إعـــــــلان

تقليص

للاشتراك في (قناة العلم والإيمان): واتساب - يوتيوب

شاهد أكثر
شاهد أقل

زينب عليها السلام في واقعة الطف

تقليص
X
  •  
  • تصفية - فلترة
  • الوقت
  • عرض
إلغاء تحديد الكل
مشاركات جديدة

  • زينب عليها السلام في واقعة الطف

    الورقة الثانية / بقلم فضيلة المحروس/ 10 نوفمبر 2014
    الحوراء داخل المخيم الحسيني
    يذكر في كتب السيرةوالمقاتل التأريخية عن مواقف وهموم السيدة زينب عليها السلام في داخل مخيم أخيها الحسينعليه السلام في كربلاء المقدسة، وكم كان لها من دورعظيم وفعال في الحفاظ على نظامهواستقراره وثباته استعدادا ليوم واقعة الطف حيث ذكر أنها كانت صلوات الله عليها متتبعةبحذر ومراقبة لما كان يجري ويتطور في داخل المخيم بأجمعه، كما كانت رابطة الجأش بالرغممن علمها بمصير أخيها الحسين عليه السلام ومعسكره وأنصاره؛ الذين لم يتجاوز عددهم منالرجال غير ثمانية وسبعين رجلاً وربما يصلون في بعض الروايات إلى مائتين يستعدون لحرب غير متكافئة في العدة والعدد مع جيوشأموية متعددة في الأجناس ومختلطة في الأنساب أحاطت بدون رحمة بالمخيم الحسيني وحاصرتهمن كل صوب وحدب وكانت فيهم كتائب الحر بن يزيد الرياحي وكتائب عمر بن سعد لعنه اللهوكتائب أخرى ناهزت جميعها على الثلاثين ألف مقاتل حسب قراءة من رواية الإمام الصادقعليه السلام.
    كلما سنحت الفرصةلها عليها السلام أخذت تحوم بنفسها الكريمة حول أطراف مخيم الهاشميين والعلويين والأصحابوالأحبة، وتتابع أحوالهم وما كان يجري ويدور بينهم من وعود وعهود وبالقدر الذي يطمئنهاعلى نصرة أخيها الحسين عليه السلام.
    وذكر أصحاب المقاتلأنها انبرت يوماً إلى خيمة أخيها قمر بني هاشم العباس عليه السلام وإلى خيمة حبيب بنمظاهر رضوان الله تعالى عليه .. فوجدت فيها وسمعت ما أسرها وأفرحها من وفاء وإخلاصتلك الصفوة النبيلة المخلصة رضوان الله تعالى عليهم، وثبات عزائمها وحميتها لنصرة أخيهاالحسين عليه السلام والدفاع عنه حتى الرمق الأخير من حياتها.
    ففي خبر: (أن أباعبد الله الحسين خرج في جوف الليل يتفقد عسكره فتتبعه نافع بن هلال،..ثم دخل الحسينخيمة أخته زينب، ووقف نافع بإزاء الخيمة ينتظره، فسمع زينب تقول لأخيها: هل استعلمتمن أصحابك ثباتهم، فأني أخشى أنْ يسلّموك عند الوثبة، قال لها:والله لقد بلوتهم فماوجدت فيهم إلا من يستأنسون بالمنية دوني إستئناس الطفل إلى محالب أمه).
    ويقودنا المقام هناإلى ذكر بعض ما جاءت به كتب السيرة والنقل عن أصحاب الحسين عليه السلام وعن دورهم البطوليفي كربلاء.
    لقد اختار الله سبحانهوتعالى كربلاء المقدسة أخر محطة إمتحان الإمام الحسين عليه السلام لأصحابه الكرام فوجدفيهم نعم الصحبة والنصرة الإلهية على ما قدموه من غالي وثمين في سبيل إنجاح مشروع عاشوراءالحسيني المقدس وخير شاهد على ذلك هو تنافسهم الشديد على التضحية والإيثار الفريد مننوعه على نزول ميدان الحرب يوم عاشوراء والاستشهاد في سبيل الله تعالى قبل استشهادرجالات بني هاشم عليهم السلام .
