بسم الله الرحمن الرحيم
والحمد لله ربِّ العالمين والصلاة والسلام على أشرف الأنبياء والمرسلين أبا الزهراء محمد وعلى آله الغر الميامين المعصومين وعلى من وآلاهم وأحبهم إلى يوم الدين وبعد:
نقول : كما يقول أمير المؤمنين في مناجاته والائمة من ولده (عليهم السلام) حيث كانوا يدعون بها في شهر شعبان :
((...اِلهي هَبْ لي كَمالَ الانْقِطاعِ اِلَيْكَ، وَاَنِرْ اَبْصارَ قُلُوبِنا بِضِياءِ نَظَرِها اِلَيْكَ، حَتّى تَخْرِقَ اَبْصارُ الْقُلُوبِ حُجُبَ النُّورِ فَتَصِلَ اِلى مَعْدِنِ الْعَظَمَةِ، وَتَصيرَ اَرْواحُنا مُعَلَّقَةً بِعِزِّ قُدْسِكَ،...))
قال الامام السجاد (عليه السلام)
((...اللهم و جدد لي وصلة الانقطاعإليك و اصدد قوى سببي عن سواك حتى أفر عن مصارع الهلكات إليك و أحث الرحلة إلى إيثارك باستظهار اليقين فيك فإنه لا عذر لمن جهلك بعد استعلاء الثناء عليك و لا حجة لمن اختزل عن طريق العلم بك مع إزاحة اليقين مواقع الشكوك فيك و لا يبلغ إلى فضائل القسم إلا بتأييدك و تسديدك فتولني بتأييد من عونك و كافني عليه بجزيل عطائك اللهم أثني عليك أحسن الثناء لأن بلاءك عندي أحسن البلاء ...))
و عن أمير المؤمنين علي بن أبي طالب (عليه السلام) أنه قال : ((الدعاء مفاتيح النجاح و مقاليد الفلاح و خير الدعاء ما صدر عن صدر نقي و قلب تقي .))
ونكون : في الدعاء مع الحزن والخشيه والبكاء وترك حب الدنيا.
قال رسول الله (صلى الله عليه وآله )
(( إذا أحب الله عبدا نصب في قلبه نائحة من الحزن فإن الله يحب كل قلب حزين و إنه لا يدخل النار من بكى من خشية الله تعالى حتى يعود اللبن إلى الضرع و إنه لا يجتمع غبار في سبيل الله و دخان جهنم في منخري المؤمن أبدا و إذا أبغض الله عبدا جعل في قلبه مزمارا من الضحك و إن الضحك يميت القلب و الله لا يحب الفرحين.))
الدعاء و أمر الحق سبحانه و تعالى في وصاياه لأنبيائه حيث يقول لعيسى (عليه السلام)
((يا عيسى هب لي من عينيك الدموع و من قلبك الخشية و قم على قبور الأموات فنادهم بالصوت الرفيع فلعلك تأخذ موعظتك منهم و قل إني لاحق في اللاحقين صب لي من عينيك الدموع و اخشع لي بقلبك يا عيسى استغث بي في حالات الشدة فإني أغيث المكروبين و أجيب المضطرين و أنا أرحم الراحمين))
و فيما أوحى الله تعالى إلى موسى (عليه السلام)
((يا موسى كن إذا دعوتني خائفا مشفقا و وجلا و عفر وجهك في التراب و اسجد لي بمكارم بدنك و اقنت بين يدي في القيام و ناجني حيث ناجيتني بخشية من قلب وجل و أحي بتوراتي أيام الحياة و علم الجهال محامدي و ذكرهم آلائي و نعمي و قل لهم لا يتمادون في غي ما هم فيه فإن أخذي أليم شديد
يا موسى لا تطول في الدنيا أملك فيقسو قلبك و قاسي القلب مني بعيد و أمت قلبك بالخشية و كن خلق الثياب جديد القلب تخفى على أهل الأرض و تعرف في أهل السماء جليس [جلس] البيوت مصباح الليل و اقنت بين يدي قنوت الصابرين و صح إلي من كثرة الذنوب صياح الهارب من عدوه و استعن بي على ذلك فإني نعم العون و نعم المستعان و منه يا موسى اجعلني حرزك و ضع عندي كنزك من الباقيات الصالحات.))
و قاسي القلب مردود الدعاء
لقوله (عليه السلام) لا يقبل الله دعاء بظهر قلب قاس
و في المناجاة بالإخلاص يكون الخلاص فإذا اشتد الفزع فإلى الله المفزع
والحمد لله ربِّ العالمين
والسلام عليكم.
