إعـــــــلان

تقليص

للاشتراك في (قناة العلم والإيمان): واتساب - يوتيوب

شاهد أكثر
شاهد أقل

المتجدد في جواب التحدي السند الصحيح للخطبة الفدكية لسيدتنا الزهراء عليها سلام الله

تقليص
X
  •  
  • تصفية - فلترة
  • الوقت
  • عرض
إلغاء تحديد الكل
مشاركات جديدة

  • إذا إستمر العناد في إستثناء الدراهم والدنانير في التوريث ماحال الفلس !

    - إنَّ من أمَّتي من لو جاء أحدُكم يسألُه دينارًالم يُعطِه ، ولو سأله درهمًا لم يُعطِه ، ولو سأله فِلسًا لم يُعطِه ، فلو سأل اللهَ الجنَّة أعطاها إيَّاه ، ذو طِمرَيْن لا يُؤبهُ له لو أقسم على اللهِ لأبرَّه

    الراوي : ثوبان مولى رسول الله صلى الله عليه وسلم | المحدث : المنذري | المصدر : الترغيب والترهيب
    الصفحة أو الرقم: 4/147 | خلاصة حكم المحدث : رواته محتج بهم في الصحيح
    التعديل الأخير تم بواسطة وهج الإيمان; الساعة 12-03-2017, 02:31 AM.

    تعليق


    • مال الأنبياء الحقيقي والأحب اليهم هو ماأنفقوه في سبيل الله صدقه وهو لايورث وليس مالهم الحقيقي ماتركوه لورثتهم لأنه بإنتقاله لهم لم يعد ملكآ لهم بل ملكآ للورثه فالأنبياء بهذا المفهوم لم يتركوا مالا حقيقيا للورثه مالهم الحقيقي المتروك هو ماجعلوه صدقه فليس للأنبياء مالا حقيقيآ ليورثوه


      قال الشيخ الدكتور عيسى القدومي في مقالته الوقف أحبّ المال وأبقاه :


      مال العبد في الحقيقة هو: ما قدم لنفسه ليكون له ذخراً بعد موته، وليس ماله: ما جمع فاقتسمه الورثة بعده، فالذي يخلفه الإنسان من المال وإن كان منسوباً إليه؛ فإنه بانتقاله إلى وارثه يكون منسوباً للوارث.
      جاء بالسند عن عبد الله بن مسعود -رضي الله عنه- قال: قال النبي الله -صلى الله عليه وسلم-: ((أيُّكُمْ مالُ وارثِهِ أحبُّ إليهِ مِنْ مالِهِ؟))، قالوا: يا رسولَ الله! ما منَّا أحدٌ إلا مالُهُ أحبُّ إليْهِ!
      قال: ((فإنَّ مالَهُ: مَا قدَّم، ومَالُ وارثِه: ما أخَّر))
      [1].
      في الحديث: ((أيكم مال وارثه أحبُّ إليه من ماله؟))، سؤال طرحه النبي -صلى الله عليه وسلم- على الصحابة، فقالوا -رضي الله عنه-م: "ما منا احدٌ إلا ماله أحبُّ إليه".
      النبي -صلى الله عليه وسلم- يسأل صحابته سؤالاً فيه تمهيد لما بعده، مع علمه أن كل إنسان ماله أحب إليه من مال وارثه، لكنه أراد أن يكون ذلك مدخلاً ليخبرهم بالمال الحق الذي ينفعهم.
      فكان جوابهم: "ما منا من أحد مال وارثه أحب إليه من ماله" فلما تقرر هذا منهم -بما النافية- بأفواههم، قال -صلى الله عليه وسلم-: ((فإن ماله -أي: الحق-: ما قدم، ومال وارثه: ما أخر)).
      قال ابن حجر: "((فإن ماله: ما قدم)) أي: هو الذي يضاف إليه في الحياة وبعد الموت، بخلاف المال الذي يخلفه.
      قال ابن بطال وغيره: فيه التحريض على تقديم ما يمكن تقديمه من المال في وجوه القربة والبر؛ لينتفع به في الآخرة، فإن كل شيء يخلفه المورث يصير ملكاً للوارث، فإن عمل فيه بطاعة الله اختص بثواب ذلك، وكان ذلك الذي تعب في جمعه ومنعه، وإن عمل فيه بمعصية الله فذاك أبعد لمالكه الأول من الانتفاع به؛ إن سلم من تبعته.
      ولا يعارضه قوله -رضي الله عنه- لسعد: "إنك أن تذر ورثتك أغنياء خير من أن تذرهم عالة"؛ لأن حديث سعد -رضي الله عنه- محمول على من تصدق بماله كله أو معظمه في مرضه، وحديث ابن مسعود -رضي الله عنه- في حق من يتصدق في صحته وشحه"[2].

      فما تدخره لمن بعدك فينتفع به فليس في الحقيقة يعتبر مالاً لك، وما قدمته بين يدي الله من الصدقات والأوقاف التي أردت بها وجه الله هو المال الحقيقي لك، فهو الذي ينفعك يوم القيامة.
      قال رجل للحسن: إني أكره الموت! فقال الحسن: "ذاك أنك أخرت مالك! ولو قدمته لسرك أن تلحق به"[3].
      وقد حرص النبي -صلى الله عليه وسلم- على غرس هذا الأمر وتقريره في نفوس صحابته -رضي الله عنهم- بإخبارهم بأن من مات وترك مالاً للورثة لم ينتفع به بعد موته؛ إلا ما كان عنه صدقة أو صدقة جارية، فذلك هو مال العبد الحقيقي.
      ووعى أصحاب رسول الله -صلى الله عليه وسلم- ذلك جيداً؛ فزهدوا بالدنيا، وأكثروا من الصدقة. فحياة العبد دار امتحانه وموضع سعيه، وبموته ينقطع عمله ويتوقـف كسبه؛ فلا ينقـص مـن حسناته ولا يزاد إلا بأعمال محددة جلاها الشارع وأوضحتها النصوص الشرعية.
      ومن أجلِّ الأعمال التي تزيد الحسنات وأبرزها: الصدقة الجارية، الباقية بعد موت العبد؛ سواء ما كان منها في سبيل نصرة الدين، أو في تخفيف معاناة المعوزين، أو غير ذلك من أبواب البر.
      فلو لم يكن في الصدقة من فضل إلا هذا لكان فيه كفاية لمن عقل وأراد النجاة.
      فيا من إذا مات انقطع عمله، وفاته أمله، وحق ندمه، وتوالى همه! احرص على ما ينفعك، وأكثر صدقتك التي يجري أجرها لك بعد موتك؛ فإن ذلك قرض منك لك مدخر عند ربك[4]. وأفضل وسيلة لاستثمار الأموال هي: الصدقة الجارية، الباقية بعد أن توزع الأموال للورثة، وبعد أن ينقطع العمل بانقطاع الحياة، وهذه الوسائل والسبل سلكها من سبقونا فعادت عليهم الأرباح في الدنيا: سكينة في النفس، وطمأنينة في القلب، وبركة في العمر والرزق والبدن والزوجة والولد، ورحمة ومحبة في قلوب الخلق.
      وعادت منافعها عليهم في الآخرة ثواباً موصولاً لا ينقطع، فانتفع بالوقف جميع الناس أحياءاً وأمواتاً.
      والوقف عمل ناجز في الحياة، تقر عين صاحبه به، وذلك أنه يباشره بنفسه ويرى آثاره الطيبة، وقد سئل النبي -صلى الله عليه وسلم-: أي الصدقة أفضل؟ فقال: ((أن تتصدق وأنت صحيح شحيح، تأمل الغنى وتخشى الفقر، ولا تمهل حتى إذا بلغت الروح الحلقوم قلت: لفلان كذا، ولفلان كذا، وقد كان لفلان!))[5].
      وكم من وقف انتفعت به ألوف وملايين، وأصحابها في التراب، واراهم النسيان؛ ولكن أجورهم موصولة؟!
      وهذا باب من أبواب الخير المفتوح بعد ممات الإنسان، قال تعالى: (وَأَنْفِقُوا مِنْ مَا رَزَقْنَاكُمْ مِنْ قَبْلِ أَنْ يَأْتِيَ أَحَدَكُمُ الْمَوْتُ فَيَقُولَ رَبِّ لَوْلَا أَخَّرْتَنِي إِلَى أَجَلٍ قَرِيبٍ فَأَصَّدَّقَ وَأَكُنْ مِنَ الصَّالِحِينَ وَلَنْ يُؤَخِّرَ اللَّهُ نَفْسًا إِذَا جَاءَ أَجَلُهَا وَاللَّهُ خَبِيرٌ بِمَا تَعْمَلُون) [المنافقون:10-11].
      ومن مات ولم يوفق لهذه السنة من الخير -سنة الوقف-، فمن بر الأبناء بآبائهم: أن يسارعوا بالإحسان بعمل وقف لهم في حياتهم أو بعد مماتهم، فهذه زيادة في درجاتهم عند الله، وهو خير مدخر للولد عندما يصير أباً، فيسخر الله له من يقوم على بره وطاعته كما كان بارّاً بوالديه، والجزاء من جنس العمل، فالبر لا يبلي والإثم لا ينسى و الديان لا يموت، فكن كما شئت؛ كما تدين تدان!
      كل مسجد يبنى من مال الوقف، وكل يتيم يترعرع ويعيش على مال الوقف، وكل مريض يعالج، وكل مسن يراعى في دار للمسنين، والأرامل التي ينفق عليها من مال الوقف، وكذلك كل معاق يعال من مال الوقف، وكل طالب علم يدرس من مال الوقف؛ فإن الأجر والثواب يكتب للواقف، وكذلك الذين دلوا على الخير وأرشدوا إليه أو ساعدوا فيه.
      فما أعظم هذا الجزاء الذي يسهل من أجله العطاء![6].
      وحقّاً ما قال الشاعر:
      قد مات قومٌ وما ماتت مَكارِمُهُمْ *** وعاش قومٌ وهمْ في الناس أمواتُ اهـ
      _______________________
      [1]- أخرجه البخاري في صحيحه في (كتاب: الرقاق، باب: ما قدم من ماله فهو له)، برقم: (6442).
      [2] - فتح الباري بشرح صحيح البخاري (14/539-540).
      [3] - المجالسة وجواهر العلم لأبي بكر القاضي المالكي، (4/349).
      [4] - انظر: فيض القدير للمناوي، (2-16).
      [5] - أحكام الوقف والوصية، د. صالح السدلان، (ص 7-8)، والحديث أخرجه البخاري في صحيحه، (كتاب: الزكاة، باب: فضل صدقة الشحيح الصحيح)، برقم: (1419)، ومسلم في صحيحه، (كتاب: الزكاة، باب: فضل صدقة الشحيح الصحيح)، برقم: (1032).
      [6] - الريح المرسلة د. خالد عبد العليم متولي.

