قال جابر للإمام أبي جعفر الباقر عليه السلام : جعلت فداك يا ابن رسول الله ، حدثني بحديث في فضل جدتك فاطمة عليها السلام ، إذا أنا حدثت به الشيعة فرحوا بذلك .
قال أبو جعفر : حدثني أبي عن جدي عن رسول الله صلى الله عليه وآله وسلم قال :
إذا كان يوم القيامة : نصب للأنبياء و الرسل منابر من نور ، فيكون منبري أعلى منابرهم يوم القيامة .
ثم يقول الله : يا محمد أخطب ، فأخطب بخطبة لم يسمع أحد من الأنبياء و الرسل بمثلها .
ثم ينصب للأوصياء : منابر من نور ، و ينصب لوصيي علي بن أبي طالب في أوساطهم منبر من نور ، فيكون منبر علي أعلى منابرهم .
ثم يقول الله : يا علي اخطب ، فيخطب بخطبة لم يسمع أحد من الأوصياء بمثلها .
ثم ينصب لأولاد الأنبياء و المرسلين : منابر من نور ، فيكون لابني و سبطي و ريحانتي أيام حياتي ، منبران من نور .
ثم يقال لهما : اخطبا ، فيخطبان بخطبتين لم يسمع أحد من أولاد الأنبياء و المرسلين بمثلهما .
ثم ينادي المنادي : و هو جبرئيل ، أين فاطمة بنت محمد ، أين خديجة بنت خويلد ، أين مريم بنت عمران ، أين آسية بنت مزاحم ، أين أم كلثوم أم يحيى بن زكريا . فيقمن .
فيقول الله تبارك و تعالى : يا أهل الجمع لمن الكرم اليوم ؟
فيقول محمد و علي و الحسن و الحسين و فاطمة : لله الواحد القهار .
فيقول الله جل جلاله : يا أهل الجمع ، إني قد جعلت الكرم لمحمد و علي و الحسن و الحسين و فاطمة .
يا أهل الجمع : طأطئوا الرءوس و غضوا الأبصار ، فإن هذه فاطمة تسير إلى الجنة .
فيأتيها جبرئيل : بناقة من نوق الجنة مدبجة الجنبين ، خطامها من اللؤلؤ المحقق الرطب ، عليها رحل من المرجان ، فتناخ بين يديها فتركبها .
فيبعث إليها : مائة ألف ملك ، فيصيروا على يمينها ، و يبعث إليها مائة ألف ملك يحملونها على أجنحتهم ، حتى يصيروها عند باب الجنة .
فإذا صارت : عند باب الجنة تلتفت .
فيقول الله : يا بنت حبيبي ما التفاتك ، و قد أمرت بك إلى جنتي.
فتقول : يا رب أحببت أن يعرف قدري في مثل هذا اليوم .
فيقول الله تعالى : يا بنت حبيبي ارجعي فانظري من كان في قلبه حب لك أو لأحد من ذريتك ، خذي بيده فأدخليه الجنة .
قال أبو جعفر : و الله يا جابر ، إنها ذلك اليوم لتلتقط شيعتها و محبيها ، كما يلتقط الطير الحب الجيد من الحب الردي .
فإذا صار شيعتها : معها عند باب الجنة ، يلقي الله في قلوبهم أن يلتفتوا ، فإذا التفتوا .
يقول الله : يا أحبائي ما التفاتكم و قد شفعت فيكم فاطمة بنت حبيبي ؟
فيقولون : يا رب أحببنا أن يعرف قدرنا في مثل هذا اليوم .
فيقول الله : يا أحبائي ارجعوا .
و انظروا : من أحبكم لحب فاطمة .
انظروا : من أطعمكم لحب فاطمة .
انظروا : من كساكم لحب فاطمة .
انظروا : من سقاكم شربة في حب فاطمة .
انظروا : من رد عنكم غيبة في حب فاطمة .
خذوا بيده : و أدخلوه الجنة .
قال أبو جعفر : و الله لا يبقى في الناس إلا شاك أو كافر أو منافق .
فإذا صاروا : بين الطبقات ، نادوا كما قال الله تعالى : { فما لنا من شافعين و لا صديق حميم } فيقولون : { فلو أن لنا كرة فنكون من المؤمنين } .
قال أبو جعفر : هيهات هيهات ، منعوا ما طلبوا ، و لو ردوا لعادوا لما نهوا عنه ، و إنهم لكاذبون.
تفسير فرات الكوفي ص298 سورة الشعراء ح 298- 403 .