    واثناء ذلك وصفهم الإمام الحسين عليه السلام ببني الكرام وقال لهم"صبرا بني الكرام" نسبةً لكرم وطيب وحسن أصولهم وأصول أباءهم الذين أحسنواالحب والولاء لأهل البيت عليهم السلام طوالحياتهم.
    قدمهم الإمام الحسينعليه السلام على أهل بيته الكرام في خطبه ليلة عاشوراء فقال عنهم أمّا بعد: فإنّي لاأعلم أصحاباً أوفى ولا خيراً من أصحابي، ولا أهل بيت خيراً من أهل بيتي، فجزاكم اللهجميعاً عنّي خيراً .
    ومن المعروف إن كلإمام له حواري وحواري الإمام الحسين عليه السلام هم أصحابه الذين استشهدوا معه علىخط ونهج كربلاء؛ سوى الذين استشهدوا قبله في مشروع نهضة الكوفة كمسلم بن عقيل بن أبيطالب وقيس بن مصهر الصيداوي وعبدالله بن يقطر وهانىء بن عروة المرادي وعبد الأعلى بنيزيد الكلبي وعمارة بن صلخب الأزدي..أو الذين استشهدوا معه في يوم عاشوراء المقدس فكلهمأوفياء وأبرار بناءًا على تصريح الإمام الحسين عليه السلام أعلاه هم أوفى الأصحاب وأخيَرهم.
    تمثلت هذه السمةالجليلة فيهم ليلة ويوم عاشوراء حيث وجدهم لا يبالون بالموت وقع عليهم أو وقعوا عليه،اجتازوه بنجاح كإجتياز غيره من المحن والإبتلاء خاصة حينما أمرهمأن ينسحبوا ليلة عاشوراء ويتركوه لأن العدو الأموي وجيوشه لا يريدون غيره فأبوا إلاأن يقدّموا نفوسهم وأرواحهم رخيصة في سبيل الله تعالى وفي سبيل إقامة مشروع عاشوراء"مشروع الإمام الحسين عليه السلام".
    و(لما اشتد الأمربالحسين بن علي بن أبي طالب عليهما السلام: نظر إليه من كان معه فإذا هو بخلافهم، لأنهمإذا اشتد بهم الأمر تغيرت ألوانهم، وارتعدت فرائصهم، ووجلت قلوبهم، ووجبت جنوبهم. وكانالحسين ـ عليه السلام ـ وبعض من معه من خواصه تشرق ألوانهم، وتهدأ جوارحهم، وتسكن نفوسهم.
    فقال بعضهم لبعض:أنظروا إليه لا يبالي بالموت.
    فقال لهم الحسين عليه السلام: صبرا بني الكرام،فما الموت إلا قنطرة تعبر بكم عن البؤس والضر إلى الجنان الواسعة والنعم الدائمة، فأيكميكره أن ينتقل من سجن إلى قصر، وهؤلاء اعداؤكم كمن ينتقل من قصر إلى سجن وعذاب أليم:إن أبي حدثني عن رسول الله: إن الدنيا سجن المؤمن وجنة الكافر. والموت جسر هؤلاء إلىجناتهم، وجسر هؤلاء إلى جحيمهم، ما كذبت ولا كذبت).
    وبعد هذا الإمتحانالأخير ولشدة حبهم وإخلاصهم وفنائهم في خدمة الحسين عليه السلام ذكر انه قبل استشهادهمأراهم بما أعده الله عز وجل لهم من مقاماتومنازل عالية في الجنة، فقال لهم الإمام عليه السلام: " إن كنتم كذلك فارفعوارؤوسكم وانظروا إلى منازلكم في الجنة فكشفلهم الغطاء، ورأوا منازلهم وحورهم وقصورهم فيها، والحور العين ينادين : العجل العجل،فإنّا مشتاقات إليكم، فقاموا بأجمعهم وسلُّوا سيوفهم وقالوا: يا أبا عبدالله! ائذنلنا أنْ نغير على القوم ونقاتلهم حتى يفعل الله بنا وبهم ما يشاء".
    وقيل أنهم تزاحموابحماسٍ ومرحٍ ولهفةٍ شديدة في وسط ميادين الحرب لنيل ما وعدوا به من وعود.
    وسجل التأريخ لهمعدة مواقف إيمانية وأراجيز في واقعة الطف، منها:-
