إعـــــــلان

تقليص

للاشتراك في (قناة العلم والإيمان): واتساب - يوتيوب

شاهد أكثر
شاهد أقل

ظلامة الزهراء 3

تقليص
X
  •  
  • تصفية - فلترة
  • الوقت
  • عرض
إلغاء تحديد الكل
مشاركات جديدة

  • ظلامة الزهراء 3

    مصحف فاطمة (س)

    * ذكر بعض المؤلّفين أنّ الزهراء (س) أوّل مؤلّفة في الإسلام، فإنّها كانت تكتب ما تسمع من أبيها المصطفى (ص) من أحكام ومواعظ جمعت في كتاب وسُمّي مصحف فاطمة، ما رأيكم في هذه المقالة؟ وهل هي موافقة لمعتقد الشيعة في مصحف فاطمة؟

    بسمه تعالى؛ المراد بمصحف فاطمة (س) ما ورد في الروايات المعتبرة في الكافي من "أنّ ملكاً من الملائكة كان ينزل على الزهراء (س) بعد وفاة أبيها ويسلّيها ويحدّثها بما يكون من الأُمور، وكان عليّ (ع) يكتب ذلك الحديث، فسُمّي ما كُتب مصحف فاطمة"*.

    فهو ليس قرآناً كما توهّمه أو افتراه أعداء الشيعة، ولا كتاباً مشتملاً على الأحكام كما ذكر في السؤال، بل ذلك غريب مخالف للنصوص المعتبرة، كما أنّه لا غرابة في حديث فاطمة (س) مع الملائكة، فقد ذكر القرآن أنّ الملائكة حدَّثت مريم ابنة عمران: (وَإذ قَالَت المَلائكَةُ يَا مَريَم إنَّ اللّه اصطَفَاك وَطَهَّرَك وَاصطَفَاك عَلى نسَاء العَالَمين)*، ومن المعلوم عندنا نحن الشيعة أفضليّة الزهراء (س) على مريم ابنة عمران، كما ورد في النصوص المعتبرة من أنّ مريم سيّدة نساء عالمها وأنّ فاطمة سيّدة نساء العالمين.

    * هل يوجد لدى الشيعة قرآن أو مصحف يسمى قرآن أو مصحف فاطمة (س) غير القرآن الذي بين أيدينا؟

    بسمه تعالى؛ دعوى أنّ عند الشيعة قرآن غير القرآن المعروف عند سائر المسلمين افتراء عليهم; فلا يوجد عند علماء الشيعة ولا عند عوامهم غير هذا القرآن المعروف عند كل مسلم، وأمّا ما عرف عندهم من وجود مصحف فاطمة (س) فليس هو بالقرآن وإنّما هي أُمور أُمليت على فاطمة الزهراء (س) وهو محفوظ عند الأئمة (ع)، وليس عند علماء الشيعة. واللّه المستعان.

    عصمة فاطمة الزهراء (س)

    * هل الاعتقاد بعصمة الزهراء (س) من ضروريات مذهبنا؟

    بسمه تعالى؛ نعم، هي من ضروريات مذهبنا كعصمة سائر الأئمة (ع)، واللّه العالم.

    امتحان الصدِّيقة (س) في عالم الذر

    * جاء في زيارة الصدّيقة الشهيدة الزهراء البتول (س) ما نصّه: "امتحنك الذي خلقك قبل أن يخلقك وكنت لما امتحنك به صابرة". فما هو تفسير الامتحان قبل الخلق، وكونها (س) صابرة؟

    بسمه تعالى؛ لعلّ الامتحان راجع إلى عالم الذر، وخلق الأرواح في الصور المثالية قبل خلق الأبدان، واللّه العالم.

    الصدِّيقة الطاهرة (س) في آية المباهلة

    * بالنظر إلى آية المباهلة، وما تظافرت به الروايات والزيارات (كزيارة الجامعة الكبيرة مثلاً) هل يمكن القول بأنّ الأئمة الاثني عشر (ع) والزهراء (س) هم أفضل من الخلق كافّة، سوى الرسول الأكرم (ص)؟

    بسمه تعالى؛ نعم، القول المزبور متعيّن بالنظر إلى الآية والروايات المشار إليها، ويؤيدها الزيارات، والله الهادي إلى سبيل الرشاد.

    الصدِّيقة الطاهرة (س) في آية التطهير

    * هل تعني آية التطهير )إنَّما يُريدُ اللّه ليُذهبَ عنكُم الرِّجسَ أهلَ البَيت وَيُطهِّركُم تَطهيراً( أنّ الزهراء (س) طاهرة من كلّ خبث حتّى من الدماء الثلاثة؟

    بسمه تعالى؛ الآية تدلّ على الطهارة النفسانية المختصّة بالمعصومين (ع) بحيث لا يتوهم في حقّهم (ع) فعل المعصية أو ترك الواجب، وأمّا الطهارة الجسدية فليست داخلة في مدلول الآية. نعم، الزهراء (س) مطهّرة من الدماء الثلاثة، حيث ورد في حقّها في الرواية المعتبرة أنّها لا ترى دماً، وأنّ بنات الأنبياء لا يطمثن، واللّه العالم.

