إعـــــــلان

تقليص

للاشتراك في (قناة العلم والإيمان): واتساب - يوتيوب

شاهد أكثر
شاهد أقل

المتجدد في جواب التحدي السند الصحيح للخطبة الفدكية لسيدتنا الزهراء عليها سلام الله

تقليص
X
  •  
  • تصفية - فلترة
  • الوقت
  • عرض
إلغاء تحديد الكل
مشاركات جديدة


  • بسم الله الرحمن الرحيم
    اللهم صل على محمد وال محمد

    الشيخ الدكتور النابلسي يقر أن أبابكر يصدق الزهراء عليها السلام في فدك أنها هبه وأنه يعلم بهذا وأنه أراد أن يتصرف فيها كما كان رسول الله صلى الله عليه واله وسلم يتصرف لأنه أمير المؤمنين بعد أن قالت له :
    : دعها في أيدينا فثبت بذلك أن عليا عليه السلام هو أمير المؤمنين وهو أحق بهذا الفعل فلو أن ابابكر سلم بأن يكون التصرف له فيه سيبطل ماادعاه أنه أمير المؤمنين دونه


    السيرة - سيرة الخلفاء الرشدين - سيدنا أبو بكر الصديق - الدرس (4-5) : ورعه وحكمته في الخلافة
    لفضيلة الدكتور محمد راتب النابلسي بتاريخ: 1994-04-11
    انظر إلى ولاء الصديق للحق :
    تروي كتب السيرة أن السيدة فاطمة ابنة رسول الله صلى الله عليه وسلم، والعباس عم رسول الله عليه الصلاة والسلام ذهبا إليه، إلى سيدنا الصديق، يسألانه حقهما في قطعة أرض صغيرة، كان النبي صلى الله عليه و سلم قد أصابها في بعض الفيء, وكان عليه الصلاة و السلام يعطي السيدة فاطمة, و بعض أهله جزءاً من نتاجها ثم يقسم الباقي بين فقراء الصحابة ، فقال لها وللعباس: سَمِعْتُ رَسُولَ اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ, يَقُولُ: " إِنَّا مَعْشَرَ الأَنْبِيَاءِ لا نُورَثُ مَا تَرَكْتُ بَعْدَ مَؤونَةِ عَامِلِي وَنَفَقَةِ نِسَائِي صَدَقَةٌ " .
    (أخرجهما البخاري ومسلم في الصحيح )
    وإني والله لا أدع أمراً رأيت رسول الله عليه الصلاة والسلام يصنعه إلا صنعته، فإني أخشى إن تركت شيئاً من أمره أن أزيغ, فالولاء للحق أم للأشخاص؟ إن كان للأشخاص فهذه ابنة رسول الله عليه الصلاة والسلام أحب الناس إليه على الإطلاق، تريد أخذَ بعض ريعها، أما إذا كان الولاء للحق، فالحق الذي جاء به النبي يؤكد أن النبي لا يورث، ولكن من أجل أن يطمئنها وأن يقنعها، وأن يجعلها ترتاح لهذا التوجيه، جمع كبار الصحابة، أي طلب عمر رضي الله عنه وطلحة والزبير وسعد بن أبي وقاص وعبد الرحمن بن عوف، وسألهم أمامها ناشدتكم الله، ألم تعلموا أن رسول الله عليه الصلاة والسلام, قال:
    " إِنَّا مَعْشَرَ الأَنْبِيَاءِ لا نُورَثُ مَا تَرَكْتُ بَعْدَ مَؤونَةِ عَامِلِي وَنَفَقَةِ نِسَائِي صَدَقَةٌ " .
    (أخرجهما البخاري ومسلم في الصحيح)
    فقدْ ظن لعلها لم تسمع كلام أبيها، فجاءت تطلب حقها، سمعت تواتراً، سيدنا عمر، وسيدنا طلحة، وسيدنا الزبير، وسيدنا سعد، وسيدنا ابن عوف، سألهم أمامها وأقروا أنهم سمعوا من رسول الله صلى الله عليه وسلم هذا القول، قالت: إنك تعلم أن رسول الله صلى الله عليه وسلم قد وهبها لي في حياته، فهي لي بحق الهبة لا بحق الإرث, فقال أبو بكر: أجل أعلم، لكني رأيته يقسمها بين الفقراء والمساكين وابن السبيل بعد أن يعطيكم منها ما يكفيكم، فقد أراد أن يكون فيها حق دائم للفقراء، فهي وقف، ثم جاءت بحجة ثالثة، قالت فاطمة رضي الله عنها: دعها في أيدينا, ونحن نجري فيها على ما كانت تجري عليه وهي في يد رسول الله عليه الصلاة والسلام، قال أبو بكر: لست أرى ذلك فأنا أمير المؤمنين من بعد رسولهم, وأنا أحق بذلك منكما أضعها في الموقع الذي كان رسول الله عليه الصلاة والسلام يضعها فيه .
    هذه القصة مفادها أن الولاء لله وحده، وأن الولاء للحق الذي جاء به النبي، وأن الولاء لهذه الشريعة السمحاء، وأن النبي صلى الله عليه وسلم مشرع، فإذا قال: كذا وكذا فكلامه شرع، ومع أن الصديق عليه رضوان الله كان في أعلى درجات الحب لرسول الله عليه الصلاة والسلام لكن يبقى الولاء لله عز وجل، هكذا قَالَ رَسُولُ اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ:

    " إِنَّا مَعْشَرَ الأَنْبِيَاءِ لا نُورَثُ، مَا تَرَكْتُ بَعْدَ مؤونَةِ عَامِلِي وَنَفَقَةِ نِسَائِي صَدَقَةٌ " .
    (أخرجهما البخاري ومسلم في الصحيح) اهـ



    وهنا الشيخ الدكتور النابلسي يقول أن الزهراء عليها السلام طالبت بفدك على أنها ميراث من المصطفى صلى الله عليه واله وسلم تكون لها لأنه رحل وكانت لها في حياته وأن أبابكر لم يعطيها اياها واحتجت عليه بأنها كانت نحله - هبه - ومع تصديقه بذلك لم يعطيها إياها وقال أن ابابكر يرى نفسه ولي المؤمنين ومر عليك أنه يرى نفسه أمير المؤمنين فالولي هو الأمير وأن ولاؤه لهذا لحديث لانورث هو الولاء الحقيقي وليس لرسول الله صلى الله عليه واله وسلم بل لله في هذا الشرع الذي جاء به !




    شرح الحديث الشريف- رياض الصالحين- الدرس (013-101): باب الاستقامة (قل: آمنت بالله ثم استقم, من مواقف أبي بكر الصديق) .لفضيلة الدكتور محمد راتب النابلسي




    السيدة فاطمة بنت رسول الله، والعباس عم رسول الله، ذهبا إليه يسألانه حقهما في قطعة أرضٍ صغيرة, كان النبي صلى الله عليه وسلم قد أصابها في بعض الفيء، وكان عليه الصلاة والسلام, يعطي السيدة فاطمة وبعض أهله جزءًا من نتاجها، ثم يقسِّم الباقي بين فقراء أصحابه، والآن بعد وفاته عليه السلام, ذهبت فاطمة رضي الله عنها إلى خليفة رسول الله صلى الله عليه وسلم, تسأله هذه القطعة من الأرض، باعتبارها ميراث أبيها عليه الصلاة والسلام، في حياته كان يعطيها جزءًا من نتاجها هي, وعمه العباس.
    قال أبو بكرٍ لها: ((سمعت رسول الله صلى الله عليه وسلم يقول: نحن معاشر الأنبياء لا نورث ما تركناه صدقة، وإني والله لا أدع أمراً رأيت رسول الله صلى الله عليه وسلم يصنعه إلا صنعته، فإني أخشى إن تركت شيئاً من أمره أن أزيغ -يخاطب ابنة رسول الله, هكذا سمعت.
    إن أبا بكر رضي الله عنه, يعلم أن أولى الناس الرعاية في الحق, هي بنت رسول الله، ويعلم كم كان النبي عليه الصلاة والسلام يحبها، ويؤثرها، ويعلم مدى حاجتها, وزوجها, وأولادها, إلى هذه القطعة من الأرض، لكن أبا بكر يؤثر أن يركب صعب المركب عن أن يقول لابنة رسول الله: لا، ومع هذا فقد قال لها: لا، إنه حينما آمن بالنبي، وبدينه، وشرعته، صارت هذه الشرعة قانوناً، وإيمانه بالشرعة لا ينفصل عن إيمانه بالله ورسوله، ولقد قال النبي: ((نحن معاشر الأنبياء لا نورث...))
    إذاً: قد صار هذا حكماً من أحكام الشريعة التي يؤمن بها، ألا لا يورث نبي, وهكذا وجد سيدنا أبا بكر نفسه بين ولائين، ولاؤه لرسول الله صلى الله عليه وسلم في أحب الناس إليه وهي ابنته، وولاؤه للقانون والشرع الذي جاء به النبي عليه الصلاة والسلام-.
    لكن خاف سيدنا الصديق, أن يدخل على قلب السيدة فاطمة شكٌ, في أن النبي عليه الصلاة والسلام, لم يقل هذا الكلام، -ماذا فعل؟- أرسل إلى عمر، وإلى طلحة، وإلى الزبير، وإلى سعد بن أبي وقاص، وعبد الرحمن بن عوف, وسألهم أمامها: ناشدتكم بالذي تقوم السماء والأرض بأمره, ألم تعلموا أن النبي عليه الصلاة والسلام قال: نحن معاشر الأنبياء لا نورث ما تركناه صدقة؟ فقالوا: نعم، -أي أنه أكد لها أن هذا الكلام متواتر، لم أسمعه أنا وحدي، بل هؤلاء جميعاً سمعوه، وهذا شرع ولا ينبغي أن نخالف الشرع.
    عندئذٍ أدلت السيدة فاطمة رضي الله عنها بحجةٍ جديدة- قالت: إنك تعلم أن الرسول قد وهبها لي في حياته، فهي إذاً: بحق الهبة لا بحق الإرث، -هذه ليست إرثًا، ولكنها هبة- فقال أبو بكر: أجل أعلم، ولكني رأيته يقسمها بين الفقراء, والمساكين, وابن السبيل, بعد أن يعطيكم منها ما يكفيكم، قالت فاطمة: دعها تكن في أيدينا, ونجري فيها على ما كانت تجري عليه، وهي في يد رسول الله, قال أبو بكر: لست أرى ذلك، فأنا ولي المؤمنين من بعد رسولهم، وأنا أحق بذلك منكم، أضعها في الموضع, الذي كان النبي يضعها فيه, ثم رفض هذا الطلب رفضاً كلي
    أيها الأخوة, عنده ولاء لسيدنا رسول الله، وعنده ولاء لهذا الشرع الذي جاء به، فكان ولاؤه للشرع هو الولاء الحقيقي، ولم يقبل أن يعطيها. اهـ

