الإمامة والعصمة
إن النبي صلى الله عليه واله أو الامام عليه السلام حافظ للشرع وهادي الخلق، ولا يمكنه تحقيق هذا الغرض الالهي الا اذا تصورنا انه معصوم، وافا لم يتحقق الغرض الالهي الذي نصب من اجله وهو قبيح، والله تبارك وتعالى لايتعاطى القبائح.
فالعصمة عبارة عن تعادل جميع القوى في الانسان، وسيطرة العقل على جميع هذه القوى فهناك بعد نظر ودقة في كل آمال النبي ورغباته وطموحاته وعواطفه بحيث يلاحظ النبي كل ذلك مع رضا الله، مع عناية ورعاية الهية فائفة، فالعلاقة مطرده بين الاولياء وبين الخالق تبارك وتعالى.
وقد علم الله سبحانه وتعالى ان هذا النبي سوف يلتزم بالميثاق في الحياة الدنيا. لذا فهو يزوده ببعض الطاقات الروحية والعقلية التي يتطلبها موقعه كنبي، هذا من جهة ومن مجموع مواقفه ومجاهداته النفسية، وحبه الدائم للخير من جهة ثانية.
والقرآن الكريم يستدل بذلك، كقوله تعالى:"وما ينطق عن الهوى إن هو الا وحي يوحى" . وهي عصمة مطلقة في حياته، أي أنه مؤيد بالوحي الالهي في حياته كلها، وقوله تعالى:"انما يريد الله ليذهب عنكم الرجس أهل البيت ويطهركم تطهيرا". فهذه ارادة الهية مستمرة لعصمة اهل البيت عليهم السلام وهم علي وفاطمة والحسن والحسين عليهم السلام والائمة التسعة من ولد الحسين عليهم السلام وغيرها من الآيات.
وبما ان الامامة نيابة لموقع النبي، وقد ورد عن الفريقين"من مات ولم يعرف امام زمانه مات ميتة جاهلية"، إذن فالجهل بالامام يجعل الانسان جاهليا، ويحشر مع أهل الجاهلية، فهو من اصول الدين لأن الجهل بفروع الدين لاتجعل الانسان جاهليا، أي انه يبقى مسلما ولكنه يعد من العصاة او الفساق او المذنبين، بينما الجهل بالامامة يخرج الانسان عن دائرة الاسلام.
اذ بوجود الامام تحفظ معالم الدين، وتقام قواعده، وتسلم سننه وآدابه من يد المغرضين، وتؤدى طقوسه وشعائره وعباداته بالشكل الموافق لسيرة النبي الخاتم صلى الله عليه واله.
والقاعدة القرآنية تقول:"افمن يهدي الى الحق أحق أن يتبع أمن لايهدي إلا أن يهدى" فهذه قاعدة قرانية وعقلية في آن واحد ومعناها ان الاعلم والافضل والاروع مقدم على العالم والفاضل والورع، وعليه فلا يجوز تقديم المفضول على الفاضل. ولا العالم على الاعلم ولا المحتاج الى الهداية على المهتدي في نفسه. هذا ما يحكم به العقل والوجدان والقرآن ايضا. وقد اتفق المسلمون ان اعلم الامة بعد الرسول صلى الله عليه واله، الامام علي عليه السلام بل كان اورعهم واتقاهم وازهدهم واقضاهم لانه نفس الرسول صلى الله عليه واله كما اشار القران لذلك في قوله تعالى في آية المباهلة:"فقل تعالوا ندع أبنائنا وأبنائكم ونسائنا ونسائكم وأنفسنا وأنفسكم" ولم يرد بكلمة أنفسنا سوى النبي مع علي صلوات الله عليهما والهما باجماع المفسرين.
وهو المعصوم المطهر كما قال تعالى:"انما يريد الله ليذهب عنكم الرجس اهل البيت ويطهركم تطهيرا: وقد نزلت في خصوص النبي وعلي وفاطمة والحسن والحسين عليهم السلام، ولم يكن في الامة احد بهذا المستوى سوى علي عليه السلام بعد رسول الله صلى الله عليه واله وسلم.