    - أبو الفضل العباس أخو الإمام الحسين عليه وعلى أخيه ألف التحية والسلاملا زالت شخصيته المباركة مبهمة مجهولة القدر والمكانة عرفناها بالمقدار اليسير الذيأفصحه التأريخ عنها.
    تميزت كتب النقل والسيرة بتمييز عجيب في وصف محاسن وملامح هذه الشخصيةالعملاقة من حيث الخلق والأخلاق التي عجزت عنها فحول وبطون قبائل العرب أن تلد مثلها.
    وروي إنه كان يمتازبطول القامة وطول العنق وتناسب الأعضاء.. وكانت رجلاه تخطان الأرض اذا ركب فرسه المطّهم؛وهو نوع من الأفراس الكبيرة جداً وكان عالماً وكريماً وحليما وقوياً وشجاعاً وباسلاًوسمي بقمر بني هاشم لشدة حسنه وجماله..
    وأطلق عليه لقب ساقيعطاشا كربلاء لنفسه الأبية التي عافت الحياةفي ذلك اليوم وأطفال أخيه عطاشا، فتقدم إلى المشرعة في يوم العاشر من المحرم طالباًالماء لهم قائلا:
    يا نفس من بعد الحسينهوني وبعده لا كنت أن تكوني
    هذا حسينٌ وارد المنون وتشربين بارد المعين
    تالله ما هـذا شعارديني ولا شعار صادق اليقين
    وكيف بدرجات إيمانهومعنوياته العالية التي لم يسهب التأريخ في ذكرها بينما أشار إليه الإمام زين العابدينعليه السلام في قوله: رحم الله عمي العباس، فلقد آثر وأبلى، وفدى أخاه بنفسه حتى قطعتيداه، فأبدله الله بهما جناحين يطير بهما مع الملائكة في الجنة، كما جعل لجعفر بن أبيطالب، وإن للعباس عند الله تبارك وتعالى منزلة، يغبطه بها جميع الشهداء يوم القيامة .
    فأي عباس هذا! الذياستحق الرحمة والتقدير من فم إمام معصوم طاهر مطهّر لو لم تكن نفسه وذاته الكريمة تستحقذلك.
    وأي عباس هذا! الذيقطعت كلتا يديه في المعركة وأبى الخروج منها دون نصرة أخيه الحسين عليه السلام فأبذله الله عزّ وجل عوضاًعنهما بجناحين يطير بهما في الجنة كعمه جعفر بن أبي طالب عليهما السلام
    وأي عباس هذا! الذيسيغبطه جميع شهداء الجنة يوم القيامة على ما سيناله من علو وسمو وارتفاع في مقاماتهودرجاته؛ تفوق حتى درجات ورتب شهداء يوم عاشوراء (باستثناء أخيه الحسين وابنه علي الآكبرعليهما السلام) ودرجة شهداء بدر وأحد الذين استشهدوا مع جده رسول الله صلى الله عليهوآله ودرجة شهداء صفين والنهروان والجمل الذين استشهدوا مع أبيه أمير المؤمنين عليبن أبي طالب عليهما السلام
    ويبدع الشاعر الجليلالسيد جعفر الحلي رحمه الله في قصيدة رائعة في وصف قمر بني هاشم أبي الفضل العباس عليهالسلام فيقول:-
    عبست وجوه القومخوف الـموت والعباس فيهم ضاحك متبسم
    قلب اليمين على الشمالوغاص في الأوساط يحصد الرؤوس ويحطم
    وثنى أبو الفضل الفوارسنكصا فرأوا أشد ثباتهم أن يهزموا
    ما كر ذو بأس لهمتقدما إلا وفر ورأسه المتقدم
    صبغ الخيول برمحهاحتى غدا سيان أشقر لونها والأدهم
    ما شد غضبانا علىملومة إلا وحل بها البلاء المبرم
    بطل تورث من أبيهشجاعة فيها أنوف بني الضلالة ترغم
    يلقي السلاح بشدةمن بأسه فالبيض تثلم والرماح تحطم
    عرف المواعظ لا تفيدبمعشر صموا عن النبأ العظيم كما عموا
    فانصاع يخطب بالجماجموالكلى فالسيف ينشر والمثقف ينظم
