إعـــــــلان

تقليص

للاشتراك في (قناة العلم والإيمان): واتساب - يوتيوب

شاهد أكثر
شاهد أقل

هل توفي الرسول (ص) مسموما او وفاة طبيعية؟؟؟؟الجزء الثاني

تقليص
X
  •  
  • تصفية - فلترة
  • الوقت
  • عرض
إلغاء تحديد الكل
مشاركات جديدة

  • هل توفي الرسول (ص) مسموما او وفاة طبيعية؟؟؟؟الجزء الثاني

    (((((هذا النص منقول))))))
    ((((الجزء الثاني))))))

    قَرَائِن وَمُنَبَّهَات ....
    وَرَد انّه قَد أَمَرْت عَائِشَة أَبَاهَا بِالصَّلَاة فِي مَكَان الْنَّبِي صُبَيْحَة يَوْم الِاثْنَيْن فَغَضِب الْرَّسُوْل ( صَلَّى الْلَّه عَلَيْه وَآَلِه ) وَجَاء إِلَى الصَّلَاة مُتَّكِئِا عَلَى عَلِي ( عَلَيْه الْسَّلَام ) وَقُثَم بْن الْعَبَّاس فَصَلَّى بِالْنَّاس جَمَاعَة .
    فَلِمَاذَا تُصِر عَلَى تَقْدِيْم أَبَاهَا رَغْم رَفَض الْنَّبِي لِلْأَمْر ؟؟
    أَلَيْس ذَلِك حَلْقَة مَن حَلَقَات الْمُخَطَّط فِي الِاسْتِيْلَاء عَلَى الْحُكْم مِن بَعْد مُحَمَّد ( ص ) .
    وَالْأَخْطَر بَعْد كُل ذَلِك حَيْث مَنَعْت تِلْك الْمَجْمُوْعَة الْنَّاس مَن دُفِن الْنَّبِي ( صَلَّى الْلَّه عَلَيْه وَآَلِه ) يَوْمِي الاثْنَيْن وَالَّثُّلَاثَاء بِانْتِظَار مَجِيْء أَبِي بَكْر مِن الْسُّنْح . فَقِيْل ان الْعَبَّاس بْن عَبْد الْمُطَّلِب قَال عَن جُثْمَان الْنَّبِي إِنَّه ( صَلَّى الْلَّه عَلَيْه وَآَلِه ) يَأْسَن.
    بَرَز حِقْد تِلْك الْعِصَابَة عَلَى رَسُوْل الْلَّه ( صَلَّى الْلَّه عَلَيْه وَآَلِه ) فِي امْتِنَاعِهَا عَن حُضُوْر غَسَلَه وَتَكْفِيْنِه وَدَفْنِه ، وَذَهَابِهَا إِلَى الْسَّقِيْفَة لِتَحْقِيْق الْبَيْعَة لِأَبِي بَكْر.
    وَمِن هُنَا نَجِد مَثَلا ان أَبُو عُبَيْدَة بْن الْجَرَّاح - حَفّار الْقُبُوْر - رَفَض أَن يَحْفِر قَبْر الْرَّسُوْل (ص) بَل وَمَنْع الْنَّاس مَن دَفَنَه بِانْتِظَار حُضُوْر أَبَا بَكْر مِن الْسُّنْح وَبِالتَّالِي ذَهَب لِإِجْرَاء مَرَاسِم الْسَّقِيْفَة حَتَّى أَحْضُر أَبُو طَلْحَة زَيْد بِن سَهْل الْأَنْصَارِي حَفّار قُبُوْر الْأَنْصَار لِيَحْفُر الْقَبْر الْشَّرِيف .
    ( الْطَّبَرِي فِي تَارِيْخِه ج 2 / 452 وَأَسَد الْغَابَة ج2 / 289 وَغَيْرِه )
    هُنَاك نَص تَارِخِي أُخَر يَحْتَاج الِالْتِفَات ان النَّبِي ( صَلَّى الْلَّه عَلَيْه وَآَلِه ) وَقَبْل وَفَاتِه كَمَا قَالَت عَائِشَة : ذَهَب رَسُوْل الْلَّه ( صَلَّى الْلَّه عَلَيْه وَآَلِه ) إِلَى الْبَقِيع ثُم الْتَفَت إِلَي فَقَال :