وهو الذي كان بمنزلة النبي هارون، كما قال رسول الله صلى الله عليه واله لعلي:"أنت مني بمنزلة هارون من موسى إلا أنه لانبي بعدي".
فقد كان هارون وزيرا وعاضدا لنبي الله موسى، فكذا علي بالنسبة للنبي صلى الله عليه والهكما هو مقتضي السياق.
وقد تواتر حديث الغدير عند المسلمين، وهو من أدل الأدلة وأشدها وضوحا بلسان عربي مبين، لايحتاج الى التأويل والتفسير حتى يأتي بعض المغرضين ليحرفه عن معناه الظاهري بسبب الأمراض والرواسب الأموية التي وجدت لنفسها مكانا في أدمغة بعض المؤرخين.
وحديث الغدير هو قوله صلى الله عليه واله للمسلمين في حجة الوداع:" ألست أولى بكم من أنفسكم؟"، فقالوا:بلى، قال صلى الله عليه واله:" من كنت مولاه فهذا علي مولاه" فالنبي صلى الله عليه واله أخذ الإقرار منهم على أنه أولى بهم من انفسهم ولذا فهو القائد المطلق بلا فيد وشروط، فما أقروا بذلك أعلن لهم أن عليا كذلك أولى بهم من أنفسهم.
وغيرها من الأدلة القرآنية والروائية والتاريخية الدالة على احقية امير المؤمنين عليه السلام بالخلافة والزعامة العامة للمسلمين بلامنازع، وهو اول الائمة الذين أخبر عنهم رسول الله صلى الله عليه واله.
فخلافة ابي بكر مع وجود الامام علي عليه السلام وهو الاعلم تعتبر من الامور المستهجنة والتي لا يرتضيها القران، ولذلك رفض الامام علي عليه السلام طيلة حياته ان يبايع اي من الثلاثة.. مع الدلائل الموجوده في القران الكريم.
إن النبي صلى الله عليه واله أو الامام عليه السلام حافظ للشرع وهادي الخلق، ولا يمكنه تحقيق هذا الغرض الالهي الا اذا تصورنا انه معصوم، وافا لم يتحقق الغرض الالهي الذي نصب من اجله وهو قبيح، والله تبارك وتعالى لايتعاطى القبائح.
فالعصمة عبارة عن تعادل جميع القوى في الانسان، وسيطرة العقل على جميع هذه القوى فهناك بعد نظر ودقة في كل آمال النبي ورغباته وطموحاته وعواطفه بحيث يلاحظ النبي كل ذلك مع رضا الله، مع عناية ورعاية الهية فائفة، فالعلاقة مطرده بين الاولياء وبين الخالق تبارك وتعالى.
وقد علم الله سبحانه وتعالى ان هذا النبي سوف يلتزم بالميثاق في الحياة الدنيا. لذا فهو يزوده ببعض الطاقات الروحية والعقلية التي يتطلبها موقعه كنبي، هذا من جهة ومن مجموع مواقفه ومجاهداته النفسية، وحبه الدائم للخير من جهة ثانية.
والقرآن الكريم يستدل بذلك، كقوله تعالى:"وما ينطق عن الهوى إن هو الا وحي يوحى" . وهي عصمة مطلقة في حياته، أي أنه مؤيد بالوحي الالهي في حياته كلها، وقوله تعالى:"انما يريد الله ليذهب عنكم الرجس أهل البيت ويطهركم تطهيرا". فهذه ارادة الهية مستمرة لعصمة اهل البيت عليهم السلام وهم علي وفاطمة والحسن والحسين عليهم السلام والائمة التسعة من ولد الحسين عليهم السلام وغيرها من الآيات.