    أو تشتكي العطش الفواطمعنده وبصدر صعدته الفرات المفعم
    لو سد ذو القرنيندون ورده نسفته همته بما هو أعظم
    ولو استقى نهر المجرةلارتقى وطويل ذابلها إليها سلم
    حامي الظعينة أينمنه ربيعة أم أين من عليا أبيه مكدم
    في كفه اليسرى السقاءيقله وبكفه اليمنى الحسام المخدم
    مثل السحابة للفواطمصوبه ويصيب حاصبة العدو فيرجم
    بطل إذا ركب المطهمخلته جبلا أشم يخف فيه مطهم
    قسما بصارمه الصقيلوإنني بغير صاعقة السماء لا أقسم
    - وهذا علي الأكبر بن الحسين عليهما السلامعندما سمع أباه يقول أثناء مسيرهم إلى كربلاء المقدسة: "سمعت هاتفاً يقول: القوم يسيرون والمنايا تسير بهم "
    فالتفت عليّ الأكبرقائلاً:
    "أبتاه... أولسنا على الحق؟"
    قال: بلى والذي نفوسالعباد بيده..
    قال: " إذاًلا نبالي أوقعنا على الموت أو وقع الموت علينا
    علي الآكبر عليهالسلام هو شبيه رسول الله صلى الله عليه وآله خَلقاً وخُلقاً ومنطقاً وهو أول شهيد قدمه الإمام الحسين عليه السلاممن ابنائه في يوم عاشوراء .
    وبعد ان أبلى بلاءًاحسنأ في القتال وقتل أكثر من مئة وعشرون محارباً من الجيش الأموي جاء إلى أبيه يطلب الماء لكي يتقوى بها على الأعداء فقال: ياأبه، العطش قد قتلني، وثقل الحديد قد أجهدني، فهل إلى شربة ماء من سبيل أتقوّى بهاعلى الأعداء؟ فبكى الحسين عليه السّلام وقال: يا بُني، عزّ على محمّد وعلى عليّ وعلىأبيك أن تدعوهم فلا يجيبونك، وتستغيث بهم فلا يغيثونك. يا بُني، هات لسانك. فأخذ لسانهفمصّه، ودفع إليه خاتمه وقال له: خذ هذا الخاتم في فيك، وارجع إلى قتال عدوّك؛ فإنّيأرجو أن لا تُمسي حتّى يسقيك جدّك بكأسه الأوفى شربة لا تظمأ بعدها أبداً.
    لا يمكن أن يصدرأي عبث والعياذ بالله عن الإمام المعصوم؛ العالم بالغيب المفترض الطاعة صاحب الولايةالتشريعية والتكوينية وسفير الله على عباده فكل ما يصدرعنه من قولٍ أو فعلٍ أو إقرارٍهو حجة على العباد حتى قسمات وجه المعصوم وسكناته تشتمل على معاني وتفاسير ودلائل فلابدأن ندقق في كل شيء جاءنا من المعصومين عليهم السلام ونتأمل فيها كي نلتمس منها علماًومنفعة ولا سيما الأمور المتعلقة بنهضة كربلاء المقدسة.
    فنجد مثلاً عند استشهادعلي الآكبر عليه السلام قرأ الإمام الحسينعليه السلام هذه الآية الكريمة: {إِنَّ اللّهَ اصْطَفَى آدَمَ وَنُوحاً وَآلَ إِبْرَاهِيمَوَآلَ عِمْرَانَ عَلَى الْعَالَمِينَ * ذُرِّيَّةً بَعْضُهَا مِن بَعْضٍ وَاللّهُ سَمِيعٌعَلِيمٌ}.
    لا شك إنه صلواتالله عليه أراد من "ذرية بعضها من بعض" تأكيد وإشارة على علو مقام وشأن عليالأكبر عليه السلام الذي هو في مستوى القرب من مقام الإمامة.
    ولعلي الأكبر عليهالسلام أرجوزة ذكرها المجلسي رضوان الله عليه في بحاره :
    أنا علي بن الحسينبن علي من عصبة جد أبيهم النبي
    والله لا يحكم فيناابن الدعي أطعنكم بالرمح حتى ينثني
    أضربكم بالسيف أحميعن أبي ضرب غلام هاشمي علوي
    وله أيضا:
    الحرب قد بانت لهاالحقائق وظهرت من بعدها مصادق
