معارك بعد سيطرة "الحر" على معبر بالجولان

سياج حدودي يفصل بين المناطق الخاضعة للسيطرة السورية وأخرى التي تحتلها إسرائيل في الجولان. (أرشيف)
معارك بعد سيطرة "الحر" على معبر بالجولان
الخميس 06 يونيو, 2013 - 10:45 بتوقيت أبوظبي
أبوظبي - سكاي نيوز عربية
تدور معارك شرسة في بلدة القنيطرة في الجولان، حيث يحاول الجيش السوري استعادة معبر حدودي رئيسي من قبضة مقاتلي المعارضة الذين أعلنوا السيطرة عليه قبل ساعات.
وقال بيان صادر عن الجيش الحر في القنيطرة إن اشتباكات عنيفة دارت بعد سيطرة عناصر الجيش الحر على معبر القنيطرة الحدودي.
وأوضح أن القوات النظامية قصفت بلدات جباتا الخشب ودينة القنيطره المهدمه وبريقه وبيرعجم والحمدية.
وقال المرصد السوري لحقوق الإنسان ومقره بريطانيا إن هذه هي المرة الأولى التي يسيطر فيها مقاتلو المعارضة على معبر عند الخط الفاصل بين إسرائيل وسوريا في الجولان ولكن لم يتضح ما إذا كان مقاتلو المعارضة سيستطيعون الاحتفاظ بالموقع.
وأضاف أن هناك انفجارات شديدة واشتباكات عنيفة في المنطقة.
وأكدت مصادر في قوات الأمن الإسرائيلية حصول تبادل لإطلاق النار حول المعبر لكنها أضافت أنه من غير الممكن التحديد ما إذا تمت السيطرة عليه.
وقال أحد هذه المصادر إن عددا غير محدد من الجنود السوريين نقلوا إلى مستشفى في مدينة صفد شمال إسرائيل لتلقي العلاج.
وتعذر على متحدثة باسم مستشفى زئيف في صفد تأكيد المعلومات وفضلت أن يتم الاتصال بالجيش.
وكانت الإذاعة الإسرائيلية أول من أورد الخبر نقلا عن مصادر بالجيش الإسرائيلي في الجولان.
وقالت الإذاعة إن "الجيش يؤكد أن معبر القنيطرة سقط بأيدي المقاتلين" فيما رفض ناطق عسكري التعليق على الخبر في اتصال أجرته معه وكالة فرانس برس.
وأضافت أن الجيش الإسرائيلي طلب من المزارعين في هضبة الجولان مغادرة المنطقة، خشية سقوط قذائف على مزارعهم.
وأكد مسؤول بوزارة الدفاع النمساوية سيطرة المعارضة على المعبر.
وقال الكولونيل مايكل بوير إن قوة حفظ السلام الموجودة عند المعبر انسحبت، ولم يصب منها أحد.
وقال المركز الإعلامي للمعارضة في القنيطرة إن مقاتلي الجيش الحر تمكنوا أيضا من السيطرة "على حاجز بيت جن في جبل الشيخ بالكامل بعد قيام المجاهدين باستهدافه واقتحامه كما قاموا باستهداف فرع سعسع بعدد من قذائف الهاون."
وبيت جن هي البلدة المتاخمة لخط وقف إطلاق النار مع إسرائيل وتتصل بمزارع شبعا اللبنانية بطرق جبلية ترابية.
وفي تطور آخر، تقدمت القوات السورية ومقاتلو حزب الله اللبناني نحو قريتين قرب بلدة القصير الخميس وذلك بعد يوم من إجبارهم مقاتلي المعارضة على الخروج من البلدة الحدودية التي شهدت قتالا لأكثر من أسبوعين.
وقال نشطاء ومصور بالمنطقة إن مقاتلي المعارضة الذين يسعون للإطاحة بالرئيس السوري بشار الأسد خاضوا معارك شرسة حول قريتي الضبعة والبويضة فيما هاجم خصومهم مناطق خاضعة لسيطرة المعارضة.
وفي دمشق، قال المجلس العسكري للمعارضة إن مقاتليه خاضوا اشتباكات عنيفة على طريق مطار دمشق الدولي.
وأضاف أن الجيش الحر تمكن من قتل 45 جنديا نظاميا ودبابة.
ولم يتسن التأكد من أنباء الاشتباكات في دمشق وعدد القتلى من مصدر مستقل.
قتبلان في لبنان
وقال مصدر أمني ان رجلين قتلا في اشتباكات قرب نقطة تفتيش تابعة للجيش اللبناني الخميس فيما يحتمل أن يكون امتدادا للمعارك التي جرت في القصير.
ومثل سقوط القصير بعد حملة استمرت أكثر من أسبوعين قام بها مقاتلو حزب الله وقوات الأسد تدعمهم الطائرات الحربية انتصارا كبيرا للرئيس السوري في الصراع الذي قتل خلاله أكثر من 80 ألف شخص منذ مارس 2011.