إعـــــــلان

تقليص

للاشتراك في (قناة العلم والإيمان): واتساب - يوتيوب

شاهد أكثر
شاهد أقل

الإعتلالات العاطفية

تقليص
X
  •  
  • تصفية - فلترة
  • الوقت
  • عرض
إلغاء تحديد الكل
مشاركات جديدة

  • الإعتلالات العاطفية


    الإعتلالاتالعاطفية






    تبدو الفتيات ، حتىفي الحالات العادية ، غير طبيعيات ،ولكن ليس الى درجة النضوج وعدم الالتزامبالأعراف الإجتماعية ، وإن الكثير من الحالات التي تظهر على سلوكهن وتصرفاتهن إنماتعود أسبابه لعامل النمو وظروفه وملابساته . وهي مسائل كان أولياء الأمور أنفسهم قدمروا بها في مثل هذه المرحلة من أعمارهم . ورغم إن تحملها يتطلب مزيدا من الصبروسعة الصدر من قبل الوالدين ، الا أن أغلبها يزول لوحده مع الوقت وبمرور الزمن.
    إن ما يوصف لإعتلالات هو مسالة واسعة ـ نسبيا ويتصل قسممنها بالجانب العاطفي . فقد لاحظنا إن العواطف تمر بتغيرات وتبدلات مختلفة مع حلولالبلوغ الجنسي . لكنها في هذه السن ، أي مرحلة ما بعد البلوغ ، ليست بنفس الدرجة منالتفاعل والشدة ز فهي باقية بنحو وآخر غير أنها تأخذ شكلا ثابتا في الشخصية.
    التشوشالعاطفي




    إن مرحلة ما بعدالبلوغ تعد مرحلة التشوش العاطفي فيحياة الفتاة . وتتجلى على شكل حالات الهيجانوالإضطراب ، والخوف ، التي تنعكس آثارها المباشرة على طبيعة وسلوك الفتاة ،وحتى لقدتتجاوز آثارها السلبية الجوانب السلوكية لتشمل وضع النشاط والفعاليات العملية فيحياتها.
    ونتيجة لحالة التشوش العاطفي هذه ، يلاحظ علىسلوك الفتاة وردود أفعالها تجاه القضايا حالات من القلق والإضطراب ، والعصبية ،والنزوع الى



    312



    العناد والجدل ، والخصام والشجار مع أعضاءالأسرة ، والتعصب الزائد للصديقات .
    وهذه من المسائلالتي تتطلب المبادرة الى علاجها ووضع حلول لها .
    القلقوالإضطراب




    من الإعتلالاتالنفسية التي تحصل خلال هذه المرحلة من العمر يمكن الإشارة الى حالة القلقوالإضطراب . وهناك عوامل كثيرة تساهم في إثارة القلق والإضطراب لدى الفتيات ، ومها :
    ــ النمو العضوي المبكر ومنه ما يتصل بنو الثديين الذييثير لديهن القلق والإضطراب.
    ــ النمو الجسمي العام الذييفاجأن به ويشغل أذهانهن بمختلف الأسئلة والإستفهامات .
    ــ أحيانا ينزعجن من رائحة أجسامهن ، خصوصا أثناء الحيض ، وتروادهن مشاعر القلق منإحتمال وصول الرائحة الى أنوف الآخرين.
    ــ الالاموالتوترات النفسية التي تعد بذاتها من عوامل إثارة القلق والإضطراب الذهني .
    ــ وكذلك حالات التفكير بالمستقبل التي تولد لديهن ، فيبعض الحالات ، هواجس مفلقة.
    وبحسب رأي أسربلينج ، فإنهناك عشر موضوعات تثير القلق والإضطراب في أواسط سن المراهقة ، وهي الحياةالتعليمية ، والحياة الأسرية ، والعلاقات مع الجنس الآخر ، والتسلية ، والصداقات ،وإنتخاب العمل ، وقضية الدين ، ومسالة الصحة والسلامة العضوية ، ونوع اللباس ،والنقود .





    علائمالقلق




    هناك علائم وأعراضكثيرة تدل على حالة القلق والإضطراب لدى الفتيات . ومنها ما يلاحظ على وضعهن ، قبلحلول موعد الحيض بأيام ، من تشوش ذهني ، وشعور بالقيء والغثيان وما شابه ذلك . كماويمكن ملاحظة بعض هذه العلامات على أشكالهن وسلوكهن كالتحديق بالأشياء وإصفرارالوجه ، والتصرفات التي تنم عن القلق والإضطراب وعدم الإستقرار . ومن شأن هذهالحالة في حال إستمرارها وتفاقمها أن تغير شكل وهيئة الوجه والجسم .
    المخاوف




    تترض بعض الفتيات فيهذه السن للإصابة بمجموعة من المخاوف تختلف عن مخاوف سني الطفولة أو مطالع مرحلةالمراهقة . ورغم إن أغلب هذه المخاوف هي مخاوف واهية وغير نبررة ، الا أنها ترافقهنلمدة طويلة وقد تمتد مع إمتداد العمر ، وتفرض عليهن أن يكيفن أنفسهن مع حالاتها .
    ومن المخاوف المادية التي تعاني منها بعض الفتيات في هذهالسن ، يمكن الإشارة الى اشياء من قبيل الأفاعي والكلاب ، والظلام ، والعواصف ،والأماكن المرتفعة ، والأصوات الغريبة ، والصرصر ، والفئران ، والحشرات ، وفضلا عنذلك فإن هناك مخاوف أخرى معنوية يعانين منها أيضا ، مثل الخوف من إستهزاء الآخرين ،والخوف من ذكر عيوبهن أو توجيه الإنتقاد لهن ، والخوف من الزواج والخطوبة ، والخوفمن المدرسة والإمتحانات ، والخوف من تعرض مركزهن للخطر لدى الأهل والأقاربوالصديقات والملمات و ...
    حالةالغضب