    فـــــــدك

    * يقال إنّه لو كان لفاطمة الزهراء (س) حقّ بفدك لأعاد الإمام علي (ع) هذا الحقّ لأصحابه في زمن خلافته; لأنّه كان قادراً على ذلك.

    بسمه تعالى؛ لو أرجع (ع) فدكاً لاتهم بالخيانة واغتنام الفرصة، حيث كان أكثر الناس في ذاك الزمان على ضلال وجهالة، وكانوا يعتقدون صحّة فعل الأوّلين أو على الأقل احتمالهم صحّته، واللّه العالم.

    * ما هي أهمية فدك بالنسبة للخلافة؟

    بسمه تعالى؛ مال الدنيا أحد الأسباب التي يجتمع الناس لأجلها حول صاحبه فإذا أخذ المال من يد الشخص يتفرق الناس عنه، وهذا شيء ظاهر يمكن رؤيته في كل زمن، ولم يطالب علي (ع) بفدك في زمن خلافته لئلا يجرى عليه الوهم بأن طلبه الخلافة بعد رسول الله (ص) كان لأجل الدنيا، والله العالم.

    فعل وتقرير فاطمة الزهراء (س)

    * هل فعل وتقرير الزهراء (س) داخل في السنة، أي هو حجة، أم لا؟

    بسمه تعالى؛ فعلها وقولها (س) معتبران كاعتبار فعل وقول الإمام (ع)، وحكم تقريرها كحكم تقرير الإمام (ع)، واللّه العالم.

    ذكر اسم فاطمة الزهراء (س) في الأذان

    * هل يجوز ذكر فاطمة الزهراء (س) في الأذان بقصد الاستحباب أو لا؟ وهل يوجد دليل على جواز ذكرها أو عدمه؟

    بسمه تعالى؛ كلام الآدمي لا يبطل الأذان وليس مثل الصلاة، وكل شيء يذكر في الأذان لا بقصد الجزئية فلا بأس به، واللّه العالم.

    * هل يجوز إدخال السيدة فاطمة الزهراء (س) في الأذان والإقامة بعد الشهادة لأميرالمؤمنين بالولاية مثل: "أشهد أن علياً أميرالمؤمنين والصديقة الطاهرة فاطمة وأبناءهما حجج الله"، وهل تكون بنية الاستحباب أم برجاء المطلوبية؟

    بسمه تعالى؛ الشهادة بالولاية لأميرالمؤمنين (ع) من شعار المذهب ولابد من ذكرها في الأذان ولا بأس بالشهادة بالولاية بمثل هذا القول "أشهد أن أميرالمؤمنين وأولاده المعصومين من ولد فاطمة (س) هم حجج الله" وأما ذكر فاطمة (س) والشهادة بفضيلتها في الأذان مستقلاً وفي عرض الشهادة بالولاية لأميرالمؤمنين (ع) فهو وإن لم يكن به بأس في حد نفسه لأن الأذان ليس مثل الصلاة وكلام الآدمي لا يبطل الأذان إلا أنّه حيث يوجب ذلك وقوع التهمة على الشيعة بأنهم يتصرفون في العبادات فلذلك يترك ويكتفى في ذكرها (س) في الأذان بمثل ما ذكرنا، والله العالم.

    طمث الزهراء (س)

    * يقول البعض إن عدم طمث الزهراء (س) يعد نوعاً من المغالاة بها، وحالة مرضية يجب علاجها، وقال: إن من المغالاة الاعتقاد بأن الأئمة (ع) لم يكونوا يحدثون بالأصغر والأكبر أو التغوط… ما رأيكم الشريف بذلك؟

    بسمه تعالى؛ لا يعد حالة مرضية، وإنّما هو داخل في إكرامها، كما أن مريم (س) أنجبت من غير بعل، وإنما يعتبر حالة مرضية إذا ترتب عليه المرض المحتاج إلى الصحة، والزهراء (س) ليست كذلك. وأما ما ذكر عن الأئمة (ع) فالمؤمنون لا يعتقدون بذلك، بل إن الإمام (ع) يتوضأ ويغتسل كما كان رسول اللّه (ص) كذلك، واللّه العالم.

    الزهراء (س) وليلة القدر

    * قرأت الحديث التالي: "فمن عرف فاطمة حق معرفتها فقد أدرك ليلة القدر"* ما وجه الشبه بين الزهراء (س) وليلة القدر؟

    بسمه تعالى؛ لعلّ مفاد الحديث المذكور أنّه كما أنّ ليلة القدر يقدر فيها ما كتب الله على العباد بما يجري عليهم طول السنة كذلك فاطمة (س) يقدر بها وبأولادها أهل الايمان والصلحاء ويتميّزون عن غيرهم، والله العالم.