    والله رب العرش لانفارق جموعكم أو تغمد البوارق
    - وقاتل القاسم بن الإمام الحسن عليهما السلاميوم عاشوراء قتال الأبطال بالرغم من تجرده من لامة الحرب ولبس قميصاً وإزاراً وفي رجليهنعلان حتى اجهز على خمسة وثلاثين محارباُ من الجيش الأموي هذا باستثناء عدد الجرحىالذين تدافعوا خوفا في حال الفرار والزحام.
    وتميزت في ذلك اليومأيضاً علاقة الإمام الحسين عليه السلام بالقاسم عليه السلام حيث ابدى في حقه أموراًلم يبديها مع غيره من الشهداء الكرام حتى مع أخوة القاسم الذين استشهدوا معه في كربلاء.
    حيث اعتنقه الإمامعليه السلام عندما أراد الخروج للاستشهاد وبكى عليهولم يأذن له بالخروج للشهادة إلا بعد إصرارمنه .
    وذلك لما للقاسممن شأن خاص في قلب الامام الحسين عليه السلام فهو ابن أخيه الإمام الحسن عليهالسلام ووصية منه.
    كالحال في مقام وشأن السيدة فاطمة المعصومة بنت الإمام الكاظم عليهماالسلام التي لم يتجاوز عمرها الثامنة عشر وقد صنعت لها زيارة معتبرة من قبل الإمامالمعصوم ووجبت الجنة لكل من يزورها ويتواضع إليها وذلك لإعتبارات ومقاييس معنوية جعلتهافوق رؤوس البشر كالقاسم عليه السلام.
    وأرجوزة القاسم بنالحسن المجتبى عليهما السلام التي ذكرها المجلسي رضوان الله عليه في بحاره هي:
    إن تنكروني فأنانجل الحسن سبط النبي المصطفى والمؤتمن
    هذا حسين كالأسيرالمرتهن بين أناس لا سقوا صوب المزن
    -وجاء على لسان برير بن خضير الهمدانيعما قليل سنعانق الحورالعين) وقال في مكان أخر: (ليس بيننا وبين الجنة إلا أن يميلعلينا هؤلاء بأسيافهم).
    -وهذا مسلم بن عوسجة الأسدي يوصي حبيب بنمظاهر الأسدي بالثبات مع الحسين، فقال له مسلم: إني أوصيك بهذا خيرا ـ وأشار بيده إلىالحسين عليه السلام ـ فقاتل دونه حتى تموت .
    فقال له حبيب: لأنعمنّكعينا . ثم مات رحمه الله
    -وقال زهير بن القينرضوان الله عليه: والله لوددت أني قتلت ثم نشرت ثم قتلت حتى اقتل كذا الف قتلة وانالله يدفع بذلك القتل عن نفسك وعن أنفس هؤلاء الفتية من أهل بيتك.
    ومن أراجيزه في البحار:
    أنا زهير وأنا ابنالقين أذودكم بالسيف عن حسين
    إن حسينا أحد السبطين من عترة البر التقي الزين
    ذاك رسول الله غيرالمين أضربكم ولا أرى من شين
    يا ليت نفسي قسمتقسمين
    - أما جون مولى أبي ذر الغفاري رضوان اللهعليهما: وكان عبداً، فقال له الحسين عليه السلام: (أنت في إذن مني، فإنما تبعتنا طلباًللعافية فلا تبتل بطريقنا).
    فقال: يابن رسولالله أنا في الرخاء الحس قصاعكم وفي الشدة أخذلكم، والله إن ريحي لنتن، وإن حسبي للئيم،ولوني لأسود، فتنفس علي بالجنة، فتطيب ريحي، ويشرف حسبي، ويبيض وجهي، لا والله لا أفارقكمحتى يختلط هذا الدم الأسود مع دمائكم. ثم قاتل حتى قتل، رضوان الله عليه.
    أرجوزته في البحار :
    كيف يرى الفجار ضربالأسود بالمشرفي القاطع المهند
    بالسيف صلتا عن بنيمحمد أذب عنهم باللسان واليد
    أرجو بذاك الفوزعند المورد من الإله الأحد الموحد
