إعـــــــلان

تقليص

للاشتراك في (قناة العلم والإيمان): واتساب - يوتيوب

شاهد أكثر
شاهد أقل

في ضرورة التربية

تقليص
X
  •  
  • تصفية - فلترة
  • الوقت
  • عرض
إلغاء تحديد الكل
مشاركات جديدة

  • في ضرورة التربية


    في ضرورةالتربية






    تحتل التربية أولىالأوليات في حياة الإنسان . ولا يمكن للإنسان أن يستغني من وجود مربي أو معلم يربيهويهديه الى سبيل العيش السعيد في أي مرحلة من مراحل الحياة . فلم يأتي الأنبياءالالهيون لتربية الأطفال والشباب وحسب ، بل إنما بعثوا لهداية البشرية جمعاء .
    إن أمر التربية ضرورة لجميع الناس في كل عصر ومصر وتزدادهذه الضرورة في عصرنا الحاضر أكثر من ذي قبل وذلك لتعقد الحياة وشيوع عواملالإنحراف والسقوط بشكل لم يسبق له مثيلا . إضافة الى ذلك الضرورات السياسية ،والإقتصادية ، و الإجتماعية ، والثقافية التي تحتم إستمرارية التربية وتواصلها .
    في تربيةالفتيات المراهقات




    وتزداد هذه الضرورةبشأن تربية المراهقات أكثر من أي فئة عمرية أخرى ، وذلك لما تتسم به هذه المرحلة منحياتهن من إنفعالات وإضطرابات تستوجب أن يكون على رأسهن هاد وموجه يسدد خطاهنويرشدهن غلى السبل الصحيحة في الحياة . ويمكن تناول أمر تربية الفتيات من بعدينوهما :
    1
    ـ البعد الفردي : الفتاة في هذه السنتكون قد كبرت الى حد ما ، ولابد لها أن تغادر دنيا الطفولة شيئا فشيئا ، وتتعلمأساليب حياة الكبار . وعليها أن تدرك بأنه يجب عليها الإعتماد على نفسها من الآنفصاعدا في حل مشاكلها





    وإدارة حياتها ، ويجب عليها أن تضبطإنفعالاتها ولا تدعها تخرج عن الحد المعقول .
    إن مرحلةالمراهقة هي مرحلة تثير دواعي القلق لدى المربية ، وذلك لأنها تتصور عادة أن هناكمخاطر تتهددها ، وبالتالي تواجه مشكلات جديدة في أداء الواجبات التربوية . ولذا فمنالضروري أن تضبط هواجسها ، وتدقق في تصرفاتها ، وتسسير وفق خطة مدروسة في أعمالها .
    فالفتاة بحاجة الى أن تفهم لماذا يجب عليها أن تحافظ علىنفسها ولماذا ينبغي عليها أن لا تثق بأي كان ؟ وماذا يجب أن تفعل من أجل بلوغالمعاني السامية للحياة ؟ وكيف يجب أن تتصرف إزاء مختلف القضايا التي تواجهها و ... وهذه الأمور كلها تتطلب تربية وتثقيفوتدريب وتعويد .
    2
    ـ البعد الإجتماعي : هي الآن فتاة في البيت أو المدرسة لكنها ستتزوج عماقريب فتصبح زوجة وأم . وما اسوء أن تذهب الى بيت الزوجية ، قبل أن تكون قد إستعدتلمثل هذه المرحلة ، وتسبب متاعب للزوج والأبناء والمجتمع .
    إن قبول دور الزوجة والأم في الحياة هو كقبول مسؤولية الجندية فيالجيش ، فالتي تريد الدخول في معترك الحياة الأسرية ، فإن مهمتها تشبه مهمة الجنديفي ساحة الحرب ، فكم هو تعيس الجندي الذي يرسل غلى ساحة القتال دون أن يكون قد تدربعلى فنون القتال .
    والفتيات بحاجة قبل الذهاب الى بيتالزوجية ، الى التوعية بشأن الحياة الزوجية ، والى تثقيف على آداب ورسوم البيتوتربية الأطفال .
    حاجتهنللمساعدة




    هؤلاء قد كبرن منحيث الشكل والقامة ، لكنهن ما زلن ضغيرات لم يكتمل





    نموهن من الناحية الفكرية والنفسية ، ومازالت حاجتهن للمساعدة والتوجيه باقية بنفس قوتها ، وليس من الصحيح تركهن لوحدهن دونمساعدة وتسديد . إن هؤلاء يعانين نوع من العجز وعدم القدرة على التمييز بين الشياءويبلغ هذا العجز أحيانا درجة لا يستطعن التفريق بين ما هو عاطفي ومنطقي من المسائل. وهو ما يفرض التواصل معهن وتقديم ما يمكن تقديمه لهن من مساعدة وتوجيه وإرشاد فيشؤونهن الحياتية .
    مسؤوليةالوالدين




