
الشيخ الكربلائي يدعو لحل مشكلة المياه في العراق وفق الاتفاقات الدولية ويدعو الدولة للاهتمام بالنابغين العراقيين
12 جمادي الثاني 1433 هـ الموافق 4 ايار 2012 م
تناول ممثل المرجعية الدينية العليا في كربلاء المقدسة الشيخ عبد المهدي الكربلائي قضية "مشكلة المياه في العراق في نهري دجلة والفرت".
وتساءل "ما هو الموقف المطلوب من الجهات المعنية في الحكومة أزاء هذه القضية".
مضيفاً " نقول أنها قضية وطنية تمس جميع مناطق العراق والموقف المطلوب منها يجب ان ينادي بتطبيق الإتفاقات الدولية الخاصة بتنظيم المياه بين الدول المتشاطئة، على نهر واحد مشترك بينها، ونعتقد ان الموقف من هذه القضية يجب أن يكون موحداً بين الكتل والتيارات السياسية، مع قطع النظر عن توجهاتها، لان هذه القضية لا تمس طرف دون أخر بل هي تشمل الجميع، ويجب ان تتوحد الجهود لحلها مع الدول المشتركة معنا في نهري دجلة والفرات".
وتناول الشيخ الكربلائي بخطبته الثانية من صلاة الجمعة 12 جمادي الثاني 1433هـ الموافق 4/5/2012 م من الحرم الحسيني المطهر "الحراك الحاصل في محاولة عقد الاجتماع الوطني والمطلوب من الجميع عدم تشنيج الأجواء والاسراع بعقد هذه الأجتماع".
موضحاً انه "حينما تنشغل أطراف سياسية بالمشاحنات والتشنج فيما بينها فإنها ستنشغل عن تقديم الخدمات للمواطن، وحل مشاكل البلد، باعتبار أعضاء تلك الأطراف جزءً من السلطتين التنفيذية والتشريعية، وهم مكلفين بحل ما تعانية البلاد من أزمات، وأي شيء يشغلهم عن هذه المهمة سيكون المتضرر منها المواطن العادي".
وطالب الشيخ الكربلائي بـ " اعتماد اللغة الهادئة في التصريحات بين الكتل السياسية" قائلاً "يكفينا ما نحن فينا من أزمات بسبب الحوار التشنجي".
وأختتم الشيخ الكربلائي خطبته بتناول "حال شريحة مهمة من الموهوبين من الشباب والأطفال ممن يمتلكون ذكاء حادً وينتشرون في عدد مدارس داخل العراق، حيث زارنا 15 طالب وطالبة منهم في مدينة البصرة وطرح علينا مشاكلهم".
وتساءل الشيخ الكربلائي "ماذا يعني هؤلاء للبلد؟" وأجاب "أنهم يمثلون ثروة علمية وطنية في الحاضر والمستقبل، وممكن للبلاد ان تتطور بسبب عقول هؤلاء".
واضاف "ان مستوى الذكاء لعموم الناس وفق المعيار العالمي للذكاء هو 120 وهناك من وصل عالمياً الى 140 وحالة خاصة بلغت 160 كحد أعلى لطفل واحد، ولو طبقنا نفس هذا المعيار على طلبة المدرسة المذكورة لوجدنا نسبة ذكاء طلبتها يتراوح من بين 130 الى 135، وكثير منهم قدم بحوثاً في الفيزياء والفلك والفضاء، ونحن نعتقد انه عندما يكون هناك نقص في أحدى حلقات الاهتمام بهذه الشريحة، فسيؤدي بالنتيجة الى خلل في الاعتناء بهم، حيث نلاحظ انه وبسبب عدم الاعتناء الكافي بهم، قد تلقفتهم ايدي دولة اقليمة واخذت 9 منهم ووفرت لهم كل ما يحتاجونه من سبل الارتقاء بكفاءاتهم وقدراتهم، بينما في العراق نلاحظ قلة الأهتمام بهم وبمن يدرسهم، رغم ان من يقوم بذلك على سبيل المثال هم اساتذة غير أعتياديين من حملة الشهادات العليا، ونلاحظ نقصاً في رواتبهم فضلاً عن نقص المستلزمات التعليمية من وسائل الدرس وغيرها، بينما توفر دول أخرى كل ما يحتاجونه من دراسة وتضعهم في كلات تناسب مهارتهم، وتهتم بوضعهم بعد التخرج في مراكز بحوث للأستفادة منهم، وفي المقابل نلاحظ انه في العراق يضطرون الى دخول كلية الطب لإنها الأفضل اجتماعياً والأكثر مناسباً لذكائهم، رغم ان بعضهم ذو مهارة وكفاءة في مجالات أخرى لكنهم لا يجدون كلية تحتضنهم وتحتضن قدراتهم بعكس ما يجري خارج العراق".
إستمع إلى الخطبة


