إن الصلاة تنهى عن الفحشاء والمنكر والبغي
أي لو لم تنهه صلاته عن ذلك فهو لم يُصلّ كما أمره الله، فلا معنى لأفعال من يُصلي وهو يؤتي المنكر والفحشاء والعدوان من القول والعمل...
لكن كيف انحرف المسلم وهو يُصلّي ؟
السبب هم الشيوخ والتراث الفاسد والأحاديث الموضوعة..
جميعهم أنتجوا ديناً شكلياً لا روح فيه..
فالتراث الفاسد والأحاديث علّمونا أن الصلاة هدف في ذاتها وليست مجرد وسيلة للقُربة إلى الله، فاخترع الشيوخ أن الصلاة عماد الدين وركن من أركان الإسلام..ليوهموا العوام أن الدين مجرد طقوس وشعائر.
رغم أن أركان الإسلام في القرآن مختلفة عن التي في الأحاديث..أي الأمر بالصلاة في القرآن يوازيه الأمر بعدم القتل وبإحياء الأنفس...
فترك الشيوخ قتل النفس التي حرّم الله واعتبروها معصية..لكن لم يسمحوا بترك الصلاة واعتبروها كُفر...وبالتالي خلقوا مجرماً يُصلي وفاحشاً يُصلي وباغياً يتهجد لله آناء الليل وأطراف النهار..
الصلاة مجرد وسيلة لأهداف أعظم وهي.."الحياء والمعروف والعدل والعفة"..كلها أخلاق لغاية أعظم وهي مرضاة الله
أي لم يُشرع الله الصلاة إلا لتحصيل هذه الأخلاق
تأمل معي ماذا فرض الله على بني إسرائيل بجوار الصلاة:
"وإذ أخذنا ميثاق بني إسرائيل لا تعبدون إلا الله وبالوالدين إحسانا وذي القربى واليتامى والمساكين وقولوا للناس حسنا وأقيموا الصلاة وآتوا الزكاة " [البقرة : 83]
والميثاق أي العهد..والعهد أي الأركان، فأركان الشريعة التي نزلت على بني إسرائيل وضعت الإحسان للوالدين واليتامى والمساكين وللناس جميعاً ركناً بجوار الصلاة، فإذا كانت كذلك على بني إسرائيل فما الذي يمنع من أن تكون كذلك علينا؟
نقطة أخرى..
أن القتل الذي تمارسه داعش والجماعات باسم الدين هو في أصله فعل شهواني غرائزي، أي أنهم اتبعوا شهواتهم في القتل والهدم دون رقيب..
والسبب أنهم ورثوا دين المشايخ في الأحاديث الذي أسس لنظرية.."الصلاة غاية في ذاتها"..وبالتالي أصبح من يُصلّي منهم يعتقد في نفسه ولياً صالحاً يفعل ما يشاء..فيقتلون ويذبحون وينُكّلون ويسرقون وفي اعتقادهم أنهم في الجنة..!
وتناسى هؤلاء أن الله قال عن الطُغاة:
"فخلف من بعدهم خلف أضاعوا الصلاة واتبعوا الشهوات فسوف يلقون غيا " [مريم : 59]
هكذا يضع الله الصلاة مقابل."الشهوات"..فمن كان قاتلاً لم يكن مصلياً والعكس
الغريب أن الشيوخ استدلوا بهذه الآية على أن الصلاة غاية في ذاتها، فتنوعت أقوالهم ولكن اتفقوا على أن الشهوات يُقصد بها النساء ، رغم أن الشهوات في القرآن مفهوم أشمل يتضمن النساء والمال والبنون والكراهية والانتقام والقتل..إلخ..أي كل فعل شاذ يؤدي إلى فساد هو في أصله شهوة..
لكن ترك الشيوخ كل ذلك وزعموا أن الذي يُصلّي مؤمن ولو كان مجرماً، وأن تارك الصلاة كافر ولو كان صالحاً مُحسناً..فأختلّت المعايير وضللوا الأمة...
لم يبقَ لديهم إلا التخويف من القرآن الذي يكسر هذه القاعدة..ولكي يضمنوا إغلاق هذه الجهة للأبد..
فروى ابن حنبل في مسنده حديث غريب جداً حيث قال:
"قال رسول الله صلى الله عليه وسلم : " إني أخاف على أمتي اثنتين : القرآن واللبن ، أما اللبن فيتبعون الريف ، ويتبعون الشهوات ويتركون الصلوات ، وأما القرآن فيتعلمه المنافقون ، فيجادلون به المؤمنين " .
والهدف من الحديث واضح وهو التخويف من كتاب الله ووصم أصحابه بالمنافقين، وبالتالي يضمن ابن حنبل وسائر أهل الحديث عودة الجماهير إليهم في فهم الدين ، حيث الروايات الموضوعة وحدثنا فلان وأخبرنا علان..!
لم يكن للشيوخ إلا هذا الطريق كي يضعوا الدين في صندوق مهمل تحت عنوان.."طقوس وشعائر"..وفي تقديري أن ذلك لم يحدث منهم عمداً في الغالب ، وبعضهم كان حسن النية فسلك هذا الطريق وهو يجهل عواقبه..