وبما ان الامامة نيابة لموقع النبي، وقد ورد عن الفريقين"من مات ولم يعرف امام زمانه مات ميتة جاهلية"، إذن فالجهل بالامام يجعل الانسان جاهليا، ويحشر مع أهل الجاهلية، فهو من اصول الدين لأن الجهل بفروع الدين لاتجعل الانسان جاهليا، أي انه يبقى مسلما ولكنه يعد من العصاة او الفساق او المذنبين، بينما الجهل بالامامة يخرج الانسان عن دائرة الاسلام.
اذ بوجود الامام تحفظ معالم الدين، وتقام قواعده، وتسلم سننه وآدابه من يد المغرضين، وتؤدى طقوسه وشعائره وعباداته بالشكل الموافق لسيرة النبي الخاتم صلى الله عليه واله.
والقاعدة القرآنية تقول:"افمن يهدي الى الحق أحق أن يتبع أمن لايهدي إلا أن يهدى" فهذه قاعدة قرانية وعقلية في آن واحد ومعناها ان الاعلم والافضل والاروع مقدم على العالم والفاضل والورع، وعليه فلا يجوز تقديم المفضول على الفاضل. ولا العالم على الاعلم ولا المحتاج الى الهداية على المهتدي في نفسه. هذا ما يحكم به العقل والوجدان والقرآن ايضا. وقد اتفق المسلمون ان اعلم الامة بعد الرسول صلى الله عليه واله، الامام علي عليه السلام بل كان اورعهم واتقاهم وازهدهم واقضاهم لانه نفس الرسول صلى الله عليه واله كما اشار القران لذلك في قوله تعالى في آية المباهلة:"فقل تعالوا ندع أبنائنا وأبنائكم ونسائنا ونسائكم وأنفسنا وأنفسكم" ولم يرد بكلمة أنفسنا سوى النبي مع علي صلوات الله عليهما والهما باجماع المفسرين.
وهو المعصوم المطهر كما قال تعالى:"انما يريد الله ليذهب عنكم الرجس اهل البيت ويطهركم تطهيرا: وقد نزلت في خصوص النبي وعلي وفاطمة والحسن والحسين عليهم السلام، ولم يكن في الامة احد بهذا المستوى سوى علي عليه السلام بعد رسول الله صلى الله عليه واله وسلم.
وهو الذي كان بمنزلة النبي هارون، كما قال رسول الله صلى الله عليه واله لعلي:"أنت مني بمنزلة هارون من موسى إلا أنه لانبي بعدي".
فقد كان هارون وزيرا وعاضدا لنبي الله موسى، فكذا علي بالنسبة للنبي صلى الله عليه والهكما هو مقتضي السياق.
وقد تواتر حديث الغدير عند المسلمين، وهو من أدل الأدلة وأشدها وضوحا بلسان عربي مبين، لايحتاج الى التأويل والتفسير حتى يأتي بعض المغرضين ليحرفه عن معناه الظاهري بسبب الأمراض والرواسب الأموية التي وجدت لنفسها مكانا في أدمغة بعض المؤرخين.
وحديث الغدير هو قوله صلى الله عليه واله للمسلمين في حجة الوداع:" ألست أولى بكم من أنفسكم؟"، فقالوا:بلى، قال صلى الله عليه واله:" من كنت مولاه فهذا علي مولاه" فالنبي صلى الله عليه واله أخذ الإقرار منهم على أنه أولى بهم من انفسهم ولذا فهو القائد المطلق بلا فيد وشروط، فما أقروا بذلك أعلن لهم أن عليا كذلك أولى بهم من أنفسهم.
وغيرها من الأدلة القرآنية والروائية والتاريخية الدالة على احقية امير المؤمنين عليه السلام بالخلافة والزعامة العامة للمسلمين بلامنازع، وهو اول الائمة الذين أخبر عنهم رسول الله صلى الله عليه واله.
فخلافة ابي بكر مع وجود الامام علي عليه السلام وهو الاعلم تعتبر من الامور المستهجنة والتي لا يرتضيها القران، ولذلك رفض الامام علي عليه السلام طيلة حياته ان يبايع اي من الثلاثة.. مع الدلائل الموجوده في القران الكريم.