بسم الله الرحمن الرحيم
اللهم صل على محمد وال محمد
قال الله عز وجل في كتابه الكريم (يُوسُفُ أَيُّهَا الصِّدِّيقُ)
لكن تعالوا الى تفسير القوم للقران الكريم
قال القاضي : لا خلاف في جواز الكذب في هذه الصور ، واختلفوا في المراد بالكذب المباح فيها ما هو ؟ فقالت طائفة : هو على إطلاقه ، وأجازوا قول ما لم يكن في هذه المواضع للمصلحة ، وقالوا : الكذب المذموم ما فيه مضرة ، واحتجوا بقول إبراهيم صلى الله عليه وسلم : بل فعله كبيرهم و إني سقيم وقوله : إنها أختي وقول منادي يوسف صلى الله عليه وسلم : أيتها العير إنكم لسارقون قالوا : ولا خلاف أنه لو قصد ظالم قتل رجل هو عنده مختف وجب عليه الكذب في أنه لا يعلم أين هو ، وقال آخرون منهم الطبري : لا يجوز الكذب في شيء أصلا . قالوا : وما جاء من الإباحة في هذا المراد به التورية ، واستعمال المعاريض ، لا صريح الكذب ، مثل أن يعد زوجته أن يحسن إليها ويكسوها كذا ، وينوي إن قدر الله ذلك . وحاصله أن يأتي بكلمات محتملة ، يفهم المخاطب منها ما يطيب قلبه . وإذا سعى في الإصلاح نقل عن هؤلاء إلى هؤلاء كلاما جميلا ، ومن هؤلاء إلى هؤلاء كذلك وورى وكذا في الحرب بأن يقول لعدوه : مات إمامكم الأعظم ، وينوي إمامهم في الأزمان الماضية : أو غدا يأتينا مدد أي طعام ونحوه . هذا من المعاريض المباحة ، فكل هذا جائز . وتأولوا قصة إبراهيم ويوسف وما جاء من هذا على المعاريض
المصدر صحيح مسلم بشرح النووي الكتب كتاب البر والصلة والآداب باب تحريم الكذب وبيان المباح منه
http://library.islamweb.net/newlibra..._no=53&ID=7648
اما تفسير اهل البيت عليهم السلام
سألت الصادق عن قول الله عزّ وجلّ في يوسف : {أيتها العير إنكم لسارقون}.. فقال : إنهم سرقوا يوسف من أبيه ، ألا ترى أنه قال لهم حين قالوا : { ماذا تفقدون ، قالوا نفقد صواع الملك } ، ولم يقل : سرقتم صواع الملك ، إنما عنى أنكم سرقتم يوسف عن أبيه
المصدر جواهر البحار الجزء الثاني والسبعون كتاب العشرة باب التقية والمداراة
فانظر ايها المسلم ايهم الاصح ولك الحكم