أي لو لم تنهه صلاته عن ذلك فهو لم يُصلّ كما أمره الله، فلا معنى لأفعال من يُصلي وهو يؤتي المنكر والفحشاء والعدوان من القول والعمل...
لكن كيف انحرف المسلم وهو يُصلّي ؟
السبب هم الشيوخ والتراث الفاسد والأحاديث الموضوعة..
جميعهم أنتجوا ديناً شكلياً لا روح فيه..
فالتراث الفاسد والأحاديث علّمونا أن الصلاة هدف في ذاتها وليست مجرد وسيلة للقُربة إلى الله، فاخترع الشيوخ أن الصلاة عماد الدين وركن من أركان الإسلام..ليوهموا العوام أن الدين مجرد طقوس وشعائر.
رغم أن أركان الإسلام في القرآن مختلفة عن التي في الأحاديث..أي الأمر بالصلاة في القرآن يوازيه الأمر بعدم القتل وبإحياء الأنفس...
فترك الشيوخ قتل النفس التي حرّم الله واعتبروها معصية..لكن لم يسمحوا بترك الصلاة واعتبروها كُفر...وبالتالي خلقوا مجرماً يُصلي وفاحشاً يُصلي وباغياً يتهجد لله آناء الليل وأطراف النهار..
الصلاة مجرد وسيلة لأهداف أعظم وهي.."الحياء والمعروف والعدل والعفة"..كلها أخلاق لغاية أعظم وهي مرضاة الله
أي لم يُشرع الله الصلاة إلا لتحصيل هذه الأخلاق
تأمل معي ماذا فرض الله على بني إسرائيل بجوار الصلاة:
"وإذ أخذنا ميثاق بني إسرائيل لا تعبدون إلا الله وبالوالدين إحسانا وذي القربى واليتامى والمساكين وقولوا للناس حسنا وأقيموا الصلاة وآتوا الزكاة " [البقرة : 83]
والميثاق أي العهد..والعهد أي الأركان، فأركان الشريعة التي نزلت على بني إسرائيل وضعت الإحسان للوالدين واليتامى والمساكين وللناس جميعاً ركناً بجوار الصلاة، فإذا كانت كذلك على بني إسرائيل فما الذي يمنع من أن تكون كذلك علينا؟
نقطة أخرى..
أن القتل الذي تمارسه داعش والجماعات باسم الدين هو في أصله فعل شهواني غرائزي، أي أنهم اتبعوا شهواتهم في القتل والهدم دون رقيب..
والسبب أنهم ورثوا دين المشايخ في الأحاديث الذي أسس لنظرية.."الصلاة غاية في ذاتها"..وبالتالي أصبح من يُصلّي منهم يعتقد في نفسه ولياً صالحاً يفعل ما يشاء..فيقتلون ويذبحون وينُكّلون ويسرقون وفي اعتقادهم أنهم في الجنة..!
وتناسى هؤلاء أن الله قال عن الطُغاة:
"فخلف من بعدهم خلف أضاعوا الصلاة واتبعوا الشهوات فسوف يلقون غيا " [مريم : 59]
هكذا يضع الله الصلاة مقابل."الشهوات"..فمن كان قاتلاً لم يكن مصلياً والعكس
الغريب أن الشيوخ استدلوا بهذه الآية على أن الصلاة غاية في ذاتها، فتنوعت أقوالهم ولكن اتفقوا على أن الشهوات يُقصد بها النساء ، رغم أن الشهوات في القرآن مفهوم أشمل يتضمن النساء والمال والبنون والكراهية والانتقام والقتل..إلخ..أي كل فعل شاذ يؤدي إلى فساد هو في أصله شهوة..
لكن ترك الشيوخ كل ذلك وزعموا أن الذي يُصلّي مؤمن ولو كان مجرماً، وأن تارك الصلاة كافر ولو كان صالحاً مُحسناً..فأختلّت المعايير وضللوا الأمة...
لم يبقَ لديهم إلا التخويف من القرآن الذي يكسر هذه القاعدة..ولكي يضمنوا إغلاق هذه الجهة للأبد..
فروى ابن حنبل في مسنده حديث غريب جداً حيث قال:
"قال رسول الله صلى الله عليه وسلم : " إني أخاف على أمتي اثنتين : القرآن واللبن ، أما اللبن فيتبعون الريف ، ويتبعون الشهوات ويتركون الصلوات ، وأما القرآن فيتعلمه المنافقون ، فيجادلون به المؤمنين " .
والهدف من الحديث واضح وهو التخويف من كتاب الله ووصم أصحابه بالمنافقين، وبالتالي يضمن ابن حنبل وسائر أهل الحديث عودة الجماهير إليهم في فهم الدين ، حيث الروايات الموضوعة وحدثنا فلان وأخبرنا علان..!
لم يكن للشيوخ إلا هذا الطريق كي يضعوا الدين في صندوق مهمل تحت عنوان.."طقوس وشعائر"..وفي تقديري أن ذلك لم يحدث منهم عمداً في الغالب ، وبعضهم كان حسن النية فسلك هذا الطريق وهو يجهل عواقبه..