    دمتم برعاية الله

    كتبته : وهج الإيمان



    التعديل الأخير تم بواسطة وهج الإيمان; الساعة 18-02-2017, 05:04 AM.

    تعليق


    • الشيخ ابن جبرين يقر أن الأنبياء خلفوا الأموال والتركات بعد رحيلهم ومع ذلك لايورثوها ويقول أن رسول الله صلى الله عليه واله وسلم لم يكن له تركه تقسم فهذا معنى حديث لانورث وأورد حديث لايقتسم ورثتي بعدي درهما ولامتاعا وقال : ومع ذلك فإنه لم يخلف دينارا ولا درهما ولا عبدا ولا أمة ولا شيئا إلا سلاحه ومتاعه وأرضا جعلها صدقة ! ويقول أن حديث العلماء ورثة الأنبياء لم يصح عند البخاري على شرطه فجعله في الترجمه


      شرح كتاب العلم من صحيح البخاري

      باب العلم قبل القول والعمل

      ففضل الله تعالى آدم لما علمه تلك الأسماء، أسماء الحيوانات والأدوات وما أشبهها فدل على فضل العلم. وكذلك من فضله ما جاء في هذا الحديث ولكنه لم يصح على شرط البخاري فجعله في الترجمة، حديث صحيح مروي في السنن وفي المسند، عن أبي الدرداء -رضي الله عنه- أن النبي -صلى الله عليه وسلم- قال: من سلك طريقا يلتمس فيه علما سهل الله به طريقا إلى الجنة وإن الملائكة لتضع أجنحتها لطالب العلم رضا بما يصنع وإن العالم ليستغفر له كل شيء حتى الحيتان في البحر وإن فضل العالم على العابد كفضل القمر ليلة البدر على سائر الكواكب وإن العلماء ورثة الأنبياء وإن الأنبياء لم يورثوا دينارا ولا درهما وإنما ورثوا العلم فمن أخذه أخذ بحظ وافر .
      هذا الحديث شرحه العلماء أفرده ابن رجب بشرح في رسالة مطبوعة، شرح هذا الحديث مما يدل على أنه صحيح وأطال في شرحه، كذلك الذين شرحوا البخاري لما أنه استشهد ببعض جمله أطالوا أيضا في شرحه مما يدل على أهميته، فالمراد بالطريق من سلك طريقا المسلك والجادة والسبيل سواء كان بعيدا أو قريبا، ولهذا كان طلبة العلم يقطعون المسافات للتعلم يقطعون المسافات البعيدة والقريبة لأجل التعلم، ويغيب أحدهم عن أهله سنة أو سنوات لا يأتيهم خبره يتعلم حرصا على أن يسلك الله به طريقا إلى الجنة، وكذلك أيضا يعدون هذا العلم الذي هو علم الوحيين وعلم الشريعة يعدونه أشرف العلوم وأنه ميراث الأنبياء.
      الأنبياء لم يهتموا بالدنيا لم يورثوا دينارا ولا درهما ولم يهتموا بكسب الدنيا إنما ورثوا العلم، إنما خلفوا العلم الذي بلغوه قد يقول القائل: أليس لهم تركات ولهم أموال؟ نقول: نعم، ولكن لا تورث عنهم، جاء في الحديث أن النبي -صلى الله عليه وسلم- قال: لا نورث ما تركنا صدقة لا نورث أي لا يكون لنا تركة تقسم وقال: لا يقتسم ورثتي بعدي درهما ولا متاعا ومع ذلك فإن النبي -صلى الله عليه وسلم- لم يخلف دينارا ولا درهما ولا عبدا ولا أمة ولا شيئا إلا سلاحه ومتاعه وأرضا جعلها صدقة اهــ


      اقول شيخ الشافعيه الامام ابن القاص يقول أن المصطفى صلى الله عليه واله وسلم من الأحياء وماله باق على نفقته وملكه

      جاء في كتاب مشتهى الخارف الجاني في رد زلقات التيجاني الجاني للشيخ محمد الخضر الجكني الشنقيطي ص434-435

      وقد قال صاحب (( التلخيص )) إن ماله عليه الصلاة والسلام بعد موته قائم

      على نفقته وملكه وعده من خصائصه ونقل إمام الحرمين عنه أن ماخلفه بقي على ماكان عليه في حياته ، فكان أبوبكر ينفق منه على أهله وخدمه ، كان يرى أنه باق على ملك النبي صلى الله عليه وسلم ـ فإن الأنبياء أحياء ، وهذا يقتضي إثبات الحياة في أحكام الدنيا ، وذلك زائد على حياة الشهيد اهـ


      دمتم برعاية الله


      كتبته : وهج الإيمان

      تعليق


      • بسم الله الرحمن الرحيم
        اللهم صل على محمد وال محمد
        هنا في هذا المقطع زياره للشيخ رفسنجاني لأرض فدك وفيه يعترف الخبير أن هناك مايسمى ببستان فاطمه فدك والآن يسمى بالحائط والوادي بوادي فاطمه وهناك مسجد يسمى بمسجد فاطمه فدك القديم وكان في بداية الإسلام واعترف أن رسول الله صلى الله عليه واله وسلم كان قد أهدى فدك لها وخيبر لعلي عليه السلام حسب ماجاء في معجم البدان لياقوت الحموي
        أقول : واليك أخي القارئ ماجاء في معجم البلدان عن فدك ، وفيه متابعة من أسموا أنفسهم خلفاء لأبي بكر عندما قال أنه سيتصرف فيها كما تصرف رسول الله صلى الله عليه واله وسلم فيها فأبى أن يدفعها للزهراء عليها السلام وقالوا هكذا سار من جاء بعده فهذه الحكايه المحبوكه وقد قصها هكذا عمر بن عبد العزيز وعرفت على هذا الأساس بل وزاد على هذا أن الزهراء عليها السلام طلبت من ابيها صلى الله عليه واله وسلم أنه يهبها فدك فأبى فبقيت في تصرفه لهذا فإن أبابكر أبى تسليمها لها ليبرر فعله وأنه فعل من بعده كمافعل !! وقد رد عمر بن العزيز الموارد الماليه لولدها دون الاعتراف بحق الملكيه ، لكن المأمون هو من اعترف بأنها هبه من رسول الله صلى الله عليه واله وسلم للزهراء عليها السلام في حياته وأن ذلك كان أمرا ظاهرا معروفا عند آله عليه الصلاة و السلام ثم لم تزل فاطمة تدعي منه بما هي أولى من صدق عليه وأنه قد رأى ردها إلى ورثتها وقال دعبل الخزاعي في هذا : أصبح وجه الزمان قد ضحكا برد مأمون هاشم فدكا واعترف الحموي أن الامام علي عليه السلام شهد للزهراء عليها السلام بأنها نحله هو وأم أيمن وأن الروايه قد صحت عنده في هذا
        [ معجم البلدان - ياقوت الحموي ]
        الكتاب : معجم البلدان
        المؤلف : ياقوت بن عبد الله الحموي أبو عبد الله
        الناشر : دار الفكر - بيروت
        عدد الأجزاء : 5