    فرحة الزهراء (س)

    * كثر الحديث في الآونة الأخيرة عن عيد الزهراء (س)، أرجو إعلامنا بمدى مصداقية هذا العيد، وما هي حقيقته، مع العلم أنّ السيدة فاطمة (س) قد توفيت بعد رحيل الرسول الأعظم (ص) بأشهر قليلة، وإذا كان عيد الزهراء (س) فرحاً بموت عمر بن الخطاب، فلماذا زوج الإمام علي (ع) ابنته أم كلثوم لعمر إذن؟!

    بسمه تعالى؛ هذا الأمر معروف عند الشيعة وله وجوه متعددة:

    منها: أن في هذا اليوم توج الإمام المهدي بالإمامة بعد وفاة والده الإمام الحسن العسكري في اليوم الثامن من شهر ربيع الأول، وهو المنتقم من أعداء الزهراء (س) وأعداء الدين، والموكل بإقامة دولة الحق.

    ومنها: أن في هذا اليوم قتل عمر بن سعد قاتل الحسين (ع) كما في بعض المنقولات التاريخية.

    وعلى كل حال فهو يوم فرح للشيعة عامة ولأهل البيت (ع) خاصة.

    وأما تزويج الإمام أميرالمؤمنين (ع) ابنته من عمر فقد ناقش البعض في أصل تحقق هذا الزواج وكتبوا فيه كتباً مستقلة، وعلى فرض تحقّقه فإنه من باب التقية، وقد عمل الإمام أميرالمؤمنين (ع) بوظيفته. ويؤيّد ذلك ما ورد عن الإمام الصادق (ع) بأنّه قال: "ذلك فرج أُكرهنا عليه" وعنه (ع): ذلك فرج غصبناه"* وأيضاً عنه (ع) قال: لما خطب إليه قال له أميرالمؤمنين إنّها صبيه. قال: فلقى العبّاس فقال له: ما لي، أبي بأس؟! قال: وما ذاك؟ "قال: خطبت الى ابن أخيك فردّني؛ أمّا والله لأُعوّرنّ زمزم ولا أدع لكم مكرمة إلا هدمتها، ولأُقيمنّ عليه شاهدين بأنّه سرق ولأُقطعنّ يمينه! فأتاه العبّاس فأخبره، وسأله أن يجعل الأمر إليه، فجعله إليه"* وهذه الأخيرة كالثانية صحيحة سنداً، والله العالم.

    إلى الأعلى

    بحارالأنوار 484:22، وعوالم العلوم 400:11، وخصائص الأئمة: 72، والطرف: 29
    مستدرك الحاكم 154:3، الاصابةس: 387، كنز العمال 111:12، ح 34232 و 34238، فرائد السمطين 46:2، ح 378، مناقب علي بن أبي طالب: 351، ح 401، أُسد الغابة 521:5، تهذيب التهذيب 441:12، مجمع الزوائد 203:9، الصواعق المحرقة: 190، ح 5 و…
    مستدرك الصحيحين 153:3، أُسد الغابة 522:5، ابن حجر في اصابته 159:8، تهذيب التهذيب 441:12، كنز العمال 111:7
    الامامة والسياسة لابن قتيبة 1 : 13 و 14
    هذه الأبيات للقاضي محمّد بن عبد الرحمن أبي قُريعة، توفي سنة 367 هـ، وكان فاضلاً أديباً ظريفاً شاعراً مختصاً بالوزير المهلبي، ولما دخل الصاحب بن عبّاد بغداد اجتمع به فأعجبه
    هذه المقطوعة الشعرية وما بعدها للشيخ محمد حسين الاصفهاني (1296 هـ ـ 1361 هـ)
    سورة يونس: الآية 32
    كتاب مجمع النورين: 14
    سورة الذاريات: الآية 56
    البحار 27 : 63
    الوسائل 10 : 287
    بصائر الدرجات: 178
    سورة آل عمران: الآية 61
    سورة الشورى: الآية 23
    شرح الأخبار 3 : 30
    البحار 21 : 279
    سورة آل عمران: الآية 144
    الكافي 2 : 18
    سورة الأحزاب: الآية 33
    الكافي 1 : 240
    سورة آل عمران: الآية 42
    البحار 43 : 65
    وسائل الشيعة 14 : 433
    الكافي 5 : 346
المحتوى السابق تم حفظه تلقائيا. استعادة أو إلغاء.
حفظ-تلقائي
x

رجاء ادخل الستة أرقام أو الحروف الظاهرة في الصورة.

صورة التسجيل تحديث الصورة

اقرأ في منتديات يا حسين

تقليص

المواضيع إحصائيات آخر مشاركة
أنشئ بواسطة ibrahim aly awaly, 02-05-2025, 07:21 AM
ردود 2
17 مشاهدات
0 معجبون
آخر مشاركة ibrahim aly awaly
بواسطة ibrahim aly awaly
 
أنشئ بواسطة ibrahim aly awaly, 02-05-2025, 09:44 PM
استجابة 1
12 مشاهدات
0 معجبون
آخر مشاركة ibrahim aly awaly
بواسطة ibrahim aly awaly
 
يعمل...
X