تويت
بسم الله الرحمن الرحيم
من نماذج تسرُّع ابن تيمية في التكذيب
من نماذج تسرُّع ابن تيمية في التكذيب
تفسير ابن أبي حاتم برقم (1035) :
حدثنا أبي، ثنا سهل بن عثمان العسكري، حدثني عيسى بن راشد، قال: سمعت على بن بذيمة، قال: سمعت عكرمة يحدث عن ابن عباس، قال: "ما أنزل الله آية في القرآن، يقول فيها: (يا أيها الذين آمنوا) إلا كان علىٌّ شريفها وأميرها، ولقد عاتب الله أصحاب محمد في غير آية من القرآن، وما ذكر علياً إلا بخير".
أولاً: (رجال السند)
1 ـ عكرمة: هو مولى ابن عباس، ثقة ثبت من رجال الستة.
2 ـ علي بن بذيمة: ثقة، وثقه غير واحد، من رجال السنن الأربعة، رُمي بالتشيع.
3 ـ عيسى بن راشد: من رجال سنن النسائي، ذكره ابن حبان في الثقات، وقال ابن حجر: مقبول.
4 ـ سهل بن عثمان العسكري: حافظ صدوق من رجال صحيح مسلم.
5 ـ وأبو المصنف هو محمد بن إدريس أبو حاتم الرازي، أحد الأئمة الحفَّاظ.
فيتبين من ذلك أن السند ليس فيه متَّهم، بل هو سند صالح مقبول لا بأس به، والمتن ليس فيه شيء يمكن القول ببطلانه، بل معناه صحيح عند كل من أوتي أقل حظ من الإنصاف.
ثانياً: (موقف ابن تيمية من تفسير ابن أبي حاتم)
قال ابن تيمية في منهاج السنة 7 : 13 وهو يناقش رواية يزعم أنها مكذوبة: "وأما أهل العلم الكبار أهل التفسير مثل تفسير محمد بن جرير الطبري وبقي بن مخلد وابن أبي حاتم وابن المنذر وعبد الرحمن بن إبراهيم دحيم وأمثالهم فلم يذكروا فيها مثل هذه الموضوعات".
فابن أبي حاتم في نظر ابن تيمية لا يذكر الموضوعات في تفسيره.
وقال ابن تيمية في منهاج السنة 7 : 178 : "أهل النقل من أئمة أهل التفسير الذين ينقلونها [أي فضائل الإمام علي] بالأسانيد المعروفة كتفسير ابن جريج وسعيد بن أبي عروبة وعبد الرزاق وعبد بن حميد وأحمد وإسحاق وتفسير بقي بن مخلد وابن جرير الطبري ومحمد بن أسلم الطوسي وابن أبي حاتم وأبي بكر بن المنذر وغيرهم من العلماء الأكابر الذين لهم في الإسلام لسان صدق وتفاسيرهم متضمنة للمنقولات التي يعتمد عليها في التفسير".
إذاً: ابن أبي حاتم من أئمة التفسير، وصاحب لسان صدق، وتفسيره متضمن للمنقولات التي يعتمد عليها في التفسير.
ثالثاً: (موقف ابن تيمية من المنقول عن ابن عباس)
قال ابن تيمية في منهاج السنة معلِّقاً على الرواية المنقولة عن ابن عباس: "هذا كذب على ابن عباس"..!!!
رابعاً: (تعليق الباحث على موقف ابن تيمية)
هكذا نسي ابن تيمية كلامه حول تفسير ابن أبي حاتم، وسارع إلى تكذيب الرواية المروية في تفسير ابن حاتم..!
إننا نتساءل: من الذي اختلق هذه الكذبة على ابن عباس مع أن السند في تفسير ابن أبي حاتم ليس فيه متهم بالكذب، بل وليس فيه راوٍ صُرِّح بتضعيفه؟!
ولنفترض أن ابن تيمية لم يطلع على هذه الرواية، واكتفى ببعض ما روي في هذا الباب من طرُق ضعيفة، فإن هذا دليل على أن ابن تيمية يتسرع في التكذيب والتضعيف من غير أن يستكمل البحث والاستقصاء.. وهذا يجعل الباحث يفقد الثقة بابن تيمية وأحكامه التي يطلقها على الأحاديث.
خامساً: (الألباني يقول إن ابن تيمية لديه مبالغات و تسرُّع في التضعيف من غير استيعاب و تدقيق)
قال الألباني في كتابه سلسلة الأحاديث الصحيحة (4 / 330 فما بعدها) برقم (1750) بعد أن فرغ من دراسة حديث الغدير وإثبات صحته، ما نصّه: "...رأيتُ شيخ الإسلام ابن تيميَّة قد ضعَّف الشطر الأوّل من الحديث، وأمَّا الشطر الآخر فزعم أنَّه كذبٌ! وهذا من مُبالغاته الناتجة في تقديري من تسرُّعه في تضعيف الأحاديث قبل أن يجمع طرُقها ويُدقِّق النظر فيها. والله المُستعان) . انتهى.