        (4/238)
        باب الفاء والدال وما يليهما
        فدان قرية من أعمال حران بالجزيرة يقال بها ولد إبراهيم الخليل عليه السلام والصحيح أن مولده بأرض بابل و تل فدان بحران أظنه منسوبا إلى هذه القرية
        فدك بالتحريك وآخره كاف قال ابن دريد فدكت القطن تفديكا إذا نفشته وفدك قرية بالحجاز بينها وبين المدينة يومان وقيل ثلاثة أفاءها الله على رسوله صلى الله عليه و سلم في سنة سبع صلحا وذلك أن النبي صلى الله عليه و سلم لما نزل خيبر وفتح حصونها ولم يبق إلا ثلث واشتد بهم الحصار راسلوا رسول الله صلى الله عليه و سلم يسألونه أن ينزلهم على الجلاء وفعل وبلغ ذلك أهل فدك فأرسلوا إلى رسول الله صلى الله عليه و سلم أن يصالحهم على النصف من ثمارهم وأموالهم فأجابهم إلى ذلك فهي مما لم يوجف عليه بخيل ولا ركاب فكانت خالصة لرسول الله صلى الله عليه و سلم وفيها عين فوارة ونخيل كثيرة وهي التي قالت فاطمة رضي الله عنها إن رسول الله صلى الله عليه و سلم نحلنيها فقال أبو بكر رضي الله عنه أريد لذلك شهودا ولها قصة ثم أدى اجتهاد عمر ابن الخطاب بعده لما ولي الخلافة وفتحت الفتوح واتسعت على المسلمين أن يردها إلى ورثة رسول الله صلى الله عليه و سلم فكان علي بن أبي طالب رضي الله عنه والعباس بن عبد المطلب يتنازعان فيها فكان علي يقول إن النبي صلى الله عليه و سلم جعلها في حياته لفاطمة وكان العباس يأبى ذلك ويقول هي ملك لرسول الله صلى الله عليه و سلم وأنا وارثه فكانا يتخاصمان إلى عمر رضي الله عنه فيأبى أن يحكم بينهما ويقول أنتما أعرف بشأنكما أما أنا فقد سلمتها إليكما فاقتصدا فيما يؤتى واحد منكما من قلة معرفة فلما ولي عمر بن عبد العزيز الخلافة كتب إلى عامله بالمدينة يأمره برد فدك إلى ولد فاطمة رضي الله عنها فكانت في أيديهم في أيام عمر بن عبد العزيز فلما ولي يزيد بن عبد الملك قبضها فلم تزل في أيدي بني أمية حتى ولي أبو العباس السفاح الخلافة فدفعها إلى الحسن بن الحسن بن علي بن أبي طالب فكان هو القيم عليها يفرقها في بني علي بن أبي طالب فلما ولي المنصور وخرج عليه بنو الحسن قبضها عنهم فلما ولي المهدي بن المنصور الخلافة أعادها عليهم ثم قبضها موسى الهادي ومن بعده إلى أيام المأمون فجاءه رسول بني علي بن أبي طالب فطالب بها فأمر أن يسجل لهم بها فكتب السجل وقرىء على المأمون فقام دعبل الشاعر وأنشد أصبح وجه الزمان قد ضحكا برد مأمون هاشم فدكا وفي فدك اختلاف كثير في أمره بعد النبي صلى الله عليه و سلم وأبي بكر وآل رسول الله صلى الله عليه و سلم ومن رواة خبرها من رواه بحسب الأهواء وشدة المراء وأصح ما ورد عندي في ذلك ما ذكره أحمد بن جابر البلاذري في كتاب الفتوح له فانه قال بعث رسول الله صلى الله عليه و سلم بعد منصرفه من خيبر إلى أرض فدك محيصة بن مسعود ورئيس فدك يومئذ يوشع بن نون اليهودي يدعوهم إلى الإسلام فوجدهم مرعوبين خائفين لما بلغهم من أخذ خيبر فصالحوه على نصف الأرض بتربتها فقبل ذلك منهم وأمضاه رسول الله صلى الله عليه و سلم وصار خالصا له صلى الله عليه و سلم لأنه لم يوجف عليه بخيل ولا ركاب فكان يصرف ما يأتيه منها في أبناء السبيل ولم يزل أهلها بها حتى أجلى عمر رضي الله عنه اليهود فوجه إليهم من قوم نصف التربة بقيمة عدل فدفعها إلى اليهود وأجلاهم إلى الشام وكان لما قبض رسول الله صلى الله عليه و سلم قالت فاطمة رضي الله عنها لأبي بكر رضي الله عنه إن رسول الله صلى الله عليه و سلم جعل لي فدك فأعطني إياها وشهد لها علي بن أبي طالب رضي الله عنه فسألها شاهدا آخر فشهدت لها أم أيمن مولاة النبي صلى الله عليه و سلم فقال قد علمت يا بنت رسول الله أنه لا يجوز إلا شهادة رجلين أو رجل وامرأتين فانصرفت وروي عن أم هانىء أن فاطمة أتت أبا بكر رضي الله عنه فقالت له من يرثك فقال ولدي وأهلي فقالت له فما بالك ورثت رسول الله صلى الله عليه و سلم دوننا فقال يا بنت رسول الله ما ورثت ذهبا ولا فضة ولا كذا ولا كذا ولا كذا فقالت سهمنا بخيبر وصدقتنا بفدك فقال يا بنت رسول الله سمعت رسول الله صلى الله عليه و سلم يقول إنما هي طعمة أطعمنيها الله تعالى حياتي فاذا مت فهي بين المسلمين
        وعن عروة بن الزبير أن أزواج رسول الله صلى الله عليه و سلم أرسلن عثمان بن عفان إلى أبي بكر يسألن مواريثهن من سهم رسول الله صلى الله عليه و سلم فقال أبو بكر سمعت رسول الله صلى الله عليه و سلم يقول نحن معاشر الأنبياء لا نورث ما تركناه صدقة إنما هذا المال لآل
        لنائبتهم وضيفهم فاذا مت فهو إلى والي الأمر من بعدي فأمسكن فلما ولي عمر بن عبد العزيز خطب الناس وقص قصة فدك وخلوصها لرسول الله صلى الله عليه و سلم وأنه كان ينفق منها ويضع فضلها في أبناء السبيل وذكر أن فاطمة سألته أن يهبها لها فأبى وقال ما كان لك أن تسأليني وما كان لي أن أعطيك وكان يضع ما يأتيه منها في أبناء السبيل وإنه عليه الصلاة و السلام لما قبض فعل أبو بكر وعمر وعثمان وعلي مثله فلما ولي معاوية أقطعها مروان بن الحكم وإن مروان وهبها لعبد العزيز ولعبد الملك ابنيه ثم إنها صارت لي وللوليد وسليمان وإنه لما ولي الوليد سألته فوهبها لي وسألت سليمان حصته فوهبها لي أيضا فاستجمعتها وإنه ما كان لي مال أحب إلي منها وإنني أشهدكم أنني رددتها على ما كانت عليه في أيام النبي صلى الله عليه و سلم وأبي بكر وعمر وعثمان وعلي فكان يأخذ مالها هو ومن بعده فيخرجه في أبناء السبيل فلما كانت سنة 012 أمر المأمون بدفعها إلى ولد فاطمة وكتب إلى قثم بن جعفر عامله على المدينة أنه كان رسول الله صلى الله عليه و سلم أعطى ابنته فاطمة رضي الله عنها فدك وتصدق عليها بها وأن ذلك كان أمرا ظاهرا معروفا عند آله عليه الصلاة و السلام ثم لم تزل فاطمة تدعي منه بما هي أولى من صدق عليه وأنه قد رأى ردها إلى ورثتها وتسليمها إلى محمد بن يحيى بن الحسين بن زيد بن علي بن الحسين بن علي بن أبي طالب ومحمد بن عبد الله بن الحسين بن علي بن الحسين بن علي بن أبي طالب رضي الله عنهما ليقوما بها لأهلهما فلما استخلف جعفر المتوكل ردها إلى ما كانت عليه في عهد رسول الله صلى الله عليه و سلم وأبي بكر وعمر وعثمان وعلي وعمر بن عبد العزيز ومن بعده من الخلفاء وقال الزجاجي سميت بفدك بن حام وكان أول من نزلها وقد ذكر غير ذلك وهو في ترجمة أجإ وينسب إليها أبو عبد الله محمد بن صدقة الفدكي سمع مالك بن أنس روى عنه إبراهيم بن المنذر الحزامي وكان مدنسا وقال زهير لئن حللت بجو في بني أسد في دين عمرو وحالت بيننا فدك ليأتينك مني منطق قذع باق كما دنس القبطية الودك
        فديك تصغير الذي قبله قال العمراني هو موضع
        الفدين تصغير الفدن وهو القصر المشيد وهو قرية على شاطىء الخابور ما بين ماكسين وقرقيسيا كانت بها وقعة
        الفدين استوفد الوليد بن يزيد بن عبد الملك بن مروان فقهاء من أهل المدينة فيهم عبد الرحمن بن القاسم بن محمد بن أبي بكر الصديق رضي الله عنه يستفتيهم عن الطلاق قبل النكاح فمات عبد الرحمن بالفدين من أرض حوران ودفن بها وسعيد بن خالد بن محمد بن عبد الله بن عمرو بن عثمان بن عفان بن أبي العاصي بن أمية الأموي العثماني الفديني خرج في أيام المأمون وادعى الخلافة بعد أبي العميطر علي بن يحيى خرج وأغار على ضياع بني شرنبث السعدي وجعل يطلب القيسية ويقتلهم ويتعصب لأهل اليمن فوجه إليه يحيى بن صالح في جيش فلما كان بالقرب من حصنه المعروف بالفدين هرب منه العثماني فوقف يحيى بن صالح على الحصن حتى هدمه وخرب زيزاء وتحصن العثماني في عمان في قرية يقال لها ماسوح وصار يحيى بن صالح إلى عمان واستمد العثماني بزيوندية الغور وبأراشة وبقوم من غطفان وانضمت إليه عيارة من بني أمية ومن جلا عن دمشق من أصحاب أبي العميطر ومسلمة فصار في زهاء عشرين ألفا فلم يزل يحيى بن صالح يحاصره ويحاربه حتى أجلاه عن القريتين جميعا فصار إلى قرية حسبان وبها حصن حصين فأقام به وتفرق عنه أصحابه ولا أعرف ما جرى بعد ذلك (4/241)