      تعليق


      • نظره تحليليه في الدنانير ( الذهب ) التي تركها رسول الله صلى الله عليه واله وسلم في مرض موته وخص الإمام علي عليه السلام بالتصرف فيها





        هنا رسول الله صلى الله عليه واله وسلم في مرض موته يأمر السيده عائشه أن تعطي الامام علي عليه السلام الذهب لينفقه في سبيل الله حتى لايبق لديه أي مال فمن خلال مامر عليك أخي القارئ يتبين لك أن الإمام علي عليه السلام لم ينفق كل المال في سبيل الله فيكون من المبذرين بل جعل منه ميراثا للورثه وهذا من أمانته وفقهه واحتفظ به لتقسيمه على الورثه فهو الخليفه الشرعي ولي المؤمنين كما عينه رسول الله صلى الله عليه وآله وسلم لهذا إختاره لإنفاق هذا الذهب

        - قال رسولُ اللهِ صلَّى اللهُ عليهِ وسلَّمَ في وجعِه الذي مات فيه يا عائشةُ ما فعلتِ الذهبُ قالت قلتُ هي عندي قال ائتيني بها فجئتُ بها وهي ما بين التِّسعِ أو الخمسِ فوضعَها في يدِه ثم قال بها وأشار يزيدُ بيدِه ما ظنَّ محمدٌ باللهِ لو لقِيَ اللهَ عزَّ وجلَّ وهذه عنده

        الراوي : عائشة أم المؤمنين | المحدث : الألباني | المصدر : السلسلة الصحيحة
        الصفحة أو الرقم: 6/320 | خلاصة حكم المحدث : إسناده حسن صحيح
        - كانت عند رسولِ اللهِ صلَّى اللهُ عليه وسلَّم سبعةُ دنانيرَ وضعها عند عائشةَ فلمَّا كان عند مرضِه قال يا عائشةُ ابعثي بالذَّهبِ إلى عليٍّ ثمَّ أُغمي عليه وشغل عائشةَ ما به حتَّى قال ذلك مِرارًا كلُّ ذلك يُغمَى على رسولِ اللهِ صلَّى اللهُ عليه وسلَّم ويشغلُ عائشةَ ما به فبعث إلى عليٍّ فتصدَّق بها وأمسَى رسولُ اللهِ صلَّى اللهُ عليه وسلَّم في حديدِ الموتِ ليلةَ الإثنين فأرسلت عائشةُ بمصباحٍ لها إلى امرأةٍ من نسائِها فقالت أَهدِي لنا في مصباحِنا من عُكَّتِك السَّمنَ فإنَّ رسولَ اللهِ صلَّى اللهُ عليه وسلَّم أمسَى في حديدِ الموتِ

        الراوي : سهل بن سعد الساعدي | المحدث : المنذري | المصدر : الترغيب والترهيب
        الصفحة أو الرقم: 2/83 | خلاصة حكم المحدث : رواته ثقات محتج بهم في الصحيح




        ولهذا نجد الشيخ ابن تيميه يقول أن غاية مايقال أنه حدث كبس لبيت الامام علي عليه السلام لينظر هل فيه شيء من مال الله الذي يقسمه لأنه إذا ظبط هذا المال بحوزة الامام علي عليه السلام ستطبل خلافة غيره فهم الزموا الامام علي عليه السلام أن يبايع لأبي بكر كرهآ حتى لايتصرف فيه فيترتب على هذا أن من آمن بابي بكر كخليفه من الورثه لن يقبض هذا المال ولن يطالب به ، عند هذا ستعرف لماذا أستعجل في تنصيب خليفه قبل دفن رسول الله صلى الله عليه واله وسلم حتى يكون هناك خليفه يتصرف في كل شيئ



        قال الشيخ ابن تيميه : ((وغاية ما يقال إنه كبس البيت لينظر هل فيه شيء من مال الله الذي يقسمه وأن يعطيه لمستحقه ثم رأى أنه لو تركه لهم لجاز فإنه يجوز أن يعطيهم من مال الفيء ))(1)




        دمتم برعاية الله



        كتبته : وهج الإيمان

        ـــــــــــــــــ
        (1) منهاج السنة المجلد 4 ص 343 ط دار الكتب العلمية

        التعديل الأخير تم بواسطة وهج الإيمان; الساعة 12-03-2017, 04:00 AM.

        تعليق


        • سؤال يحتاج الى تأمل لماذا لم يأمر المصطفى صلى الله عليه واله وسلم أن تعطى الدنانير لأبي بكر

          وجود الذهب عند المصطفى صلى الله عليه واله وسلم يدحض زعم من يقول أن النبي لم يملك قوت يومه وأنه من الفقراء لهذا لم يترك دينارا ولا درهما ، وعلمت أخي القارئ أن ضبط هذا الذهب عند الإمام علي عليه السلام يسبب بطلان لخلافة غيره وفيه يتضح منزلة الإمام علي عليه السلام فهذه الدنانير لم يأمر المصطفى صلى الله عليه واله وسلم أن تعطى لأبي بكر بل له
          التعديل الأخير تم بواسطة وهج الإيمان; الساعة 12-03-2017, 01:33 PM.