    ( وَيْحَهَا لَو تَسْتَطِيْع مَا فَعَلَت )
    الْنَّص وَاضِح فِي إِقْدَام عَائِشَة عَلَى ارْتِكَاب جَرَم خَطِيْر .
    وَيُوْجَد نَص اخِر خَطِيْر ايْضا حِيْن كَان الْنَّبِي مَرِيْضا بِالْسُّم أَفَاق ( صَلَّى الْلَّه عَلَيْه وَآَلِه ) قَال :
    ( مَن فَعَل بِي هَذَا ، هَذَا مِن عَمَل نِسَاء جِئْن مِن هَا هُنَا ، وَأَشَار بِيَدِه إِلَى أَرْض الْحَبَشَة )
    وَهَذَا اعْتِرَاف مِن رَسُوْل الْلَّه ( صَلَّى الْلَّه عَلَيْه وَآَلِه ) بِأَنَّه سُقِي سُمَّا بِالْطَّرِيْقَة الَّتِي تَسْقِي بِهَا نِسَاء الْحَبَشَة رِجَالُهَا .
    فَقَد جَاء فِي الْتَّارِيْخ فَفِي كِتَاب (الْطَّب الْنَّبَوِي, ابْن الْجَوْزِي 1/66 ) :
    (( فَلَدُّوه وَهُو مَغْمُوْر فَلَمَّا أَفَاق صَلَّى الْلَّه عَلَيْه وَآَلِه قَال : مَن فَعَل بِي هَذَا, هَذَا مِن عَمَل نِسَاء جِئْن مِن هَا هُنَا, وَأَشَار بِيَدِه الَى أَرْض الْحَبَشَة )) .
    فَهَل اشْتَرَكَت ايَادِي حَبَشِيَّة بِالْجَرِيْمَة ؟
    هَل جَاء الْسُم مِن الْحَبَشَة ؟
    و فِي رِوَايَة أُخْرَى عَن عَائِشَة تُشِيْر إِلَى مَنَعَه ( صَلَّى الْلَّه عَلَيْه وَآَلِه ) إِيَّاهُم مِن سَقْيِه ذَلِك الْشَّرَاب الْمَزْعُوْم مِن خِلَال الْإِشَارَة .
    فَشِدَّة رَفَض الْنَّبِي لِذَلِك الْعَمَل وَصَلَت الَى حَد الْإِشَارَة بِرَفْضِه !!
    أَي أَن رَسُوْل الْلَّه ( صَلَّى الْلَّه عَلَيْه وَآَلِه ) مَنَعَهُم مِن سَقْيِه شَرَابا بِالْقَوْل ( صَلَّى الْلَّه عَلَيْه وَآَلِه ) وَلَمَّا سَقَوْه جَبْرَا أَعَاد عَلَيْهِم تَكْرَار نَهْيِه بِالْإِشَارَة ( بِيَدِه ) لِعَدَم تَمَكُّنِه مِن الْنُّطْق ؟ !
    و لَم يَنْفَع مَعَهُم ذَلِك !
    انَّه إِصْرَار مِن الْمُتَآمِرِين عَلَى لِدَهْم رَسُوْل الْلَّه ( صَلَّى الْلَّه عَلَيْه وَآَلِه ) رَغْم نَهّيَه عَن ذَلِك بِالْإِشَارَة الَا أَنَّهُم لَدُّوه أَثْنَاء نَوْمِه وَلَمَّا اسْتَيْقَظ فِي أَثْنَاء ذَلِك - وَكَانُوْا قَد سَقَوْه الْدَّوَاء - لَم يَتَمَكَّن مِن دَفَعَهُم فَاضْطُر الَى نَهْيِهِم بِالْإِشَارَة إِلَى ذَلِك.
    ان أُخَر لَحَظَات الْحَبِيْب ( ص ) رَغْم غُمُوْض بَعْضُهَا إِلَا ان فِيْهَا كَثِيْر مِن الْمُؤَشِّرَات الَى ان مُخَطَّط الِاغْتِيَال سَار ضِمْن مَا رَسَمْت لَه تِلْك الْعِصَابَة .
