اللهم صل على مُحمد وآل مُحمد وعجل فرجهم واهلك عدوهم من الجن والإنس من الأولين والآخرين
اللهم صل على فاطمة وأبيها وبعلها وبنيها والسر العظيم المستودع فيها عدد ما أحاط به علمك
اللهم صل على فاطمة وأبيها وبعلها وبنيها والسر العظيم المستودع فيها عدد ما أحاط به علمك
قصة "الشيخ عزيز "المدفون في البحرين قرية السهلة أوبين السهلتين الشمالية والجنوبية وسط الشارع العام حيث يكون هناك مسجد يأمه الناس من الداخل والخارج وأعتقد أن كل من يمر عليه يقرأ ولو سورة الفاتحة لروحه الطاهرة .....
كان الشيخ عزيز من العلماء الأجلاء الذين غلب عليهم الزهد في الدنيا وترك زينتها والرغبة في الآخرة ونيل ثوابها، ولم يظهر في أي مظهر من مظاهر الدنيا. وقد عرف بين معاصريه من العلماء بالعبادة والإيمان والورع والتقوى والتصلب في عقيدته، كما وعرف بالانعزال عن الناس، صائما نهاره قائما ليله، ومن هنا لم يشتهر عند المؤرخين من نقلة تراجم العلماء في البحرين.
وكان الشيخ عزيز يمتهن حرفة بسيطة، وهي نقل الملح من محاله على حماره إلى الأسواق اليومية المنتشرة في قرى البحرين، مثل يوم الأحد في توبلي، ويوم الاثنين قرب قلعة البحرين، ويوم الأربعاء في المنامة، ويوم الخميس قرب مشهد الخميس، تحريا منه لمكسب الحلال. ويبيع في الأسبوع مرتين أو ثلاث مرات و يقتات بالثمن مقتنعا بما يكتب الله له من الرزق، وإذا مسه الضر فوض أمره إلى الله وإذا اعتدى عليه أحد قال حسبي الله ونعم الوكيل، ولا يشكو إلا إلى الله ولا يسأل إلا إياه. وقد انقطع إلى الله في جميع أموره، ويسأله دائما حسن الخاتمة وان يلقاه و هو عنه راض، ويردد في دعائه أن يلقى الله وهو شهيد في سبيله وفي حب أهل بيت نبيه.
وكان في أكثر أوقاته يحيي الليل بالعبادة فإذا فرغ من ورده ينام قليلا، وبينما هو في بعض الليالي بين النائم والمنتبه إذ سمع هاتفا يهتف به ويقول: «ابشر، فإن الله عنك راضٍ وقد كتب لك الشهادة وأنت من أنصار وليه وحجته الإمام المهدي المنتظر (عج). فانتبه و هو في غبطة وسرور ينتظر ذلك الفوز العظيم. ودار الزمن في دوراته وحدثت الحوادث على جزيرة أوال. وتكررت الحوادث و تعددت الكوارث وضرب الدهر بكلكله.
ومما سبب القضاء وحتم القدر دخول الخوارج إلى هذه الجزيرة في العام 1216 وكان الشيخ عزيز من المنددين بهذا الدخول وقد عرف بهذا عند أولئك.
فبينما هو يسوق أمامه حماره وعليه جوالق الملح وكان الوقت ليلا إذ أدركه وقت صلاة الصبح وهو قرب المسجد الذي يكون غرب قبره بقليل، فعقل حماره خارج المسجد ودخل وصلى ثم خرج. وعند وصوله محل قبره أوقفه جماعة من الأعداء، وقد كمنوا له لما علموا هذا طريقه، كما عرفوا منزلته من الدين تعمدوا قتله، إذ ضربه أحدهم بالسيف ضربة قاضية أردته صريعا على الأرض وانصرفوا عنه وتركوه يتمرغ في دمه. ولما خرج المصلون من المسجد ورأوه جهّزوه ودفنوه في موضع قتله، وبعد حين بنوا عليه مسجدا استنادا لقوله تعالى في ذكر أهل الكهف «قال الذين غلبوا على أمرهم لنتخذن عليهم مسجدا».
ولاكتشاف مسجد الشيخ عزيز قصة: قالوا إن أحد باعة الملح مر وهو يسوق حماره وقد أدركه وقت صلاة الصبح وهو قرب المسجد الذي يكون مسجد الشيخ عزيز وبعد صلاته في المسجد مر في طريقه، فلما قرب من القبر رأى المراحل التي فيها الملح وقد مالت إلى جانب واحد، فأوقف الحمار ليعدلها وقال مستعينا بالله: يا عزيز فسمع صوتا من ناحية القبر يقول: لبيك داعي الله هل خرج قائم آل محمد؟ ففزع الرجل وقال: إنما دعوت الله وهو العزيز فقال له: لم لا قلت يا عزيز يا الله. ونقل الرجل ما سمع للناس وشاع وذاع الخبر وعرف الشيخ عزيز
منقول للأهمية
