إعـــــــلان

تقليص

للاشتراك في (قناة العلم والإيمان): واتساب - يوتيوب

شاهد أكثر
شاهد أقل

اساء سمعا فأساء اجابة

تقليص
X
  •  
  • تصفية - فلترة
  • الوقت
  • عرض
إلغاء تحديد الكل
مشاركات جديدة

  • اساء سمعا فأساء اجابة

    كان هناك رجلاً فارسيًا يدعى السلبوك ...
    عاش في نواحي بغداد دهرًا طويلا ً ,يصنع قصعًا من الطين , وأزيارًا وغيرها , وله في الأواني الفخارية نظرًا بعيدًا وعلمًا مديدًا
    ومن سوء حظه أنه عاش في قرية فنيّة , يضربون الأوتار بحرفية ويتقنون النفخ والصفير ولهم أصوات ٌ حسان يشار لها بالبنان
    كان يشعر بأنه أفضل منهم صوتًا , وأحسن منهم صفيرًا وعزفًا , وأخذ يغني كلما مر على أحدهم , وكلما خاطبهم في محله وفي محلهم
    وكلما مشى في شارع , وكلما ارتقى إلى مكان ٍ فارع , فضاق به الناس , وسكتوا عنه أدبًا وذوقًا ليس إلا !
    دخل مرة إلى منزله فوجد زيرًا كبيرًا كان قد أتم صنعه وأصبح جاهزًا و إلى جواره زيرًا صغيرًا
    فأدخل رأسه في الزير الكبير ليتفحصه من الداخل , , وكان وهو يتفحصه , يغني , فأعجبه صوته أكثر من ذي قبل
    فأخرج رأسه وأدخله في الزير الصغير , وأخذ يغني فأيقن في نفسه أنه ثروة وطنية لهذه القرية , وثورة غنائية في هذه المعمورة
    اتجه على إثر ذلك إلى قصر الوالي , وطلب الدخول إلا أنهم منعوه , فقال لهم أنه مغني بارع , وأن له طرقًا في الغناء ستعجب الوالي
    ولم يستجيبوا له , فكرر القدوم إلى القصر , حتى أدخله الوالي , وأذن له بالغناء في الأسبوع القادم على رأس الأشهاد من خاصّته
    وقال له مهددًا : إن كان صوتك جميل وغناؤك حسن فسأعطيك ما يرضيك , وإلا !! فلا أحد يعلم ماذا سيكون عقابك !؟
    فوافق السلبوك غير أنه طلب من الوالي أن يأذن له بإحضار الزيرين الكبير والصغير , فهو لا يغني إلا بهما , فوافق الوالي , واقترب الموعد المعهود !
    أخذ السلبوك يرتدي أبهى ثيابه لهذه المناسبة , ويتجهز بأفخم ما عنده من عبارات يلقيها على الوالي , وحدد الأغاني ورتب المعاني
    وعندما أراد حمل الزير الكبير , وجد أنه ثقيل وأنه لا يمكنه حمله من هنا إلى قصر الوالي , فاستعاض بالصغير عنه وذهب ماشيًا
    حتى وصل إلى قصر الوالي , فأدخله الحراس ,
    ووقف أمام الوالي وخاصته من الوزراء والأمراء والجنود والحرس
    وقال :
    أيها الوالي المعظّم , جئتُ لأغني بعد أن تفضلت علي بجزيل خيرك وأذنت لي بلطفك وكرمك فهل أبدأ ؟ ..
    قال له الوالي : ابدأ يا سلبوك .
    نصب السلبوك زيره الصغير في وسط البلاط , وأخذ يغني ويغني ويغني , فضج البلاط بالضحك تارة , وبالتنديد تارة أخرى
    أما الوالي فما كان منه إلا أن وضع أصابعه في أذنيه حتى إنتهى السلبوك من وصلته الموسيقية وهو يلهث والدم مجتمعًا في وجهه .
    حينئذ أمر الوالي أن يُملأ ذلك الزير بالماء , ويوضع أمام السلبوك ,
    وأن يقوم كل من في القصر من جنود وحرس ووزراء وشعراء ومغنين
    بالوقوف طابورًا خلف الزير , ويتقدمون بالترتيب فيغمسون أيديهم بداخل الزير الممتلئ بالماء فيبللونها , ثم يصفعون السلبوك واحدًا تلو الآخر
    ويعودون إلى آخر الطابور ليأخذوا دورًا جديدًا حتى ينتهي الماء من الزير ,
    وبدأت الصفعات اللينة تتولى على خد السلبوك وكان مع كل صفعة
    يقول : الحمد لله
    طراااخ
    الحمد لله
    طراااخ
    الحمد لله
    طباااخ ( صفعة طبّاخ )
    الحمد لله
    طرباااخ ( صفعة جندي )
    الحمد لله
    ططخ ( صفعة شاعر )
    الحمد لله
    استغرب الوالي منه ثم استوقفه
    وسأله: لماذا تحمد الله وانت تصفع , ويزداد حمدك عند كل صفعة ,
    فقال السلبوك :
    يا مولاي إني أحمد الله لأني لم آتِ بذلك الزير الكبير !.
    الخلاصة
    أســــــــــاء سمعاً ,, فأســــــــــــــــاء إجـــابة
    مما راق لي ,,,

    منقووووووووووووووول
المحتوى السابق تم حفظه تلقائيا. استعادة أو إلغاء.
حفظ-تلقائي
x

رجاء ادخل الستة أرقام أو الحروف الظاهرة في الصورة.

صورة التسجيل تحديث الصورة

اقرأ في منتديات يا حسين

تقليص

لا توجد نتائج تلبي هذه المعايير.

يعمل...
X