    وَمَن الْحَوَادِث الْغَرِيْبَة الَّتِي حَصَلَت فِي تِلْك الْأَيَّام بَل تِلْك الْسَّاعَات تَحْدِيْدا هِي مَسْالَة نَفْي مَوْت الْنَّبِي أَسَاسُا كَمَا قَام بِذَلِك عُمَر وَهِي خُطْوَة ذَكِيَّة تَتَّفِق مَع الْمُؤَامَرَة .
    جَاءَت لِيُرَبُّك الْنَّاس بِقَضِيَّة هَل مَات الْنَّبِي ام لَم يَمُت ؟
    بَدَل ان يْتَسْالُوا عَن ظُرُوْف وَفَاتِه وَإِثَارَة اسْتِفْهَام انَّه هُنَاك قَتَل مُتَعَمَّد وَقَع فِعْلَا وَان هُنَاك عِصَابَة ارْتُكِبَت الْجَرِيْمَة .!!
    فَبَدَّل ان يَكُوْن الْسُّؤَال : مَن قَتَل مُحَمَّد ؟؟
    طُرِح عُمَر الْسُّؤَال بِصِيَغَة أُخْرَى : هَل مَات مُحَمَّد ؟؟
    وَهُو يُؤَدِّي الَى نَفْي قَتَلَه مَن الْأَسَاس وَمَن ثُم الْتَّأْكِيد عَلَى مَوْتِه الْطَّبِيْعِي .
    فَعِنْدَمَا عِنَدَمّا تُوُفِّي الْرَّسُوْل كَان عُمَر نَفْسَه لَم يَكُن مُتَأَكِّدَا مِن وَفَاة الْرَّسُوْل ، لِذَلِك أَخَذ مَعَه الْمُغِيْرَة بْن شُعْبَة ( وَالْمُغِيْرَة مَعْرُوْف بِمَوَاقِفِه الْنِّفَاقِيَّة وَالْمَعَادّيّة لِآَل الْبَيْت ) وَعِنْدَمَا دَخَل كَشَف الثَّوْب عَن وَجْه رَسُوْل الْلَّه ، وَيُرْوَى أَنَّه قَد قَال : واغشِيَّاه مَا أَشَد غُشِي رَسُوْل الْلَّه ! !
    كَان الْمُخَطَّط أَلِاسْتِيْلَّائِي عَلَى الْحُكْم بِحَاجَة إِلَى شَيْء يَشْغَل الْنَّاس رَيْثَمَا يَتَجَمَّع أَصْحَاب الْمُؤَامَرَة – خُصُوْصَا وَان ابُو بَكْر فِي الْسِّنْخ خَارِج الْمَدِيْنَة - فَرَفَع عُمَر شِعَارُه أَن الْرَّسُوْل لَم يَمُت ، و ذَهَب لِمُلْاقَاة رَبُّه كَمَا ذَهَب مُوْسَى ! ! !
    هُو وَرَفِيْقُه الْمُغِيْرَة بْن شُعْبَة الَّذِي اصْطَحَبَه مَعَه ليَتَأكّدا مَعا مِن وَفَاة الْرَّسُوْل قَد قَال : ( مَات وَالْلَّه رَسُوْل الْلَّه ) فَقَال لَه عُمَر : كَذَّبَت ، مَا مَات رَسُوْل الْلَّه ، وَلَكِنَّك رَجُل تَحَوَّسُك فِتْنَة ، وَلَن يَمُوْت رَسُوْل الْلَّه حَتَّى يُفْنِي الْمُنَافِقِيْن .
    رَاجِع عَلَى سَبِيِل الْمِثَال :
    (مُسْنَد أَحْمَد بْن حَنْبَل ج 6 ص 219 ، وَمَعَالِم الْمُدَرِّسَتَيْن ج 1 ص 113 . ) .
    وَأَخَذ عُمَر يَقُوْل : ( إِن رِجَالْا مِن الْمُنَافِقْين يَزْعُمُوْن أَن رَسُوْل الْلَّه تُوُفِّي ، إِن رَسُوْل الْلَّه مَا مَات وَلَكِنّه ذَهَب إِلَى رَبِّه كَمَا ذَهَب مُوْسَى عَن قَوْمِه وَغَاب أَرْبَعِيْن يَوْمَا ، وَالْلَّه لِيَرْجِعَن رَسُوْل الْلَّه فَلَيَقْطَعَن أَيْدِي وَأَرْجُل مِن يَزْعُمُوْن أَنَّه مَات )
    ( تَارِيْخ الْطَّبَرِي ط أَوْرُبَّا ج 1 ص 1818 )