          تعليق


          • بسم الله الرحمن الرحيم

            اللهم صل على محمد وال محمد

            هنا في شرح النووي على مسلم للإمام النووي المازري يقول في الإعتذار على تردد الإمام علي عليه السلام والعباس على أبي بكر وعمر مع وجود حديث لانورث : " فأمثل مافيه ماقاله بعض العلماءأنهما طلبا أن يقسماها بينهما نصفين ينفقان بها على حسب ما يفعل الإمام بها لو وليها بنفسه ، فكره عمر أن يوقع عليها اسم القسمة ، لئلا يظن لذلك مع تطاول الأزمان أنها ميراث ، وأنهما ورثاه ، لا سيما وقسمة الميراث بين البنت والعم نصفان ، فيلتبس ذلك ، ويظن أنهم تملكوا ذلك " اهـ ، فبعد أن أعطاهما الإداره فيها ليس على سبيل الورث مخالفه منه لأبي بكر الذي كان يرى أن الخليفه فقط هو من يتصرف فيها رجعا الى المطالبه بالميراث
            والقسمه فكره عمر ذلك حتى لايبطل حديث لانورث فحتى لو قيل أنهما لم يطلبا الميراث بل طالبا أن يقسماها بينهما نصفين وصدقا بالحديث لامفر أن هذه القسمه ستثبت صحة الميراث ووقوعه والمطالبه به والإيمان بأنه صلى الله عليه واله وسلم يورث وقد تورط عمر عندما لم ير رأي صاحبه عندما دفعها على سبيل الإداره ثم عندما تمت السيطره عليها تمت المطالبه بالقسمه فيها فيثبت بذلك الميراث على نحو التقسيم الذي أراداه


            واليك أخي القارئ كلام المازري :


            قال
            المازري : وأما الاعتذار عن علي والعباس - رضي الله عنهما - في أنهما ترددا إلى الخليفتين مع قوله صلى الله عليه وسلم : لا نورث ما تركناه فهو صدقة وتقرير عمر - رضي الله عنه - أنهما يعلمان ذلك ، فأمثل ما فيه ما قاله بعض العلماء أنهما طلبا أن يقسماها بينهما نصفين ينفقان بها على حسب ما يفعل الإمام بها لو وليها بنفسه ، فكره عمر أن يوقع عليها اسم القسمة ، لئلا يظن لذلك مع تطاول الأزمان أنها ميراث ، وأنهما ورثاه ، لا سيما وقسمة الميراث بين البنت والعم نصفان ، فيلتبس ذلك ، ويظن أنهم تملكوا ذلك


            أقول : وقد تمت الإجابه عن السبب الذي جعل الامام عليه السلام لم يغير في أمرها ، ولاحظ إعتراض رجل على السفاح وتسميته لأبي بكر وعمر وعثمان أنهمخصومه في كتاب الله في منعهم لفدك ولم يجعل الامام علي عليه السلام منهم :


            ومما يؤيد ما قلناه ما قاله
            أبو داود : أنه لما صارت الخلافة إلى علي - رضي الله عنه - لم يغيرها عن كونها صدقة ، وبنحو هذا احتج السفاح ، فإنه لما خطب أول خطبة قام بها قام إليه رجل معلق في عنقه المصحف فقال : أنشدك الله إلا ما حكمت بيني وبين خصمي بهذا المصحف ، فقال : من هو خصمك ؟ قال : أبو بكر في منعه فدك ، قال : أظلمك ؟ قال : نعم ، قال : فمن بعده ؟ قال : عمر : قال : أظلمك ؟ قال : نعم ، وقال في عثمان كذلك ، قال : فعلي ظلمك ؟ فسكت الرجل ، فأغلظ له السفاح



            أقول : وهنا القاضي عياض يقول أنه قد تأول قوم طلب الزهراء عليها السلام الميراث إن كان بلغها حديث لانورث على الأموال التي لها بال فهي التي لاتورث لامايتكون من طعام وأثاث وسلاح فهذا من تخصيص العموم الذي أصر عليه من ظلمها في حديثه

            قال
            القاضي عياض : وقد تأول قوم طلب فاطمة - رضي الله عنها - ميراثها من أبيها على أنها تأولت الحديث إن كان بلغها قوله صلى الله عليه وسلم : " لا نورث " على الأموال التي لها بال فهي التي لا تورث لا ما يتركون من طعام وأثاث وسلاح ، وهذا التأويل خلاف ما ذهب إليه أبو بكر وعمر وسائر الصحابة رضي الله عنهم .


            أقول : وهنا نفي أن يكون المراد ب
            حديث ماتركت بعد نفقة نسائي ومؤنة عاملي إرثهن منه ومن الأسباب أن مساكنهن لم يرثها ورثتهن



            وأما قوله صلى الله عليه وسلم : ( ما تركت بعد نفقة نسائي ومؤنة عاملي ) فليس معناه إرثهن منه بل لكونهن محبوسات عن الأزواج بسببه ، أو لعظم حقهن في بيت المال لفضلهن ، وقدم هجرتهن ، وكونهن أمهات المؤمنين ، وكذلك اختصصن بمساكنهن لم يرثها ورثتهن ،

            http://library.islamweb.net/newlibra...d=53&startno=2



            أقول : الشيخ ابن تيميه قال أن الوليد بن عبد الملك بن مروان كتب إلى نائبه عمر بن عبد العزيز أن يشتري الحجر من ملاكها ورثة أزواج النبي فإنهن كن قد توفين كلهن :



            وكان النبى لما مات دفن فى حجرة عائشة رضى الله عنها وكانت هي وحجر نسائه فى شرقى المسجد وقبليه لم يكن شيء من ذلك داخلا فى المسجد وإستمر الأمر على ذلك إلى أن إنقرض عصر الصحابة بالمدينة ثم بعد ذلك فى خلافة الوليد بن عبد الملك بن مروان بنحو من سنة من بيعته وسع المسجد وأدخلت فيه الحجرة للضرورة فإن الوليد كتب إلى نائبه عمر بن عبد العزيز أن يشترى الحجر من ملاكها ورثة أزواج النبى فإنهن كن قد توفين كلهن رضى الله عنهن فأمره أن يشترى الحجر ويزيدها فى المسجد فهدمها وأدخلها فى المسجد.



            http://library.islamweb.net/newlibra...=22&startno=64



            دمتم برعاية الله

            كتبته : وهج الإيمان

            التعديل الأخير تم بواسطة وهج الإيمان; الساعة 15-03-2017, 04:02 AM.

            تعليق


            • الشيخ الدكتور عبدالعزيز الفوزان أستاذ الفقه المقارن بالمعهد العالي للقضاء والمشرف العام على شبكة رسالة الإسلام وعضو مجلس هيئة حقوق الإنسان في جوابه على سائل قال : أن الرسول صلى الله عليه واله وسلم كان يملك ارضا في فدك وأذن لفاطمه أن تنتفع بنخلها وثمرها فلما مات أرادت فاطمه أن تاخذها ميراثا لانها البنت الوحيده له لان أولاده من بنين وبنات ماتوا في حياته فترى انها الوارثه له فتريد ان الارض لها وبقية الميراث ان كان عنده شيئ يكون لازواجه وهي تمسكت ان الارض ميراثا لها خاصة انه اذن لها بالانتفاع بها في حياته


