إعـــــــلان

تقليص

للاشتراك في (قناة العلم والإيمان): واتساب - يوتيوب

شاهد أكثر
شاهد أقل

خطاب سماحة اية الله العظمى الامام السيد صادق الشيرازي دام ظله الشريف بمناسبة قدوم يوم

تقليص
X
  •  
  • تصفية - فلترة
  • الوقت
  • عرض
إلغاء تحديد الكل
مشاركات جديدة

  • خطاب سماحة اية الله العظمى الامام السيد صادق الشيرازي دام ظله الشريف بمناسبة قدوم يوم

    بسم الله الرحمن الرحيم


    "أنقذوا الشعوب من الجهل والضلالة والظلم كما أنقذها الحسين عليه الصلاة والسلام"

    الحمدلله رب العالمين وصلوات الله على رسولة الامين محمد المصطفى واله الطاهرين واللعنة على اعدائهم اجمعين.
    وبعد; فقد شاء الله عز وجل ان يجعل من استشهاد الامام الحسين صلوات الله عليه عبرة ودمعة، وعبرة وأسوة، لا فحسب للأجيال التي تلته، بل حتى للأنبياء والرسل (على نبينا واله وعليهم الصلاة والسلام) الذين تلاهم الامام الحسين عليه السلام.
    اما العبرة والدمعة فقد بدأ بها خالق الخلق مع خلق آدم عليه السلام إذ ذكر له جبرائيل عليه السلام الخمسة الاطهار محمدا وعليا وفاطمة والحسن والحسين (عليهم السلام) فقال له آدم:"ما بالي إذا ذكرت الحسين تدمع عيني وتثور زفرتي" وواصله الله تعالى مع الانبياء في قصص مرورهم بأرض كربلاء المقدسة ومعاناتهم فيها واستمر ذلك على امتداد العصور حتى قال الحسين عليه السلام: "أنا قتيل العبرة لايذكرني مؤمن إلا بكى"
    وأما العبرة والأسوة فقد اشار اليها الامام الصادق عليه السلام في زيارته لجده الحسين عليه السلام يوم الاربعين وهو يخاطب الله تعالى مشيرا الى الحسين عليه السلام:"وبذل مهجته فيك ليستنقذ عبادك من الجهالة وحيرة الضلالة".
    فالعباد: لاخصوص فئة، أو أمة ، أو جيل.

    والاستنقاذ: وهو اشارة الى ما منيت به الشعوب ولاتزال من الارتطام في شتى الوان المآسي والكوارث التي أساسها الجهل والضلالة.
    والحيرة: التي عمت معظم الناس في مسيرهم ومصيرهم.
    هذه هي البنود التي تشكل جانبا من اهداف الامام الحسين عليه السلام في اقواله واعماله من خلال تاريخ عاشوراء.
    وما اجدر بالمؤمنين في كل مكان ان يقوم كل واحد منهم على شتى الاصعدة بما يمكنه من التعبئة العالمية في مجال العبرة والدمعة، باقامة المجالس الحسينية والشعائر الاسلامية التي هي الامتداد الظاهر لشعائر الله عز وجل، وقد وصفها القرآن الكريم بانها"من تقوى القلوب".
    وهي التي جعلت من الجزع المذموم شرعا في عامة المصائب، ممدوحا ومأمورا به ومأجورا عليه إذا كان من أجل عاشوراء، وفي سبيل سيد الشهداء عليه السلام.
    وهي العبرة والدمعة التي تواترت وتكاثرت من أهل بيت العصمة والرسالة عليهم السلام حتى أقرحت جفونهم وقال عنها الامام الرضا عليه السلام:"إن يوم الحسين أقرح جفوننا".
    وهي التي أدمت تلك العيون الطاهرة من ولي الله الأعظم صاحب الزمان المهدي المنتظر (صلوات الله عليه وعجل فرجه الشريف) حتى روي عنه في زيارة الناحية:"ولأبكين عليك بدل الدموع دما".
    وفي مجال العبرة والأسوة التي أعلن عنها الامام الحسين عليه السلام مرات عديدة منذ خروجه من مدينة جده الرسول صلى الله عليه واله وفي مكة المكرمة، وعلى امتداد الطريق الى كربلاء المقدسة وفي كربلاء وليلة عاشوراء ويوم عاشوراء عبر خطبه ورسائله وكلماته وعبر تعامله في هذه المسيرة الظافرة وتلك العبرة القيام بالعمل الجاد من اجل انقشاع الجهل والضلالة عن عامة البشر.
    ولايتحقق ذلك الا بتضافر الجهود والاخلاص لله سبحانه، والتضحية بنسبة عالية في سبيل توعية عباد الله تعالى، ومد نور اهل البيت عليهم السلام الى كل صقع ومكان ومدينة وقرية، وبيت وصريفة، ورجل وامرأة، وفتى وفتاة.
    وتطبيق نهج الامام الحسين عليه السلام في الاستفادة لانقاذ عباد الله تعالى من المظالم المعاصرة والقتل والسفك والتشرذم والتعذيب والاستهانة بالكرامات التي يتعرض لها اليوم كثير من الناس والمسلمون خاصة في مختلف اقطار الارض.
    ولتعميم اصول الاسلام وفروعه عبر جميع وسائل الاعلام والتبليغ في شتى مجالات الحياة.
    والله المسؤول أن يوفق الجميع لهذه العبرة والاسوة ولتلك العبرة والدمعة وهو المستعان.

    قم المقدسة ـ صادق الشيرازي
المحتوى السابق تم حفظه تلقائيا. استعادة أو إلغاء.
حفظ-تلقائي
x

رجاء ادخل الستة أرقام أو الحروف الظاهرة في الصورة.

صورة التسجيل تحديث الصورة

اقرأ في منتديات يا حسين

تقليص

لا توجد نتائج تلبي هذه المعايير.

يعمل...
X