اما تقيه او خروج من الدين

التقية عرفها أحد علمائهم المعاصرين بقوله : (( التقية أن تقول أو تفعل غير ما تعتقد، لتدفع الضرر عن نفسك أو مالك او لتحفظ بكرامتك)). بل زعموا ان الرسول صلى الله عليه وسلم قد فعلها عندما مات عبدالله بن أبي سلول رأس المنافقين، حيث جاء للصلاة عليه فقال عمر : ألم ينهك الله عن ذلك؟ - أي أن تقوم على قبر هذا المنافق - فرد عليه رسول الله صلى الله عليه وسلم : ويلك ما يدريك ما قلت؟ (( إني قلت اللهم أحش جوفه ناراً واملأ قبره ناراً واصله ناراً ))

وانظر أخي المسلم كيف ينسبون الكذب إلى رسول الله صلى الله عليه وسلم. فهل يعقل أن أصحاب النبي صلى الله عليه وسلم يترحمون عليه ونبي الرحمة يلعنه؟!.

ونقل الكليني في (أصول الكافي) : قال أبو عبدالله : يا أبا عمر إن تسعة أعشار الدين في التقية، ولا دين لمن لا تقية له، والتقية في كل شيء إلا النبيذ والمسح على الخفين)). ونقل الكليني أيضاً عن أبي عبدالله قال : (( أتقو على دينكم وأحجبوه بالتقية، فإنه لا إيمان لمن لا تقية له))

فالرافضة يرون التقية فريضة لا يقوم المذهب إلا بها، و يتلقون أصولها سراً وجهراً، ويتعاملون بها خصوصاً إذا أحاطت بهم ظروف قاسية، فالحذر الحذر من الرافضة أيها المسلمون.

التاجر الذي يملك البضاعة الجيدة التي تنفع الناس لا يخشى أبداً من طرحها أمام الجماهير المتشوقة لمعرفة نوعيتها ليختاروا ما يلائم أذواقهم وعقولهم . ويتركوا ما لا تستسيغه عقولهم وأذواقهم . أما أن يسدل التاجر على بضاعته الستائر والسجف وبنفس الوقت يعلن بأنها من أجود البضائع فلا بد من أن يتعرض للتقولات والتكهنات والاتهامات .

من ظن أن هذا ما أمر به الرب تبارك وتعالى فقد ضل ضلالاً بعيداً .