    أغلب الفتيات في هذهالسن عصبيات المزاج وسريعات الغضب والإنفعال ،





    ومن شأن مسالة بسيطة يواجهنها أن تثيرأعصابهن بشدة وتخرجهن عن أطوارهن الطبيعية . ففي تعاملهن مع أولياء أمورهن وأخوتهنوأخواتهن يتسمن بنوع من الحساسية المفرطة التي توحي وكأنهن عاجزات عن التعاملالسليم والإنسجام مع أجواء الأسرة .
    إن حالة الغضب فيسني الطفولة تحصل عادة بسبب النزاع والصراع حول المسائل اليومية العادية أو حولإستملاك الأشياء ، لكنها تختلف في سني المراهقة والبلوغ وتتركز الى حدود كبيرة حولالقضايا الإجتماعية ، فالفتاة في هذه الفترة تغضب وتنفعل في حالات الشعور بالأذى ،والإنزعاج ، والقلق ، والإخفاق في الحب والزواج ، وعندما تواجه معارضة الآخرين لأمرتحبه وتهتم به بشدة .
    الحالةالخيالية




    بشكل عام تسعىفتياتنا خلال هذه المرحلة من العمر الى النظر للدنيا نظرة إيجابية ومتفائلة ،ويتجنبن كل ما من شأنه أن يساهم في تعكير صفاء وجمالية الحياة في عيونهن . الا أنهفي الوقت ذاته فإننا لا نعدم بعض الفتيات ممن يصررن على النظر الى الحياة بمنظارأسود . وليس من شك في كون الأخيرات شخصيات مريضة.
    ومنأجل أن يجعلن العالم الذي يعشن فيه جميلا وجديرا بالحياة ، فإنهن يلجأن الى دنياالخيال ومداعبة الأحلام الوردية .
    ومن هنا يلاحظ في كثيرمن الأحيان أنهن يتحين الفرص في سبيل الإختلاء بالنفس والتحليق في عالم الخيالوالسباحة في بحر الأحلام والتطلعات الشعور والعاطفية ، وقد يستغرقن في مثل هذهالحالات حتى وهن في الصف وسط الزميلات وبحضور مدرسة الصف .





    التقلباتالعاطفية




    تتمتع الفتيات فيهذه السن ، نالناحية النفسية ، بأوضاع ثابتة ومستقرة الى حد ما ، لكنهن لسن في وضعيمكن معه القول أنهن لا يعانين من شيء في هذا المجال . فعلاقات الصداقة لديهنمستقرة نسبيا ، الا انها ليست متجذرة كما ينبغي ، ومن شأن حالة خصام بسيطة أنتحولها الى قطيعة وإنفصال عن بعض .
    الواقع إن الفتياتيقمن علاقات صداقة وزمالة فيما بينهن بنحو وآخر لحد الوثوق بدوامها وإستمراريتها ،حيث كثيرا ما تتعرض الى الإهتزاز والتبدل وتحصل فيها حالات الإنفصال والفراق . إنعلاقات الحب والصداقة الثابتة والمستديمة ، ينبغي البحث عنها في أوساط هذه الفئةبعد سن الخامسة عشر أي في هذه المرحلة التي نتحدث حولها الآن ز
    إن الإنفعالات العاطفية لدى الفتيات تقل في هذه السن بالقياس معالسنوات السابقة , لكنها تبقى متغيرة ومتقلبة كما في السابق ، وتتسم بسرعة التقلبمن الحزن الى الفرح ، ومن الالفة الى النفور ، ومن الصداقة الى الخصام . ومع تغيرمشاعرهن وإنفعالاتهن العاطفية تتغير أيضا نظرتهن للأشياء وطبيعة سلوكهن وتصرفاتهنتجاه الآخرين.
    حالةالخصام




    تزداد حالات الخصامفي أوساط الفتيات خلال هذه المرحلة من العمر . وبخلاف مرحلة الطفولة ، فإن عودةالوئام والإنسجام فيما بينهن والإنصراف عن حالة المخاصمة تتطلب وقتا طويلا نسبيا ،وتولد المخاصمة في أغلب الحالات الحقد والضغينة في أوساط الفتايت . وقد تتخاصمالفتاة في هذه السن مع شقيقها





    أو شقيقتها ، فتظل لا تكلمه ولا تسال عنحاله لأشهر عديدة وحتى لسنوات .
    فعلى صعي علاقاتهن ببعض، يمكن أن تؤدي مسالة بسيطة وتافهة الى أن يتخاصمن ولا يكلمن بعضهن لمدد طويلة منالوقت . فقد يكن في صف واحد ويجلسن بجنب بعض وعلى كرسي واحد الا أنهن لا يتكلمن معبعض لأسابيع وأشهر عديدة . كما وقد تزول دواعي الخصام في بعض الحالات لكن المخاصمةتستمر ولا يتحدثن معا بسبب الخجل من البدء بالكلام.




المحتوى السابق تم حفظه تلقائيا. استعادة أو إلغاء.
حفظ-تلقائي
x

رجاء ادخل الستة أرقام أو الحروف الظاهرة في الصورة.

صورة التسجيل تحديث الصورة

اقرأ في منتديات يا حسين

تقليص

لا توجد نتائج تلبي هذه المعايير.

يعمل...
X