              حقيقة أرض فدك موروث النبي صلى الله عليه وسلم



              https://www.youtube.com/watch?v=NtLP3OLF5-Q

              تعليق


              • المشاركة الأصلية بواسطة وهج الإيمان
                الشيخ الدكتور عبدالعزيز الفوزان أستاذ الفقه المقارن بالمعهد العالي للقضاء والمشرف العام على شبكة رسالة الإسلام وعضو مجلس هيئة حقوق الإنسان في جوابه على سائل قال : أن الرسول صلى الله عليه واله وسلم كان يملك ارضا في فدك وأذن لفاطمه أن تنتفع بنخلها وثمرها فلما مات أرادت فاطمه أن تاخذها ميراثا لانها البنت الوحيده له لان أولاده من بنين وبنات ماتوا في حياته فترى انها الوارثه له فتريد ان الارض لها وبقية الميراث ان كان عنده شيئ يكون لازواجه وهي تمسكت ان الارض ميراثا لها خاصة انه اذن لها بالانتفاع بها في حياته


                حقيقة أرض فدك موروث النبي صلى الله عليه وسلم



                https://www.youtube.com/watch?v=NtLP3OLF5-Q

                الرابط للمقطع يظهر الصوت على الكمبيوتر فقط وليس على الموبايل

                وهنا المقطع يظهر الصوت على الكمبيوتر والموبايل أيضآ :


                قصة أرض فدك وإرث الرسول صلى الله عليه وسلم - الشيخ أد عبدالعزيز الفوزان



                https://www.youtube.com/watch?v=xGN1aQhJBBo

                تعليق


                • الخطبه الفدكيه عن ابن عباس بقوله حدثتني عقيلتنا زينب بنت علي جاء ذلك في كتاب مقاتل الطالبيين لأبي الفرج الأصفهاني علي بن الحسين بن محمد بن أحمد بن الهيثم المرواني الأموي على وجه التسليم

                  المكتبه الشامله

                  ج1ص95
                  المحقق السيد أحمد صقر

                  الناشر دار المعرفة بيروت




                  (وعون بن عبد الله بن جعفر بن أبي طالب الأكبر) أمه زينب العقيلةبنت علي بن أبي طالب «1» . وأمها فاطمة بنت رسول الله صلّى الله عليه وآله وسلم، وإيّاه عنى سليمان بن قتة بقوله:
                  واندبي إن بكيت عونا أخاه ... ليس فيما ينوبهم بخذول
                  فلعمري لقد أصبت ذوي القر ... بي فبكى على المصاب الطويل
                  والعقيلة هي التي روى ابن عباس عنها كلام فاطمة في فدك، فقال:
                  حدّثتني عقيلتنا
                  زينب بنت علي
                  «2» اهـ»

                  رد شبهة تشيع الاصفهاني :


                  http://alarabnews.com/show.asp?NewId...ID=26&PartID=2

                  التعديل الأخير تم بواسطة وهج الإيمان; الساعة 18-03-2017, 12:32 AM.

                  تعليق


                  • المشاركة الأصلية بواسطة وهج الإيمان
                    بسم الله الرحمن الرحيم

                    اللهم صل على محمد وال محمد

                    هنا في شرح النووي على مسلم للإمام النووي المازري يقول في الإعتذار على تردد الإمام علي عليه السلام والعباس على أبي بكر وعمر مع وجود حديث لانورث : " فأمثل مافيه ماقاله بعض العلماءأنهما طلبا أن يقسماها بينهما نصفين ينفقان بها على حسب ما يفعل الإمام بها لو وليها بنفسه ، فكره عمر أن يوقع عليها اسم القسمة ، لئلا يظن لذلك مع تطاول الأزمان أنها ميراث ، وأنهما ورثاه ، لا سيما وقسمة الميراث بين البنت والعم نصفان ، فيلتبس ذلك ، ويظن أنهم تملكوا ذلك " اهـ ، فبعد أن أعطاهما الإداره فيها ليس على سبيل الورث مخالفه منه لأبي بكر الذي كان يرى أن الخليفه فقط هو من يتصرف فيها رجعا الى المطالبه بالميراث
                    والقسمه فكره عمر ذلك حتى لايبطل حديث لانورث فحتى لو قيل أنهما لم يطلبا الميراث بل طالبا أن يقسماها بينهما نصفين وصدقا بالحديث لامفر أن هذه القسمه ستثبت صحة الميراث ووقوعه والمطالبه به والإيمان بأنه صلى الله عليه واله وسلم يورث وقد تورط عمر عندما لم ير رأي صاحبه عندما دفعها على سبيل الإداره ثم عندما تمت السيطره عليها تمت المطالبه بالقسمه فيها فيثبت بذلك الميراث على نحو التقسيم الذي أراداه


                    واليك أخي القارئ كلام المازري :


                    قال
                    المازري : وأما الاعتذار عن علي والعباس - رضي الله عنهما - في أنهما ترددا إلى الخليفتين مع قوله صلى الله عليه وسلم : لا نورث ما تركناه فهو صدقة وتقرير عمر - رضي الله عنه - أنهما يعلمان ذلك ، فأمثل ما فيه ما قاله بعض العلماء أنهما طلبا أن يقسماها بينهما نصفين ينفقان بها على حسب ما يفعل الإمام بها لو وليها بنفسه ، فكره عمر أن يوقع عليها اسم القسمة ، لئلا يظن لذلك مع تطاول الأزمان أنها ميراث ، وأنهما ورثاه ، لا سيما وقسمة الميراث بين البنت والعم نصفان ، فيلتبس ذلك ، ويظن أنهم تملكوا ذلك



                    بسم الله الرحمن الرحيم
                    اللهم صل على محمد وال محمد

                    لم تكن الزهراء عليها السلام تطالب بفدك لوحدها فقط بل الامام علي عليه السلام كان يطالب بها أيضآ وجاء في الروايات مطالبته بفدك من أبي بكر ومن عمر أيضآ



                    هنا مطالبته بفدك من أبي بكر


                    في صحيح مسلم :


                    : فَلَمَّا تُوُفِّيَ رَسُولُ اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ ، قَالَ أَبُو بَكْرٍ : أَنَا وَلِيُّ رَسُولِ اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ ، فَجِئْتُمَا تَطْلُبُ مِيرَاثَكَ مِنَ ابْنِ أَخِيكَ وَيَطْلُبُ هَذَا مِيرَاثَ امْرَأَتِهِ مِنْ أَبِيهَا ، فَقَالَ أَبُو بَكْرٍ : قَالَ رَسُولُ اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ : مَا نُورَثُ مَا تَرَكْنَاهُ صَدَقَةٌ " ، فَرَأَيْتُمَاهُ كَاذِبًا آثِمًا غَادِرًا خَائِنًا وَاللَّهُ يَعْلَمُ إِنَّهُ لَصَادِقٌ بَارٌّ رَاشِدٌ تَابِعٌ لِلْحَقِّ

                    إستمرار الامام علي عليه السلام بالمطالبه بها في عهد عمر
                    في صحيح البخاري :
                    ثم توفى الله نبيه صلى الله عليه وسلم فقال أبو بكر أنا ولي رسول الله فقبضها أبو بكر يعمل فيها بما عمل به فيها رسول الله صلى الله عليه وسلم وأنتما حينئذ وأقبل على علي وعباس تزعمان أن أبا بكر كذا وكذا والله يعلم أنه فيها صادق بار راشد تابع للحق ثم توفى الله أبا بكر فقلت أنا ولي رسول الله صلى الله عليه وسلم وأبي بكر فقبضتها سنتين أعمل فيها بما عمل رسول الله صلى الله عليه وسلم وأبو بكر ثم جئتماني وكلمتكما واحدة وأمركما جميع جئتني تسألني نصيبك من ابن أخيك وأتى هذا يسألني نصيب امرأته من أبيها


                    في صحيح البخاري أيضآ :

