السلام عليكم ورحمة الله وبركاته
تعقيبا على موضوع كان قد أغلق وطرحت فيه مغالطة من (حفيد الصديق)..
انتظرت منه اجوبة على استفساراتي ، ولما لم يجب وخرج الموضوع عن دائرته ووجدته قد أغلق أحببت أن اطرح الجواب كي تنكشف المغالطة.
ولذا سأبين بعض النقاط .
أولا: نعتقد أن الامامة أصل من أصول الدين ومن أنكر أصلا من أصول الدين فيحكم بكفره ولا شك في ذلك ، والبعض يعبر عنها بأنها أصل من اصول المذهب ، وسبب تعبيرهم عنها في ذلك هو أنه لا يحكم بكفر من لا يعتقد بالامامة ، ولذا استعملوا هذا التعبير .
ثانيا : في واقع الامر ليس هناك اختلاف بين التعبيرين ، والفرق هو في ما يقصده كل واحد من معنى الامامة في مجال تطبيق العنوان ،
فالامامة بمعناها التي يحكم فيها على منكرها بأنه كافر هي إنكار منصب الامامة والخلافة بعد النبي صلى الله عليه وآله وسلم ، وهي بهذا المعنى مورد إجماع المسلمين ، وهي التي تشكل الامتداد لرسالة خاتم الانبياء صلى الله عليه وآله وسلم .
ومن يقصد بأنها اصل من أصول المذهب فيقصد فيها معنى الامامة بحسب المعتقد الشيعي الامامي وهي أنها منصب من الله تعالى وهي تعيين وليست انتخاب ، وقد حصل التعيين من النبي (ص) لعلي (ع) ، وما كان لمؤمن ولا مؤمنة إذا قضى الله ورسوله أمرا ان يكون لهم الخيرة من بعده .
فمن ينكر هذا التفسير لا نحكم في الحياة الدنيا عليه بالكفر مع إظهاره الشهادتين واعتقاده بأصل الامامة ، بل نعتبره منحرفا ، وهؤلاء درجات في الانحراف ، فمنهم الجاهل القاصر ومنهم المقصر ومنهم المعاند. وهذا له حكم خاص.
وبالتالي فنحن مأمورون بالتعاطي معهم كمسلمين.
ثالثا: مع اعتقادنا بأن من لا يؤمن بالامامة كما نفهمها نحن هو مخطئ ومنحرف عما أوصى به الرسول (ص) وهو إن كان مقصرا او معاندا فلن يقبل منه في الاخرة شيء وهو من الخاسرين ، لأن الاعمال لا تقبل بدون الولاية ، ومع ذلك فله حكم المسلمين في الدنيا ، نتيجة للامر وللنص الوارد من ائمة اهل البيت عليهم السلام . واما القاصر فحسابه عند ربي ، .
رابعا : إن بقية المسلمين من غير الشيعة يؤمنون بالامامة ولكن اختلافنا معهم هو أنهم يعتبرونها شورى ساعة لتصحيح خلافة ابي بكر ، ووصية لتصيحيح خلافة عمر ، وشورى محصورة كالوصية لتصحيح خلافة عثمان ، وملكا مستبدا لتصحيح خلافة معاوية والامويين وانقلابا دمويا وتسلطا لتصحيح خلافة العباسيين . وهم في ذلك أتباع كل سطان فاجر ،
وفي هذا يختلفون مع المسلمين الشيعة .
خامسا : إننا نحكم بكفر من ينكر أصل الامامة كما أشرنا .
فنقول لمن طرح هذه التساؤلات .
إن كنت تنكر الامامة مطلقا ، فأنت منكر للنبو ة ومنكر للرسالة ومخالف لاجماع المسلمين ولا شك في كفرك ابدا .
وإن كنت منكرا للامامة حسب الفهم الشيعي ، فأنت مخطئ ومنحرف ولكنك مسلم في هذه الحياة ، فإن كنت مقصرا او معاندا فستكون لجهنم حطبا ، وإن كنت قاصرا فأمرك الى الله ،
فهل في هذا إجابة وافية لمن ينشد المعرفة ام لا ؟
والسلام
تعقيبا على موضوع كان قد أغلق وطرحت فيه مغالطة من (حفيد الصديق)..