    وَقَال أَيْضا : ( وَمَن قَال بِأَنَّه مَات عَلَوْت رَأْسِه بِسَيْفِي )
    ( تَارِيْخ أَبِي الْفِدَاء ج 1 ص 164 . )
    وَقَد كَان مَوْقِف عُمَر هَذَا تَجَاهُلا لِقَوْلِه تَعَالَى :
    ( وَمَا مُحَمَّد إِلَا رَسُوْل قَد خَلَت مِن قَبْلِه الْرُّسُل أَفَإِن مَّات أَو قُتِل انْقَلَبْتُم عَلَى أَعْقَابِكُم )
    وَمِن هُنَا الْتَفَت الْعَبَّاس بْن عَبْد الْمُطَّلِب الَى شَبَهُه عُمَر هَذِه و قَال كَمَا وَرَد فِي ( الْطَّبَقَات لِابْن سَعْد ج 2 ف 2 ص 57 ، وَتَارِيْخ ابْن كَثِيْر ج 5 ص 243 ، وَالسِّيَرَة الْحَلَبِيَّة ج 3 ص 390 - 391 ، وَكَنْز الْعُمَّال ج 4 ص 53 الْحَدِيْث رَقِم 1092 ، وَالتَّمْهِيْد لِلْبَاقِلَّانِي ص 192 - 193 ) :
    ( إِن رَسُوْل الْلَّه قَد مَات وَإِنِّي رَأَيْت فِي وَجْهِه مَا لَم أَزَل أَعْرِفُه فِي وُجُوْه بَنِي عَبْد الْمُطَّلِب عِنْد الْمَوْت ، ثُم قَال : هَل عِنْد أَحَدِكُم عَهْد مِن رَسُوْل الْلَّه فِي وَفَاتِه فَلْيُحَدَّثَنا ؟ قَالُوْا : لَا ، فَقَال الْعَبَّاس : اشْهَدُوا أَيُّهَا الْنَّاس إِن أَحَدا لَا يُشْهَد عَلَى رَسُوْل الْلَّه بِعَهْد عَهْد إِلَيْه فِي وَفَاتِه )
    وَمَع هَذَا فَلَم يَتَوَقَّف عُمَر (( بَل اسْتَمَر فِي الْكَلَام حَتَّى أَزْبَد شِدْقَاه ))
    ( أَنْسَاب الْأَشْرَاف ج 1 ص 567 ، وَالطَّبَقَات لِابْن سَعْد ج 2 ف 2 ص 53 ، وَكَنْز الْعُمَّال ج 4 ص 53 ، وَتَارِيْخ الْخَمِيْس ج2 ص 185 ، وَالسِّيَرَة الْحَلَبِيَّة ج 3 ص 392 ) .
    وَالْغَرِيْب الْمُضْحِك هَذِه الْرِّوَايَة الَّتِي يَرْوِيْهَا كَثِيْر مِّن الْمُؤَرِّخِيْن وَمِنْهُم ( الْطَّبَقَات الْكُبْرَى لِابْن سَعْد ج 2 ف 2 ص 54 ، وَتَارِيْخ الْطَّبَرِي ج 1 ص 1817 - 1818 ، وَتَارِيْخ ابْن كَثِيْر ج 5 ص 343 ، وَالسِّيَرَة الْحَلَبِيَّة ج 3 ص 392 ، وَابْن مَاجَة الْحَدِيْث 1627) :
    ( وَجَاء أَبُو بَكْر مِن الْسِّنْح وَتَلَا قَوْلَه تَعَالَى : ( وَمَا مُحَمَّد إِلَا رَسُوْل قَد خَلَت مِن قَبْلِه الْرُّسُل أَفَإِن مَّات أَو قُتِل انْقَلَبْتُم عَلَى أَعْقَابِكُم ) فَقَال عُمَر لِأَبِي بَكْر : هَل هَذِه الْآَيَة فِي كِتَاب الْلَّه ؟ ! فَقَال أَبُو بَكْر نِعْم عِنْدَئِذ سَكَت عُمَر ! !)
    هَل كَان عُمَر لَا يَدْرِي إِن هَذِه الْآَيَة كَانَت مِن الْقُرْآَن الْكَرِيْم ؟؟