        دمتم برعاية الله


        كتبته : وهج الإيمان

        تعليق


        • الباحث الأديب الأستاذ عضو اتحاد كتاب العرب عبداللطيف الأرناؤوط في مقالته :

          بلاغات النساء لاحمد بن طيفور أنقل عنها موضع الشاهد


          وفي كتاب " بلاغات النساء" لاحمد بن طيفور مادة غزيرة للباحث الادبي فهو يتناول جملة من طرائف كلام النساء وملح ذوات الرأى منهن، ونوادرهن واشعارهن في الجاهلية وصدر الاسلام، مادته متنوعة تجمع بين الشعر والنثر وتمثل اسلوب كل اديبة وسمات ادب المرأة بصورة عامة؟
          كان للمرأة فى تراثنا العربي والاسلامي مشاركة بارزة فى الانتاج الادبي عبر العصور مما يخالف النظرة السائدة التي ترى أنها لم تتحرر إلا في عصرنا، ذلك أن مشاركة المرأة للرجل فى الحياة الادبية ثمرة وعى حضاري لا يتوافر إلا فى شروط معينة .
          فالأدب النسائي المتحدر الينا من الجاهلية يدل على دور المرأة السياسي والاجتماعي في الحياة، وقيادتها مسيرة الفكر والثقافة ، وجرأتها على قول الحق ، وعدم استكانتها للظلم ، ووعيها البالغ فى كل موقف من مواقف الحياة ، ولا يستقيم هذا الوعى إلا فى جو الحرية الذي كانت تعيش فيه المرأة العربية فى الاسلام وقبل الاسلام .
          وللادب النسائي طوابعه المميزة وسماته المخصومة وان كانت هذه الطوابع لم تنل حظا كبيرا من عناية الكتاب إلا بعض الاهتمام .
          وفى كتاب "بلاغات النساء" لاحمد بن طيفور مادة غزيرة للباحث الادبي فهو يتناول جملة من طرائف كلام النساء وملح ذوات الرأى منهن ، ونوادرهن واشعارهن فى الجاهلية وصدر الاسلام ، وعادته متنوعة تجمع بين الشعر والنثر وتمثل اسلوب كل اديبة وسمات ادب المرأة بصورة عامة .
          ولد مؤلف الكتاب الامام ابو الفضل احمد بن أبي طاهر طيفور فى خراسان سنة 204هـ وتوفى سنة 280هـ فى عصر ازدهر فيه الادب وشاع فيه التسري وكان للجواري دور فى الغناء الذي يقوم على مختارات من الشعر من مختلف العصور، وقد ساعد الغناء على نشر الادب وحفظه ، وبرز من المغنيات اديبات صقل الادب السنتهن ، غير ان مكانة المرأة الحرة، انحدرت عموما فى العصر العباسي عما كانت عليه فى الجاهلية وصدر الاسلام وعهد بني امية فأحب المؤلف ان يعيد الى الاذهان تلك الصفحة الناصعة لبلاغة المرأة العربية فى العصور السالفة فى الشعر والنثر فألف كتابه "بلاغات النساء" ليطبع فى نفوس الاجيال ملكة البيان وتكون مختاراته قدوة لنساء عصره .

          وقد قام بنشر كتاب "بلاغات النساء" وعلق عليه السيـد احمد الالفـي وطبعـه عـام 1908م (1326هـ) فى مطبعة مدرسة والده عباس الاول بالقاهرة معتمدا على مخطوط دار الكتب المصرية المستنسخة وعلى اصل آخر استنسخ للشيخ العلامة الشنقيطي.
          ولم تبرأ نشرة الاستاذ الالفي من الاخطاء والتصحيفات فى طبعته هذه .
          يقع كتاب "بلاغات النساء" فى 203 صفحات من القطع الصغير غير الفهرس والتصويبات وقد ضبطا المحقق بالشكل وشرح مفرداته وزوده بحواش غنية ، واعترضته صعوبات فى التحقيق لان بعض النصوص الواردة فيه غير واردة فى المصادر الاخري، وقد اتبع المؤلف منهجا ادبيا فى عرض مادة الكتاب ، فبدأ بكلام بليغات النساء فى صدر الاسلام ومنهن عائشة ام المؤمنين رضى الله عنها. وزينب بنت علي، وحفصة بنت عمر بن الخطاب ، ومودة بنت عمارة ، والزرقاء بنت عدي، وبكارة الهلالية ، والجمانة بنت مهاجر، وامرأة ابى الاسود، وآمنة بنت الشريد (من ص 1: 64)
          ** فاطمة بنت رسول الله (ص) :
          وأما بلاغة فاطمة بنت رسول (ص) فتتجلى فى تدفق عاطفتها وحرارة تعبيرها، فكلماتها مختارة شديدة الموقع فى القلوب وعباراتها مسجوعة قصيرة تعمد الى التصوير المحسوس ، وتسكب الفكرة فى ثوب من البيان الملموس ، ولغتها مقدودة من عالم البادية الخشن القاسى، إلا انها تجيد التأثير فى القلوب ، دخل النساء عليها فى مرضها الاخير، فسألنها: كيف اصبحت من علتك يابنت رسول الله ، فقالت من كلام طويل "اصبحت والله عائفة لدنياكم ، قالية لرجالكم ، لفظتهم بعد ان عجمتهم ، وشنأتهم ، بعد ان سبرتهم ، فقبحا لفلول الحد، وجور القنا، وخطل الرأى، وبئسما قدمت لهم انفسهم ان سخط الله عليهم وفى العذاب هم خالدون ، لاجرم لقد قلدتهم ربقتها وشلت عليهم عارها، فجدعا وعقرا وبعدا للقوم الظالمين ، ويحهم أنى زحزحوها عن رواسي الرسالة وقواعد النبوة ، ومهبط الروح الامين ، الطبن بأمور الدنيا والدين الا ذلك هو الخسران المبين ..).

          ان عاطفتها القوية تطفى على تعبيرها، وهى تحسن نقل مشاعرها الى القارىء من خلال الكلمات والصور فترقى به الى افق من الخيال ، وتستولى على حسه ومشاعره فلا يسعه إلا المشاركة الوجدانية . اهـ


          تعليق


          • الأديبه راميه الملوحي في مقالتها أنقل منها موضع الشاهد :


            فصاحة وبلاغة المرأة في الجاهلية والإسلام

            أ. رامية عبد الحميد الملوحي
            وبما أننا مازلنا في زيارة بيت النبوة نقف برهة في ردهة منزل ابنة رسول الله صلى اله عليه وسلم فاطمة الزهراء أمها خديجة بنت خويلد من نابهات قريش وإحدى الفصيحات العاقلات زوجها علي بن أبي طالب إن فاطمة درجت في بيت النبوة بيت النور والأدب وعاشرة زوجها العالم المليء فصاحة وبلاغة وحكمة فكانت من أوليات السيدات العربيات الفصيحات وقد ورد لها خطبتان الأولى لما منعها أبوبكر الصديق من إرثها قرية /فدك/ وخطبتها الثانية لما مرضت المرض الذي توفيت فيه إن حياة فاطمة الزهراء الأدبية محدودة لأن دينها كان يفرض عليها الالتزام في بيتها لرعاية زوجها وأولادها وكانت لا تسمح لنفسها بالظهور بالأمكنة العامة لأنها من المدرسة التي منها أزواج النبي والمؤمنات اللواتي تربين في ظل الإسلام فكانت لهن عقيدة القرآن كان ميلادها /11 ق. هـ و وفاتها 11 هـ/ . اهــــ