انتظرت منه اجوبة على استفساراتي ، ولما لم يجب وخرج الموضوع عن دائرته ووجدته قد أغلق أحببت أن اطرح الجواب كي تنكشف المغالطة.
ولذا سأبين بعض النقاط .
أولا: نعتقد أن الامامة أصل من أصول الدين ومن أنكر أصلا من أصول الدين فيحكم بكفره ولا شك في ذلك ، والبعض يعبر عنها بأنها أصل من اصول المذهب ، وسبب تعبيرهم عنها في ذلك هو أنه لا يحكم بكفر من لا يعتقد بالامامة ، ولذا استعملوا هذا التعبير .
ثانيا : في واقع الامر ليس هناك اختلاف بين التعبيرين ، والفرق هو في ما يقصده كل واحد من معنى الامامة في مجال تطبيق العنوان ،
فالامامة بمعناها التي يحكم فيها على منكرها بأنه كافر هي إنكار منصب الامامة والخلافة بعد النبي صلى الله عليه وآله وسلم ، وهي بهذا المعنى مورد إجماع المسلمين ، وهي التي تشكل الامتداد لرسالة خاتم الانبياء صلى الله عليه وآله وسلم .
ومن يقصد بأنها اصل من أصول المذهب فيقصد فيها معنى الامامة بحسب المعتقد الشيعي الامامي وهي أنها منصب من الله تعالى وهي تعيين وليست انتخاب ، وقد حصل التعيين من النبي (ص) لعلي (ع) ، وما كان لمؤمن ولا مؤمنة إذا قضى الله ورسوله أمرا ان يكون لهم الخيرة من بعده .
فمن ينكر هذا التفسير لا نحكم في الحياة الدنيا عليه بالكفر مع إظهاره الشهادتين واعتقاده بأصل الامامة ، بل نعتبره منحرفا ، وهؤلاء درجات في الانحراف ، فمنهم الجاهل القاصر ومنهم المقصر ومنهم المعاند. وهذا له حكم خاص.
وبالتالي فنحن مأمورون بالتعاطي معهم كمسلمين.
ثالثا: مع اعتقادنا بأن من لا يؤمن بالامامة كما نفهمها نحن هو مخطئ ومنحرف عما أوصى به الرسول (ص) وهو إن كان مقصرا او معاندا فلن يقبل منه في الاخرة شيء وهو من الخاسرين ، لأن الاعمال لا تقبل بدون الولاية ، ومع ذلك فله حكم المسلمين في الدنيا ، نتيجة للامر وللنص الوارد من ائمة اهل البيت عليهم السلام . واما القاصر فحسابه عند ربي ، .
رابعا : إن بقية المسلمين من غير الشيعة يؤمنون بالامامة ولكن اختلافنا معهم هو أنهم يعتبرونها شورى ساعة لتصحيح خلافة ابي بكر ، ووصية لتصيحيح خلافة عمر ، وشورى محصورة كالوصية لتصحيح خلافة عثمان ، وملكا مستبدا لتصحيح خلافة معاوية والامويين وانقلابا دمويا وتسلطا لتصحيح خلافة العباسيين . وهم في ذلك أتباع كل سطان فاجر ،
وفي هذا يختلفون مع المسلمين الشيعة .
خامسا : إننا نحكم بكفر من ينكر أصل الامامة كما أشرنا .
فنقول لمن طرح هذه التساؤلات .
إن كنت تنكر الامامة مطلقا ، فأنت منكر للنبو ة ومنكر للرسالة ومخالف لاجماع المسلمين ولا شك في كفرك ابدا .
وإن كنت منكرا للامامة حسب الفهم الشيعي ، فأنت مخطئ ومنحرف ولكنك مسلم في هذه الحياة ، فإن كنت مقصرا او معاندا فستكون لجهنم حطبا ، وإن كنت قاصرا فأمرك الى الله ،
فهل في هذا إجابة وافية لمن ينشد المعرفة ام لا ؟
والسلام