إعـــــــلان

تقليص

للاشتراك في (قناة العلم والإيمان): واتساب - يوتيوب

شاهد أكثر
شاهد أقل

اقتحام اليرموك... غطاء لتغطية خسائر المعارضة في داريا

تقليص
X
  •  
  • تصفية - فلترة
  • الوقت
  • عرض
إلغاء تحديد الكل
مشاركات جديدة

  • اقتحام اليرموك... غطاء لتغطية خسائر المعارضة في داريا

    21/12/2012

    اقتحام اليرموك... غطاء لتغطية خسائر المعارضة في داريا






    لماذا مخيم اليرموك للاجئين الفلسطينيين؟ سؤال قد يتبادر إلى ذهن الكثيرين بعد مطالعة أخبار المعارك الدائرة هناك منذ أيام، ويستدرك السؤال بآخر، وهو من المستفيد من زج الفلسطينيين ومخيماتهم في الصراع الدائر في سورية؟
    لنجيب على السؤال يجب أن نلم بكافة جوانبه، ولنبدأ من أهمية المخيم الإستراتيجية:


    أنشأ مخيم اليرموك للاجئين الفلسطينيين في دمشق في ستينيات القرن الماضي، وهو كحال كل المخيمات الفلسطينية لجهة الكثافة العالية بعدد السكان، وربما يكون المخيم الأكبر في سورية، ولكنه بعكس ما يظن الكثيرون فهو يضم مواطنين سوريين أيضاً، وفيه أسواق تجارية هي من أسواق دمشق المعدودة، ولكنه لا يضم أي مؤسسات حكومية هامة أو ثكنات عسكرية أو مواقع إستراتيجية، أو طرق إمداد للجيش السوري.

    يحاذي مخيم اليرموك مخيم فلسطين ويحيطه من الجنوب والغرب والشرق مناطق وأحياء متوترة منذ أكثر من سنة، وتشهد تواجداً كثيفاً للميليشيات المسلحة والقوى التكفيرية، وهي: القدم من الغرب، والحجر الأسود ويلدا من الجنوب، وأيضاً منطقة التضامن في الشرق.

    يسيطر الجيش السوري على أوتستراد دمشق - درعا المحاذي لمنطقة القدم، وأيضاً على مدخل حي القدم، المطل على حي الميدان، وأيضاً يسيطر على حيي الميدان والزاهرة اللتان تحدان مخيم اليرموك من الشمال، وبطبيعة الحال المتحلق الجنوبي الموصل إلى طريق مطار دمشق الدولي، بينما تُرك موضوع أمن المخيمات الفلسطينية إلى عناصر اللجان الشعبية التي أسستها الجبهة الشعبية لتحرير فلسطين – القيادة العامة بالتعاون مع فصائل فلسطينية أخرى، والتي تصدت في الأشهر الأخيرة لعدة هجمات محدودة من قبل عناصر الميليشيات المسلحة التي حاولت دخول المخيم.

    تسعى قيادات المجموعات المسلحة ومشغليها من المخابرات الغربية والعربية للتمركز في مناطق تسهل السيطرة عليها وتشرف على العاصمة، وتكون مدخلاً للتسلل والسيطرة على أحياء في قلب العاصمة، وهنا تعتبر المناطق ذات الكثافة السكانية الخيار الأول لهم، أو الخيار الوحيد، حيث لا يمكنهم استخدام البساتين والمناطق المفتوحة، وخصوصاً بعد تجربة ما سمي بـ "زلزال دمشق" أواخر الصيف الماضي وخسائرهم الفادحة في بساتين المزة وكفرسوسة ونهر عيشة، وتعد المناطق السكنية ملاذاً آمناً لهم لسهولة التنقل والتخفي والتحصن وتمركز القناصة.

    والخيارات هنا قليلة، وتنحصر في مدينة جرمانا ومخيم اليرموك وداريا، وقد عملت الميليشيات المسلحة على كل هذه الخيارات، رغم أنها قدمت أحدها على الآخر، فكان خيارها الأول مدينة جرمانا حيث تقع المدينة في الشمال الشرقي لدمشق وهي ذات كثافة سكانية عالية وتطل على أماكن حساسة في أطراف دمشق، ولكن موقف أهالي جرمانا من رفضهم جعل أحيائهم مقراً أو ممراً للمسلحين وعملياتهم، جعلت المجموعات المسلحة في الغوطة الشرقية وخصوصاً الموجودة في بلدة المليحة القريبة تقرر معاقبة جرمانا على موقفها وتكفلت بذلك جبهة النصرة وعمدت إلى عدة تفجيرات انتحارية وإطلاق قذائف على المدينة، ولكن إصرار المدينة على موقفها جعل المسلحين يفكرون في الخيارات الأخرى، رغم كون جرمانا هي الأفضل من حيث قربها لبلدات وقرى الغوطة التي تشكل حاضنة للمجموعات المسلحة وخصوصاً المتطرفة منها.