            تعليق


            • عن كتاب بلاغات النساء للامام ابن طيفور التعريف به من موقع الوراق



              قصة الكتاب :
              كتاب مستخرج حديثاً من إحدى تآليف ابن طيفور التي تبلغ في مجموعها خزانة صغيرة، وهو قطعة من الجزء الحادي عشر من كتابه الضخم (المنثور والمنظوم) الذي لم يصلنا منه سوى الجزء 11و12، وهو 16جزءاً. ولا يعلم من الذي أفرد هذه القطعة من الكتاب. ومنها نسخة في دار الكتب الوطنية بمصر، استنسخت سنة 1297هـ من نسخة المدينة المنورة، وقام بطبعها أحمد الإلفي في القاهرة، بتوجيه الشيخ طاهر الجزائري سنة 1326هـ 1908م. والمعروف أن ابن طيفور هو أول من ألف تاريخاً لمدينة بغداد، وقد طبع تاريخه في لندن سنة 1908 بعناية المستشرق السويسري (كلر). وفي أسلوبه رصانة وجزالة، تنافي ما نبذه به الأدباء من البلادة والعامية واللحن والتصحيف. قال جعفر بن حمدان في كتابه (الباهر) فيما نقله ابن النديم: (كان مؤدب كتّاب عامياً، ثم تخصص وجلس في سوق الوراقين، ولم أر ممن تشهر بمثل ما تشهر به من تصنيف الكتب وقول الشعر أكثر تصحيفاً منه، ولا أبلد علماً ولا ألحن، وكان مع هذا جميل الأخلاق، ظريف المعاشرة) وقد نافح عنه محمد كرد علي في كتابه (كنوز الأجداد) وخصه فيه بإحدى فصوله الواحدة والخمسين. فقال: (وكتابه بلاغات النساء نموذج من منزعه وكثرة تتبعه...وحقه أن يجعل في الصف الأول بين الرجال، لأن أدبه أثمر ما لم يثمر غيره مثله، والعبرة بمن يسد ثلمة صغيرة من بناء الآداب، كانت لولاه خالية، ومن يجوّد فناً واحداً من فنونه بإمتاع وإبداع) وقد افتتح كتابه بنوادر عائشة أم المؤمنين (ر) ونساء آل البيت المطهرات، وأتبعه بما عثر عليه من أخبار شهيرات العرب في الجاهلية والإسلام، معتنياً بحكمهن السائرة، وأمثالهن المرسلة، وأجوبتهن المسكتة، وقصصهن المروية في العشق والجفاء، وما أثر عنهن من أمارات البلاغة والذكاء، وختم الكتاب بباب، جمع فيه ما وقع إليه من جميل أشعارهن في مختلف الفنون. وقد نشر د. محسن غياض قطعة أخرى من كتاب (المنثور والمنظوم) عام (1977) منشورات تراث عويدات، بعنوان (قسم القصائد المفردات التي لا مثل لها) وهو من نوادر الفصول، يحتوى على قصائد لا مطمح للعثور عليها في معظم كتب الأدب، إن لم نقل كلها. ومن أندرها قصيدة الخريمي في استعطاف أبي دلف العجلي، وهي (76) بيتا، ليس في كتب الأدب منها سوى أربعة أبيات.




              أعد هذه الصفحة الباحث زهير ظاظا اهـ

              تعليق


              • الأستاذ الأديب رئيس اللجنة الثقافية في النادي الثقافي العربي في الشارقة محمد ولد محمد سالم في مقالته بلاغات النساء أنقل منها موضع الشاهد :





                كتاب «بلاغات النساء» لأبي الفضل أحمد بن أبي طاهر الملقب بابن طيفور (توفي ت 280 ه) هو أحد كتب النوادر الأدبية التي يجد فيها القارئ متعة وتسلية وحكمة وبلاغة وإرشاداً، وقد جمع فيه مؤلفه مآثر من (بلاغات النساء وطرائف كلامهن وملح نوادرهن وأخبار ذوات الرأي منهن وأشعارهن في الجاهلية وصدر الإسلام)، وهو أقدم كتاب أدبي مختص في بلاغة النساء، ويظهر ما كانت تتمتع به المرأة العربية في ذلك الوقت من حضور وقوة شخصية، وسلاقة لسان وحضور بديهة، ورجاحة عقل، ولا يترك الكاتب مجالاً من مجالات الحياة إلا وأتى فيه بأمثلة من أقوالهن، وصور من بلاغتهن، فقد جاء على مواقفهن في السياسة وقضايا المجتمع، كالزواج، فيورد كلامهن في المنازعات الزوجية، وفي مدح الزوج وذمه، وفي صفات الزوجة، ووصايا النساء لبناتهن عند الزواج، وفي النصيحة عندما يستشرن، وفي الحب والشوق، ونوادرهن ومُلحهن وما يصدر عنهن من طرائف القول وأخبار ذوات الرأي والعقل منهن، وأورد أشعارهن، وأخبار الشاعرات المبدعات كالخنساء وليلى الأخيلية، والفارعة بنت عمر الكلابية، وغيرهن.
                بدأ المؤلف كتابه بذكر أقوال نساء في صدر الإسلام، وما كان لهن من مواقف خاصة في الشأن السياسي والاجتماعي، وتظهر تلك الأقوال أن المرأة في تلك الفترة كانت تلعب دوراً قوياَ، ولها تأثير بالغ في الأحداث، فيورد أقوال أم المؤمنين عائشة ،رضي الله عنها، في الدفاع عن أبيها أبي بكر ،رضي الله عنه، بعد وفاته بكلام بليغ، وقوي أقامت فيه الحجة على من نالوا منه، وكذلك كلامها في فتنة مقتل عثمان، وغير ذلك من المواقف، كما يورد كلاماً بليغاً لفاطمة الزهراء ،رضي الله عنهاوأم المؤمنين حفصة ،رضي الله عنها، وزينب بنت علي بن أبي طالب ،رضي الله عنها اهـ

                تعليق


                • المشاركة الأصلية بواسطة وهج الإيمان
                  الباحث الأديب الأستاذ عضو اتحاد كتاب العرب عبداللطيف الأرناؤوط في مقالته :

                  بلاغات النساء لاحمد بن طيفور أنقل عنها موضع الشاهد


                  وفي كتاب " بلاغات النساء" لاحمد بن طيفور مادة غزيرة للباحث الادبي فهو يتناول جملة من طرائف كلام النساء وملح ذوات الرأى منهن، ونوادرهن واشعارهن في الجاهلية وصدر الاسلام، مادته متنوعة تجمع بين الشعر والنثر وتمثل اسلوب كل اديبة وسمات ادب المرأة بصورة عامة؟
                  كان للمرأة فى تراثنا العربي والاسلامي مشاركة بارزة فى الانتاج الادبي عبر العصور مما يخالف النظرة السائدة التي ترى أنها لم تتحرر إلا في عصرنا، ذلك أن مشاركة المرأة للرجل فى الحياة الادبية ثمرة وعى حضاري لا يتوافر إلا فى شروط معينة .
                  فالأدب النسائي المتحدر الينا من الجاهلية يدل على دور المرأة السياسي والاجتماعي في الحياة، وقيادتها مسيرة الفكر والثقافة ، وجرأتها على قول الحق ، وعدم استكانتها للظلم ، ووعيها البالغ فى كل موقف من مواقف الحياة ، ولا يستقيم هذا الوعى إلا فى جو الحرية الذي كانت تعيش فيه المرأة العربية فى الاسلام وقبل الاسلام .
                  وللادب النسائي طوابعه المميزة وسماته المخصومة وان كانت هذه الطوابع لم تنل حظا كبيرا من عناية الكتاب إلا بعض الاهتمام .
                  وفى كتاب "بلاغات النساء" لاحمد بن طيفور مادة غزيرة للباحث الادبي فهو يتناول جملة من طرائف كلام النساء وملح ذوات الرأى منهن ، ونوادرهن واشعارهن فى الجاهلية وصدر الاسلام ، وعادته متنوعة تجمع بين الشعر والنثر وتمثل اسلوب كل اديبة وسمات ادب المرأة بصورة عامة .
                  ولد مؤلف الكتاب الامام ابو الفضل احمد بن أبي طاهر طيفور فى خراسان سنة 204هـ وتوفى سنة 280هـ فى عصر ازدهر فيه الادب وشاع فيه التسري وكان للجواري دور فى الغناء الذي يقوم على مختارات من الشعر من مختلف العصور، وقد ساعد الغناء على نشر الادب وحفظه ، وبرز من المغنيات اديبات صقل الادب السنتهن ، غير ان مكانة المرأة الحرة، انحدرت عموما فى العصر العباسي عما كانت عليه فى الجاهلية وصدر الاسلام وعهد بني امية فأحب المؤلف ان يعيد الى الاذهان تلك الصفحة الناصعة لبلاغة المرأة العربية فى العصور السالفة فى الشعر والنثر فألف كتابه "بلاغات النساء" ليطبع فى نفوس الاجيال ملكة البيان وتكون مختاراته قدوة لنساء عصره .