جعلنا الله سبحانه : وإياكم ممن ينال شفاعة محمد وآله الطيبين الطاهرين ، في الدنيا بتعلم معارف هداهم ونعبده مخلصين له الدين ، وفي الآخرة يشفعهم فينا حتى يجعلنا معهم في أعلى عليين ، إنه أرحم الراحمين ،
قال أبو جعفر : حدثني أبي عن جدي عن رسول الله صلى الله عليه وآله وسلم قال :
إذا كان يوم القيامة : نصب للأنبياء و الرسل منابر من نور ، فيكون منبري أعلى منابرهم يوم القيامة .
ثم يقول الله : يا محمد أخطب ، فأخطب بخطبة لم يسمع أحد من الأنبياء و الرسل بمثلها .
ثم ينصب للأوصياء : منابر من نور ، و ينصب لوصيي علي بن أبي طالب في أوساطهم منبر من نور ، فيكون منبر علي أعلى منابرهم .
ثم يقول الله : يا علي اخطب ، فيخطب بخطبة لم يسمع أحد من الأوصياء بمثلها .
ثم ينصب لأولاد الأنبياء و المرسلين : منابر من نور ، فيكون لابني و سبطي و ريحانتي أيام حياتي ، منبران من نور .
ثم يقال لهما : اخطبا ، فيخطبان بخطبتين لم يسمع أحد من أولاد الأنبياء و المرسلين بمثلهما .
ثم ينادي المنادي : و هو جبرئيل ، أين فاطمة بنت محمد ، أين خديجة بنت خويلد ، أين مريم بنت عمران ، أين آسية بنت مزاحم ، أين أم كلثوم أم يحيى بن زكريا . فيقمن .
فيقول الله تبارك و تعالى : يا أهل الجمع لمن الكرم اليوم ؟
فيقول محمد و علي و الحسن و الحسين و فاطمة : لله الواحد القهار .
فيقول الله جل جلاله : يا أهل الجمع ، إني قد جعلت الكرم لمحمد و علي و الحسن و الحسين و فاطمة .
يا أهل الجمع : طأطئوا الرءوس و غضوا الأبصار ، فإن هذه فاطمة تسير إلى الجنة .
فيأتيها جبرئيل : بناقة من نوق الجنة مدبجة الجنبين ، خطامها من اللؤلؤ المحقق الرطب ، عليها رحل من المرجان ، فتناخ بين يديها فتركبها .
فيبعث إليها : مائة ألف ملك ، فيصيروا على يمينها ، و يبعث إليها مائة ألف ملك يحملونها على أجنحتهم ، حتى يصيروها عند باب الجنة .
فإذا صارت : عند باب الجنة تلتفت .
فيقول الله : يا بنت حبيبي ما التفاتك ، و قد أمرت بك إلى جنتي.
فتقول : يا رب أحببت أن يعرف قدري في مثل هذا اليوم .
فيقول الله تعالى : يا بنت حبيبي ارجعي فانظري من كان في قلبه حب لك أو لأحد من ذريتك ، خذي بيده فأدخليه الجنة .
قال أبو جعفر : و الله يا جابر ، إنها ذلك اليوم لتلتقط شيعتها و محبيها ، كما يلتقط الطير الحب الجيد من الحب الردي .
فإذا صار شيعتها : معها عند باب الجنة ، يلقي الله في قلوبهم أن يلتفتوا ، فإذا التفتوا .
يقول الله : يا أحبائي ما التفاتكم و قد شفعت فيكم فاطمة بنت حبيبي ؟
فيقولون : يا رب أحببنا أن يعرف قدرنا في مثل هذا اليوم .
فيقول الله : يا أحبائي ارجعوا .
و انظروا : من أحبكم لحب فاطمة .
انظروا : من أطعمكم لحب فاطمة .
انظروا : من كساكم لحب فاطمة .
انظروا : من سقاكم شربة في حب فاطمة .
انظروا : من رد عنكم غيبة في حب فاطمة .
خذوا بيده : و أدخلوه الجنة .
قال أبو جعفر : و الله لا يبقى في الناس إلا شاك أو كافر أو منافق .
فإذا صاروا : بين الطبقات ، نادوا كما قال الله تعالى : { فما لنا من شافعين و لا صديق حميم } فيقولون : { فلو أن لنا كرة فنكون من المؤمنين } .
قال أبو جعفر : هيهات هيهات ، منعوا ما طلبوا ، و لو ردوا لعادوا لما نهوا عنه ، و إنهم لكاذبون.
تفسير فرات الكوفي ص298 سورة الشعراء ح 298- 403 .
جعلنا الله سبحانه : وإياكم ممن ينال شفاعة محمد وآله الطيبين الطاهرين ، في الدنيا بتعلم معارف هداهم ونعبده مخلصين له الدين ، وفي الآخرة يشفعهم فينا حتى يجعلنا معهم في أعلى عليين ، إنه أرحم الراحمين ،