    وَكَان الْمُسْلِمُوْن فِي الْمَسْجِد قَد تُلُوّا عَلَيْه هَذِه الْآَيَة قَبْل مَجِئ أَبِي بَكْر وَلَكِنَّه لَم يَتَوَقَّف عَن الْكَلَام فَمَا هَذَا الْإِبْرَاز لِأَبِي بَكْر فِي تِلْك الِلَّحَظَات الْحَرِجَة !!!
    وَلِمَاذَا انْتَظَر عَدَم إِيْقَاف هَذِه الْشُّبْهَة الَى ان يَجِيْء أَبِي بَكْر ؟؟؟
    مِن الْوَاضِح انَّه افْتَعَل هَذَا الْمَوْقِف لِيُشَغِّل الْنَّاس حَتَّى يَحْضُر أَبُو بَكْر وَأَبُو عُبَيْدَة وَبَاقِي الْعِصَابَة الَّتِي خَطَّطَت كُل شَيْء !!!
    وَاكْبَر دَلِيْل عَلَى صِحَّة كَلَامَنَا أَنَّه بَعْد حُضُوْر أَبِي بَكْر بِدَقَائِق ذَهَبُوْا جَمِيْعا إِلَى سَقِيْفَة بَنِي سَاعِدُه .
    فَانّا - أَكَاد اقْسِم - ان حَرَكَة عُمَر كَانَت تَمْثِيْلا وَإِلْهَاء لِلْمُسْلِمِيْن وَلَيْسَت مِن الْصَّدْمَة عَلَى وَفَاة رَسُوْل الْلَّه صَلَّى الْلَّه عَلَيْه وَآَلِه وَسَلَّم كَمَا يُحَاوِل الْدَّجَّالُوْن تَبْرِيْرُهَا .
    وَفَجْأَة يَنْقَلِب عُمَر خِلَال دَقَائِق وَيُمِثِّل دَوْر الْمَصْدُوم وَعَدَم الْمُصَدِّق بِأَن الْرَّسُوْل قَد مَات كَمَا يُبَرِّر الْمُحَرِّفُون لِلْحَقَائِق مِن بَعْض عُلَمَاء الْسُّنَّة ؟؟
    ان مَا حَصَل فِي تِلْك الِلَّحَظَات الْحَاسِمَة لْمَصِير الْأُمَّة وَمُسْتَقْبَلُهَا نَعْرِف مِنْهَا بِأَن الْعَمَلِيَّة مُخَطَّط لَهَا لِإِشْغَال الْمُسْلِمِيْن حَتَّى يَتَجَمَّع بَاقِي أَفْرَاد الْعِصَابَة فَمَا هِي الَّا دَقَائِق مِن حُضُوْر أَبِي بَكْر وَأَبِي عُبَيْدَة مَعَا حَتَّى اتَّجَهُوا إِلَى سَقِيْفَة بَنِي سَاعِدَة تَارِكِيْن وَرَاءَهُم جَسَد رَسُوْل الْلَّه لِم يُجَهِّز وَلَم يُدْفَن ! !
    الثَّابِت تَارِيْخا بِأَن عُمَر وَأَبَا بَكْر لَم يُشَارِكُوْا بِتَجْهِيز الْرَّسُوْل وَلَم يَحْضُرُوا دَفْنِه لِأَنَّهُم اسْتَغِلُّوا فُرْصَة انْشِغَال أَهْل الْبَيْت وَالْمُسْلِمِيْن بِتَجْهِيز الْرَّسُوْل وَدَفَنَه .
    قَال ابْن سَعْد فِي (الْطَّبَقَات الْكُبْرَى لِابْن سَعْد ج 2 ف 2 ص 70 ) :
    ( وَلِي وَضَع رَسُوْل الْلَّه فِي قَبْرِه هَؤُلَاء الرَّهْط الَّذِيْن غَسَّلُوه الْعَبَّاس وَعَلِي وَالْفَضْل وَصَالِح مَوْلَاه ، ( وَخَلَى أَصْحَاب رَسُوْل الْلَّه بَيْن رَسُوْل الْلَّه وَأَهْلُه فَوَلُّوْا أَجِنَانَه )
    وَقَال ابْن عَبْد رَبِّه :
    ( وَدَخَل الْقَبْر عَلَي وَالْفَضْل وَقُثَم ابْنَا الْعَبَّاس وَشُقْرَان مَوْلَاه وَيُقَال أُسَامَة بْن زَيْد وَهُم تَوَلَّوْا غُسْلَه وَتَكْفِيْنَه وَأَمْرُه كُلِّه )