                  وقد قام بنشر كتاب "بلاغات النساء" وعلق عليه السيـد احمد الالفـي وطبعـه عـام 1908م (1326هـ) فى مطبعة مدرسة والده عباس الاول بالقاهرة معتمدا على مخطوط دار الكتب المصرية المستنسخة وعلى اصل آخر استنسخ للشيخ العلامة الشنقيطي.
                  ولم تبرأ نشرة الاستاذ الالفي من الاخطاء والتصحيفات فى طبعته هذه .
                  يقع كتاب "بلاغات النساء" فى 203 صفحات من القطع الصغير غير الفهرس والتصويبات وقد ضبطا المحقق بالشكل وشرح مفرداته وزوده بحواش غنية ، واعترضته صعوبات فى التحقيق لان بعض النصوص الواردة فيه غير واردة فى المصادر الاخري، وقد اتبع المؤلف منهجا ادبيا فى عرض مادة الكتاب ، فبدأ بكلام بليغات النساء فى صدر الاسلام ومنهن عائشة ام المؤمنين رضى الله عنها. وزينب بنت علي، وحفصة بنت عمر بن الخطاب ، ومودة بنت عمارة ، والزرقاء بنت عدي، وبكارة الهلالية ، والجمانة بنت مهاجر، وامرأة ابى الاسود، وآمنة بنت الشريد (من ص 1: 64)
                  ** فاطمة بنت رسول الله (ص) :
                  وأما بلاغة فاطمة بنت رسول (ص) فتتجلى فى تدفق عاطفتها وحرارة تعبيرها، فكلماتها مختارة شديدة الموقع فى القلوب وعباراتها مسجوعة قصيرة تعمد الى التصوير المحسوس ، وتسكب الفكرة فى ثوب من البيان الملموس ، ولغتها مقدودة من عالم البادية الخشن القاسى، إلا انها تجيد التأثير فى القلوب ، دخل النساء عليها فى مرضها الاخير، فسألنها: كيف اصبحت من علتك يابنت رسول الله ، فقالت من كلام طويل "اصبحت والله عائفة لدنياكم ، قالية لرجالكم ، لفظتهم بعد ان عجمتهم ، وشنأتهم ، بعد ان سبرتهم ، فقبحا لفلول الحد، وجور القنا، وخطل الرأى، وبئسما قدمت لهم انفسهم ان سخط الله عليهم وفى العذاب هم خالدون ، لاجرم لقد قلدتهم ربقتها وشلت عليهم عارها، فجدعا وعقرا وبعدا للقوم الظالمين ، ويحهم أنى زحزحوها عن رواسي الرسالة وقواعد النبوة ، ومهبط الروح الامين ، الطبن بأمور الدنيا والدين الا ذلك هو الخسران المبين ..).

                  ان عاطفتها القوية تطفى على تعبيرها، وهى تحسن نقل مشاعرها الى القارىء من خلال الكلمات والصور فترقى به الى افق من الخيال ، وتستولى على حسه ومشاعره فلا يسعه إلا المشاركة الوجدانية . اهـ


















                  تعليق


                  • من كتاب دلائل الإمامه للطبري
                    قال الصفواني : وحدثنا ابن عائشة ببعضه . وحدثنا العباس بن بكار ، قال : حدثنا حرب بن ميمون ، عن زيد بن علي ، عن آبائه ( عليهم السلام ) ، قالوا : لما بلغ فاطمة ( عليها السلام ) إجماع أبي بكر على منعها فدك ، وانصرف عاملها منها ،، لاثَتْ خِمارَها على رأسِها، واشْتَمَلَتْ بِجِلْبابِها، وأَقْبَلَتْ في لُمَةٍ مِنْ حَفَدتِها ونساءِ قَوْمِها، تَطأ ذُيُولَها، ما تَخْرِمُ مِشْيَتُها مِشْيَةَ رَسولِ الله صلى الله عليه وآله، حَتّى دَخَلَتْ عَلى أَبي بَكْر وَهُو في حَشْدٍ مِنَ المهاجِرين والأَنصارِ وَ غَيْرِهِمْ فَنيطَتْ دونَها مُلاءَةٌ ..الخ

                    قال الشيخ الدكتور المحقق الماحوزي :
                    يحكم على هذا السند بالصحه ابن عائشه ثقه لدى العامه وهو كذلك في الروايات التي رواها عنه الخاصه والعباس من مشاهير الرواه وطعنهم فيه لأنه يروي فضائل فاطمه وعلي عليهما السلام فهو مدح لاقدح وحرب بن ميمون وثقه ابن أبي حاتم وغيره وكتب الصفواني مشهوره لدى الأصحاب وأسانيدهم اليه كثيره ومتعدده اهـ

                    تعليق


                    • بسم الله الرحمن الرحيم
                      اللهم صل على محمد وال محمد
                      هنا الشيخ ابن باز يقول أن الأنبياء والرسل يورثون ماهو نفع للمسلمين ولايورثون الدراهم والدنانير ماتركوه صدقه يصرف في مصارف المسلمين

                      وأن رسول الله صلى الله عليه واله وسلم لم يخلف النقود لأنه أنفقها لكن خلف أراضي في خيبر وفدك لمصلحة المسلمين



                      كيف نوفق بين حديث مات الرسول عن فدك وحديث مات ولم يورث شيء



                      السؤال :

                      قرأت بأن النبي- صلى الله عليه وسلم- مات عن فدك -كتبت هكذا- وأموال، وكذلك قرأت أن النبي -صلى الله عليه وسلم- مات ولم يترك ديناراً ولا درهماً, كيف أوفق بين هذين؟


                      الإجابة :

                      نعم توفي وما خلف نقود ما جاء من النقود أنفقه-عليه الصلاة والسلام-؛ لكن خلف أراضي في خيبر وفي فدك أراضي للمسلمين لمصلحة المسلمين, فالرسل والأنبياء ما يورث لا دينارا ولا درهما إنما يورثون ما هو نفع المسلمين ما تركوه هو صدقة تصرف في مصارف المسلمين, كما قال-صلى الله وعليه وسلم-: (نحن معاشر الأنبياء لا نورث ما تركناه فهو صدقة) فهو ما ورث دراهم ولا دنانير, وإنما خلف أرضاً في خيبر وفدك.


                      http://www.binbaz.org.sa/noor/11626

                      أقول : كلام الشيخ ابن باز كما قال
                      الحافظ ابن حجر: وأما سبب غضبها مع احتجاج أبي بكر بالحديث المذكور فلاعتقادها تأويل الحديث على خلاف ما تمسك به أبو بكر ، وكأنها اعتقدت تخصيص العموم في قوله " لا نورث " ورأت أن منافع ما خلفه من أرض وعقار لا يمتنع أن تورث عنه ، وتمسك أبو بكر بالعموم ، واختلفا في أمر محتمل للتأويل ، فلما صمم على ذلك انقطعت عن الاجتماع به لذلك

                      http://library.islamweb.net/newlibrary/display_book.php?flag=1&bk_no=52&ID=5623
                      التعديل الأخير تم بواسطة وهج الإيمان; الساعة 08-03-2017, 08:49 AM.

                      تعليق


                      • المشاركة الأصلية بواسطة وهج الإيمان
                        بسم الله الرحمن الرحيم
                        اللهم صل على محمد وال محمد
                        هنا الشيخ ابن باز يقول أن الأنبياء والرسل يورثون ماهو نفع للمسلمين ولايورثون الدراهم والدنانير ماتركوه صدقه يصرف في مصارف المسلمين

                        وأن رسول الله صلى الله عليه واله وسلم لم يخلف النقود لأنه أنفقها لكن خلف أراضي في خيبر وفدك لمصلحة المسلمين



                        كيف نوفق بين حديث مات الرسول عن فدك وحديث مات ولم يورث شيء



                        السؤال :

                        قرأت بأن النبي- صلى الله عليه وسلم- مات عن فدك -كتبت هكذا- وأموال، وكذلك قرأت أن النبي -صلى الله عليه وسلم- مات ولم يترك ديناراً ولا درهماً, كيف أوفق بين هذين؟


                        الإجابة :

                        نعم توفي وما خلف نقود ما جاء من النقود أنفقه-عليه الصلاة والسلام-؛ لكن خلف أراضي في خيبر وفي فدك أراضي للمسلمين لمصلحة المسلمين, فالرسل والأنبياء ما يورث لا دينارا ولا درهما إنما يورثون ما هو نفع المسلمين ما تركوه هو صدقة تصرف في مصارف المسلمين, كما قال-صلى الله وعليه وسلم-: (نحن معاشر الأنبياء لا نورث ما تركناه فهو صدقة) فهو ما ورث دراهم ولا دنانير, وإنما خلف أرضاً في خيبر وفدك.


                        http://www.binbaz.org.sa/noor/11626

                        أقول : كلام الشيخ ابن باز كما قال
                        الحافظ ابن حجر: وأما سبب غضبها مع احتجاج أبي بكر بالحديث المذكور فلاعتقادها تأويل الحديث على خلاف ما تمسك به أبو بكر ، وكأنها اعتقدت تخصيص العموم في قوله " لا نورث " ورأت أن منافع ما خلفه من أرض وعقار لا يمتنع أن تورث عنه ، وتمسك أبو بكر بالعموم ، واختلفا في أمر محتمل للتأويل ، فلما صمم على ذلك انقطعت عن الاجتماع به لذلك

                        http://library.islamweb.net/newlibrary/display_book.php?flag=1&bk_no=52&ID=5623


                        بسم الله الرحمن الرحيم

                        اللهم صل على محمد وال محمد

                        نجد أن ابابكر يروي أن ميراثه صلى الله عليه واله وسلم في المسلمين والمساكين ويهمنا من هذا أنه يورث وان صرف ميراثه للمسلمين

                        جاء في مرقاة المفاتيح شرح مشكاة المصابيح للقاري :

                        ورواه الترمذي في الشمائل بزيادة ( ولا درهما ) فقيل : فائدة التقييد بهما التنبيه على أن ما فوقهما بذلك أولى ، وهذا الحكم عام في الأنبياء لورود الحديث الآتي : ( لا نورث ما تركنا صدقة ) يعني لا نورث نحن معاشر الأنبياء ، فإنا من جملة الفقراء ، ومن شرط الفقير عند الصوفية أنه لا يملك فما في يده إما أمانة أو وقف أو صدقة ، وحاصل الحديث : ما ميراثنا إلا واقع ومنحصر في صرف أحوال الفقراء والمساكين ، كما جاء في حديث آخر : إن النبي - صلى الله عليه وسلم - لا يورث إنما ميراثه في المسلمين والمساكين .وقيل لئلا يفرح أحد بموته من ورثته من حيثية أخذ تركته ، وخالف الحسن البصري في المسألة العامة ، وقال : هذا الحكم مختص بنبينا - صلى الله عليه وسلم - لقوله تعالى : يرثني ويرث من آل يعقوب وقال : وهي وراثة مال لا نبوة ، وإلا لم يقل : وإني خفت الموالي من ورائي إذ لا يخافهم على النبوة ، وصوب الجمهور خلاف قوله لخبر النسائي : ( إنا معاشر الأنبياء لا نورث ) . والمراد في الآية : وراثة النبوة دون حقيقة الإرث ، بل قيامه مقامه وحلوله مكانه ، وعلى هذا فإنما خاف من استيلاء الموالي على مرتبته الظاهرة بالقهر والقوة والغلبة ، هذا وقال الباجي : أجمع أهل السنة أن هذا حكم جميع الأنبياء ، وقال ابن علية : إن ذلك لنبينا - عليه الصلاة والسلام - وقالت الإمامية : إن جميع الأنبياء يورثون ذكره السيوطي .