                    قال عمر ثم توفي الله نبيه صلى الله عليه و سلم فقال أبو بكر أنا ولي رسول الله صلى الله عليه و سلم فقبضها أبو بكر فعمل فيها بما عمل رسول الله صلى الله عليه و سلم والله يعلم إنه فيها لصادق بار راشد تابع للحق ثم توفي الله أبا بكر فكنت أنا ولي أبي بكر فقبضتها سنتين من إمارتي أعمل فيها بما عمل رسول الله صلى الله عليه و سلم وما عمل فيها أبو بكر والله يعلم إني فيها لصادق بار راشد تابع للحق ثم جئتماني تكلماني وكلمتكما واحدة وأمركما واحد جئتني يا عباس تسألني نصيبك من ابن أخيك وجاءني هذا - يريد عليا - يريد نصيب امرأته من أبيها فقلت لكما إن رسول الله صلى الله عليه و سلم قال ( لا نورث ما تركنا صدقة ) . فلما بدا لي أن أدفعه إليكما قلت إن شئتما دفعتهما إليكما على أن عليكما عهد الله وميثاقه لتعملان فيها بما عمل فيها رسول الله صلى الله عليه و سلم وبما عمل فيها أبو بكر وبما عملت فيها منذ وليتها فقلتما ادفعها إلينا فبذلك دفعتها إليكما فأنشدكم بالله هل دفعتها إليهما بذلك ؟ قال الرهط نعم ثم أقبل على علي وعباس فقال أنشدكما بالله هل دفعتها إليكما بذلك ؟ قالا نعم قال فتلتمسان مني قضاء غير ذلك فوالله الذي بإذنه تقوم السماء والأرض لا أقضي غير ذلك فإن عجزتما عنها فادفعاها إلي فإني أكفيكماها



                    وهنا الحافظ ابن حجر يرد على من قال المطالبه لم تكن على سيبيل الميراث وأن الامام علي عليه السلام والعباس أرادا أن عمر يقسمها لينفرد كل منهما بنظر ما يتولاه، فامتنع عمر من ذلك وأراد أن لا يقع عليها اسم قسم ولذلك أقسم على ذلك ومن قال بهذا شرح اللفظ الوارد في مسلم دون البخاري






                    واقتصر بعض الرواة على ما لم يذكره الآخر، ولم يتعرض أحد من الشراح لبيان ذلك وفي ذلك إشكال شديد وهو أن أصل القصة صريح في أن العباس وعليا قد علما بأنه صلى الله عليه وسلم قال: "لا نورث" فإن كانا سمعاه من النبي صلى الله عليه وسلم فكيف يطلبانه من أبي بكر؟ وإن كانا إنما سمعاه من أبي بكر أو في زمنه بحيث أفاد عندهما العلم بذلك فكيف يطلبانه بعد ذلك من عمر؟ والذي يظهر - والله أعلم - حمل الأمر في ذلك على ما تقدم في الحديث الذي قبله في حق فاطمة، وأن كلا من علي وفاطمة والعباس اعتقد أن عموم قوله: "لا نورث" مخصوص ببعض ما يخلفه دون بعض، ولذلك نسب عمر إلى علي وعباس أنهما كانا يعتقدان ظلم من خالفهما في ذلك وأما مخاصمة علي وعباس بعد ذلك ثانيا عند عمر فقال إسماعيل القاضي فيما رواه الدار قطني من طريقه: لم يكن في الميراث، إنما تنازعا في ولاية الصدقة وفي صرفها كيف تصرف، كذا قال، لكن في رواية النسائي وعمر بن شبة من طريق أبي البختري ما يدل على أنهما أراد أن يقسم بينهما على سبيل الميراث، ولفظه في آخره: "ثم جئتماني الآن تختصمان: يقول هذا أريد نصيبي من ابن أخي، ويقول هذا أريد نصيبي من امرأتي، والله لا أفضي بينكما إلا بذلك" أي إلا بما تقدم من تسليمها لهما على سبيل الولاية وكذا وقع عند النسائي من طريق عكرمة بن خالد عن مالك بن أوس نحوه وفي السنن لأبي داود وغيره: "أرادا أن عمر يقسمها لينفرد كل منهما بنظر ما يتولاه، فامتنع عمر من ذلك وأراد أن لا يقع عليها اسم قسم ولذلك أقسم على ذلك" وعلى هذا اقتصر أكثر الشراح واستحسنوه، وفيه من النظر ما تقدم وأعجب من ذلك جزم ابن الجوزي ثم الشيخ محيي الدين بأن عليا وعباسا لم يطلبا من عمر إلا ذلك، مع أن السياق صريح في أنهما جاءاه مرتين في طلب شيء واحد، لكن العذر لابن الجوزي والنووي أنهما شرحا اللفظ الوارد في مسلم دون اللفظ الوارد في البخاري والله أعلم وأما قول عمر: "جئتني يا عباس تسألني نصيبك من ابن أخيك" فإنما عبر بذلك لبيان قسمة الميراث كيف يقسم أن لو كان هناك ميراث
                    التعديل الأخير تم بواسطة وهج الإيمان; الساعة 19-03-2017, 12:23 AM.

                    تعليق


                    • الدكتور أحمد كريمه في مقالته عن سير الصالحين في السيده زينب عليها سلام الله قال برواية السيدة زينب عليها السلام عن أمها الزهراء عليها السلام يدل عليه كلام ابن عباس ووصفه لها بالعقيله

                      أنقل عنها موضع الشاهد

                      السيدة زينب بنت علي رضي الله عنهما

                      يكتب د‏.‏أحمد محمد كريمة

                      29 يونيو 2016




                      أنجبت ـ رضي الله عنها ـ من زوجها أربعة أبناء هم: علي وعون الأكبر وعباس ومحمد وانجبت بنتا هي أم كلثوم بنت عبد الله ـ.
                      تدل خطب ومواعظ السيدة زينب ـ رضي الله عنها ـ علي تضلعها بالقرآن الكريم فهي تستشهد بآيات قرآنية استدلالا من الذاكرة فورا ويتوافق الاستشهاد منها بالنصوص القرآنية علي تمكنها من حفظه وعلي معرفة معانيه.

                      وقد أثني عليها عبد الله بن عباس ـ رضي الله عنها ـ وعدها من راويات الأحاديث النبوية فقد كان يقول: حدثتنا عقيلتنا زينب بنت علي رضي الله عنها ـ.
                      وتدل إصدارات علمية علي روايتها للحديث النبوي الشريف عن أمها سيدتنا فاطمة الزهراء ـ رضي الله عنها ـ.


                      وأخرج ابن حميد في مسنده, واليافعي في مرآته بسندهما وشرحا مطولا من السيدة زينب ـ رضي الله عنها ـ لحديث جدها ـ صلي الله عليه وسلم ـ: الحلال بين والحرام بين وبينهما أمور متشابهات.. الحديث أما أخواها الإمامان الحسن والحسين ـ رضي الله عنهما ـ, وبعد شرحها المستفيض قال لها الإمام الحسين ـ رضي الله عنه ـ: أنعم بك يا طاهرة, حقا إنك من شجرة النبوة المباركة, ومن معدن الرسالة الكريمة.

                      وكان لها بالمدينة المنورة قبل خروجها ورحيلها مجلس علم تتدارس فيه أمور الدين ومقدرتها الخطابية والوعظية أكثر من أن تحصي عددا, وممن ذكر بعضا من مجالسها العلمية وما فيها من إطروحات علمية ابن الأنباري وغيره.





                      http://massai.ahram.org.eg/NewsQ/50/190133.aspx

                      تعليق


                      • قال الشيخ الدكتور حسن الصفار في كتابه المرأة العظيمة

                        قراءة في حياة السيدة زينب بنت علي عليها السلام
                        ط2 ص256-257 :