    وتم اختيار داريا بسبب قربها من مطار المزة العسكري ومنطقة المزة وطريق دمشق بيروت، وتم زج الآلاف من مقاتلي الميليشيات المسلحة وعلى رأسها جبهة النصرة في معركة داريا، ولكن خسارة المعركة هناك، وحصار ما تبقى من المقاتلين وصعوبة وصول الدعم لهم جعل المجموعات الأخرى تفكر بمخيم اليرموك، وخصوصاً بعد أن ضمن المسلحون ربما عدم إيمان عدد كبير من مقاتلي اللجان الشعبية في المخيم بما يقومون به، وعدم إمتلاكهم للأسلحة المتوسطة والثقيلة، ووقوف فلسطينيين محسوبين على حركة حماس مع الموقف المعلن للحركة من تأييد "الثورة" في سورية.

    وبعد أن وصلت أخبار محاصرة أعداد كبيرة من المسلحين واشتداد المعارك في داريا وإمكانية سيطرة الجيش السوري عليها بشكل كامل، أرادت المجموعات المسلحة توجيه الإعلام لمكان آخر، وأيضاً تخفيف الضغط عن مقاتلي جبهة النصرة في داريا، وخصوصاً بعد أنباء إعلامية غير مؤكدة عن وجود عناصر أجنبية تابعة لمخابرات عربية وغربية محاصرة في داريا.

    وهنا حشدت الميليشيات كل مقاتليها الموجودين منطقة شرق القدم والحجر الأسود ويلدا وتم الهجوم على حي العروبة الذي يفصل مخيم اليرموك عن الحجر الأسود، ورافق ذلك هجوم مكثف بقذائف الهاون والقذائف الصاروخية على أطراف المخيم وضرب أماكن حساسة فيه مثل المراكز الطبية، وتم استخدام سيارات مجهزة برشاشات ثقيلة وصواريخ محلية الصنع.

    في البداية صمدت اللجان الشعبية أمام الهجوم الكثيف ولكن مع اشتداد المعارك يومي السبت والأحد وسقوط عدد كبير من القذائف وعدد كبير من القتلى والجرحى، واستهداف الأماكن السكنية، كانت للأخبار التي روجتها بعض الفضائيات العربية الداعمة للمجموعات المسلحة عن سقوط المخيم وهروب الأمين العام للجبهة الشعبية أحمد جبريل إلى طرطوس ، وكانت الضربة باستسلام أعداد من اللجان الشعبية للميليشيات وتسليم أسلحتها وتسليم أماكنها ليتسلل عناصر الميليشيات إلى قلب المخيم ويسيطروا على عدد من شوارعه.

    الآن يبدو الوضع أصعب وخصوصاً بعد سيطرة الميليشات المسلحة على بعض أحياء المخيم، وعند دخول الجيش السوري الذي وصلت تعزيزات منه إلى مدخل المخيم، ستكون مهمته أصعب وخصوصاً لناحية وجود عدد كبير من المدنيين في قلب المخيم، وعدم قدرة الجيش على استخدام قوة نارية كبيرة لضرب المسلحين.

    كما قامت المجموعات المسلحة التابعة للمعارضة السورية منذ أشهر بتأسيس كتيبة قالت إنها من فلسطينيين يساندون "الثورة" السورية، ولا ننسى الخلافات الحادة بين الأجنحة الفلسطينية التي لها توجهات إسلامية متطرفة وخصوصاً عناصر حماس والعناصر التكفيرية، مع الجبهة الشعبية لتحرير فلسطين التي بقيت على موقفها المؤيد للنظام في سورية.

    المصدر:
    http://www.arabi-press.com/?page=article&id=57219
المحتوى السابق تم حفظه تلقائيا. استعادة أو إلغاء.
حفظ-تلقائي
x

رجاء ادخل الستة أرقام أو الحروف الظاهرة في الصورة.

صورة التسجيل تحديث الصورة

اقرأ في منتديات يا حسين

تقليص

المواضيع إحصائيات آخر مشاركة
أنشئ بواسطة ibrahim aly awaly, يوم أمس, 09:44 PM
استجابة 1
10 مشاهدات
0 معجبون
آخر مشاركة ibrahim aly awaly
بواسطة ibrahim aly awaly
 
أنشئ بواسطة ibrahim aly awaly, يوم أمس, 07:21 AM
ردود 2
12 مشاهدات
0 معجبون
آخر مشاركة ibrahim aly awaly
بواسطة ibrahim aly awaly
 
يعمل...
X