                        http://library.islamweb.net/newlibra...79&startno=238

                        تعليق



                        • ماينفقه الانسان في سبيل الله هو مايدخر له وهو مايبقى وليس ماادخره فهذا لايبق فهذا معنى لانورث أي لايبق لدينا مالا لنورثه يبقى ماتركناه صدقه وهو لايورث وليس معناه أن النبي صلى الله عليه واله وسلم لاينفق على من يعول فيكفيهم الحاجه والمسقبه والفقر في حياته ويترك لهم مالا ليرثوه بعده حتى لايتكففون الناس كما مر عليك من حديث سعد بن أبي وقاص


                          جاء في شرح رياض الصالحين للشيخ الدكتور خالد بن عثمان السبت

                          شرح رياض الصالحين
                          شرح حديث عائشة -رضي الله عنها- "بَقِي كُلُّهَا غَير كَتِفِهَا"

                          الحمد لله، والصلاة والسلام على رسول الله، أما بعد:
                          ففي باب الإنفاق والجود أورد المصنف -رحمه الله- حديث عائشة -رضي الله عنها-: "أنهم ذبحوا شاة، فقال النبي -صلى الله عليه وسلم-: (ما بقي منها؟)، قالت: ما بقي منها إلا كتفها، قال: (بقي كلُّها غير كتفها)([1])، رواه الترمذي، وقال: حديث صحيح.
                          "ذبحوا شاة، فقال النبي -صلى الله عليه وسلم-: (ما بقي منها؟)، كأنه عرف -صلى الله عليه وسلم- أنهم قد تصدقوا بشيء منها ولربما كان ذلك بأمره -عليه الصلاة والسلام- فسأل: ما بقي منها؟ قالت: (ما بقي منها إلا كتفها)، والكتف شيء يسير بالنسبة إلى مجموع الشاة، وهذا يدل على كثرة بذل آل رسول الله -صلى الله عليه وسلم- وما كانت عليه حالهم من الصدقة والحرص على الإحسان إلى الفقراء والمحتاجين وما إلى ذلك.
                          قال -صلى الله عليه وسلم-: (بقي كلها غير كتفها)، بمعنى: أن الذي أُعطي وتُصدق به هو الذي يُدخر للإنسان ويجده، أمّا هذا الذي بقي هذه البضعة فإن الإنسان يأكلها ثم بعد ذلك ينتهي كل شيء، أما ما تصدق به فكما سبق في الأحاديث السابقة التي تدل على أن الإنسان ليس له إلا ما تصدق فأبقى، فذلك لا يضيع عند الله -عز وجل-، وهذا يدلنا دلالة واضحة على أن ما ينفقه الإنسان خير له مما أمسكه إلا أن يُلاحظ في ذلك النفقات الواجبة؛ لأن النبي -صلى الله عليه وسلم- أرشد في الأحاديث السابقة إلى أن الإنسان يبدأ بمن يعول، فإذا كان الإنسان محققاً لهذا المعنى منفقاً على من يعول قد كفاهم الحاجة والمسغبة والفقر وسؤال الناس فإن ما أنفقه مما هو وراء ذلك خير له مما ادخره وأبقاه، والله تعالى أعلم. اهـ



                          ــــــــــــــــــــــــــــــــ


                          ([1]) رواه الترمذي، أبواب صفة القيامة والرقائق والورع عن رسول الله -صلى الله عليه وسلم-، باب ما جاء في صفة أواني الحوض، برقم (2470)، وصححه الألباني في السلسلة الصحيحة، برقم (2544).

                          تعليق


                          • اعوذ بالله

                            يدعون انهم شيعة فاطمة ويطعنون في فاطمه فجعلوها تخرج للرجال وتصارع الرجال وتسب رجال وتهدد ان تشق جيبها وتنشر شعرها
                            الحمد لله على نعمة الاسلام السني المحمدي

                            تعليق


                            • بسم الله الرحمن الرحيم

                              اللهم صل على محمد وال محمد

                              1- اذا كان حديث لانورث فعلا صادر من رسول الله صلى الله عليه واله وسلم فهذا يعني أنه قاله وهو على قيد الحياه وفي حال المرض ولايورث الحي ولاتقسم تركته فيبقى ماله نفقه على أهله ومن يعول فلايتركهم للفقر والمسغبة و يكون صدقه كما اعتاد على فعل الخير فيه ، لهذا عمر ممن أصر على قتل كل من قال بوفاته ليبقى نفي التوريث عنه وتقسيم التركه وهو يعلم أنه متوفى ، لهذا نجد أنه تُصرف في ماله كما كان في حياته من نفقة من يعول ومر عليك قول الامام ابن القاص شيخ الشافعيه





                              وهذه فتوى من مركز الفتوى :

                              الحي لا يورث


                              السؤال :




                              توفي والدي وترك لنا إرثاً ولكن جدي مريض مرضاً شديداً وهو فاقد الوعي، وأعمامي يطالبون بحصة أبيهم مع العلم أن جدتي متوفاة هل نعطيهم حصة جدي وهو على فراش الموت؟



                              الإجابــة




                              الحمد لله والصلاة والسلام على رسول الله وعلى آله وصحبه، أما بعـد:
                              فلا يحق لأعمامك أخذ مال أبيهم (جدك) وتقسيم تركته قبل وفاته لأن الحي لا يورث، ويمكن لهذا الجد أن يبقى حتى يموت بعض ورثته قبله أو كلهم.
                              والأولى أن تقسموا تركة أبيكم وتعطوا لكل ذي حق حقه، وتميزوا لجدكم نصيبه من تركة ابنه وهو السدس لوجود الفرع الوارث، وإذا توفي الجد قسمت تركته على ورثته ولا يجوز أن تقسم في حياته، لأن التركة ما يتركه الميت بعد وفاته، وهو مازال حياً.
                              والله أعلم.





                              http://fatwa.islamweb.net/fatwa/inde...twaId&Id=46941



                              2- اذا كان ماله صلى الله عليه واله وسلم كله صدقه فلايعني إنفاقه لكل ماله صدقه ولايرثه ورثته


                              قال الشيخ الدكتور إبراهيم الودعان :


                              فوائد من حديث


                              (أبقيتُ لهم اللهَ ورسوله)


                              عن زيد بن أسلم عن أبيه قال: سمعتُ عمر بن الخطاب رضي الله عنه يقول: أمَرَنا رسول الله صلى الله عليه وسلم أن نتصدق، فوافق ذلك مالاً عندي، فقلتُ: اليوم أسبقُ أبا بكر إن سبقتُه يومًا، قال: فجئتُ بنصف مالي، فقال رسول الله صلى الله عليه وسلم: ((ما أبقيتَ لأهلك؟))، قلت: مثله، وأتى أبو بكر بكل ما عنده، فقال: ((يا أبا بكر، ما أبقيتَ لأهلِكَ؟))، قال: أبقيتُ لهم الله ورسوله، قلتُ: والله لا أسبقه إلى شيء أبدًا![1]

                              من فوائد الحديث:

                              1-فضل الصدقة.

                              2-أفضليَّة ظاهرة لأبي بكر الصدِّيق رضي الله عنه.

                              3- فضل المسارعة إلى الخيرات؛ كما قال سبحانه: ï´؟ فَاسْتَبِقُوا الْخَيْرَاتِ ï´¾ [البقرة: 148]، [المائدة: 48].

                              4-وجوب طاعة أمر النبي صلى الله عليه وسلم.

                              5-المال عصب الحياة، ومحبوب إلى النفس، والصدَقة به دليلٌ وبرهان على صِدْق المتصدِّق.

                              6-في الصدقة زكاة وطهارة لصاحبها، وانتفاء البُخل عنه.

                              7-عندما أمر النبي صلى الله عليه وسلم بالصدقة، صادف ذلك سعةً مالية لدى عمر رضي الله عنه[2].

                              8-محاوَلة عمر رضي الله عنه سبْق أبي بكر رضي الله عنه، لكنه لم يلحَقْ به.

                              9-أنَّ صَدَقَةَ المتصدِّقِ بماله كلِّه في صحة بدنه وعقله جائزة.