                        . ولم تختزن السيدة زينب العلم لنفسها، أو تحتكره لذاتها، بل أفاضت من معارفها ومروياتها على أبناء الأمة، فكانت تتحدّث ليس فقط للنساء، بل حدّثت العديد من رجالات بيتها، وسائر الأصحاب والتابعين.. فقد روى عنها جابر، وعباد العامري، وابن أخيها الإمام علي بن الحسين زين العابدين وروى عنها حبر الأمة عبدالله بن عباس، وزوجها عبدالله بن جعفر، وروى عنها محمد بن عمرو الهاشمي، وعطاء بن السائب، وروى عنها أحمد بن محمد بن جابر، وزيد بن علي بن الحسين. وروت عنها بنت أخيها فاطمة بنت الحسين، وقد مرّ علينا سابقاً أنّها كانت مهتمّةً بتعليم النساء وتثقيفهنّ ضمن مجالسها العلمية. ويكفي لإدراك مقام زينب الريادي، في ميدان المعرفة والعلم، أن نتأمّل ما رواه الصدوق، محمد بن بابويه (طاب ثراه) من أنّه كانت لزينب نيابة خاصّة عن الإمام الحسين(عليه السلام) بعد شهادته، وكان الناس يرجعون إليها في الحلال والحرام، حتى برىء زين العابدين. كما أنّ شهادة الإمام زين العابدين في حقّها، لم تكن جزافاً، ولا مبالغة، وهو الإمام المعصوم، حيث قال لها: »أنت بحمد الله عالمة غير معلّمة وفهمة غير مفهّمة«. وحينما نرى أن عبدالله بن عباس، حبر الأمة، يروي عن السيدة زينب، ويبدي الفخر والاعتزاز بالرواية عنها والانتساب لها حيث كان يقول: حدثتني عقيلتنا زينب بنت علي فذلك يدل على بعض ما لها من المكانة والشأن، على صعيد العلم والفضل. اهـ
                        التعديل الأخير تم بواسطة وهج الإيمان; الساعة 21-03-2017, 02:49 AM.

                        تعليق


                        • المحقق أحمد الألفي محقق كتاب بلاغات النساء لابن طيفور في رده على الدكتور مرجليوث المدرس بجامعة أكسفورد لم يعترض على صحة الخطبه الفدكيه وأشار الى خطأ الناسخ وصححه فقد ورد في الكتاب التالي :


                          قال أبو الفضل : ذكرت لأبي الحسين زيد بن علي بن الحسين بن علي بن أبي طالب صلوات الله عليهم كلام فاطمة ..


                          مما يظهر أن الذي سأله هو زيد الشهيد بن الامام السجاد عليه السلام وقد تعلق بهذا الخطأ وهو من الناسخ من يريد أن يسقط الخطبه وهذا الرد القاصم من المحقق يجعل أمانيهم تتبخر بإسقاط السند الصحيح


                          أنقل من رده موضع الشاهد :



                          الصديق وميراث النبي صلى الله عليه وسلم

                          الكاتب : أحمد أفندي الألفي




                          قد كان علي ينفس على أبي بكر منصب الخلافة ، ولكن منعه دينه أن
                          يتعرض لخليفة سلك مسلك الحق ، ولو وجد علي في عمل أبي بكر منفذًا يدخل
                          عليه منه لما ونى ، وقد أراده أبو سفيان رأس بني أمية ( راجع الطبري ) على
                          مناوأة أبي بكر ، فاستعصم علي لعدم المسوغ ، وأي مسوغ كان أدعى من أن يجبر
                          أبو بكر على منع فاطمة بنت رسول الله والعباس عم رسول الله ميراثهما بتحريض
                          عائشة ؟
                          إن أبا بكر في حسن سياسته وقوة إيمانه أجل قدرًا ، وأرجح رأيًا ، من أن
                          يندفع بالباطل لمنع آل الرسول حقهم الصريح ، وسيرته تترفع بقارئها عن أن يظن
                          به ذلك ؛ خصوصًا أن أبا بكر لما ولي الخلافة تخلف عن بيعته من تخلف ، وارتد
                          عن الإسلام من ارتد ، فكان إزاء نارين فارتأى بحكمته مداراة المتخلفين ، حتى
                          سكتوا عنه وراجعوه ، وعزم بحزمه حرب المرتدين حتى انصاعوا إليه ، فكيف مع
                          هذه الظروف يجسر على منع رؤوس بني هاشم وآل الرسول حقهم بالباطل ؟ وبعيد
                          جدًّا أن يغلبوا على حقهم الصريح بغالب الباطل والغرض ، مع قدرتهم على
                          المقاومة لو أرادوا ، وبعيد جدًّا أنْ يقر العرب أجمع أبا بكر على باطل ارتكبه بدافع
                          التحريض ، وهم الذين أنكروا على عثمان توليته بعض مناصب الدولة لأحداث
                          قومه حتى قتلوه .

                          لو أن حادثة الميراث غير معلومة السبب ، وكان لابد من تلمس العلة فيها ،
                          لكان خير رأي يتفق مع طبيعة ذلك العصر وظروف هؤلاء الناس ? أن يقال : إن
                          أبا بكر أراد بتقرير أن النبي لا يورث ؛ توهين اعتماد علي في أحقيته بالخلافة
                          على قرابته من النبى ؛ لأنه إذا كان النبي لا ترثه قرابته في عقار وهو ملك
                          خصوصي ، فبالحري ، أو بالأولى أن لا تتخذ قرابته وصلة للأحقية في أمر
                          عمومي .

                          ( 3 ) أما إسناد خطبة فاطمة فإن ملاحظتك عليه صحيحة ، والصواب أن زيدًا الذى سأله ابن أبي طاهر ليس هو زيد بن علي المتوفى سنة 122 ، بل هوزيد حفيده كان معاصرًا لابن أبي طاهر المتوفى سنة ( 280 ) . وقد روى ابن أبي طاهر عنه غير هذه الخطبة كما ورد في صفحة 162 من الكتاب ذاته ؛ إذ قال : حدثني زيد بن علي بن حسين بن زيد العلوي , فزيد العلوي هذا هو المتوفى سنة 122 ، وهو من أجداد زيد المعاصر لابن أبي طاهر .
                          وعليه فيكون قد سقط من إسناد خطبة فاطمة ثلاثة رجال خطأ من الناسخ للنسخة الخطية التى طبعت عنها هذا الكتاب
                          .
                          هذه ملاحظاتي أقدمها مع الثناء الجميل لك ، وإعجابي الزائد بفضلك ، وأود
                          أن تنشرها في المجلة التى نشرت فيها تقريظ الكتاب ، حتى يطلع عليها قارئو
                          التقريظ ، فلا يفوتهم ما جاء فيها من التصحيحات والملاحظات ، أرجو أن ترسل
                          لي نسخة من العدد الذى تنشر فيه ، وعلى كل حال أحب أن تتفضل بإفادتي عن

                          رأيك فيها ، فإن الحقيقة بنت البحث ، وهى ضالتنا المنشودة جميعًا .


                          __________


                          (*) كتاب لأحمد أفندي الألفي بعث به إلى الدكتور مرجليوث المدرس بجامعة أكسفورد ؛ ردًّا على ما تعرض له بتقريظه كتاب بلاغات النساء من اتهام الصديق - رضي الله عنه - بحرمان فاطمة عليها السلام من ميراث أبيها صلى الله عليه وسلم ؛ إجابة لتحريض عائشة رضي الله عنها ، وقد بعث به لننشره بمناسبة ما أثبتناه في التفسير من الإفاضة في الموضوع ، راجع (ص727- 734) من هذا المجلد .




                          http://islamport.com/w/amm/Web/1306/2208.htm

                          التعديل الأخير تم بواسطة وهج الإيمان; الساعة 21-03-2017, 11:42 PM.