    (الْعُقَد الْفَرِيْد ج 3 ص 61 ، وَقَرِيِب مِنْه تَارِيْخ الْذَّهَبِي ج 1 ص 321 و 324 و 326 )
    وَوَرَد فِي الْتَّارِيْخ كَمَا فِي كِتَاب ( كَنْز الْعُمَّال ج 3 ص 140 ) :
    (وَأَن أَبَا بَكْر وَعُمَر لَم يَشْهَدَا دُفِن الْرَّسُوْل ) .
    حَتَّى بَاقِي أَطْرَاف الْمُؤَامَرَة لَم تَنْتَبِه أَنْظَارَهُم لِدَفْن الْنَّبِي بِقَدَر أَهَمِّيَّة اسْتِكْمَال الْمُخَطَّط فِي الْسَّقِيْفَة هَذَا اعْتِرَاف اخِر فَقَد قَالَت عَائِشَة :
    ( مَا عَلِمْنَا بِدَفْن الْرَّسُوْل حَتَّى سَمِعْنَا صَوْت الْمَسَاحِي مِن جَوْف الْلَّيْل لَيْلَة الْأَرْبِعَاء )
    ( سِيْرَة ابْن هِشَام ج 4 ص 344 ، وَتَارِيْخ الْطَّبَرِي ج 2 ص 452 و 455 وَط أُوْرُوبَّا ج 1 ص 1833 و 1837 ، وَابْن كَثِيْر ج 5 ص 270 ، وَابْن الْأَثِير فِي أُسْد الْغَابَة ج 1 ص 34 فِي تَرْجَمَة الْرَّسُوْل ) .
    وَرَد انّه قَد أَمَرْت عَائِشَة أَبَاهَا بِالصَّلَاة فِي مَكَان الْنَّبِي صُبَيْحَة يَوْم الِاثْنَيْن فَغَضِب الْرَّسُوْل ( صَلَّى الْلَّه عَلَيْه وَآَلِه ) وَجَاء إِلَى الصَّلَاة مُتَّكِئِا عَلَى عَلِي ( عَلَيْه الْسَّلَام ) وَقُثَم بْن الْعَبَّاس فَصَلَّى بِالْنَّاس جَمَاعَة .
    فَلِمَاذَا تُصِر عَلَى تَقْدِيْم أَبَاهَا رَغْم رَفَض الْنَّبِي لِلْأَمْر ؟؟
    أَلَيْس ذَلِك حَلْقَة مَن حَلَقَات الْمُخَطَّط فِي الِاسْتِيْلَاء عَلَى الْحُكْم مِن بَعْد مُحَمَّد ( ص ) .
    وَالْأَخْطَر بَعْد كُل ذَلِك حَيْث مَنَعْت تِلْك الْمَجْمُوْعَة الْنَّاس مَن دُفِن الْنَّبِي ( صَلَّى الْلَّه عَلَيْه وَآَلِه ) يَوْمِي الاثْنَيْن وَالَّثُّلَاثَاء بِانْتِظَار مَجِيْء أَبِي بَكْر مِن الْسُّنْح . فَقِيْل ان الْعَبَّاس بْن عَبْد الْمُطَّلِب قَال عَن جُثْمَان الْنَّبِي إِنَّه ( صَلَّى الْلَّه عَلَيْه وَآَلِه ) يَأْسَن.
    أَنَا لَا أَرَى تَفْسِيْرا لِشُعُور عُمَر عِنْد وَفَاتِه بِالْذَّنْب - الْقَدِيْم - الَا انَّه فَعَل جُرْمِا خَطِيْرَا مَع الْنَّبِي وَخَلِيْفَتِه الْشَّرْعِي فَقَد وَرَد :
    عِنَدَمّا طُعِن عُمَر بْن الْخَطَّاب ، قَال طَبِيْبُه لَا أَرَى أَن تُمْسِي ، فَمَا كُنْت فَاعِلا فَافْعَلْه وَاشتَّد بِه الْمَرَض ، وَأَخَذ يَتَذَكَّر وَيَتَوَجَّع فَيَقُوْل : ( لَو أَن لِي مَا طَلَعَت عَلَيْه الْشَّمْس لَافْتَدَيْت بِه مِن هَوْل الْمُطَّلَع ، الْوَيْل لَعَمْر وَلِأُم عُمَر إِن لَم يَغْفِر الْلَّه لَعَمْر ) ، وَقَال لِابْنِه عَبْد الْلَّه : ( ضَع خَدِّي عَلَى الْأَرْض لَا أُم لَك )