                              10-الأَولى بالمسلم ألا يتصدق بماله كله ويترَك أهله وأبناءه بلا مال، بل يتصدَّق بالثلث[3].

                              11-الذي يظهر - والله أعلم - أن أبا بكر رضي الله عنه تصدَّق بماله كله من الدراهم والدنانير، لكن العقار موجود، ولم تَحِنْ غَلَّته بعد، وهذا الأمر معروف إلى اليوم عند التجار؛ فقد تأتي لتاجر تطلب منه مالاً فيُقْسم لك - وهو صادق - أنه ليس عنده شيء، ومراده من النقدين، لكن عنده عقارات بالملايين، ولا بد من هذا التأويل الذي ذكرته؛ لأمرين:
                              الأول: أنَّ الصدِّيق خير من يفهم الدين، ومحالٌ أن يتصدَّق بماله كله وقد علمَ أنَّ هذا لا يجوز.
                              الثاني: أنَّ الصدِّيق استمر بعد هذه الحادثة تاجرًا كبيرًا، ومات وورثَهُ أبَواه وأولاده وزوجاته، ومحال أن يتصدَّق رجل بماله كله، ثم يعود تاجرًا كبيرًا في وقت قصير جدًّا[4].

                              12-إنما لم ينكر عليه الصلاة السلام على أبي بكر إتيانه بجميع ما عنده؛ لما علمه من حسن نيته، وقوة نفسه، ولم يخَفْ عليهِ الفتنة، ولا أن يتكفف الناس[5].

                              13-كان أبو بكر رجلاً غنيًّا.

                              14-تصدَّق أبو بكر رضي الله عنه بماله كلِّه لله، وتصدَّق عمر رضي الله عنه بنصف ماله.

                              15-كان أبو بكر رضي الله عنه دائمًا رجلاً إيجابيًّا باذلاً، مسارعًا للخيرات.

                              16- ينبغي للمسلم أن يجعل همَّه الأكبر هو: الإسلام، ماذا قدَّمت للإسلام؟ فهذا أبو بكر رضي الله عنه جاء بماله كلِّه نصرةً لله ولرسوله صلى الله عليه وسلم، وهذا عمر رضي الله عنه جاء بنصف ماله، فلننظر لأنفسنا ماذا قدَّمنا.

                              17-كان همُّ الصحابة السباق فيما يُقرِّبهم إلى الله.

                              18-الحديث وصف دقيق لحال عمر رضي الله عنه مع أبي بكر رضي الله عنه.

                              19-النبي صلى الله عليه وسلم أمر الصحابة رضي الله عنهم بالصدقة، ولم يحدد قدرًا معيَّنًا، بل ترك الخيار للصحابة، كلٌّ على قدر استطاعته.

                              20- جواز الحلف على الشيء الذي لا يُمكن الحصول عليه، أو التمكُّن منه.

                              21-حرص النبي صلى الله عليه وسلم على بقاء مالٍ لأهل الصَّحابي، في قوله: ((ما أبقيتَ لأهلك؟)).

                              22-ليست هذه هي المرَّة الوحيدة التي يَسبق فيها أبو بكر، فقد جاء في صحيح مسلم، أنَّ النبي صلى الله عليه وسلم قال: ((مَن أصبح منكم اليوم صائمًا؟))، قال أبو بكر: أنا، قال: ((من تَبِعَ منكم اليوم جنازة؟))، قال أبو بكر: أنا، قال: ((من أطعم اليوم منكم مسكينًا؟))، قال أبو بكر: أنا، قال: ((مَن زار منكم اليوم مريضًا؟))، قال أبو بكر: أنا، قال: ((ما اجتمعْنَ في امرئ إلا دخَل الجنة))[6].

                              23-جواز الإخبار بالعمل، وأنَّ هذا لا يلزم أن يكون رياءً بإطلاق، وإن كان الإخفاء دليل الإخلاص[7] اهــــ


                              أقول : تعليق على الروايه في رقم 22 هل تبع جنازة المصطفى صلى الله عليه واله وسلم ؟ هل أعطى قرابة رسول الله صلى الله عليه واله وسلم حقهم قبل اطعام المساكين ؟ هل خفف من مرض المصطفى صلى الله عليه واله وسلم أم كان ممن قال أنه يهجر في حديث الرزيه المعروف ؟ وهل خفف مرض الزهراء عليها السلام أم إستمر على إغضابه لها وزاد من همها وغمها فدفنت ليلا ؟هل طهر بطنه من أكل أموال اليتامى ؟ القارئ المنصف الحكم






                              دمتم برعاية الله


                              كتبته : وهج الإيمان

                              ـــــــــــــــــــــــــــ

                              [1]سنن الترمذي 3675، وقال: "هذا حديث حسن صحيح"، سنن أبي داود 1680، وحسنه الألباني في صحيح سنن أبي داود 5 / 366.
                              [2]عون المعبود للعظيم آبادي 5 / 65.
                              [3]من 9 - 10 مستفاد من: شرح صحيح البخاري؛ لابن بطال 3 / 429 - 430، عمدة القاري؛ للعيني 8 / 293.
                              [4]السدوسي؛ موقع ملتقى أهل الحديث.
                              [5]شرح سنن أبي داود؛ للعيني 6 / 432.
                              [6]صحيح مسلم 2 / 713 رقم: 1028.
                              [7]مقال بعنوان: أربع خصال إذا جمع المرء بينها في يوم دخل الجنة؛ د.مهران ماهر عثمان؛ موقع صيد الفوائد.


                              التعديل الأخير تم بواسطة وهج الإيمان; الساعة 10-03-2017, 04:17 PM.

                              تعليق


                              • المشاركة الأصلية بواسطة وهج الإيمان
                                بسم الله الرحمن الرحيم

                                اللهم صل على محمد وال محمد

                                1- اذا كان حديث لانورث فعلا صادر من رسول الله صلى الله عليه واله وسلم فهذا يعني أنه قاله وهو على قيد الحياه وفي حال المرض ولايورث الحي ولاتقسم تركته فيبقى ماله نفقه على أهله ومن يعول فلايتركهم للفقر والمسغبة و يكون صدقه كما اعتاد على فعل الخير فيه ، لهذا عمر ممن أصر على قتل كل من قال بوفاته ليبقى نفي التوريث عنه وتقسيم التركه وهو يعلم أنه متوفى ، لهذا نجد أنه تُصرف في ماله كما كان في حياته من نفقة من يعول ومر عليك قول الامام ابن القاص شيخ الشافعيه





                                وهذه فتوى من مركز الفتوى :

                                الحي لا يورث


                                السؤال :




                                توفي والدي وترك لنا إرثاً ولكن جدي مريض مرضاً شديداً وهو فاقد الوعي، وأعمامي يطالبون بحصة أبيهم مع العلم أن جدتي متوفاة هل نعطيهم حصة جدي وهو على فراش الموت؟



                                الإجابــة




                                الحمد لله والصلاة والسلام على رسول الله وعلى آله وصحبه، أما بعـد:
                                فلا يحق لأعمامك أخذ مال أبيهم (جدك) وتقسيم تركته قبل وفاته لأن الحي لا يورث، ويمكن لهذا الجد أن يبقى حتى يموت بعض ورثته قبله أو كلهم.
                                والأولى أن تقسموا تركة أبيكم وتعطوا لكل ذي حق حقه، وتميزوا لجدكم نصيبه من تركة ابنه وهو السدس لوجود الفرع الوارث، وإذا توفي الجد قسمت تركته على ورثته ولا يجوز أن تقسم في حياته، لأن التركة ما يتركه الميت بعد وفاته، وهو مازال حياً.
                                والله أعلم.





                                http://fatwa.islamweb.net/fatwa/inde...twaId&Id=46941





                                ملاحظه مهمه : كل من وضع السبب لعدم توريث الأنبياء المال قالوا أنه لا يؤمن أن يكون في الورثة من يتمنى موتهم ومن هنا صدور هذا الحديث لانورث ماتركناه صدقه فلايورث الحي ولاتقسم تركته وليس معناه أن الأنبياء لايورثون ان رحلوا عن هذه الدنيا حالهم كبقية البشر بل هذا فيه إشعار على أن هناك من يتمنى ميراثهم وهم أحياء
                                كحال هذا من طمع في ميراث هذا الجد في الفتوى وهو لايورث لأنه حي

                                تعليق

                                المحتوى السابق تم حفظه تلقائيا. استعادة أو إلغاء.
                                حفظ-تلقائي
                                x

                                رجاء ادخل الستة أرقام أو الحروف الظاهرة في الصورة.

                                صورة التسجيل تحديث الصورة

                                اقرأ في منتديات يا حسين

                                تقليص

                                المواضيع إحصائيات آخر مشاركة
                                أنشئ بواسطة وهج الإيمان, 27-03-2024, 06:44 PM
                                ردود 0
                                9 مشاهدات
                                0 معجبون
                                آخر مشاركة وهج الإيمان
                                بواسطة وهج الإيمان
                                 
                                أنشئ بواسطة مروان1400, 26-03-2024, 06:41 AM
                                ردود 0
                                12 مشاهدات
                                0 معجبون
                                آخر مشاركة مروان1400
                                بواسطة مروان1400
                                 
                                يعمل...
                                X