لكميت باللغة بمعنى ما كان لونه بين الأسود والأحمر من الخيل.)
كنيته أبو المستهل، شاعر مقدام عالم بلغات العرب. عرف بقصائدة في مدح أهل البيت ورثاء الإمام الحسين عليه السلام. وكان شديد التعاطف مع بني هاشم وأكثر من مديحهم في قصائده. أشهر قصائده هي تلك المشهورة باسم الهاشميات .
كان للكميت خصال لم تكن في شاعر آخر: كان خطيب بني أسد، وفقيه الشيعة، وحافظاً القرآن، وثبت الجنان، وكاتباً حسن الخط، وفارساً شجاعاً، ورامياً لم يكن في أسد أرمى منه(الغدير 195:2، سفينة البحار496:2.).
ولد عام 60 للهجرة، وتوفي عام 126. كرس هذا الشاعر البليغ جهده للدفاع عن مبدأ الولاية وبيان فضائل العترة الطاهرة وما اقترفته بحقهم أيدي أعدائهم. كان الأئمة يضمرون له الكثير من المحبّة ويخصّونه بالدعاء. ويعدّ من أكبر الشعراء الذين قالوا في مراثي عاشوراء، ومن أشهر قصائده في هذا المجال قصيدته الميميّة التي مطلعها:
من لقلب متيّم مسـتهام
غير ما صبوة ولا أحلام!
ولد الكميت في سنة استشهاد الحسين عليه السلام وبفضل دعاء الإمام السّجاد عليه السلام له ختمت حياته بالشهادة. وكان متوارياً عن أنظار الأمويين مدّة من الزمن، وقتل في عهد مروان ودفن بالكوفة في مقبرة بني أسد.
دعا له الإمام الباقر عليه السلام بالقول: "لا زلت مؤيّداً بروح القدس ما ذببت عنّا أهل البيت".
قال الكميت في البائية من الهاشميات في رثاء شهيد كربلاء:
قتيل بجنب الطـف من آل هاشم
فيا لك لحـماً ليس عنه مـذبّبُ
ومنعفر الخـدّين من آل هاشـم
ألا حـبّذا ذاك الجـبين المترّبُ
(أدب الطف187:1)
و روي أنّه جاء إلى الإمام الباقر عليه السلام في أيّام التشريق واستأذنه في إنشاد قصيدة في أهل البيت، فانشدها، فبكى أبو جعفر عليه السلام وبكى الحاضرون، ثم رفع يديه بالدعاء وقال: "اللّهمّ اغفر للكميت ما قدّم وما أخّر وما أسرّ وما أعلن وأعطه حتّى يرضى"(منتهى الآمال 213:1).
كنيته أبو المستهل، شاعر مقدام عالم بلغات العرب. عرف بقصائدة في مدح أهل البيت ورثاء الإمام الحسين عليه السلام. وكان شديد التعاطف مع بني هاشم وأكثر من مديحهم في قصائده. أشهر قصائده هي تلك المشهورة باسم الهاشميات .
كان للكميت خصال لم تكن في شاعر آخر: كان خطيب بني أسد، وفقيه الشيعة، وحافظاً القرآن، وثبت الجنان، وكاتباً حسن الخط، وفارساً شجاعاً، ورامياً لم يكن في أسد أرمى منه(الغدير 195:2، سفينة البحار496:2.).
ولد عام 60 للهجرة، وتوفي عام 126. كرس هذا الشاعر البليغ جهده للدفاع عن مبدأ الولاية وبيان فضائل العترة الطاهرة وما اقترفته بحقهم أيدي أعدائهم. كان الأئمة يضمرون له الكثير من المحبّة ويخصّونه بالدعاء. ويعدّ من أكبر الشعراء الذين قالوا في مراثي عاشوراء، ومن أشهر قصائده في هذا المجال قصيدته الميميّة التي مطلعها:
من لقلب متيّم مسـتهام
غير ما صبوة ولا أحلام!
ولد الكميت في سنة استشهاد الحسين عليه السلام وبفضل دعاء الإمام السّجاد عليه السلام له ختمت حياته بالشهادة. وكان متوارياً عن أنظار الأمويين مدّة من الزمن، وقتل في عهد مروان ودفن بالكوفة في مقبرة بني أسد.
دعا له الإمام الباقر عليه السلام بالقول: "لا زلت مؤيّداً بروح القدس ما ذببت عنّا أهل البيت".
قال الكميت في البائية من الهاشميات في رثاء شهيد كربلاء:
قتيل بجنب الطـف من آل هاشم
فيا لك لحـماً ليس عنه مـذبّبُ
ومنعفر الخـدّين من آل هاشـم
ألا حـبّذا ذاك الجـبين المترّبُ
(أدب الطف187:1)
و روي أنّه جاء إلى الإمام الباقر عليه السلام في أيّام التشريق واستأذنه في إنشاد قصيدة في أهل البيت، فانشدها، فبكى أبو جعفر عليه السلام وبكى الحاضرون، ثم رفع يديه بالدعاء وقال: "اللّهمّ اغفر للكميت ما قدّم وما أخّر وما أسرّ وما أعلن وأعطه حتّى يرضى"(منتهى الآمال 213:1).