    إذ لا شفيع عندهكأحمد
    -هذا سعد بن عبدالله الحنفي رضوان الله عليهقال: والله لا نخليك حتى يعلم الله انا قد حفظنا غيبة رسول الله صلى الله عليه وآلهفيك، والله لو علمت أني أقتل ثم أحيا ثم أحرق حياً ثم أذر يفعل ذلك بي سبعين مرة مافارقتك حتى ألقى حمامي دونك، فكيف الا أفعل ذلك وانما هي قتلة واحدة، ثم هي الكرامةالتي لا إنقضاء لها ابدا.
    وهذه أراجيز أخرىلبعض شهداء كربلاء المقدسة ذكرت في بحار المجلسي رضوان الله عليه
    -أرجوزة عون بن عبد الله بن جعفررضوان اللهعليه:
    إن تنكروني فأناابن جعفر شهيد صدق في الجنان أزهر
    يطير فيها بجناحأخضر كفى بهذا شرفاً في المحشر
    - أرجوزة جعفر بن عقيل رضوان الله عليه:
    أنا الغلام الابطحيالطالبي من معشر في هاشم وغالب
    ونحن حقا سادة الذوائب هذا حسين أطيب الاطائب
    من عترة البر التقيالعاقب
    - أرجوزة وهب بن حباب الكلبي رضوان الله عليه:-
    إن تنكروني فأناابن الكلــب سوف تروني إذ ترون ضربي
    وحملـني وصولتي فيالحرب أدرك ثـاري بعد ثار صحبي
    ليس جهادي في الوغىباللعب وأدفــع الكرب أمام الكرب
    -أرجوزة الحر بن يزيدألرياحي رضوان الله عليه:
    إني أنا الحر ومأويالضيف أضرب في أعناقكم بالسيف
    عن خير من حل بأرضالخيف أضربكم ولا أرى من حيف
    - أرجوزة يحيى بن سليم المازني رضوان اللهعليه:
    لأضربن القوم ضربافيصلا ضربا شديدا في العداة معجلا
    لا عاجزا فيها ولامولو لا ولا أخاف اليوم موتا مقبلا
    لكنني كالليث أحميأشبلا
    - أرجوزة الحجاج بن مسروق، وهو مؤذن الحسينرضوان الله عليه:
    أقدم حسين هاديامهدي اليوم تلقى جدك النبيا
    ثم أباك ذا النداعليا ذا الذي نعرفه وصيا
    والحسن الخير الرضيالوليا وإذا الجناحين الفتى الكميا
    وأسد الله الشهيدالحيا.
    -أرجوزة حبيب بن مظاهر الاسدي رضوان اللهعليه:
    أنا حبيب وأبي مظهر فارس هيجاء وحرب تسعر
    وأنتم عند العديدأكثر ونحن أعلى حجة وأظهر
    وأنتم عند الوفاءأغدر ونحن أوفى منكم وأصبر
    حقا وأنمى منكم وأعذر
    -أرجوزة هلال بن نافع البجلي رضوان اللهعليه:
    أرمي بها معلمة أفواقها والنفس لا ينفعها إشفاقها
    مسمومة تجري بهاأخفاقها ليملان أرضها رشاقها
    وله يقول :
    أنا الغلام اليمنيالبجلي ديني على دين حسين وعلي
    إن أقتل اليوم فهذاأملي فذاك رأيي وألاقي عملي
    تنوية: ممكن ارسال هذا الموضوع الى جميع الجهات والصفحات الإلكترونية المختصة بدون تغير .
المحتوى السابق تم حفظه تلقائيا. استعادة أو إلغاء.
حفظ-تلقائي
x

رجاء ادخل الستة أرقام أو الحروف الظاهرة في الصورة.

صورة التسجيل تحديث الصورة

اقرأ في منتديات يا حسين

تقليص

المواضيع إحصائيات آخر مشاركة
أنشئ بواسطة وهج الإيمان, 16-05-2025, 03:07 AM
ردود 0
20 مشاهدات
0 معجبون
آخر مشاركة وهج الإيمان
بواسطة وهج الإيمان
 
أنشئ بواسطة وهج الإيمان, 16-05-2025, 03:04 AM
ردود 0
10 مشاهدات
0 معجبون
آخر مشاركة وهج الإيمان
بواسطة وهج الإيمان
 
يعمل...
X