                                يا زهراء

                                تعليق

                                المحتوى السابق تم حفظه تلقائيا. استعادة أو إلغاء.
                                حفظ-تلقائي
                                x

                                رجاء ادخل الستة أرقام أو الحروف الظاهرة في الصورة.

                                صورة التسجيل تحديث الصورة

                                اقرأ في منتديات يا حسين

                                تقليص

                                لا توجد نتائج تلبي هذه المعايير.

                                يعمل...
                                X