والحمد لله ربِّ العالمين والصلاة والسلام على أشرف الأنبياء والمرسلين أبا الزهراء محمد وعلى آله الغر الميامين المعصومين وعلى من وآلاهم وأحبهم إلى يوم الدين وبعد:
نقول : كما يقول أمير المؤمنين في مناجاته والائمة من ولده (عليهم السلام) حيث كانوا يدعون بها في شهر شعبان :
((...اِلهي هَبْ لي كَمالَ الانْقِطاعِ اِلَيْكَ، وَاَنِرْ اَبْصارَ قُلُوبِنا بِضِياءِ نَظَرِها اِلَيْكَ، حَتّى تَخْرِقَ اَبْصارُ الْقُلُوبِ حُجُبَ النُّورِ فَتَصِلَ اِلى مَعْدِنِ الْعَظَمَةِ، وَتَصيرَ اَرْواحُنا مُعَلَّقَةً بِعِزِّ قُدْسِكَ،...))
قال الامام السجاد (عليه السلام)
((...اللهم و جدد لي وصلة الانقطاعإليك و اصدد قوى سببي عن سواك حتى أفر عن مصارع الهلكات إليك و أحث الرحلة إلى إيثارك باستظهار اليقين فيك فإنه لا عذر لمن جهلك بعد استعلاء الثناء عليك و لا حجة لمن اختزل عن طريق العلم بك مع إزاحة اليقين مواقع الشكوك فيك و لا يبلغ إلى فضائل القسم إلا بتأييدك و تسديدك فتولني بتأييد من عونك و كافني عليه بجزيل عطائك اللهم أثني عليك أحسن الثناء لأن بلاءك عندي أحسن البلاء ...))
و عن أمير المؤمنين علي بن أبي طالب (عليه السلام) أنه قال : ((الدعاء مفاتيح النجاح و مقاليد الفلاح و خير الدعاء ما صدر عن صدر نقي و قلب تقي .))
ونكون : في الدعاء مع الحزن والخشيه والبكاء وترك حب الدنيا.
قال رسول الله (صلى الله عليه وآله )
(( إذا أحب الله عبدا نصب في قلبه نائحة من الحزن فإن الله يحب كل قلب حزين و إنه لا يدخل النار من بكى من خشية الله تعالى حتى يعود اللبن إلى الضرع و إنه لا يجتمع غبار في سبيل الله و دخان جهنم في منخري المؤمن أبدا و إذا أبغض الله عبدا جعل في قلبه مزمارا من الضحك و إن الضحك يميت القلب و الله لا يحب الفرحين.))
الدعاء و أمر الحق سبحانه و تعالى في وصاياه لأنبيائه حيث يقول لعيسى (عليه السلام)
((يا عيسى هب لي من عينيك الدموع و من قلبك الخشية و قم على قبور الأموات فنادهم بالصوت الرفيع فلعلك تأخذ موعظتك منهم و قل إني لاحق في اللاحقين صب لي من عينيك الدموع و اخشع لي بقلبك يا عيسى استغث بي في حالات الشدة فإني أغيث المكروبين و أجيب المضطرين و أنا أرحم الراحمين))
و فيما أوحى الله تعالى إلى موسى (عليه السلام)
((يا موسى كن إذا دعوتني خائفا مشفقا و وجلا و عفر وجهك في التراب و اسجد لي بمكارم بدنك و اقنت بين يدي في القيام و ناجني حيث ناجيتني بخشية من قلب وجل و أحي بتوراتي أيام الحياة و علم الجهال محامدي و ذكرهم آلائي و نعمي و قل لهم لا يتمادون في غي ما هم فيه فإن أخذي أليم شديد
يا موسى لا تطول في الدنيا أملك فيقسو قلبك و قاسي القلب مني بعيد و أمت قلبك بالخشية و كن خلق الثياب جديد القلب تخفى على أهل الأرض و تعرف في أهل السماء جليس [جلس] البيوت مصباح الليل و اقنت بين يدي قنوت الصابرين و صح إلي من كثرة الذنوب صياح الهارب من عدوه و استعن بي على ذلك فإني نعم العون و نعم المستعان و منه يا موسى اجعلني حرزك و ضع عندي كنزك من الباقيات الصالحات.))
و قاسي القلب مردود الدعاء
لقوله (عليه السلام) لا يقبل الله دعاء بظهر قلب قاس
و في المناجاة بالإخلاص يكون الخلاص فإذا اشتد الفزع فإلى الله المفزع
والحمد لله ربِّ العالمين
والسلام عليكم.