    (الْإِمَامَة وَالْسِّيَاسَة لِابْن قُتَيْبَة الْدِّيْنَوَرِي وَالطَّبَقَات الْكُبْرَى لِابْن سَعْد ج 2 ص 64 ) .
    و أَيْضا سَجَّل الْتَّارِيْخ شَهَادَتَه عَلَى نَفْسِه فَفِي ( مِنْهَاج السُّنَّة لِابْن تَيْمِيَة ج3 ص131 ، حِلْيَة الْأَوْلِيَاء لِأَبِي نُعَيْم ج1 ص52 ) قَوْلُه :
    ( لَيْتَنِي كُنْت كَبْش أَهْلِي يُسَمِّنُونِي مَا بَدَا لَهُم حَتَّى إِذَا كُنْت أَسْمَن مَا أَكُوْن زَارَهُم بَعْض مِن يُحِبُّوْن فَجَعَلُوْا بَعْضِي شِوَاء وَيُعْطُوْنِي قُدَيْدَا ثُم أَكَلُوْنِي وَأَخْرَجُوْنِي عُذْرَة وَلَم أَكُن بَشَرَا )
    كَمَا ذَكَر الْتَّارِيْخ لِأَبِي بَكْر إِقْرَارا مِنْه بِجُرْم او خَطِيْئَة تُلَاحِقُه وَيَخَاف مِنْهَا فَقَد وَرَد :
    ( لَمَا نَظَر أَبُو بَكْر إِلَى طَائِر عَلَى شَجَرَة : طُوَبَى لَك يَا طَائِر تَأْكُل الْثَّمَر وَتَقَع عَلَى الْشَّجَر وَمَا مِن حِسَاب وَلَا عِقَاب عَلَيْك ، لَوَدِدْت أَنِّي شَجَرَة عَلَى جَانِب الْطَّرِيْق مُر عَلَي جَمَل فَأْكِلْنِي وَأَخْرِجْنِي فِي بَعْرِه وَلَم أَكُن مِن الْبَشَر )
    ( تَارِيْخ الْطَّبَرِي ص41 ، الْرِيَاض الْنَّظْرَة ج1 ص134 ، كَنْز الْعُمَّال ص361 ، مِنْهَاج الْسُّنَّة ابْن تَيْمِيَّة ج3 ص120 )
    فَأَي جَرِيْمَة تِلْك الَّتِي كَانَت تُلَاحِقُهُم طَوَال حَيَاتِهِم وَيُرْعَبُون مِنْهَا
    أَهِي اغْتِيَال مُحَمَّد ( ص ) ؟؟
    ام قُتِل ابْنَتَه فَاطِمَة ( ع ) ؟؟
    ام اغْتِصَاب الْخِلَافَة مِن عَلِي ( ع ) ؟؟؟
    ام الْجَمِيْع ؟؟؟
المحتوى السابق تم حفظه تلقائيا. استعادة أو إلغاء.
حفظ-تلقائي
x

رجاء ادخل الستة أرقام أو الحروف الظاهرة في الصورة.

صورة التسجيل تحديث الصورة

اقرأ في منتديات يا حسين

تقليص

المواضيع إحصائيات آخر مشاركة
أنشئ بواسطة مروان1400, اليوم, 05:42 AM
استجابة 1
13 مشاهدات
0 معجبون
آخر مشاركة وهج الإيمان
بواسطة وهج الإيمان
 
أنشئ بواسطة وهج الإيمان, يوم أمس, 09:28 PM
ردود 0
5 مشاهدات
0 معجبون
آخر مشاركة وهج الإيمان
بواسطة وهج الإيمان
 
أنشئ بواسطة وهج الإيمان, يوم أمس, 09:20 PM
ردود 0
7 مشاهدات
0 معجبون
آخر مشاركة وهج الإيمان
بواسطة وهج الإيمان
 
أنشئ بواسطة وهج الإيمان, 27-10-2018, 03:13 PM
ردود 17
1,552 مشاهدات
0 معجبون
آخر مشاركة وهج الإيمان
بواسطة وهج الإيمان
 
يعمل...
X