                          تعليق


                          • وسط حضور نخبوي من مثقفين وكُتّاب

                            «عتبات النص والخطاب المقدماتي عند ابن طيفور» حلقة نقاش بـ «أدبي جدة»







                            مدير الندوة يستقبل مناقشة الحضور
                            عبدالله الزعت - جدة

                            قدمت الدكتورة صلوح مصلح السريحي أستاذ الأدب العربي المشارك بجامعة الملك عبدالعزيز خلال الحلقة النقدية التي نظمها نادي جدة الأدبي أمس الأول ورقة نقدية بعنوان (عتبات النص - الخطاب المقدماتي عند ابن طيفور) قالت فيها: «تعد المقدمة مدخلاً مهماً لقراءة النص واقتحام عالمه، لكونها خطاباً افتتاحياً موجهاً المُخاطب وإلى الخطاب نفسه، أي إلى النص والمتلقي لخلق علاقة بينهما باعتبارها (وعاء معرفياً وأيدلوجياً) تختزن رؤية المؤلف وموقفه من العالم، وتتيح للكاتب العديد من إمكانيات التعبير والتعليق والشرح، وعلى الرغم من حداثة دراسة المقدمة كجزء من عتبات النص إلا أن أهميتها لم تغب عن العرب القدماء، حيث قال الجاحظ: «إن لابتداء الكتاب فتنة وعجباً».
                            وبينت السريحي ان وظائف المقدمة تختلف وتتعدد باختلاف وتنوع المقدمات، ولكنها تجتمع في وظائف مختلفة منها (التكوينية) وتشتمل على نظرة عامة تدور حول نشأة العمل وأصله والإشارة إلى مراحل تكونه وخلقه وخروجه من عالم الخيال الى دنيا الواقع، ووظيفة (تقويمية) تتمثل في المقدمة النقدية التي تركز على جوانب النص دلالة وشكلا، ووظيفة (توثيقية) تتخذ طابع الشهادة أو تحمل علامة سياقية تشير على سبيل المثال إلى الكاتب أو المتلقي أو تاريخ الكتابة أو مكان التقديم، ووظيفة (تفسيرية) تتولى تفسير العمل الأدبي في ضوء المعطيات المرجعية.
                            ولخصت السريحي ورقتها بقولها: «نلحظ من خلال هذه الدراسة وعي قدماء مؤلفي العرب بأهمية المقدمة، ووظيفتها ودورها في تقريب المسافة بين المتلقي والنص. تمثلت لنا هذه الأهمية من خلال مقدمتي كتاب بلاغات النساء لابن طيفور -المقدمة الذاتية والغيرية- كما تحمل هذه المقدمة وعيا مبكرا ببلاغة المرأة وقدرتها البيانية ولغتها المميزة».
                            وفصلت نتائج ورقتها بأن «المقدمة الذاتية وقد كانت نصاً اختزاليا مكثفاً» ساعد على تقريب المسافة بين النص والمتلقي من خلال إشارات موجزة عن العنوان والمحتوى، وتقديم خبرة قبلية ساعدت المتلقي على تكوين فهم مناسب للنص، وإثارة فضول المتلقي بطرح أحكام ذاتية انطباعية غير معللة تدفعه إلى البحث عن علل لهذه الأحكام».
                            أما المقدمة الغيرية فقد كانت نصاً توثيقياً إشهارياً للإعلان عن قيمة الكتاب ومنهجه ومنزلة مؤلفه ومنهج ناشره، امتازت هذه المقدمة بالواقعية والبعد عن المبالغات فساعد ذلك على جذب المتلقي والتأثير فيه، كما تحمل هذه المقدمة شهادة الآخر التي يصبح بها المتلقي شريكاً للمقدم يقاسمه الرأي والتذوق، وتدفع المشاركة بين المتلقي والمقدم إلى ارتفاع الحس الذوقي عند المتلقي وتأكيده لأن هناك من يشاركه الرأي، كما تثير الأحكام التي أطلقها المقدم عن تفرد الكتاب فضول المتلقي وتدفعه للبحث عن أسباب التفرد والتميز.
                            وتشترك كل من المقدمتين -الذاتية والغيرية- في أن كلا منهما خطاباً قبلياً اسباقياً يقدم أحكاماً انطباعية ولكن تظل عند المتلقي متعة الوصول للاتفاق أو الاختلاف.
                            وشهدت الحلقة التي أدارها الناقد الدكتور محمد ربيع الغامدي مداخلات عدة من الحضور وكان من أبرز الحضور الدكتور سعيد السريحي والناقد علي الشدوي والدكتور عبدالله الخطيب والدكتور أحمد ربيع والدكتورة لمياء باعشن، والدكتورة أميرة قشغري والدكتورة فاطمة الياس وصالح فيضي وسناء الغامدي وغيرهم من الباحثين.


                            http://www.alyaum.com/article/4129507

                            تعليق






                            • [ كتاب العين - الفراهيدي ]
                              الكتاب : كتاب العين
                              المؤلف : أبي عبد الرحمن الخليل بن أحمد الفراهيدي
                              الناشر : دار ومكتبة الهلال -
                              \\\\\\\\
                              تحقيق : د.مهدي المخزومي ود.إبراهيم السامرائي
                              عدد الأجزاء : 8
                              أي في جماعة
                              وفي الحديث ( جاءت فاطمة إلي أبي بكر في لميمة من حفدها ونساء قومها )

                              (8/323)

                              http://islamport.com/d/3/lqh/1/118/1909.html

                              تعليق


                              • الباحث القانوني المستشار السني بهاء المري رئيس محكمة جنايات كفر الشيخ في مقالته النفيسه مرافعة السيدة فاطمة الزهراء ضد أبى بكر الصديق

                                مرافعة السيدة فاطمة الزهراء ضد أبى بكر الصديق بقلم : بهاء المرى

                                الوقائع :
                                حينما فتح النبى صلى الله عليه وسلم خيبر ، كان يقع إلى جوارها قرية تسمى ( فدك ) اشتهرت بزراعة القمح والتمور ، وكان يسكنها طائفة من اليهود ، صالحوا رسول الله صلى الله عليه وسلم على النصف منها ، وقيل أنه صالحهم عليها كلها على أن يحقن دماءهم ، ففعل
                                وكانت الأراضى التي يسيطر عليها المسلمون بلا قتال ، تكون لرسول اللّه صلّى اللّه عليه وسلم والإمام من بعده ، يتصرف فيها كما يشاء ، وعلى هذا الاساس وهب رسول الله صلى الله عليه وسلم ( فدك ) لابنته فاطمة في أيام حياته .

                                ولما تولى أبا بكر الخلافة ، انتزع فدك من فاطمة ، محتجا بقول النبى صلى الله عليه وسلم " نحن معاشر الأنبياء لا نورث ، ما تركناه صدقة " وصارت من موارد الدولة .

                                فلما علمت فاطمة ما أجمع عليه أبو بكر من حرمانها من " فدك " ، أقبلت فى مجموعة من نساء قومها ، ودخلت عليه وهو فى حشد من المهاجرين والأنصار وغيرهم بمسجد رسول الله صلى الله عليه وسلم .

                                المرافعة :

                                افتتحت الزهراء رضى الله عنها مرافعتها بحمد الله والثناء عليه والصلاة والسلام على نبيه صلى الله عليه وسلم ، ثم قالت تبين موقعها من الدعوى وتمهد لها :

                                - " لَقَدْ جَاءَكُمْ رَسُولٌ مِنْ أَنْفُسِكُمْ عَزِيزٌ عَلَيْهِ مَا عَنِتُّمْ حَرِيصٌ عَلَيْكُمْ بِالْمُؤْمِنِينَ رَءُوفٌ رَحِيمٌ " فإن تعرفوه تجدوه أبى دون آباءكم .. وأخا بن عمى دون رجالكم .. هذا كتاب الله بين أظهركم .. وزواجره بيِّنة .. ونواهيه وشواهده لائحة .. وأوامره واضحة .. أرَغبة عنه تُدبرون .. أم بغيره تحكمون .. بئس الظالمين بدلا .. ومن يبتغ غير الإسلام دينا فلن يقبل منه .. وهو فى الآخرة من الخاسرين .

                                ثم كان صلب المرافعة فقالت :
                                - لِمَ تبطئوا عن منع الإرث عنا .. ألم تتم لكم الخلافة .. والآن تزعمون ألا إرث لنا .. أفحكم الجاهلية تبغون .. ومن أحسن من الله حكما لقوم يوقنون .. يا معشر المهاجرين .. أأبتر إرث أبى .. يا أبا بكر .. أفى الكتاب أن ترث أباك ولا ارث أبى .. لقد جئت شيئا فريَّا .. ولكل نبأ مستقر وسوف تعلمون .

