الفصل الرابع أسرار الإمام الحسن عليه السلام فمن ذلك : أنه لما قدم من الكوفةجاءت النسوة يعزينه في أمير المؤمنين عليه السلام ، ودخلت عليه أزواج النبي صلىالله عليه وآله ، فقالت عائشة : يا أبا محمد ما مثل فقد جدك إلا يوم فقد أبوك ،فقال لها الحسن : نسيت نبشك في بيتك ليلا بغير قبس بحديدة ، حتى ضربت الحديدة كفكفصارت جرحا إلى الآن فأخرجت جردا أخضر فيه ما جمعته من خيانة حتى أخذت منه أربعين ديناراعددا لا تعلمين لها وزنا ففرقتيها في مبغضي علي صلوات الله عليه من تيم وعدي ، وقدتشفيت بقتله ، فقالت : قد كان ذلك. المصدر مشارق انوار اليقينللحافظ رجب البرسي .
علي بن إبراهيم،عن أبيه، عن ابن أبي عمير، عن عمربن اذينة قال: حدثني سعدبن أبي عروة، عن قتادة،عن الحسن البصري أن رسول الله صلى الله عليه وآله تزوج امرأة من بني عامر بن صعصعةيقال لها: سنى وكانت من أجمل أهل زمانها فلما نظرت إليها عائشة وحفصة قالتا:لتغلبنا هذه على رسول الله صلى الله عليه وآله بجمالها فقالتا لها: لايرى منك رسولالله صلى الله عليه وآله حرصا فلما دخلت على رسول الله صلى الله عليه وآله تناولهابيده فقالت: أعوذ بالله فانقبضت يد رسول الله صلى الله عليه آله عنها فطلقهاوألحقها بأهلها وتزوج رسول الله صلى الله عليه وآله امرأة من كندة بنت أبي الجونفلما مات أبراهيم بن رسول اله صلى الله عليه وآله ابن مارية القبطية قالت: لو كاننبيا مامات ابنه فألحقها رسول الله صلى الله عليه وآله بأهلها قبل أن يدخل بهافلما قبض رسول الله صلى الله عليه وآله وولى الناس أبوبكر أتته العامرية والكنديةوقد خطبتا فاجتمع أبوبكر وعمر فقالا لهما: اختارا إن شئتما الحجاب وإن شئتما الباهفاختارتا الباه فتزوجتا فجذم أحد الرجلين وجن الاخر قال عمر ابن اذينة: فحدثت بهذاالحديث زرارة والفضيل فرويا عن أبي جعفر (ع) أنه قال: ما نهى الله عزوجل عنشئ إلا وقدعصى فيه حتى لقد نكحوا أزواج النبي صلى الله عليه وآله من بعدهوذكرهاتين العامرية والكندية، ثم قال أبوجعفر (ع): لوسألتهم عن رجل تزوج امرأةفطلقها قبل أن يدخل بها أتحل لابنه؟ لقالوا: لا فرسول الله صلى الله عليه وآلهأعظم حرمة من آبائهم.
محمد بن يحيى،عن أحمد بن محمد، عن علي بن الحكم، عن موسى بن بكر، عن زرارة بن أعين، عن أبي جعفر(ع) نحوه، وقال في حديثه، ولاهم يستحلون أن يتزوجوا أمهاتهم إن كانوا مؤمنين وإنأزواج رسول الله صلى الله عليه وآله في الحرمة مثل أمهاتهم.
المصدر : الكافي الشريف ج 5 ص 421.