    قال رسول الله صلىالله عليه واله بشأن البنات : «من كانت له إبنة فأدبها واحسن أدبها ، وعلمها فأحسنتعليمها ، فأوسع عليها نم نعم الله التي أسبغ عليه ، كانت له منعة وسترا من النار» (1).
    من مسؤوليةالوالدين التواصل مع الفتيات وتوجيههن أخلاقيا وفكريا ومساعدتهن على حل مشاكلهن وكلما يرتبط بحياتهن ويحتجن فيه الى الرأي والمشورة وتقديم النصح والإرشاد . والافبخلاف ذلك فإن من شأن عدم الإنفتاح عليهن وعدم الإكتراث بشؤونهن من قبل الوالدينأن يجعلهن يتخذن في حياتهن قرارات غي صائبة وذات نتئج سلبية في معظم الحيان.
    مسؤوليةالأم




    ليس من شك في كونالأم والأب مسؤولان عن تربية الأبناء بنفس الدرجة ، الا أن واجب الأم ومسؤوليتهاتجاه الفتاة أخطر وأهم نسبة الى الأب . فالأب عادة لا يعرف شيئا كثيرا عن الوضعالتربوي للفتاة ، وإذا أراد أن يعرف فلابد له من الرجوع الى الأم والإستفسار منها . أما الأم فإنها ليست كذلك

    (1) كنز العمال ،ج 16 .









    ويفترض بها أن تكون دائما قريبة عن فتاتهاومنفتحة عليها ومطلعة على همومها وتطلعاتها ومشاكلها في حياتها الخاصة ، وذلك منأجل أن تستطيع القيام بواجب الإرشاد والنصيحة والتسديد تجاه إبنتها .
    وكذلك يجب أن تكون الأم قدوة لأبنتها في الطهر والعفاف والشرف ،وأن تربيتها على حب العفاف والترفع عن الرذائل عمليا . فلو تصورت البنت إن أمها غيرملتزمة في تصرفاتها وعلاقاتها ، فإن ذلك سيدفعها بلا شك نحو حياة الخفة والتهتكوعدم الالتزام . وبعبارة واحدة فإن تربية الفتاة تربية صالحة تتوقف الى حدود كبيرةعلى جهود الأم ومدى جديتها في هذا المجال .
    من الخطأالفادح أن نترك الفتيات لحالهن وأن لا نعتني بشؤونهن تربويا ، فهذه الحالة لا هي فيصالح الفتاة ولا في صالح الأسرة بحساب النتائج . ولما كانت الفتاة اليافعة قليلةالتجربة في الحياة ، فإنها لا تستغني بطبيعة الحال عنم يزودها بالخبرات اللازمةالتي تؤهلها لأن تلعب دورا إيجابيا في حياتها المستقبلية كزوجة وأم في المجتمع .
    إن من شان إنعدام تأثير اولياء الأمور على الفتياتتربويا أو عدم إكتراث الآباء والأمهات بشؤونهن ، ان يترك نتائج محزنة في حياتهن . فما أكثر الفتيات اللاتي يقعن أسيرات للهوى وللرغبات الجنسية المنفلتة التي تؤديبهن الى السقوط في هاوية الفساد والرذيلة بسبب غفلة الوالدين وإنشغالهم عن متابعةشؤونهن وتفقد أحوالهن .
    مستلزماتالتربية الصحيحة




    إن من مستلزماتالتربية الناجحة في التعامل مع الفتيات الالمام بظروفهن





    وحاجاتهن في هذه السن ، وكلما زاد مستوىهذا الالمام كلما كانت نتائج التربية أكثر إيجابية ، والعكس أيضا صحيح ، حيث يمكنأن يترتب على الجهل وعدم الوعي في هذا المجال نتائج سلبية تعقد الأوضاع أكثر فأكثر .
    ومن الضروري في سبيل إدراكهن والتعامل معهن عن وعيودراية التسلح بمعلومات كافية في مجالات علم البايولوجي وعلم النفس ، وعلم النفسالتربوي ، وحتى علم الإجتماع في بعض الحالات ... الخ . وفضلا عن ذلك فإنه يجب علىالمربي أو المربية أن يتمتع بدرجة من الوعي والطنة التي تؤهله لأن يدركهن ويكتشفمغازي ودوافع سلوكهن سريعا .
    فلسفةالتربية




    إن فلسفة تربيةالفتاة هي بشكل عام المساعدة على نمو شخصيتها ، وإكتشاف قابلياته وتنميتها ، والسعيالى إنضاجها فكريا وسلوكيا ، وإعدادها نفسيا للإنخراط في معترك حياة شريفة يكونبمقدورها ، أن تلعب فيها دورا إيجابيا كأم وزوجة في الأسرة وعضوة فعالة ومفيدة فيالمجتمع . والحق إن الفتاة خلقت بالساس لتلعب دور الأم والزوجة في الحياة ـ خلقتلتكون نصفا ملتحما بنصفها الآخر وليس كائنا مستقلا بذاته .
المحتوى السابق تم حفظه تلقائيا. استعادة أو إلغاء.
حفظ-تلقائي
x

رجاء ادخل الستة أرقام أو الحروف الظاهرة في الصورة.

صورة التسجيل تحديث الصورة

اقرأ في منتديات يا حسين

تقليص

لا توجد نتائج تلبي هذه المعايير.

يعمل...
X