                                وبعد أن عرضت الواقعة بمنهج التجسيد تعرض بمنتهى البلاغة لأدلة الثبوت فتقول :
                                - أفعلى عمد تركتم كتاب الله ونبذتموه وراء ظهوركم .. ألم يقل تبارك وتعالى " وورث سليمان داود " .. وقال فيما قص من خبر يحى بن زكريا " رب هب لى من لدنك وليا ، يرثنى ويرث من آل يعقوب " .. وقال جل شأنه " وأولوا الأرحام بعضهم أولى ببعض ، فى كتاب الله " .. وقال " يوصيكم الله فى أولادكم للذكر مثل حظ الأنثيين " .. وقال " إن ترك خيرا الوصية للوالدين والأقربين بالمعروف ، حقا على على المتقين " .. وزعمتم أن لا حق لى .. ولا إرث لى من أبى ولا رحم بيننا .. أفخصَّكم الله بآية أخرج نبيه صلى الله عليه وسلم منها .. أم تقولون أهل ملتين لا يتوارثان .. أو لست أنا وأبى أهل ملة واحدة .. أو لعلكم أعلم بخصوص القرآن وعمومه من أبى وابن عمى .. أأغلب على إرثى جورا وظلما .. وسيعلم الذين ظلموا أى منقلب ينقلبون .

                                تلك كانت أدلتها ، أما خاتمة المرافعة فكانت كالتالى :
                                - ما هذا الضعف فى العقل والعمل " أما كان لرسول الله أن يُحفظ فى ولده ، سرعان ما أجدبتم فمنعتم .

                                مناقشة الأدلة : قال الصديق يخاطبها فى رفق :

                                - يا ابنة رسول الله .. لقد كان أبوك بالمؤمنين رؤوفا رحيما .. وأمَّا مَنعك ما سألتِ فلا ذلك لى وأما فدك .. وما جعل لك أبوك .. فإن منعتُك فأنا ظالم .. وأمَّا الميراث .. فقد تعلمين أنه صلى الله عليه وسلم قال " لا نورث وما تركناه صدقة ".

                                وكان ردها بالحجة فقالت :
                                - إن الله يقول عن نبى من أنبيائه " يرثنى ويرث من آل يعقوب " .. وقال " وورث سليمان دواود " .. فهذان نبيان .. وقد علمت أن النبوة لا تورث .. وإنما يورث ما دونها .. فمالى أمنع من إرث أبى .. أأنزَلَ الله فى الكتاب " إلا فاطمة بنت محمد " فأقنع به .

                                فقال :
                                - يا بنت رسول الله .. أنت عين الحجة ومنطق الرسالة .. لا يُحتج على جوابك .. ولا أدفعك عن صوابك .. ولكن هذا أبو الحسن بينى وبينك هو الذى أخبرنى بما طلبتِ .. وأنبأنى بما أخذتِ وتركتِ .

                                قالت الزهراء :
                                - فإن كان كذلك ، فصبرا لِمُرّْ الحق والحمد لله إله الخلق .

                                الحكم بعد المداولة : فلما سمع أبو بكر مقالتها والنسوة معها .. دعى بدواة ليكتب به لها .. فدخل عمر فقال : يا خليفة رسول الله صلى الله عليه وسلم .. لا تكتب لها حتى تقيم البينة بما تدعى .
                                فقالت فاطمة عليها السلام : نعم .. أُقيم البينة .
                                قال : من ؟
                                قالت : على وأم أيمن .

                                فقال عمر : لا تُقبل شهادة امرأة أعجمية لا تُفصح ، وأما على فهو زوجك .
                                فرجعت فاطمة عليها السلام وقد حزنت حزنا شديدا.
                                ملاحظات حول المرافعة :

                                - نستخلص من هذه المرافعة البليغة البديعة عدة مبادىء غاية فى الأهمية :

                                أولا : تقريرمبدأ عدم اتخاذ الحكم وسيلةً لتحقيق المطالب والمآرب الخاصة : فبالبرغم من علم سيدنا على رضى الله عنه أن فدكا ملكا لزوجته فاطمة ، إلا أنه لم يشأ أن يستردها ، وذلك لدفع مظنة اتخاذ الحكم وسيلة للمصالح الخاصة

                                .

                                ثانيا : تقرير مبدأ عمومية القاعدة القانونية : فلا أظن أن فاطمة الزهراء لم تكن حين وقفت تطالب بحقّها في فدك ، أنها تهتمّ بالنّاحية الماليّة ، فالقضية ليست قضية مال تريد تحصيله ، وإنّما هى قضيَّة اعتداءٍ على حكم شرعيّ من أحكام الله " أو قل قاعدة قانونية يجب أن تُعمم على الناس جميعا ، ولذلك قالت لأبى بكر فى مرافعتها "أترث أباك ولا أرث أبى".

                                كان نقاشها في القاعدة القاونية ، وما كانت تريده هو تثبيت الحكم الشّرعيّ الّذى عمل الحكم والخليفة على تجاوزه ، وكانت أوّل خطوةٍ قام بها ، هي إبعاد حكمٍ من أحكام الله انقياداً للمصالح الضيِّقة .

                                ثالثا : تقرير مبدأ اللامجاملة واللامحاباة : فالبرغم من أن فاطمة الزهراء هى بنت النبى محمد حبيب أبى بكر وصديقه ومن فداه بماله ونفسه ، إلا أنه لم يجاملها ، واتخذ ضدها حكما قاسيا هو استرداد فدك منها حين كانت رؤيته وجوب ذلك استنادا للحديث الذى رواه .


                                رابعا : تقرير مبدأ الرجوع إلى الحق لا العناد استنادا للسلطة : سواء أكانت سلطة الحكم أم سلطة القضاء ، فكان لأبى بكر فى هذه القضية صفتان وهو يستمع إلى مرافعة فاطمة ، صفة الحاكم وصفة القاضى بشأن هذا النزاع ، ولما جاءت بحجتها وأدلتها ومنها شهادة الشهود ، عاد إلى صوابه .

                                خامسا : تقرير مبدأ المساواة بين الذكر والأنثى وحقها فى مواجهة المجتمع : فهذه المرافعة من أعظم ما يمكن أن يحاج به من يرون المرأة عورة ، ولا مكان لها سوى المنزل لقد أقرها زوجها الإمام على فيما رأت من حقها ، فلم يمنعها من أن تذهب إلى مجلس الرجال لتواجه الحاكم بحقها ولم تذهب إلى منزل أبى بكر لتستجدى هذا الحق ، بل اختارت المكان الأنسب وهو المركز الإسلامى ومجمع المسلمين وهو مسجد أبيها صلى الله عليه وسلم .
                                كما أنها اختارت الزمان المناسب أيضاً ليكون المسجد غاصاً بالناس على اختلاف طبقاتهم من المهاجرين والأنصار .

                                - وأما ما كان أعظم من ذلك كله ، أن الحاكم نفسه ( سيدنا أبو بكر ) لم ينكر عليها ذلك وبادلها الحجة بالحجة فى رفق ولين .

                                - تقرير مبدأ المسيرات السلمية للمطالبة بالحق : حيث يقول الرواة أن فاطمة الزهراء حين خرجت إلى أبى بكر ، لم تخرج وحدها إلى المسجد، بل خرجت فى جماعة من النساء ، كأنها فى مسيرة نسائية .

                                - بقلم : المستشار بهاء المرى .

                                تعليق

                                المحتوى السابق تم حفظه تلقائيا. استعادة أو إلغاء.
                                حفظ-تلقائي
                                x

                                رجاء ادخل الستة أرقام أو الحروف الظاهرة في الصورة.

                                صورة التسجيل تحديث الصورة

                                اقرأ في منتديات يا حسين

                                تقليص

                                لا توجد نتائج تلبي هذه المعايير.

                                يعمل...
                                X