والحمد لله رب العالمين.
حدثنا أبي، ثنا سهل بن عثمان العسكري، حدثني عيسى بن راشد، قال: سمعت على بن بذيمة، قال: سمعت عكرمة يحدث عن ابن عباس، قال: "ما أنزل الله آية في القرآن، يقول فيها: (يا أيها الذين آمنوا) إلا كان علىٌّ شريفها وأميرها، ولقد عاتب الله أصحاب محمد في غير آية من القرآن، وما ذكر علياً إلا بخير".
أولاً: (رجال السند)
1 ـ عكرمة: هو مولى ابن عباس، ثقة ثبت من رجال الستة.
2 ـ علي بن بذيمة: ثقة، وثقه غير واحد، من رجال السنن الأربعة، رُمي بالتشيع.
3 ـ عيسى بن راشد: من رجال سنن النسائي، ذكره ابن حبان في الثقات، وقال ابن حجر: مقبول.
4 ـ سهل بن عثمان العسكري: حافظ صدوق من رجال صحيح مسلم.
5 ـ وأبو المصنف هو محمد بن إدريس أبو حاتم الرازي، أحد الأئمة الحفَّاظ.
فيتبين من ذلك أن السند ليس فيه متَّهم، بل هو سند صالح مقبول لا بأس به، والمتن ليس فيه شيء يمكن القول ببطلانه، بل معناه صحيح عند كل من أوتي أقل حظ من الإنصاف.
ثانياً: (موقف ابن تيمية من تفسير ابن أبي حاتم)
قال ابن تيمية في منهاج السنة 7 : 13 وهو يناقش رواية يزعم أنها مكذوبة: "وأما أهل العلم الكبار أهل التفسير مثل تفسير محمد بن جرير الطبري وبقي بن مخلد وابن أبي حاتم وابن المنذر وعبد الرحمن بن إبراهيم دحيم وأمثالهم فلم يذكروا فيها مثل هذه الموضوعات".
فابن أبي حاتم في نظر ابن تيمية لا يذكر الموضوعات في تفسيره.
وقال ابن تيمية في منهاج السنة 7 : 178 : "أهل النقل من أئمة أهل التفسير الذين ينقلونها [أي فضائل الإمام علي] بالأسانيد المعروفة كتفسير ابن جريج وسعيد بن أبي عروبة وعبد الرزاق وعبد بن حميد وأحمد وإسحاق وتفسير بقي بن مخلد وابن جرير الطبري ومحمد بن أسلم الطوسي وابن أبي حاتم وأبي بكر بن المنذر وغيرهم من العلماء الأكابر الذين لهم في الإسلام لسان صدق وتفاسيرهم متضمنة للمنقولات التي يعتمد عليها في التفسير".
إذاً: ابن أبي حاتم من أئمة التفسير، وصاحب لسان صدق، وتفسيره متضمن للمنقولات التي يعتمد عليها في التفسير.
ثالثاً: (موقف ابن تيمية من المنقول عن ابن عباس)
قال ابن تيمية في منهاج السنة معلِّقاً على الرواية المنقولة عن ابن عباس: "هذا كذب على ابن عباس"..!!!
رابعاً: (تعليق الباحث على موقف ابن تيمية)
هكذا نسي ابن تيمية كلامه حول تفسير ابن أبي حاتم، وسارع إلى تكذيب الرواية المروية في تفسير ابن حاتم..!
إننا نتساءل: من الذي اختلق هذه الكذبة على ابن عباس مع أن السند في تفسير ابن أبي حاتم ليس فيه متهم بالكذب، بل وليس فيه راوٍ صُرِّح بتضعيفه؟!
ولنفترض أن ابن تيمية لم يطلع على هذه الرواية، واكتفى ببعض ما روي في هذا الباب من طرُق ضعيفة، فإن هذا دليل على أن ابن تيمية يتسرع في التكذيب والتضعيف من غير أن يستكمل البحث والاستقصاء.. وهذا يجعل الباحث يفقد الثقة بابن تيمية وأحكامه التي يطلقها على الأحاديث.
خامساً: (الألباني يقول إن ابن تيمية لديه مبالغات و تسرُّع في التضعيف من غير استيعاب و تدقيق)
قال الألباني في كتابه سلسلة الأحاديث الصحيحة (4 / 330 فما بعدها) برقم (1750) بعد أن فرغ من دراسة حديث الغدير وإثبات صحته، ما نصّه: "...رأيتُ شيخ الإسلام ابن تيميَّة قد ضعَّف الشطر الأوّل من الحديث، وأمَّا الشطر الآخر فزعم أنَّه كذبٌ! وهذا من مُبالغاته الناتجة في تقديري من تسرُّعه في تضعيف الأحاديث قبل أن يجمع طرُقها ويُدقِّق النظر فيها. والله المُستعان) . انتهى.
والحمد لله رب العالمين.